البيت الأبيض: لم نكن على علم بلقاء سفيرنا لدى إسرائيل مع جاسوس مدان

الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)
الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)
TT

البيت الأبيض: لم نكن على علم بلقاء سفيرنا لدى إسرائيل مع جاسوس مدان

الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)
الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت،‭‭‭ ‬‬‬‬يوم الخميس، إن البيت الأبيض لم يكن على علم بلقاء السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي مع المحلل السابق في البحرية الأميركية جوناثان بولارد، الذي قضى 30 عاماً في السجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، أن هاكابي قابل بولارد في يوليو (تموز) في السفارة الأميركية بالقدس. وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع لم يوضع على جدول أعمال هاكابي الرسمي، وأن المسؤولين الأميركيين فوجئوا به.

وقالت ليفيت، في مؤتمر صحافي، إن الإدارة لم يكن لديها علم مسبق باللقاء، «لكن الرئيس يدعم سفيرنا مايك هاكابي وكل ما يقوم به من أجل الولايات المتحدة وإسرائيل»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال بولارد، في مقابلة مع قناة إخبارية إسرائيلية، إن الاجتماع مع هاكابي عُقد بناء على طلبه.

وأضاف، لقناة «آي 24 نيوز» الإخبارية الإسرائيلية: «طلبت المقابلة في البداية لسبب شخصي للغاية. أردت أن أعبر عن خالص تقديري لكل الجهود التي بذلها من أجلي عندما كنت في السجن».

ودعا هاكابي، خلال مسعاه للترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2011، إلى إطلاق سراح بولارد.

وأُدين بولارد عام 1987 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهي أقسى عقوبة على الإطلاق بتهمة التجسس لصالح دولة حليفة، بسبب تسليمه مواد أميركية سرية للغاية إلى إسرائيل. وقضى 30 عاماً في السجن قبل حصوله على عفو مشروط عام 2015 وانتقاله إلى إسرائيل عام 2020.

وتسببت القضية في توتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ولا يزال كثيرون في مجتمع المخابرات الأميركي يعتبرون قضيته واحدة من أكثر حالات انتهاك المعلومات السرية ضرراً في تاريخ الولايات المتحدة، بينما يعتبره البعض في إسرائيل بطلاً.

وقالت الصحيفة إن الاجتماع «أثار الانزعاج» في وكالة المخابرات المركزية، ومثّل خروجاً عن الممارسة الراسخة المتمثلة في تجنب المسؤولين الأميركيين الاتصال بجواسيس مدانين.

ولم يتضح ما إذا كان هاكابي سعى للحصول على موافقة الإدارة، ما يثير مخاوف من أن الاجتماع ربما يعد إشارة إلى موقف أميركي أكثر مرونة تجاه مسألة تجسس الحلفاء.

وبنى هاكابي، وهو مؤيد قوي لإسرائيل وحليف سياسي للرئيس دونالد ترمب، علاقات وثيقة مع زعماء إسرائيل في ظل توطيد الإدارة الأميركية للتعاون الدبلوماسي والأمني معها.

وأضافت الصحيفة أن هاكابي يسعى أيضاً إلى تعزيز العلاقات مع اليمين الإسرائيلي، الذي ينتمي إليه بولارد.


مقالات ذات صلة

كشف جاسوسة روسية بفضل رقم الشريحة الإلكترونية لقطتها

أوروبا القطة لويزا

كشف جاسوسة روسية بفضل رقم الشريحة الإلكترونية لقطتها

كشف رقم الشريحة الإلكترونية لقطة أليفة هوية جاسوسة روسية عاشت متخفية في إيطاليا لسنوات، وتسللت إلى أوساط قريبة من «الناتو» قبل اختفائها.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا البابا ليو بابا الفاتيكان (إ.ب.أ)

بابا الفاتيكان يطالب المخابرات الإيطالية بعدم تشويه سمعة السياسيين والصحافيين

حث البابا ليو (بابا الفاتيكان) أجهزة المخابرات الإيطالية على تجنب «تشويه سمعة الشخصيات العامة والصحافيين».

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران تعلن محاكمة إيراني أوروبي اعتُقل خلال الحرب مع إسرائيل بتهمة التجسّس

أعلنت السلطة القضائية في إيران أنّ مواطناً إيرانياً أوروبياً اعتُقل خلال الحرب الأخيرة التي استمرّت 12 يوماً مع إسرائيل، أُُحيل إلى المحاكمة بتهمة التجسّس.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
تكنولوجيا صورة لفرع شركة «مايكروسوفت» للتكنولوجيا في حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية (د.ب.أ - أرشيفية)

«مايكروسوفت» تواجه شكوى تتهمها بتخزين بيانات مراقبة إسرائيلية لفلسطينيين

تواجه مجموعة «مايكروسوفت» العملاقة للتكنولوجيا، شكوى تتهمها بأنها تخزّن بشكل غير قانوني داخل الاتحاد الأوروبي بيانات مراقبة الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتهام 4 أشخاص بالتخطيط لهجمات ليلةَ رأس السنة في جنوب كاليفورنيا

أفراد شرطة في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)
أفراد شرطة في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)
TT

اتهام 4 أشخاص بالتخطيط لهجمات ليلةَ رأس السنة في جنوب كاليفورنيا

أفراد شرطة في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)
أفراد شرطة في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت السلطات الفيدرالية، اليوم الاثنين، توقيف أربعة أشخاص يُشتبه في أنهم أعضاء في جماعة متطرفة، يُعتقد أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات تفجيرية منسقة في ليلة رأس السنة في أنحاء جنوب ولاية كاليفورنيا.

