ترمب يلمح إلى «ضوء أخضر» أميركي لـ«حماس» لتنفيذ عمليات أمنية في غزة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يلمح إلى «ضوء أخضر» أميركي لـ«حماس» لتنفيذ عمليات أمنية في غزة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن حركة «حماس» حصلت على ضوء أخضر للقيام بالعمليات الأمنية الداخلية التي تقوم بها في قطاع غزة، قائلاً إن الحركة تريد «وقف المشكلات» و«أعطيناهم الموافقة لفترة من الوقت».

ونشرت «حماس»، التي يتعين نزع سلاحها وإنهاء حكمها لغزة بموجب اقتراح ترمب لإنهاء الحرب، قوات أمن داخلية في أجزاء من قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة، قائلة إنها تهدف إلى وقف الفوضى، والنهب، ومنع حدوث فراغ أمني.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال ترمب رداً على سؤال من أحد الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية حول التقارير التي تفيد بأن «حماس» تقوم بتأسيس قوات شرطة، وتطلق النار على خصومها: «إنهم يريدون بالفعل وقف المشكلات، وقد كانوا منفتحين بشأن ذلك، ومنحناهم موافقة لفترة من الوقت».

وأضاف: «لديك ما يقرب من مليوني شخص يعودون إلى المباني التي تم هدمها، ويمكن أن تحدث الكثير من الأشياء السيئة. لذلك نريدها أن تكون آمنة. أعتقد أن الأمور ستكون على ما يرام».

وتحولت مساحات شاسعة من قطاع غزة إلى أرض قاحلة خلال الحرب التي أشعلتها هجمات قادتها «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

واشتبكت قوات الأمن التابعة لـ«حماس» مع أفراد إحدى العشائر في مدينة غزة خلال اليومين الماضيين.

وأصدرت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» بياناً أمس الأحد عرضت فيه العفو عن أشخاص قالت إنهم انضموا إلى عصابات خارجة عن القانون مسؤولة عن سرقة المساعدات الإنسانية والنهب بشرط عدم التورط في إراقة الدماء.

وفي سياق متصل، أظهرت لقطات لـ«رويترز» أن حركة «حماس» نشرت مقاتلين في غزة اليوم الاثنين تزامناً مع إطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر، في استعراض واضح لقوة الحركة.

حركة «حماس» نشرت مقاتلين في غزة اليوم الاثنين تزامناً مع إطلاق سراح الرهائن (رويترز)

وظهر في لقطات لـ«رويترز» العشرات من مقاتلي «حماس» مصطفين عند مستشفى في جنوب غزة، ورجل مسلح يرتدي شارة كتائب القسام الجناح المسلح للحركة. وبينت شارة على كتفه أنه عضو في «وحدة الظل» النخبوية التي تقول مصادر في «حماس» إنها مكلفة بحراسة الرهائن.

مسلح من حركة «حماس» يقف وسط حشد من الناس أثناء انتظار وصول مركبات الصليب الأحمر التي تنقل الرهائن المحتجزين في غزة (رويترز)

وشنت إسرائيل هجمات ضارية على «حماس» خلال حربها على غزة التي استمرت عامين، وقتلت الآلاف من مسلحيها، والعديد من قادتها في العمليات التي حولت معظم القطاع الفلسطيني إلى أنقاض.

أفراد من كتائب القسام في غزة اليوم (رويترز)

ويتعين أن تتناول المرحلة التالية من المفاوضات الخاصة بوقف الحرب في غزة المطالب المقدمة لحركة «حماس» للتخلي عن سلاحها، وإنهاء حكمها لقطاع غزة الذي تديره منذ طرد القوات التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس في عام 2007.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن هوية رهينة أعيد رفاته من غزة... وتواصل القصف المدفعي بالقطاع

المشرق العربي فلسطينيون يقفون أمام مبنى مدمر في خان يونس (د.ب.أ) play-circle

إسرائيل تعلن هوية رهينة أعيد رفاته من غزة... وتواصل القصف المدفعي بالقطاع

قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (السبت) مناطق شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما لم تتوقف عمليات النسف بعدة مناطق بالقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يفرون من قنابل غاز أطلقها الجيش الإسرائيلي نحوهم بعد احتجاجهم أمس على مصادرة المستوطنين لأراضيهم شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

ترمب يرى «قوة غزة» قريبة جداً... وإسرائيل تحارب الأنفاق

بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن القوات الدولية ستنتشر في غزة في وقت قريب جداً، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليعلن أنه أصدر

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون وسط الأنقاض في جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز) play-circle

مصدر: أذربيجان لن ترسل قوات حفظ سلام إلى غزة إلا إذا توقف القتال تماماً

قال مصدر في وزارة الخارجية الأذربيجانية، الجمعة، إن بلاده لا تعتزم إرسال قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة ما لم يكن هناك وقف كامل للقتال هناك بين إسرائيل و«حماس».

