أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أنه سيدعم هجوماً سريعاً على إيران إذا عاودت بناء برنامجها النووي الذي ضربته واشنطن في يونيو (حزيران).
وقال: «أسمع أن إيران تحاول معاودة بناء برنامجها النووي، وإذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نقضي عليها. سنوجه لها ضربة قاضية». وأضاف أنه لا يزال منفتحاً على التفاوض على «اتفاق» مع إيران، واصفاً إياه بأنه سيكون «أكثر ذكاءً».
اتفاق غزة
وعن ملف غزة، أمل ترمب الوصول إلى المرحلة الثانية من خطة غزة على نحو سريع للغاية. وأوضح أن إعادة إعمار القطاع الفلسطيني ستبدأ قريباً.
وطالب «حماس» بنزع سلاحها كلياً. وقال إنه سيفعل كل ما في استطاعته لاستعادة رفات آخر رهينة إسرائيلية.
وذكر الرئيس الأميركي أنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي توصلا إلى حل لثلاث قضايا شائكة تتعلق بغزة في غضون خمس دقائق من اجتماعهما. قال «عقدنا اجتماعا لخمس دقائق تقريبا، وقد حسمت بالفعل ثلاث من القضايا الشائكة».
وأعرب ترمب كذلك عن أمله في أن يصبح نتنياهو على وفاق مع سوريا.

العفو عن نتنياهو
وقال ترمب إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي أبلغه بأن العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «في طريقه» للصدور. وأضاف ترمب للصحافيين: «إنه (نتنياهو) رئيس وزراء في زمن الحرب، وهو بطل. كيف لا يُمنح عفواً؟ تحدثت إلى الرئيس (هرتسوغ)... وأخبرني بأنه في طريقه إلى ذلك».
لكن هرتسوغ نفى ذلك، وجاء في بيان صادر عن مكتبه «لم تجرِ أي محادثة بين الرئيس هرتسوغ والرئيس ترمب منذ تقديم طلب العفو».
الملف الأوكراني
إضافة إلى ذلك، أشار ترمب إلى أنه «سمع تواً» عن اتهام روسيا لأوكرانيا بمحاولة الهجوم على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في شمال روسيا، وهو ما نفته كييف. وأضاف أنه أجرى «محادثة جيدة للغاية» مع بوتين في وقت سابق من اليوم. وقال أيضاً عن محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا: «لدينا بعض القضايا الشائكة للغاية».
وقال ترمب للصحافيين معلّقاً على أخبار الهجوم على مقر بوتين «هل تعرفون من أخبرني بذلك؟ الرئيس بوتين، في وقت مبكر من الصباح، قال إنه تعرّض لهجوم. هذا الأمر ليس جيدا»، وأشار إلى أن بوتين كان «غاضبا جدا حيال ذلك».وأضاف ترمب «إنها فترة حساسة. ليس الوقت مناسبا. أن تكون هجوميا ردا على هجوم، شيء، وأن تهاجم منزله شيء آخر. ليس الوقت مناسبا لفعل شيء كهذا».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصل، الاثنين، قبيل الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي إلى مارالاغو، مقر إقامة الرئيس الأميركي في بالم بيتش بولاية فلوريدا، لعقد لقاء بينهما، هو الخامس في الولايات المتحدة بين الحليفين المقربين منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض قبل نحو عام.