وأُلقي القبض على المشتبه فيهم الأسبوع الماضي في لوسيرن فالي، وهي مدينة صحراوية تقع شرق لوس أنجليس، حيث يُشتبه في أنهم كانوا يستعدون لاختبار عبوات ناسفة بدائية الصنع قبيل التفجيرات المخطط لها، وذلك بحسب الشكوى الجنائية الفيدرالية التي قُدّمت يوم السبت.

ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، ذكرت الشكوى أنهم أعضاء في فصيل منشق عن جماعة مؤيدة للفلسطينيين تُعرف باسم «جبهة تحرير جزيرة السلحفاة». وتواجه المجموعة تهماً تشمل التآمر وحيازة جهاز تدميري، وفقاً لوثائق المحكمة.

ويُزعم أن المجموعة كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف مواقع متعددة في كاليفورنيا بدءاً من ليلة رأس السنة، كما كانت تخطط أيضاً لاستهداف عناصر ومركبات إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، بحسب ما قالت المدعية العامة بام بوندي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتُظهر صور الأدلة المرفقة في وثائق المحكمة مخيماً في الصحراء يحتوي على ما قال المحققون إنها مواد لصنع القنابل كانت مبعثرة فوق طاولات بلاستيكية قابلة للطي.

وجاء في الشكوى أن المشتبه فيهم «جلبوا جميعاً مكونات لصنع القنابل إلى موقع التخييم، بما في ذلك أنابيب PVC بأحجام مختلفة، ومادة يُشتبه بأنها نترات البوتاسيوم، والفحم، ومسحوق الفحم، ومسحوق الكبريت، ومواد يُفترض استخدامها كفتائل، من بين أشياء أخرى».

وكان من المقرر أن تعقد السلطات الفيدرالية مؤتمراً صحافياً صباح الاثنين لمناقشة تفاصيل التوقيفات.


الديمقراطيون الأميركيون يرفضون التورط في عمل بري بفنزويلا

طائرة من طراز «سي 2 غرايهاوند» على مدرج فيه مقاتلات من طراز «إف 35» في قاعدة «روزفلت رود» البحرية في بورتوريكو (رويترز)
طائرة من طراز «سي 2 غرايهاوند» على مدرج فيه مقاتلات من طراز «إف 35» في قاعدة «روزفلت رود» البحرية في بورتوريكو (رويترز)
TT

الديمقراطيون الأميركيون يرفضون التورط في عمل بري بفنزويلا

طائرة من طراز «سي 2 غرايهاوند» على مدرج فيه مقاتلات من طراز «إف 35» في قاعدة «روزفلت رود» البحرية في بورتوريكو (رويترز)
طائرة من طراز «سي 2 غرايهاوند» على مدرج فيه مقاتلات من طراز «إف 35» في قاعدة «روزفلت رود» البحرية في بورتوريكو (رويترز)

غداة التصريحات المتجددة للرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن عمليات بريّة «قريباً جداً» في حوض البحر الكاريبي، عبّر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر عن شكوك حيال الأهداف النهائية للبيت الأبيض في فنزويلا، رافضاً بصورة قاطعة أي تورط بري للولايات المتحدة هناك.

وقال ترمب للصحافيين أخيراً: «قضينا على 96 في المائة من المخدرات التي تدخل عبر البحر، والآن نبدأ براً»، مضيفاً: «سيبدأ الأمر براً قريباً جداً».

ووصفت هيئة التحرير في صحيفة «وول ستريت جورنال» تحركات ترمب العسكرية بأنها تعهد لتغيير النظام. وكتبت أن ترمب «مُلزم الآن بتنفيذ» وعده بإزاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«نزاع لا داعي له»

أكد وارنر عبر شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية الأميركية أنه وبقية الأعضاء في «مجموعة الثماني» التي تضم قادة مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجان الاستخبارات، لم يطلعوا على نيات إدارة ترمب في ما يتعلق بفنزويلا، وقال: «لا أعرف ما هو هدف هذا الرئيس تجاه فنزويلا». وأضاف عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أنه في حين أن نظام مادورو «كان وحشياً تجاه الشعب الفنزويلي»، فإن تصرفات إدارة ترمب في المنطقة تُنذر بجر الولايات المتحدة إلى نزاع لا داعي له. كما دعا الإدارة إلى المثول أمام الكونغرس، وتوضيح نياتها فيما يتعلق بالكلام عن إطاحة مادورو، الذي قال ترمب إن «أيامه معدودة». وزاد: «لست متأكداً إلى أين يتجه (ترمب) هنا. أخشى أن يكون إرسال قوات برية إلى فنزويلا كارثة».

