إرهاق أم نُعاس؟... صور لترمب في البيت الأبيض تثير انتقادات وتساؤلات

الرئيس دونالد ترمب يظهر كأنه نائم في البيت الأبيض خلال فعالية للإعلان عن صفقة مع شركتي «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك» لخفض أسعار أدوية إنقاص الوزن (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يظهر كأنه نائم في البيت الأبيض خلال فعالية للإعلان عن صفقة مع شركتي «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك» لخفض أسعار أدوية إنقاص الوزن (رويترز)
TT

إرهاق أم نُعاس؟... صور لترمب في البيت الأبيض تثير انتقادات وتساؤلات

الرئيس دونالد ترمب يظهر كأنه نائم في البيت الأبيض خلال فعالية للإعلان عن صفقة مع شركتي «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك» لخفض أسعار أدوية إنقاص الوزن (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب يظهر كأنه نائم في البيت الأبيض خلال فعالية للإعلان عن صفقة مع شركتي «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك» لخفض أسعار أدوية إنقاص الوزن (رويترز)

انتشرت صورٌ للرئيس الأميركي دونالد ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يُغمض عينيه خلال حضوره في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي؛ حيث استغلَّ معارضو الرئيس اللقطات لإثارة تساؤلاتٍ حول أداء ترمب في العمل.

كان ترمب يُشارك في إعلانٍ يوم الخميس حول خفض أسعار أدوية إنقاص الوزن الشائعة، مُتحدثاً من خلف مكتبه إلى جانب مسؤولين آخرين.

في لحظات، بدت عينا ترمب مُغمضتين، وفي لحظاتٍ أخرى بدا وكأنه يُكافح لإبقائهما مفتوحتين. وفرك عينيه في بعض الأحيان.

الرئيس ترمب يسند رأسه بيده بينما كان وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي الابن يُلقي كلمة خلال فعالية حول أدوية إنقاص الوزن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

أثارت الصور انتقاداتٍ سريعة من معارضي ترمب. ونشر المكتب الصحافي لحاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أحد أبرز معارضي الرئيس، صوراً من الحدث، متهكماً عليه، وفق ما أفاد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، في تصريح لشبكة «سي إن إن»: «لم يكن الرئيس نائماً؛ بل إنه تحدث طوال الوقت وأجاب عن كثير من أسئلة الصحافة خلال هذا الإعلان الذي يمثل انخفاضاً تاريخياً في أسعار دواءين يُساعدان المواطنين الأميركيين الذين يُعانون من مرض السكري وأمراض القلب والسمنة وغيرها من الأمراض. سيوفر هذا الإعلان من الرئيس ترمب مبالغ طائلة وأرواحاً لا تُحصى للأميركيين، ومع ذلك تُصرّ وسائل الإعلام الليبرالية الفاشلة على الترويج لرواية هراء بدلاً من تغطيتها».

الرئيس ترمب خلال حديث لوزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي الابن عن فعالية حول أدوية إنقاص الوزن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

ويظهر ترمب علناً بانتظام ويشارك في جلسات أسئلة وأجوبة مطولة مع الصحافيين. ويُشيد مساعدوه وأعضاء حكومته بقوته وقدرته على التحمل، ويؤكدون تلقيهم مكالمات هاتفية أو رسائل منه على مدار الساعة.

وقبل يوم من حدث الخميس، سافر ترمب إلى ميامي لإلقاء خطاب اقتصادي استمر أكثر من ساعة. كما أنهى جولة شملت 3 دول في آسيا نهاية الشهر الماضي.

ومع ذلك، لا تزال التساؤلات حول صحة ترمب قائمة منذ توليه منصبه. وقال الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً الشهر الماضي، إنه أجرى تصويراً بالرنين المغناطيسي في أثناء فحص بدني بالمركز الطبي العسكري الوطني «والتر ريد» دون أن يوضح السبب.

يُشيد مساعدو الرئيس ترمب وأعضاء حكومته بقوته وقدرته على التحمل (رويترز)

وخلال الصيف، أعلن البيت الأبيض أن الأطباء فحصوا الرئيس بحثاً عن تورم في ساقيه، وشخَّصوا إصابته بقصور وريدي مزمن. وهي حالة لا تعمل فيها الصمامات داخل أوردة معينة كما ينبغي، مما قد يسمح بتجمع الدم في الأوردة.

وبدا جميع الرؤساء -في بعض الأحيان- متعَبين في العلن؛ حتى إن رئيساً أصغر سناً بكثير -باراك أوباما- كان يفرك عينيه المتعبتين أحياناً خلال القمم الطويلة.

