ترمب: سنتدخل في محاكمة نتنياهو «لمساعدته»

قال إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «ليس هشاً»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح للمصورين خلال عودته للبيت الأبيض بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح للمصورين خلال عودته للبيت الأبيض بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا (رويترز)
TT

ترمب: سنتدخل في محاكمة نتنياهو «لمساعدته»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح للمصورين خلال عودته للبيت الأبيض بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح للمصورين خلال عودته للبيت الأبيض بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، أن واشنطن ستتدخل في المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعَدَّ أن الجهات القضائية أساءت معاملة نتنياهو.

وكرَّر ترمب، خلال مقابلة مطوَّلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس»، اعتقاده بأنه ليس من العدل إخضاع نتنياهو للمحاكمة بتُهم فساد.

وتدخّل ترمب، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، في هذه القضية عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، رافضاً التهم الموجهة ضد نتنياهو، الذي جرت إدانته بالرشوة والاحتيال. وخلال كلمته، أمام الكنيست، الشهر الماضي، دعا ترمب الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى العفو عن نتنياهو.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي نفسه أصدر 59 عفواً، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، ومن بينهم أشخاص أُدينوا بالمشاركة في أعمال شغب «الكابيتول» في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، بعد خسارة ترمب في تلك الانتخابات.

وأضاف ترمب: «سنتدخل لمساعدته قليلاً لأنني أعتقد أن ما يتعرض له غير عادل».

وعندما سئل ترمب عن إمكانية الضغط على نتنياهو للاعتراف بدولة فلسطينية، مثلما ضغط عليه للاعتذار لقطر، عقب الهجوم الإسرائيلي الفاشل على قادة «حماس» في الدوحة، تفادى ترمب السؤال، وكرر أنه عمل جيداً مع «رئيس الوزراء في زمن الحرب»، مضيفاً: «هذا هو نوع الشخص الذي كنت بحاجة إليه في إسرائيل في ذلك الوقت». ومع ذلك، لم ينكر ترمب أنه ضغط على نتنياهو، موضحاً: «كان عليّ أن أدفعه قليلاً بطريقة أو بأخرى».

وتابع: «لم تعجبني بعض الأمور التي فعلها (نتنياهو)، وقد رأيتم ما فعلتُ حيال ذلك».

وانتقد ترمب علناً الضربة التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ضابط أمن قطري، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها المقصودة.

وأكد الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار، الذي توسّط به في غزة، «ليس هشاً»، وأن حركة «حماس» «سيُقضى عليها» إذا لم تنزع سلاحها. واستطرد: «إنه ليس هشاً، إنه متين جداً. يمكن القضاء على (حماس)، على الفور، إذا لم تلتزم».

ورداً على سؤال حول كيفية نزع سلاح «حماس»، أجاب: «إذا أردت أن ينزعوا سلاحهم، فسأجبرهم على ذلك بسرعة كبيرة. سيجري القضاء عليهم».

وبينما تتضمن خطة ترمب، المكوَّنة من 20 نقطة، نزع سلاح «حماس»، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الفعلي، الذي وقَّعته إسرائيل و«حماس» في مصر، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ركز فقط على الانسحاب الأولي للجيش الإسرائيلي، وتبادل الأسرى والرهائن، وتوفير المساعدات الإنسانية.

وقال ترمب: «لقد ضربنا إيران بقوة، ثم حان الوقت للتوقف، فتوقفنا».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية جنود من الجيش اللبناني ينظرون إلى موقع حانيتا العسكري الإسرائيلي (يسار) وموقع اللبونة، أحد التلال الخمسة التي احتلتها القوات الإسرائيلية منذ العام الماضي (يمين)، من موقع عسكري لبناني في قرية علما الشعب في جنوب لبنان، 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)