«الشرق الأوسط» (باكو )
ثقافة وفنون خلال عرض فيلم «البحر» في تل أبيب (رويترز)

فيلم إسرائيلي مرشح للأوسكار يثير تعاطفاً مع الفلسطينيين ويزعج الحكومة

يأمل مخرج فيلم إسرائيلي مرشح لجوائز الأوسكار لعام 2026 ويجسد رحلة فتى فلسطيني يسعى لرؤية البحر أن يسهم العمل السينمائي في إيقاظ التعاطف داخل إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ فلسطينيون يصلون أمام الأنقاض بعد عودتهم إلى حيّهم المدمر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

مسؤولون: المخابرات الأميركية رصدت وجود تحذيرات إسرائيلية من ارتكاب جرائم حرب في غزة

معلومات مخابراتية العام الماضي تُفيد بأن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذّروا من وجود أدلة قد تدعم اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رؤساء بلدية نيويورك... وجوه صنعت ملامح المدينة

كوتش (آ ب)
كوتش (آ ب)
TT

رؤساء بلدية نيويورك... وجوه صنعت ملامح المدينة

كوتش (آ ب)
كوتش (آ ب)

جولياني (آ ب)

يُعد منصب «عمدة» نيويورك - أو رئيس بلديتها - من أكثر المناصب نفوذاً في الولايات المتحدة بعد الرئاسة مباشرة، نظراً لحجم المدينة وتأثيرها السياسي والاقتصادي، مع ناتج محلي يبلغ 2.3 تريليون دولار، أي أكبر من النتاج المحلي لكندا. وعلى مرّ العقود، شكّل شاغلو هذا المنصب ملامح المدينة الحديثة، كلٌّ وفق أولوياته وتوجهاته السياسية.

يُذكر أولاً فيوريلو لاغوارديا (1934 - 1945)، الرجل الذي عدّه كثيرون الأب المؤسس لنيويورك الحديثة. قاد المدينة إبان فترة «الكساد الكبير» ثم الحرب العالمية الثانية، وأطلق برامج بنى تحتية ضخمة وأرسى قواعد الإدارة النزيهة في مواجهة نفوذ الجريمة المنظمة. وكان من أبرز إنجازاته أيضاً إطلاق مشروع مطار نيويورك البلدي الذي افتُتح عام 1939، وأصبح لاحقاً «مطار لاغوارديا الدولي» حاملاً اسمه. ذلك المشروع كان ثمرة إصراره على امتلاك المدينة مطاراً داخل حدودها، بعدما لاحظ أن رحلات نيويورك كانت تهبط فعلياً في ولاية نيوجيرسي، فقاد بنفسه الضغوط لتأسيس المطار كجزء من رؤيته لتحويل نيويورك إلى مركز عالمي للنقل الجوي والتجارة.

ثم جاء جون ليندسي (1966 - 1973)، الذي مثّل وجهاً ليبرالياً للجمهوريين في حقبة الستينات المضطربة، فواجه احتجاجات عنصرية وأزمات مالية حادة، لكنه ترك إرثاً في الدفاع عن الحقوق المدنية وتحديث النقل العام.

وفي الثمانينات، لمع اسم إد كوتش (1978 - 1989)، الذي أعاد الثقة إلى إدارة المدينة بعد سنوات من الإفلاس، وركّز على ترميم الاقتصاد وتحسين صورة نيويورك في الداخل والخارج.

أما رودي جولياني (1994 - 2001)، فاشتهر بسياسة «اليد الحديدية» ضد الجريمة، إذ خفّض معدلاتها إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، مستخدماً استراتيجية «النافذة المكسورة». لكن أسلوبه الأمني الصارم أثار جدلاً واسعاً حول تجاوزات الشرطة. وقد بلغ ذروة شعبيته خلال قيادته المدينة عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

بلومبرغ (آ ب)

جاء بعده مايكل بلومبرغ (2002 - 2013)، الملياردير المستقل الذي ركز على التنمية الاقتصادية والتخطيط الحضري، فحوّل مناطق مهملة إلى أحياء مزدهرة، وأطلق برامج «المدينة الخضراء» والمبادرات الصحية الصارمة ضد التدخين والمشروبات الغازية.

وفي المقابل، ركّز بيل دي بلاسيو (2014 - 2021) على العدالة الاجتماعية والتعليم المجاني قبل الجامعة، لكنه واجه انتقادات بسبب تفاقم أزمة الإيجارات وملف الشرطة.

