موسكو وكييف تتبادلان الضربات... بالمسيّرات

«فاغنر» تقول إن «هجوم الربيع» المضاد قد بدأ فعلياً

مصفاة النفط «إلسكي» في البلدة التي تحمل الاسم نفسه مشتعلة بعدما تعرضت لهجوم بمسيّرات (أ.ب)
مصفاة النفط «إلسكي» في البلدة التي تحمل الاسم نفسه مشتعلة بعدما تعرضت لهجوم بمسيّرات (أ.ب)
TT

موسكو وكييف تتبادلان الضربات... بالمسيّرات

مصفاة النفط «إلسكي» في البلدة التي تحمل الاسم نفسه مشتعلة بعدما تعرضت لهجوم بمسيّرات (أ.ب)
مصفاة النفط «إلسكي» في البلدة التي تحمل الاسم نفسه مشتعلة بعدما تعرضت لهجوم بمسيّرات (أ.ب)

قصفت روسيا مجدداً عدداً من المدن الأوكرانية غداة اتهامها كييف بمحاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين من خلال شن هجوم بالمسيّرات على الكرملين. وفي الجانب الروسي، أصابت مسيّرات، الخميس، مصافي نفط في مناطق قريبة من أوكرانيا، في حلقة جديدة من سلسلة هجمات وعمليات تخريب قبل أيام من الاحتفالات العسكرية بـ«يوم النصر» ضد ألمانيا النازية في 9 مايو (أيار)، المناسبة التي ترتدي أهمية كبيرة للكرملين. وأصبحت الهجمات على منشآت البنية التحتية في جنوب روسيا أكثر تواتراً في الأيام الأخيرة، بينما أعلنت مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية أن «هجوم الربيع المضاد» الأوكراني، الذي طال انتظاره قد بدأ، و«مرحلته النشطة» ستبدأ خلال أيام.
وقال مسؤولو الاستخبارات البريطانية، أمس الخميس، إن هجمات المسيّرات الناجحة على منشآت تخزين الوقود الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية ألقت الضوء على نقطة ضعف في اللوجيستيات العسكرية الروسية. وتسببت هجمات المسيّرات المتكررة في حرائق كبيرة في مواقع تخزين الوقود. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن تكرار تلك الحرائق من المرجح أنه سوف يجبر روسيا على إعادة تنظيم لوجيستياتها من أجل حماية أفضل لإمدادات الوقود، أو نقل منشآت التخزين بعيداً عن خطوط الجبهة.
واندلع حريق كبير في منشأة لتخزين الوقود في جنوب روسيا، بالقرب من شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية «تاس» في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس. وذكر التقرير أن الهجوم وقع في مصفاة النفط «إلسكي» في البلدة التي تحمل الاسم نفسه، وتسبب في نشوب حريق في خزانها. ووقع حادث مماثل في اليوم السابق في قرية فولنا الروسية بالقرب من شبه جزيرة القرم. واشتعلت النيران في منفذ وقود في فولنا، وأتت على مساحة 1200 متر مربع. وهناك قال المسؤولون الروس أيضاً إن الهجوم ناجم عن طائرة مسيّرة. وعلى مشارف فولنا توجد محطة كبيرة للنفط والمنتجات النفطية، التي يتم شحنها بعد ذلك عبر البحر الأسود.
ونقلت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» عن أجهزة الطوارئ قولها إنّ حريقاً، تمكّنت فرق الإطفاء من إخماده لاحقاً، اندلع في خزّان للنفط بمصفاة إلسكي في منطقة كراسنودار من جرّاء هجوم شنّته «طائرة مسيّرة مجهولة». وقال حاكم المنطقة فينامين كوندراتييف، في منشور على تطبيق «تلغرام»، إنّ الحريق تمّ، في مرحلة أولى، احتواؤه ضمن مساحة 400 متر مربع، ثم أُخمد بسرعة من قبل أجهزة الطوارئ. وبعد نحو ساعة، أعلن فاسيلي غولوبييف حاكم منطقة روستوف المتاخمة لأوكرانيا، أنّ طائرة مسيّرة أُسقطت عند مصفاة محلية للنفط قرب قرية كيسيليفكا. ووفق المصدر ذاته، فقد تسبّبت الطائرة بانفجار وحريق أخمده العاملون في المصفاة «على الفور». وأضاف غولوبييف أنّه «لم تقع إصابات، والأضرار التي لحقت بالمنشآت ضئيلة». ويأتي هذان الهجومان بعد هجمات أخرى مماثلة بطائرات مسيّرة مفخّخة استهدفت في الأيام الأخيرة مواقع في روسيا أو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها.
قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، إنه يعتقد بأن هجوماً مضاداً وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفاً أن قواته تراقب نشاطاً متزايداً على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريغوجين إن «المرحلة النشطة» للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة. ووعدت حكومة كييف، منذ فترة طويلة، بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا في شرق البلاد منذ فبراير (شباط) 2022. وقال بريغوجين: «أعتقد بأن زحف الجيش الأوكراني قد بدأ بالفعل... نشهد أكبر نشاط ممكن سواء في المحيط أو في نطاق الخطوط الأمامية». وأضاف: «لذلك أعتقد بأن كل شيء قد بدأ بالفعل. وأعتقد بأن كل هذا سيدخل مرحلة نشطة في المستقبل القريب جداً. قد يكون في غضون أيام». وقال بريغوجين، في وقت لاحق، إن قواته تقدمت 230 متراً في القتال الذي اجتاح بلدة باخموت بشرق أوكرانيا. واشتكى بريغوجين مجدداً من أن موسكو تتجاهل مناشداته زيادة إمدادات القذائف. وأضاف: «وزارة الدفاع لم تزودنا بذخيرة المدفعية، ولدينا موارد فقط لبضعة أيام. إنهم يتجاهلون الطلبات جميعها المقدمة من فاغنر».
استهدفت روسيا على وجه الخصوص مدينة أوديسا الساحلية. وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس الخميس، «وجه العدو 15 مسيّرة طراز (شاهد 136 / 131 الإيرانية) على أوديسا خلال الليل». وأضافت القيادة أنه جرى إسقاط 12 مسيّرة، وأدى هجوم بثلاث مسيّرات إلى اشتعال حريق في مبنى سكني، ولكنه أُخمد سريعاً دون إصابات. وقال سلاح الجو إنه جرى إسقاط، في المجمل، 18 من أصل 24 مسيّرة استهدفت أوكرانيا.
ومثلما كانت الحال في الليلة السابقة، أُطلقت المسيّرات من منطقة بريانسك بغرب روسيا، ومن ساحل بحر أزوف بشرق روسيا، بحسب مصادر أوكرانية. وبالإضافة إلى أوديسا، جرى الإعلان عن شن هجمات بالمسيّرات على العاصمة كييف. غير أنه وفقاً للإدارة العسكرية، فإن كل المسيّرات دُمرت لدى اقترابها. وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، إنه بحسب المعلومات الأولية فقد «دمّرت قوات الدفاع الجوي صواريخ العدو كلها، ومسيّرات فوق كييف». وأضاف بوبكو أن هذا هو اليوم الثالث من محاولات شنّ ضربات على كييف في مايو. وتابع: «لم تشهد مدينتنا مثل هذه الضربات المكثفة منذ بداية هذه السنة». وقال: «إنّ حطام الطائرات المسيّرة سقط على أجزاء مختلفة من كييف، لكن لم تقع إصابات».