ولطالما انتقد ترمب بشدة الرئيس السابق جو بايدن لضعفه، واصفاً إياه بـ«جو النعسان» في انتخابات العام الماضي، واستمر في استخدام هذا اللقب. كما شوهد بايدن -أكبر الرؤساء سناً في التاريخ- وهو يغمض عينيه في بعض الأحيان خلال المناسبات العامة.


مقالات ذات صلة

تصعيد في الخطاب الإسرائيلي - التركي... هل المراد صفقة متبادلة؟

تحليل إخباري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاتهم في إسرائيل 22 ديسمبر (أ.ف.ب)

تصعيد في الخطاب الإسرائيلي - التركي... هل المراد صفقة متبادلة؟

تصاعدت لهجة الخطاب السياسي بين إسرائيل وتركيا، وحملت تلميحات متبادلة تزامناً مع حراك سياسي وعسكري في بحر إيجه، فيما اعتبره البعض جزءاً من ضغوط لإبرام «صفقة».

نظير مجلي (تل أبيب) سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صاروخ باليستي إيراني يُعرض في شارع وسط طهران بجوار لافتة تحمل صورة المسؤول السابق للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني ومسؤول البرنامج الصاروخي أمير علي حاجي زادة الذي قُتل بضربة إسرائيلية في يونيو الماضي (رويترز) play-circle

نتنياهو سيعرض معلومات استخباراتية على ترمب

قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الهجوم على إيران «لا مفر منه» إذا لم يتوصل الأميركيون إلى اتفاق يقيد برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (لندن-تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

بالاو توافق على استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة

أعلنت دولة بالاو، وهي أرخبيل واقع في غرب المحيط الهادئ، موافقتها على استقبال ما يصل إلى 75 مهاجراً غير أميركي مرحَّلين من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
أوروبا الرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير بوتين (رويترز)

الكرملين: بوتين بعث رسالة تهنئة إلى ترمب بمناسبة عيد الميلاد

الرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير بوتين ‌بعث رسالة تهنئة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ⁠بمناسبة عيد الميلاد، ‌وعبَّر ‍له عن أطيب الأمنيات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
خاص السودان يتصدر قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية للعام الثالث في ظل الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف (رويترز)

خاص عام في السودان... حرب شرعيات ومصالح وخطوط نفوذ

فتحت مبادرة للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة نافذة جديدة تراهن على كسر الجمود في السودان الرازح تحت وطأة مجازر وموجات نزوح واسعة.

أحمد يونس (كمبالا)

قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من احتجاز ناشط بريطاني مناهض للتضليل الإعلامي

قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من احتجاز ناشط بريطاني مناهض للتضليل الإعلامي

قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)

منع قاض أميركي، الخميس، إدارة الرئيس دونالد ترمب، بشكل مؤقت، من احتجاز الناشط البريطاني المناهض للتضليل الإعلامي عمران أحمد، بعد أن رفع ​المقيم الدائم في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد مسؤولين على خلفية حظر دخوله لدوره فيما تقول واشنطن إنه رقابة على الإنترنت.

وفرضت واشنطن يوم الثلاثاء حظراً على منح تأشيرات دخول لأحمد وأربعة أوروبيين، من بينهم المفوض الفرنسي السابق في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون. واتهمتهم بالعمل على فرض رقابة على حرية التعبير أو استهداف عمالقة التكنولوجيا الأميركية بشكل غير ‌عادل من خلال فرض ‌لوائح تنظيمية مجحفة. ويعيش أحمد ‌في ⁠نيويورك ​ويُعتقد ‌أنه الوحيد من بين الخمسة الموجود حالياً في البلاد.

وأثارت هذه الخطوة احتجاجاً من الحكومات الأوروبية التي ترى أن اللوائح التنظيمية وعمل الجماعات التي تركز على المراقبة تجعل الإنترنت أكثر أماناً من خلال تسليط الضوء على المعلومات المضللة وإجبار عمالقة التكنولوجيا على بذل المزيد من الجهد للتصدي للمحتوى غير القانوني بما في ذلك خطاب ⁠الكراهية والمواد التي تحض على الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وبالنسبة لأحمد، الرئيس التنفيذي ‌لمركز مكافحة الكراهية الرقمية ومقره الولايات المتحدة ‍والبالغ من العمر 47 عاماً، ‍فقد أثار الحظر مخاوف من الترحيل الوشيك الذي سيفصله ‍عن زوجته وطفله، وكلاهما مواطنان أميركيان، وفقاً لدعوى قضائية رفعها يوم الأربعاء في المنطقة الجنوبية بنيويورك.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو عند إعلانه عن قيود التأشيرات، إنه قرر أن وجود الخمسة في الولايات المتحدة ​له عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وبالتالي يمكن ترحيلهم.