وأخيراً، جاء إريك آدامز (2022 - 2025) بصفته أول شرطي سابق يتولّى المنصب منذ عقود، ووعد بإعادة الأمن وتحفيز النمو بعد جائحة كوفيد - 19، لكن ولايته شابتها توترات مع النقابات وملفات الهجرة.

هكذا، ظل رئيس البلدية أو «العمدة» مرآة لتوازنات أميركا السياسية والاجتماعية، وها هو اليوم مع زهران ممداني يدخل مرحلة جديدة من الجدل حول مستقبل «التقدميين» في مدينة الرأسمالية الأولى.


ترمب: الولايات المتحدة ستقاطع «قمة العشرين» في جنوب أفريقيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ف.ب)
TT

ترمب: الولايات المتحدة ستقاطع «قمة العشرين» في جنوب أفريقيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة ستقاطع قمة مجموعة العشرين التي ستقام في جنوب أفريقيا، مكرراً مزاعمه بشأن معاملة المزارعين البيض.

وقال ترمب عبر منصته «تروث سوشيال»: «لن يحضر أي مسؤول أميركي قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا»، واصفاً عقد القمة في جنوب أفريقيا بأنه «أمر مخز».

وأضاف: «أتطلع لاستضافة قمة مجموعة العشرين العام المقبل في ميامي بولاية فلوريدا».


إدارة ترمب تتعهّد إغلاق محطة ناطقة بالمجرية دعما لأوربان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

إدارة ترمب تتعهّد إغلاق محطة ناطقة بالمجرية دعما لأوربان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

تعهّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إغلاق محطة إذاعية ناطقة باللغة المجرية ومموّلة من الولايات المتحدة، وذلك في مسعى لدعم رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الذي يزور البيت الأبيض، الجمعة.

وقالت كاري ليك التي تعد واحدة من أبرز مؤيدي ترمب وقد عيّنها رئيسة للوكالة الأميركية للإعلام العالمي، إنها ستسعى لوقف تمويل محطة «ساباد يوروبا» (أوروبا الحرة)، الفرع الناطق بالمجرية لإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية.

وقالت ليك، الخميس، في تصريح للشبكة التلفزيونية المحافظة «نيوزماكس» إن المحطة «ترمي حقاً إلى زعزعة استقرار ذاك البلد». وأضافت: «يجب ألا تذهب أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى برنامج إذاعي ذي نهج عولمي. إنها (المجر) حليف في الناتو، والعولميون يكرهون فيكتور أوربان».

ولم يتّضح ما إذا كان باستطاعتها إغلاق المحطة بخطوة أحادية الجانب، بعد أشهر على قطعها على نحو شبه كامل التمويل عن إذاعات «صوت أميركا» و«أوروبا الحرة» و«آسيا الحرة». واستمر بث «ساباد يوروبا»، الجمعة، وقد غطّت لقاء بين ترمب وأوربان.

«إدارة متواطئة»

تأسست إذاعة أوروبا الحرة إبان الحرب الباردة لمخاطبة التكتل السوفياتي وتتّخذ حالياً مقراً في براغ، وهي مستمرة جزئياً بعد تعهّد جمهورية التشيك وحكومات أوروبية أخرى دعمها.

وأُغلقت «ساباد يوروبا» بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لكنها عاودت العمل في عام 2020 بعد أن وافق الكونغرس الأميركي على تمويلها على خلفية القلق من تقلص حرية الإعلام في المجر.

وأدانت السيناتور جين شاهين، الديمقراطية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، خطوة ليك، وأشارت إلى جهود يبذلها أوربان للسيطرة على وسائل الإعلام داخل المجر. وقالت شاهين، في بيان، إن «هذه الإدارة متواطئة في إسكات الأصوات الحرة والمستقلة قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة في المجر والمقرّرة في أبريل (نيسان)».

وأضافت: «مع تلاشي وسائل الإعلام المستقلة في المجر، تبقى إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية ضرورية لضمان وصول الحقيقة إلى المجريين، وهو التزام أميركي طويل الأمد لمواجهة دعاية موسكو وبكين».

أصدقاء ترمب

يُعدّ أوربان المناهض للهجرة ومجتمع الميم، أحد الأصدقاء المقرّبين لترمب في العالم الغربي، وقد عارض مساعي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات أكثر تشدّداً ضد روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وليك مذيعة تلفزيونية سابقة من أريزونا لم يحالفها الحظ في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي العام الماضي، وسبق أن أشادت بأوربان الذي يشغل منصب رئيس وزراء المجر منذ عام 2010. في خطاب عبر الفيديو وجّهته في العام الماضي خلال تجمّع للمحافظين في بودابست، أشادت ليك بمعارضة أوربان للإجهاض وباجتماع عقدته معه سابقاً. وقالت: «لا أبالغ حين أقول إن محادثتنا غيّرت حياتي».