مقالات ذات صلة

البنتاغون: ليس لدينا أموال لمواصلة العمليات في الشرق الأوسط

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث أمام موظفين أميركيين في السفارة الأميركية في كييف خلال زيارته في 20 نوفمبر (أ.ب)

البنتاغون: ليس لدينا أموال لمواصلة العمليات في الشرق الأوسط

حذرت وزارة الدفاع الأميركية من أن نقص الأموال وتقييد الإنفاق يهددان عمليات القوات الأميركية وقدرتها على توفير الدعم لكل من إسرائيل وأوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مرحّباً بالرئيس الأوكراني في مقر الحلف ببروكسل (إ.ب.أ)

أوكرانيا تؤكد في مقر «الأطلسي» أنها «لن تستسلم» أمام روسيا

وزيرة الخارجية الألمانية تحذر من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)

«الخارجية» الألمانية تحذّر من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من تراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا، ودعت إلى بذل جهود دولية إضافية من أجل إنشاء مظلة حماية من الشتاء في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)

بعد عامين من حرب أوكرانيا... بوتين: «لقد أصبحنا أقوى»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا عادت إلى وضع «القوة العظمى» العالمية، بعد عامين تقريباً من إصدار أوامره بغزو واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)

حلحلة متوقعة في ملف المساعدات لأوكرانيا

أوساط ديمقراطية تقول إن هناك رهاناً على عدم قدرة الجمهوريين على مواصلة الاعتراض على تمويل أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)

للمساهمة بتعزيز الأمن... بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى الخليج

السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)
السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)
TT

للمساهمة بتعزيز الأمن... بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى الخليج

السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)
السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية (موقع الحكومة البريطانية)

قالت الحكومة البريطانية، اليوم (الخميس)، إنها أرسلت السفينة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية للمساهمة في تعزيز الأمن في الخليج والمحيط الهندي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت بريطانيا أن السفينة «دايموند» ستعمل «على ردع التصعيد من جانب الجهات الخبيثة والمعادية التي تسعى إلى تعطيل الأمن البحري»، وستجري عمليات لضمان حرية الملاحة وطمأنة السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة.