وذكر أحمد في دعواه أسماء روبيو ⁠ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومسؤولين آخرين من إدارة ترمب، وقال إن هؤلاء المسؤولين ينتهكون حقوقه في حرية التعبير والتمتع بالإجراءات القانونية المكفولة، وذلك بتهديدهم له بالترحيل.

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية فيرنون برودريك، أمراً تقييدياً مؤقتاً يوم الخميس يمنع المسؤولين من احتجاز أحمد أو إلقاء القبض عليه أو نقله قبل أن تتاح له فرصة نظر قضيته، وحدد موعداً لجمع الأطراف في 29 ديسمبر (كانون الأول).

وردًا على أسئلة حول القضية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «لقد أوضحت المحكمة العليا والكونغرس مراراً وتكراراً: الولايات ‌المتحدة ليست ملزمة بالسماح للأجانب بالقدوم إلى بلادنا أو الإقامة هنا».


أميركا تشن ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

أميركا تشن ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن الرئيس ​الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية ضد مقاتلي ‌تنظيم داعش ‌في ⁠شمال ​غرب ‌نيجيريا، وقال إن التنظيم يستهدف المسيحيين في المنطقة.

وذكر ترمب في منشور على ⁠منصة تروث ‌سوشيال «الليلة، وبتوجيه مني ‍بوصفي ‍القائد الأعلى ‍للقوات المسلحة، شنت الولايات المتحدة ضربة قوية وقاتلة ضد ​حثالة إرهابيي تنظيم داعش ⁠في شمال غرب نيجيريا الذين يستهدفون ويقتلون بوحشية، في المقام الأول، المسيحيين الأبرياء، بمستويات لم نشهدها منذ سنوات عديدة، ‌بل قرون!».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا على «إكس» إن الضربة نُفذت بناء على طلب السلطات النيجيرية وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش.

وقالت ‌وزارة الخارجية ‌النيجيرية ⁠​إن ‌الولايات المتحدة شنت ضربات جوية دقيقة ⁠وأصابت «أهدافا ‍إرهابية» ‍في ‍شمال غرب البلاد، ​وأضافت أنها تظل منخرطة مع ⁠واشنطن في «تعاون أمني منظم».

تأتي هذه الضربة بعد أن بدأ ترمب ⁠في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إطلاق تحذيرات من أن المسيحية تواجه "«تهديدا وجوديا» في نيجيريا، وهدد بالتدخل ‍عسكريا في الدولة الواقعة ‍في غرب أفريقيا بسبب ما وصفه بإخفاقها في ‍وقف العنف الذي يستهدف المناطق المسيحية. وذكرت وكالة رويترز يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تجري طلعات جوية لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق مناطق واسعة من نيجيريا منذ أواخر نوفمبر تشرين ​الثاني.

وتقول الحكومة النيجيرية إن الجماعات المسلحة تستهدف كلا من المسلمين والمسيحيين على حد سواء ⁠وإن مزاعم الولايات المتحدة بأن المسيحيين يتعرضون للاضطهاد لا تعكس وضعا أمنيا معقدا وتتجاهل في الوقت نفسه الجهود المبذولة لحماية الحرية الدينية. ومع ذلك، وافقت نيجيريا على التعاون مع الولايات المتحدة لدعم قواتها ضد الجماعات المسلحة.

وينقسم سكان البلاد بين مسلمين يعيشون بشكل رئيسي في الشمال، ومسيحيين في الجنوب. وأصدر ترمب بيانه يوم عيد الميلاد أثناء وجوده في منتجع مار الاجو في بالم بيتش بفلوريدا حيث يقضي العطلة. ولم يشارك في أي ‌فعاليات عامة خلال النهار، وكان آخر ظهور له أمام الصحفيين الذين كانوا يرافقونه ليلة الأربعاء.


أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
TT

أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)

فاز لاعب يانصيب محظوظ في ولاية أركنساس الأميركية بجائزة باوربول البالغة 1.8 مليار دولار، وهي ثاني أكبر جائزة يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما أعلن منظم اللعبة، الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت شركة باوربول، في بيان: «مع بيع البطاقات النهائية، وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار، ما يجعلها ثاني أكبر جائزة يانصيب أميركية يتم الفوز بها على الإطلاق، وأكبر جائزة باوربول هذا العام».

وأُجري السحب عشية عيد الميلاد.

يمكن للفائز المطالبة بالمبلغ الكامل على 30 دفعة سنوية، أو اختيار الحصول على دفعة نقدية لمرة واحدة قدرها 834.9 مليون دولار قبل الضرائب.

وبحسب موقع باوربول، فإن احتمالات الفوز بالجائزة الكبرى هي 1 من 292.2 مليون.

بلغت أكبر جائزة يانصيب في التاريخ 2.04 مليار دولار، وقد فاز بها عام 2022 شخص اشترى بطاقته في كاليفورنيا.