وعززت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الوجود العسكري للقوات بشكل كبير في منطقة القيادة الجنوبية الأميركية. وأذن الرئيس ترمب بتنفيذ ما لا يقل عن 22 غارة على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ؛ ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً يُشتبه في انتمائهم إلى «جماعات مخدرات إرهابية». كما احتجزت ناقلة كانت محملة بأكثر من مليون برميل من النفط قبالة سواحل فنزويلا. وصعّدت هذه التحركات من حدة التوتر مع مادورو، الذي يصفه مسؤولون في الإدارة الأميركية بأنه «زعيم غير شرعي» يقود شبكة إرهابية لتهريب المخدرات.

حشد إضافي

ناقلة نفط قبالة فنزويلا (إ.ب.أ)

وبحسب تقارير نُشرت، الأسبوع الحالي، على موقعي «ذا وور زون» و«بريكينغ ديفانس»، يُسرع «البنتاغون» نشر مقاتلات متطورة في قواعد أميركية سابقة في بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان، استعداداً لشن غارات جوية على الأراضي الفنزويلية.

وأفاد موقع «ذا وور زون» بأن مقاتلات شبحية من طراز «إف 35 إيه» التابعة للجناح 158 في الحرس الوطني الجوي بولاية فيرمونت تلقت أوامر تعبئة فيدرالية للانتشار في منطقة الكاريبي. ويمثل نشر هذه الطائرات القادرة على حمل قنابل موجهة زنة 2000 رطل وضرب أهداف في عمق المجال الجوي الفنزويلي، تصعيداً كبيراً للوجود العسكري الأميركي في المنطقة. ورأى الموقع أن «نشر طائرات إف 35 إيه يُعد مؤشراً مهماً إلى نوع العمليات التي قد تُشن قريباً».

وكذلك وصلت 6 طائرات حرب إلكترونية من طراز «إي إيه 18 جي غرولير» إلى قاعدة روزفلت رودز البحرية السابقة في بورتوريكو في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ووفقاً لموقع «بريكينغ ديفانس»، فإن طائرات «غرولير»، المصممة للتشويش على رادارات العدو واتصالاته ودفاعاته الجوية، ربما تعد «أبرز دليل على استعداد الولايات المتحدة لشن غارات جوية، أكثر من أي وقت مضى خلال الأشهر القليلة الماضية». كما وصلت إلى قاعدة روزفلت رودز طائرات البحث والإنقاذ القتالية من طراز «إتش سي - 130 جاي كومبات كينغ 2» وطائرات هليكوبتر من طراز «إتش إتش 60 دبليو جولي غرين». ورأى موقع «ذا وور زون» أن «نشر طائرات البحث والإنقاذ القتالية المخصصة في المنطقة يُشير إلى أن إدارة ترمب قد تصعّد ضغطها على مادورو بشكل كبير، وتستهدف عصابات المخدرات في الداخل بشن غارات. وتعد هذه الطائرات ضرورية لعمليات الإنقاذ السريع لأي أطقم جوية تُفقد في أثناء العمليات العسكرية، لا سيما فوق المناطق المتنازع عليها».

وإلى جانب مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد»، وأكثر من 15 ألف جندي منتشرين في المنطقة، وعشرات الطائرات الموجودة بالفعل في المنطقة، يُمثل هذا الحشد العسكري أكبر قوة أميركية في منطقة الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وتروج وسائل الإعلام الأميركية بنشاط لتغيير النظام في فنزويلا.

وعبّر الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم حكومة مادورو خلال قمة عُقدت، الأحد، منددين باحتجاز إدارة ترمب ناقلة نفط، الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل: «تواجه أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، اليوم، تهديدات غير مسبوقة». وفي إشارة إلى احتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط، وصف الرئيس النيكاراغوي دانيال أورتيغا الأميركيين بأنهم «لصوص».


أميركا تدشن حملة لتعيين مهندسي ذكاء اصطناعي بمناصب اتحادية

علم أميركا على مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن (رويترز)
علم أميركا على مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن (رويترز)
TT

أميركا تدشن حملة لتعيين مهندسي ذكاء اصطناعي بمناصب اتحادية

علم أميركا على مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن (رويترز)
علم أميركا على مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن (رويترز)

دشنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة لتعيين ألف مهندس في وظائف حكومية اتحادية لمدة عامين، وفقاً لموقع إلكتروني حكومي اطلعت عليه «رويترز» اليوم الاثنين.

وأفاد الموقع بأن الإدارة تتطلع إلى الاستعانة بموظفين من ذوي الخبرة في هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني وتحليل البيانات. وسيعين هؤلاء في وظائف داخل الوكالات الحكومية، على أن يكون مقر معظم الوظائف في واشنطن العاصمة.

وذكر الموقع أن الشركات الخاصة تعهدت بالنظر في تعيين خريجي البرنامج في وظائف. وتتضمن قائمة الشركات «أبل» و«غوغل» و«إنفيديا» وغيرها.

والحملة جزء من مساعي إدارة ترمب لإعادة تشكيل الوكالات الحكومية.