واحتجز الحوثيون في اليمن سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» في جنوب البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس: «من المهم أن تعزز المملكة المتحدة وجودها في المنطقة للحفاظ على أمن بريطانيا ومصالحنا في عالم به اضطرابات ونزاعات أكثر».

وتنشر بريطانيا بالفعل الفرقاطة «لانكستر» وثلاث سفن لصيد الألغام وسفينة دعم في المنطقة.


القبض على شقيقين برازيليين بإسبانيا للاشتباه في صلتهما ﺑ«داعش»

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)
TT

القبض على شقيقين برازيليين بإسبانيا للاشتباه في صلتهما ﺑ«داعش»

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة يونيو 2014 (رويترز-أرشيفية)

قالت قوة شرطة الحرس المدني الإسبانية إنها ألقت القبض على شقيقين برازيليين في مدينة إيستيبونا بجنوب البلاد، للاشتباه في صلتهما بتنظيم «داعش» المتشدد.

وأضافت الشرطة أن الشقيقين اعتنقا الفكر المتطرف وروجا لتنظيم «داعش» عبر الإنترنت. وقال الحرس المدني في بيان أمس الاثنين، إنه لاحظ وجود «صلات دولية كبيرة» بين الأخوين، وأفراد مقبوض عليهم أو يخضعون للتحقيق في دول أوروبية، وذلك في ما يتعلق بتهديد متطرفين. وأضاف الحرس المدني أنه حصل على مساعدة من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي والشرطة البرازيلية.

ولم يُكشف عن اسمي الشقيقين لكنهما مثلا أمام القاضي وهما الآن محتجزان بينما لا يزال التحقيق مستمرا. وتظهر بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن قوات الشرطة ألقت القبض على أكثر من ألف شخص للاشتباه في اعتناقهم فكرا متشددا، 56 منهم في العام الحالي، منذ تفجيرات القطارات في مدريد عام 2004 التي نفذها متطرفون، وأودت بحياة 191 شخصا.


أكثر من 27 مليون طفل عانوا الجوع في 2022 بسبب المناخ

تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)
تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)
TT

أكثر من 27 مليون طفل عانوا الجوع في 2022 بسبب المناخ

تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)
تعد الصومال من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ (أ.ب)

أدت أحوال الطقس القاسية في البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ إلى معاناة أكثر من 27 مليون طفل من الجوع العام الماضي، وفق ما أعلنت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) اليوم الثلاثاء.

وبحسب الصحافة الفرنسية، يمثّل العدد زيادة كبيرة بنسبة 135 في المائة على عام 2021، وفق ما أعلنت الهيئة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا، في تحليل قبيل قمة كوب28 للمناخ، التي تنطلق في دبي يوم الخميس المقبل.

وقالت إن الأطفال شكلوا نحو نصف الأشخاص البالغ عددهم 57 مليونا الذين وجدوا أنفسهم أمام انعدام حاد للأمن الغذائي يرقى إلى مستوى الأزمة أو في وضع أسوأ من ذلك في 12 بلدا بسبب أحوال الطقس الشديدة عام 2022، وفق بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. ومن بين الدول الـ12، كانت تلك الواقعة في القرن الأفريقي الأكثر تأثرا بينما يعيش نحو نصف الأطفال البالغ عددهم 27 مليونا والذين يواجهون الجوع في إثيوبيا والصومال، بحسب «سيف ذا تشيلدرن».

وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة إنغر آشينغ في بيان «مع تكرار أحداث الطقس المرتبطة بالمناخ بشكل أكبر وزيادة شدتها، سنرى تداعيات أكبر على حياة الأطفال».