إسرائيل تشيد بـ«أجواء إيجابية» في محادثاتها مع لبنان

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المحادثات المباشرة التي جرت الأربعاء بين إسرائيل ولبنان للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاما، عُقدت «في أجواء إيجابية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مسلحون من حركتي «حماس» و«الجهاد» يعثرون على جثة خلال عملية البحث عن جثث الرهائن القتلى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تتسلّم جثمان رهينة عبر الصليب الأحمر من غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن تل أبيب تسلمت عبر الصليب الأحمر، نعش أحد الرهائن كان جثمانه في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي بالقدس 13 أكتوبر 2025 (رويترز)

تقرير: نتنياهو طالب ترمب بمزيد من المساعدة في مساعيه لنيل العفو

ذكر موقع «أكسيوس» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب مزيداً من الدعم في مساعيه للحصول على عفو من الرئيس الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».


أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تراقب الاحتجاجات قرب «مركز إدارة الهجرة والجمارك» في بورتلاند (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، طُلب من نويم تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستزيد عدد الدول المدرجة على قائمة حظر السفر إلى 32 دولة.

وردت نويم بالقول «لن أكون محددة بشأن العدد، لكنه أكثر من 30 دولة، والرئيس مستمر في تقييم الدول».

ووقع ترمب في يونيو (حزيران) إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ويضع قيوداً على دخول مواطني سبع دول أخرى، وقال إن هذا ضروري للحماية من «الإرهابيين الأجانب» والتهديدات الأمنية الأخرى. وينطبق الحظر على المهاجرين وغير المهاجرين بما في ذلك السياح والطلاب والمسافرين بغرض العمل.

وأضافت نويم التي لم تحدد الدول التي ستتم إضافتها: «إذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة هناك، وإذا لم يكن لديهم بلد قادر على أن يدعم نفسه ويعرّفنا بهؤلاء الأفراد ويساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من ذلك البلد بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟».

وبحسب وكالة «رويترز»، كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية، أن إدارة ترمب تدرس حظر دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى الولايات المتحدة.

وسيشكل توسيع القائمة تصعيداً إضافياً في إجراءات الهجرة التي اتخذتها الإدارة منذ إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.

ويقول المحققون إن إطلاق النار نفذه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 عبر برنامج لإعادة التوطين يقول مسؤولو إدارة ترمب إنه لم يتضمن تدابير تدقيق كافية.

وبعد أيام من إطلاق النار، تعهد ترامب «بإيقاف الهجرة نهائياً» من جميع «دول العالم الثالث»، دون أن يذكر أي دولة بالاسم أو يحدد ما هي الدول التي يقصدها.


وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
TT

وزيرة العدل الأميركية تكلف «إف بي آي» بإجراء تحقيقات تتعلق بالإرهاب الداخلي

وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)
وزيرة العدل الأميركية بام بوندي (أ.ب)

أمرت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، الخميس، سلطات إنفاذ القانون الاتحادية بتكثيف التحقيقات بشأن حركة (أنتيفا) المناهضة للفاشية وغيرها من «الجماعات المتطرفة» المماثلة، وطلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وضع قائمة بالكيانات التي قد تكون متورطة في أعمال إرهاب داخلي.

وحثت مذكرة داخلية أُرسلت إلى ممثلي الادعاء والوكالات الاتحادية لإنفاذ القانون، وزارة العدل على إعطاء الأولوية للتحقيقات والملاحقات المرتبطة بأعمال الإرهاب الداخلي بما في ذلك أي «جرائم ضريبية محتملة تشمل جماعات متطرفة» احتالت على دائرة الإيرادات الداخلية.

وكتبت بوندي «هؤلاء الإرهابيون يستخدمون العنف أو التهديد بالعنف لتعزيز أجندات سياسية واجتماعية، بما في ذلك معارضة تطبيق القانون وإنفاذ قوانين الهجرة؛ والآراء المتطرفة المؤيدة للهجرة الجماعية والحدود المفتوحة؛ والتمسك بالأيديولوجيات المتطرفة المتعلقة بالجنس، أو معاداة أمريكا، أو معاداة الرأسمالية، أو معاداة المسيحية».