ودعت الهيئة القادة المشاركين في كوب28 إلى التحرّك لحل أزمة المناخ عبر الاعتراف بالأطفال بوصفهم «فاعلين رئيسيين في التغيير» والتعامل مع أسباب أخرى لانعدام الأمن الغذائي مثل النزاعات وضعف الأنظمة الصحية. وسلّطت الضوء خصوصا على الوضع في الصومال الذي يعد من البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ والعالقة في حلقة مفرغة من الجفاف والفيضانات.

وقالت إن الأمطار الموسمية الأخيرة والفيضانات التي ضربت أجزاء عدة من البلاد دفعت نحو 650 ألف شخص للنزوح، معظمهم أطفال. كما لفتت «سيف ذا تشيلدرن» إلى أن مليوني شخص في باكستان ما زالوا يعانون من سوء التغذية الحاد بعدما أغرقت فيضانات ثلث البلاد العام الماضي.

وقدّرت المنظمة أن 774 مليون طفل (أي ما يعادل ثلث سكان العالم الأطفال) يواجهون التداعيات المزدوجة للفقر ومخاطر المناخ الكبيرة. وذكرت في تقرير صدر الأسبوع الماضي أن أكثر من 17.6 مليون طفل سيولدون في ظل الجوع هذا العام، أي أكثر بنسبة الخمس مما كان عليه الحال قبل عقد.


ليز تراس تدعم عودة ترمب إلى البيت الأبيض

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)
TT

ليز تراس تدعم عودة ترمب إلى البيت الأبيض

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)
رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (رويترز)

أشارت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس إلى أنها ستدعم عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، اليوم (الثلاثاء).

وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، أشادت تراس بالقيادة الأميركية التاريخية في المساعدة على «التصدي بنجاح للتهديد الشيوعي من جانب الاتحاد السوفياتي».

وقالت تراس إن «العالم سيستفيد من المزيد من هذا النوع من القيادة الأميركية اليوم... آمل أن يعود جمهوري إلى البيت الأبيض في عام 2024».

وأضافت «يجب أن تكون هناك قيادة محافظة في الولايات المتحدة، تتمتع من جديد بالقدر الكافي من الجرأة لوصف الأنظمة المعادية بالشريرة والمهدِدَة».

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ويشار إلى أن ترمب هو المرشح الأوفر حظا في السباق لاختيار المرشح الجمهوري في العام المقبل، فيما قد تكون إعادة للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكان الديمقراطي جو بايدن، قد هزم ترمب في الانتخابات التي أجريت عام 2020.


أستراليا تحظر التحية النازية... وتعدّها جريمة جنائية

التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تحظر التحية النازية... وتعدّها جريمة جنائية

التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)
التعديلات الجديدة من شأنها جعل التحية النازية جريمة جنائية (أ.ف.ب)

أعلن المدعي العام في أستراليا مارك دريفوس اليوم (الثلاثاء)، أن الحكومة الأسترالية سوف تقر قوانين لحظر عرض التحية النازية على الملأ، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ومن شأن التعديلات الجديدة، التي سوف يتم طرحها غداً (الأربعاء)، جعل التحية النازية جريمة جنائية، وفقاً لقانون الكومنولث.

وقال دريفوس في بيان على الموقع الإلكتروني للمدعي العام، إن التعديلات سوف «تظهر بوضوح أنه لا مكان في أستراليا لتمجيد الكراهية».

وأضاف: «التعديلات سوف تضمن عدم السماح لأي شخص بتمجيد أعمال ورموز تحتفي بالنازية وآيديولوجيتها الشريرة، والتربح منها».

وأوضح البيان: «لا يوجد مكان مطلقاً في أستراليا للكراهية والعنف ومعاداة السامية».

وجاء في البيان: «مسودة تعديل تشريع مكافحة الإرهاب (الذي يحظر رموز الكراهية وإجراءات أخرى) ترسل رسالة واضحة أن لا مكان في أستراليا للأعمال والرموز التي تمجد فظائع الهولوكوست والأعمال الإرهابية».

وكانت الحكومة الأسترالية قد تحركت في يونيو (حزيران) الماضي، لحظر عرض وبيع الرموز النازية.

وفي البداية، لم يتم تضمين حظر التحية النازية في تشريع الحظر الوطني، ولكن تُرك القرار في أيدي الولايات والمناطق.


رئيسة بلدية باريس تنسحب من منصة «إكس» وتصفها بـ«البالوعة العملاقة»

رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)
رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)
TT

رئيسة بلدية باريس تنسحب من منصة «إكس» وتصفها بـ«البالوعة العملاقة»

رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)
رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، الاثنين، انسحابها من منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، ووصفتها بأنها «بالوعة صرف صحي عالمية عملاقة»، مضيفة أنها «تدمر ديمقراطياتنا» من خلال نشر إساءات ومعلومات مضللة.

وقبل أن يشتري إيلون ماسك منصة «تويتر» عام 2022، سرّح آلاف الموظفين، من بينهم مشرفو المحتوى، وغيَّر علامتها التجارية إلى «إكس»، وفقدت المنصة كثيراً من كبار المعلنين، وتعرضت لانتقادات شديدة بما في ذلك من البيت الأبيض بسبب عدم اتخاذها إجراءات كافية للحد من معاداة السامية.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية قالت هيدالغو في منشورات طويلة باللغتين الإنجليزية والفرنسية: «هذه المنصة ومالكها يتعمدان تأجيج التوترات والصراعات»، مشيرة إلى تلاعب، ومعلومات مضللة، ومعاداة للسامية، وهجمات على علماء وخبراء مناخ ونساء وليبراليين.

وتساءلت هيدالغو، السياسية الاشتراكية التي خسرت انتخابات الرئاسة، وحصلت على 1.7 بالمائة من الأصوات في عام 2022 قائلة: «أصبحت هذه المنصة بمثابة بالوعة صرف صحي عالمية عملاقة، فهل ينبغي لنا أن نواصل الخوص فيها؟»، وأضافت: «أرفض تأييد هذا المخطط الشرير».

وفي الآونة الأخيرة، تعرضت هيدالغو لانتقادات بسبب قيامها برحلة إلى جزيرة تاهيتي الفرنسية بدعوى مشاهدة موقع لركوب الأمواج للألعاب الأولمبية عام 2024، لكن المعارضين قالوا إن ذلك لا يقع ضمن اختصاصها، كما زارت ابنتها التي تعيش هناك.

وانتقدها مستخدمو «إكس» وسياسيون معارضون عبر هاشتاغ «#تاهيتي - غيت» خلال الرحلة الممولة جزئياً من دافعي الضرائب.


كريستوفر لاكسن يتولى مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا

كريستوفر لاكسن (أ.ب)
كريستوفر لاكسن (أ.ب)
TT

كريستوفر لاكسن يتولى مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا

كريستوفر لاكسن (أ.ب)
كريستوفر لاكسن (أ.ب)

تولى كريستوفر لاكسن، رئيس شركة الطيران النيوزيلندية سابقا، مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا متعهداً بالسيطرة على التضخم وخفض معدلات الفائدة.

وتسلم لاكسن مهامه بعد ستة أسابيع على فوز الحزب الوطني المحافظ بالانتخابات الوطنية، مما وضع حداً لحكم الحزب العمالي المتواصل منذ ست سنوات.

وأدى المدير العام السابق لشركة «إير نيوزيلند» للطيران البالغ 53 عاماً، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة ائتلافية خلال مراسم أقيمت في العاصمة ويلينغتون، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال لاكسن للصحافيين: «هذا شرف لي ومسؤولية هائلة».

وأوضح أن «المهمة الأولى هي إنعاش الاقتصاد. علينا خفض غلاء المعيشة والسيطرة على التضخم لنتمكن من خفض معدلات الفائدة وأسعار المواد الغذائية».

وواجهت الحكومة العمالية السابقة صعوبة في لجم غلاء المعيشة، وهي مشكلة عالمية تعزى جزئياً إلى مشاكل إمدادات المواد الأولية بسبب جائحة «كوفيد - 19»، ومن ثم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم الحزب العمالي كريس هبكينز حل مكان جاسيندا أردرن في يناير (كانون الثاني) الماضي بعدما تخلت عن منصبها، مشددة على أنها «لم تعد تملك الطاقة الضرورية».

وكان كريستوفر لاكسن ينتقد أردرن التي حكمت البلاد من 2017 إلى يناير 2023، عادَّاً أن نيوزيلندا «تسير في الاتجاه الخطأ»، وأن خبرته في مجال الأعمال ضرورية لتصحيح مسار الاقتصاد المتعثر.

وأصبح لاكسن بذلك رئيس الوزراء الثاني والأربعين في تاريخ نيوزيلندا بعدما شكل حكومة ائتلافية إثر مفاوضات طويلة انتهت الجمعة بعد ستة أسابيع على الاقتراع.

وشكل الحزب الوطني الذي يتزعمه لاكسن ائتلافاً ثلاثياً مع الحزب «إيه سي تي» المحافظ وحزب «نيوزيلند فيرست» الشعبوي.

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، سيكون منصب نائب رئيس الوزراء مقسماً إلى ولايتين من 18 شهراً. فقد أقسم زعيم «نيوزيلند فيرست» ويسنتون بيترز البالغ 78 عاماً اليمين إلى جانب لاكسن نائباً لرئيس الحكومة، لكنه سيتخلى عن هذا المنصب نهاية مايو (أيار) 2025 ليحل مكانه ديفيد سيمور زعيم حزب «إيه سي تي» لبقية الولاية.

وخلال الأيام المائة الأولى في السلطة وعد الحزب الوطني بمكافحة الجريمة ومنع الهواتف النقالة في المدارس والتخلي عن زيادة الرسوم المقررة على المحروقات.

ويملك لاكسن وهو أب لطفلين ثروة كبيرة ولا يتناول الكحول ويعشق موسيقى الكانتري، وقد تولى رئاسة شركة الطيران الوطنية مدة سبع سنوات قبل أن يخوض غمار السياسة.


وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارة للصين تركز على الشرق الأدنى

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارة للصين تركز على الشرق الأدنى

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يتصافحان بعد مؤتمر صحافي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين بالصين في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)

التقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نظيرها الصيني وانغ يي في بكين، الجمعة، خلال زيارة قصيرة لبكين تهيمن عليها الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتزامن وصول كولونا مع بدء سريان هدنة مدتها 4 أيام في القتال بين إسرائيل و«حماس»، ستسمح بإطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة (50 رهينة) في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية (150 معتقلاً) على دفعات.

وقالت الوزيرة خلال إحاطة مع صحافيين فرنسيين من بينهم صحافي وكالة الصحافة الفرنسية: «بالنسبة إلينا، يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. كلهم وليس 50 رهينة فقط».

ولفت مصدر دبلوماسي في باريس إلى أن الوضع في الشرق الأوسط على جدول أعمال محادثات كولونا ومحاوريها الصينيين، موضحاً أن «الصين لاعب له أهمية أكبر من أي وقت مضى في المنطقة»، ويعود ذلك خصوصاً إلى «علاقتها المهمة والقوية مع إيران».

وأضاف: «أول شيء نتوقعه من الصين في هذا الصراع هو توحيد جهودها مع جهودنا لضمان تجنب أي تصعيد إقليمي نظراً إلى الرسائل التي يمكن أن توصلها إلى لاعبين إقليميين، خصوصاً إيران».

مطلع العام، رعت الصين اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.

وحول الحرب في أوكرانيا، قالت كولونا الجمعة إنها تعول على «تنبه» السلطات الصينية لتجنب أي مساهمة في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

وأوضحت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها وانغ يي: «نحن نعول على تنبه السلطات الصينية حتى لا تسهم أي جهة في الصين، خصوصاً القطاع الخاص، بشكل مباشر أو غير مباشر في المجهود الحربي غير القانوني لروسيا».

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يعقدان مؤتمراً صحافياً في بكين (رويترز)

«مسؤوليات دولية»

وذكّرت كولونا التي استقبلها رئيس الوزراء لي تشيانغ صباح الجمعة في قصر الشعب في بكين، محاورها بأن الصين وفرنسا «عضوان دائمان في مجلس الأمن» ولديهما بصفتهما هذه «مسؤوليات دولية».

وأكدت أنهما «تسعيان جاهدتين لإيجاد إجابات للتحديات الكبرى، خصوصاً تحديات المناخ والتنوع البيولوجي وأي شيء يمكن أن يخفف التوترات في العالم».

من جهته، أشار تشيانغ إلى «الاتجاه الإيجابي في التعاون الصيني - الفرنسي على كل الجبهات».

وأوضح: «هذا التعاون الوثيق بين الصين وفرنسا ضخ أيضاً الكثير من الطاقة الإيجابية، وجلب المزيد من اليقين إلى عالم يشوبه عدم اليقين في الوقت الحالي».

وشاركت كولونا مع وانغ يي، الجمعة، في رئاسة «الحوار الفرنسي الصيني الرفيع المستوى حول التبادلات ذات الطابع البشري» في جامعة بكين.

ويهدف هذا الحوار الذي بدأ عام 2014 وتوقف مؤقتاً أثناء جائحة «كوفيد»، إلى مناقشة مواضيع مثل التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية والرياضية والقضايا المرتبطة بالسياحة وحتى مسائل المساواة بين الجنسين.

وبمناسبة الزيارة التي تقوم بها كولونا، أعلنت بكين أنه بداية من 1 ديسمبر (كانون الأول) سيكون بإمكان السياح الفرنسيين السفر إلى الصين من دون تأشيرة لزيارة أقل من 15 يوماً.

وقال وانغ يي: «بعد تبدد ظل الجائحة، نتطلع إلى رؤية المزيد من الزيارات المتبادلة والاتصالات والمبادلات بين شعبينا»، وذلك بعدما أغلقت الصين حدودها 3 سنوات تقريباً بسبب «كوفيد - 19».

وردّت كولونا: «هذا إعلان مهم، وسيسهل كثيراً التنقل بين بلدينا».

كذلك، أطلق الوزيران المركز الفرنسي - الصيني لتحييد أثر الكربون الذي يهدف إلى تسهيل التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، وتمويل برامج بحوث مشتركة.

وكانت كولونا قد صرحت قبل اجتماعها مع وانغ يي: «قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر (كوب 28) للمناخ لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل لتأكيد طموح بلدينا في ما يتعلق بالمناخ».

ومن المقرر أيضاً أن توقّع فرنسا والصين سلسلة اتفاقات في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والثقافة والتبادلات الجامعية.

ومنذ اعتراف فرنسا بقيادة الجنرال ديغول بجمهورية الصين الشعبية عام 1964، تنظر بكين إلى باريس بوصفها محاوراً يتمتع بنهج أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة مقارنة بالدول الغربية الأخرى.


فنلندا: حرس الحدود الروسي «متورط بشدة» في تدفق المهاجرين على الحدود

الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)
الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)
TT

فنلندا: حرس الحدود الروسي «متورط بشدة» في تدفق المهاجرين على الحدود

الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)
الحدود الفنلندية مع روسيا (إ.ب.أ)

قال حرس الحدود في فنلندا، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الروسية متورطة بشدة على الأرجح في نقل مهاجرين إلى معبرين حدوديين ما زالا يعملان، مع سعي فنلندا للحد من تدفق المهاجرين من روسيا.

ووفق «رويترز»، وصل أكثر من 500 طالب لجوء، معظمهم من اليمن والصومال وسوريا والعراق، إلى فنلندا عبر روسيا خلال الأسبوعين الماضيين؛ مما دفع هلسنكي إلى إغلاق نصف معابرها الحدودية واتهام موسكو بنقل المهاجرين إلى حدودها، فيما تنفي موسكو هذا الاتهام.

وقال تومي كيفنجيوري، رئيس الإدارة القانونية في حرس الحدود الفنلندي، إنه بينما تفكر هلسنكي في إغلاق الحدود بالكامل يصل المهاجرون من روسيا في سيارات وشاحنات، ثم ينزلون ويستقلون دراجات للعبور إلى الجانب الفنلندي.

وأضاف لـ«رويترز»: «من المحتمل جداً أن تكون السلطات الروسية متورطة بشدة في عملية نقل (المهاجرين). ومن المحتمل جداً أن يكون حرس الحدود منخرطاً من جانبه».

وتحظر فنلندا وروسيا عبور الحدود سيراً على الأقدام.

في الأسبوع الماضي، حظر حرس الحدود الفنلندي عبور الدراجات من جانب واحد، لكن روسيا تواصل السماح للمهاجرين بالعبور بالدراجات.

ويواصل معبرا «فارتيوس» و«سالا» الحدوديان البعيدان في الشمال، تلقي طلبات اللجوء من المهاجرين بعد أن أغلقت فنلندا 4 معابر حدودية وأقامت حواجز لمنع أي عبور غير قانوني.

ونفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الاثنين، اتهامات فنلندا لروسيا بتعمد إرسال المهاجرين غير النظاميين نحو الحدود، وقال إن حرس الحدود الروسي يؤدي واجباته بما يتماشى مع القواعد.

وقال حرس الحدود في منطقة لابلاند الفنلندية، إن 41 مهاجراً من دول منها أفغانستان واليمن والمغرب وصلوا على دراجات، اليوم الثلاثاء، إلى معبر «سالا».

وقال الكابتن جوكو كينونين إن 16 مهاجراً من سوريا والصومال وصلوا إلى معبر فارتيوس بعد ظهر اليوم الثلاثاء، متوقعاً وصول كثير من المهاجرين.

وأضاف لـ«رويترز»: «وصلت امرأتان ترتجفان من الصقيع»؛ إذ تنخفض درجة الحرارة في المنطقة إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر مع هبوب رياح جليدية.


جدل حول القوانين الدولية للاستخدام الذكي لـ«الطائرات من دون طيار القاتلة»

القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
TT

جدل حول القوانين الدولية للاستخدام الذكي لـ«الطائرات من دون طيار القاتلة»

القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
القوات الروسية تتسلم طائرات قتالية من دون طيار في سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)

عندما تتحول الخيالات العلمية إلى حقائق، وتصبح «الطائرات من دون طيار القاتلة» القابلة للتحكم بواسطة الذكاء الاصطناعي واقعاً، فإن ذلك يثير جدلاً على الساحة الدولية. بعض الدول تسعى لتحديث القوانين للتحكم في هذه التكنولوجيا الجديدة، في حين تقاوم القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، ذلك الفكر، وفق ما أفاد به تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

ويستعرض التقرير تقدم الولايات المتحدة والصين في تطوير التكنولوجيا القادرة على إعادة تشكيل طبيعة الحروب، والنقاشات في الأمم المتحدة التي تتعلق بفرض قيود قانونية على استخدام الطائرات من دون طيار، ومدى قدرتها على اتخاذ قرارات بشكل مستقل.

ويبرز التقرير آراء المفاوضين حيال هذا الأمر، ويقول ألكسندر كمينت، كبير المفاوضين النمساويين، إن هذا يمثل نقطة تحول مهمة بالنسبة إلى الإنسانية.

ويشير التقرير إلى محاولات بعض الدول فرض قيود، لكن يشير أيضاً إلى المقاومة التي تواجهها هذه المحاولات والجدل يتسارع مع تقدم التكنولوجيا، والتحديات القانونية والأخلاقية المتزايدة. ويُسلط الضوء على الجهود الحالية في الأمم المتحدة ومدى صعوبة التوصل إلى اتفاق دولي يلزم الدول باحترام قوانين استخدام «الطائرات من دون طيار القاتلة».

ففي العامين المقبلين، يشير خبير استراتيجي في الدفاع إلى ضرورة دفع الولايات المتحدة للتنافس مع الاستثمارات الصينية في الأسلحة المتقدمة، ويقترح استفادة الولايات المتحدة من «المنصات الصغيرة والذكية والرخيصة والكثيرة».

عرض المركبات الجوية (طائرات من دون طيار) في معرض النقل الروسي بموسكو (أ.ف.ب)

وسلط التقرير الضوء على مفهوم السلاح المستقل، ومقارنة التطورات الحالية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة مع السياسات الأميركية الحالية التي تسعى إلى ضبط هذا الاستخدام. وعرض آراء مسؤولين عسكريين حيال تطوير الأسلحة المستقلة واستخدامها، مع إبراز الحاجة المستمرة إلى التوازن بين القدرات الذكية والرقابة البشرية.

ويتطرق التقرير إلى مخاوف من بعض الجهات حول استخدام الأسلحة الفتاكة التي يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والدبلوماسية المتعلقة بهذا التطور التكنولوجي.

وقال كونستانتين فورونتسوف، نائب رئيس اليعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، للدبلوماسيين الذين احتشدوا في غرفة اجتماعات بالطابق السفلي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: «نحن نفهم أن الأولوية بالنسبة إلى كثير من الوفود هي السيطرة البشرية، ولكن بالنسبة إلى الاتحاد الروسي فإن الأولويات مختلفة بعض الشيء».

وقالت الولايات المتحدة، والصين وروسيا أيضاً، إن الذكاء الاصطناعي والأسلحة المستقلة قد تحقق فوائد عبر تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والأضرار المادية غير الضرورية.

وقال الوفد الأميركي: «لقد ثبت أن الأسلحة الذكية التي تستخدم أجهزة الكومبيوتر والوظائف المستقلة لنشر القوة بشكل أكثر دقة وكفاءة تقلل من مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية».

غير أن الموقف الذي اتخذته القوى الكبرى لم يؤد إلا إلى زيادة القلق بين الدول الصغرى، التي تقول إنها تشعر بالقلق من أن الأسلحة الفتاكة المستقلة قد تصبح شائعة في ساحة المعركة قبل أن يكون هناك أي اتفاق على قواعد استخدامها.

وطُلب من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير عن الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، لكن المداولات التفصيلية حول هذه المسألة لن تصل إلى نتيجة في ظل إرادات الدول الكبرى.

وقال أحد الدبلوماسيين المشاركين في المناقشة إن اللجنة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، وافقت الأسبوع الماضي، بناء على طلب من روسيا والقوى الكبرى الأخرى، على منح نفسها مهلة حتى نهاية عام 2025 لمواصلة درس الموضوع.