أميركيان وياباني يفوزون بجائزة «نوبل للطب 2025»

الأميركيان ماري برونكو وفريد رامسديل والياباني شيمون ساكاغوتشي في صورة الإعلان عن الفائزين بجائزة «نوبل للطب 2025» (أ.ف.ب)
الأميركيان ماري برونكو وفريد رامسديل والياباني شيمون ساكاغوتشي في صورة الإعلان عن الفائزين بجائزة «نوبل للطب 2025» (أ.ف.ب)
TT

أميركيان وياباني يفوزون بجائزة «نوبل للطب 2025»

الأميركيان ماري برونكو وفريد رامسديل والياباني شيمون ساكاغوتشي في صورة الإعلان عن الفائزين بجائزة «نوبل للطب 2025» (أ.ف.ب)
الأميركيان ماري برونكو وفريد رامسديل والياباني شيمون ساكاغوتشي في صورة الإعلان عن الفائزين بجائزة «نوبل للطب 2025» (أ.ف.ب)

فاز الأميركيان ماري برونكو وفريد رامسديل والياباني شيمون ساكاغوتشي بـ«جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب» لعام 2025، لاكتشافاتهم المتعلقة بالمناعة المحيطية، والتحمّل المناعي.

وسيتم منح الثلاثي الجائزة رسمياً خلال حفل يُقام في 10 ديسمبر (كانون الأول)، وفق ما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس».

يُعد التحمل المناعي المحيطي إحدى الطرق التي يساعد بها الجسم على منع الجهاز المناعي من الخلل، ومهاجمة أنسجته بدلاً من مهاجمة الأجسام الغريبة. وأُعلن الفائزون يوم الاثنين في استوكهولم.

تُعرف هذه الجائزة رسمياً باسم «جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب»، وقد مُنحت 115 مرة لـ229 من حائزي «جائزة نوبل» بين عامَي 1901 و2024.

وأوضحت الأستاذة في معهد كارولينا ماري فاهرين-هيرلينيوس أن «(جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب) لهذا العام تركز على كيفية تحكمنا في جهازنا المناعي، بما يُمكّننا من مكافحة أي ميكروب يُمكن تخيّله مع تجنّب أمراض المناعة الذاتية»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتختار «جمعية نوبل» بمعهد كارولينسكا الطبي في السويد الفائزين بـ«جائزة نوبل» في الطب، ويحصلون على جائزة قدرها 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار أميركي)، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية مقدمة من ملك السويد.

الأميركيان ماري برونكو وفريد رامسديل والياباني شيمون ساكاغوتشي في صورة الإعلان عن الفائزين بجائزة «نوبل للطب 2025» (أ.ف.ب)

ونقلت وكالة «كيودو» للأنباء عن ساكاغوتشي القول للصحافيين خارج المختبر الجامعي الذي يعمل به: «أشعر بأن هذا شرف عظيم».

الخلايا التائية: «حراس أمن» الجهاز المناعي

وتشغل برونكو منصب كبيرة مديري البرامج في معهد الأنظمة الحيوية في سياتل، بينما يشغل رامسديل منصب المستشار العلمي في شركة «سونوما» للعلاجات الحيوية في سان فرنسيسكو، التي شارك في تأسيسها. أما ساكاغوتشي فهو أستاذ في جامعة أوساكا في اليابان. وقالت الهيئة المانحة للجائزة في بيان: «لقد أرست اكتشافاتهم الأساس لمجال بحثي جديد، وحفزت تطوير علاجات جديدة، على سبيل المثال لعلاج السرطان، وأمراض المناعة الذاتية». وأوضحت أن الفائزين حددوا ما يسمى بالخلايا التائية التنظيمية التي تعمل كحراس الأمن لجهاز المناعة، وتمنع الخلايا المناعية من مهاجمة أجسامنا.

نوبل للطب تفتتح موسم إعلانات الجائزة المرموقة

تأسست جوائز نوبل بناء على وصية رجل الأعمال الثري السويدي ألفريد نوبل الذي اخترع الديناميت. وتُمنح الجوائز منذ عام 1901 لأصحاب الإسهامات المتميزة في العلوم والأدب والسلام، مع حدوث بعض التوقف خلال الحربين العالميتين. وأضيفت لهذه الجوائز لاحقاً جائزة للاقتصاد، ويمولها البنك المركزي السويدي. وتتولى لجان متخصصة من مؤسسات مختلفة اختيار الفائزين. بعد أكثر من قرن من الزمان على انطلاقها، لا تزال جوائز نوبل راسخة في تقاليدها. وتُمنح الجوائز خلال احتفالات تحضرها العائلتان الملكيتان في السويد والنرويج، تليها مآدب فخمة تُقام في العاشر من ديسمبر، ذكرى وفاة ألفريد نوبل.


مقالات ذات صلة

رئيسة وزراء اليابان تعتزم ترشيح ترمب لجائزة نوبل

آسيا ساناي تاكايتشي لدى وصولها إلى مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليابانية طوكيو (أرشيفية - أ.ب)

رئيسة وزراء اليابان تعتزم ترشيح ترمب لجائزة نوبل

تستعد رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي لترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أنها تقوم بالترتيبات اللازمة لإبلاغه بنواياها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق عالم الفيزياء النظرية الحائز جائزة نوبل تشين نينغ يانغ (صحيفة تشينا ديلي)

وفاة العالم الصيني نينغ يانغ حائز «نوبل» في الفيزياء عن 103 أعوام

توفي عالم الفيزياء النظرية الحائز جائزة نوبل، تشين نينغ يانغ، في بكين اليوم (السبت) عن عمر ناهز 103 أعوام.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عرض صور الفائزين بالجائزة لعام 2025 (من اليسار إلى اليمين) جويل موكير وفيليب أغيون وبيتر هاويت وهم يتحدثون إلى الصحافيين أثناء الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد (أ.ف.ب)

«نوبل» للاقتصاد لثلاثي طوّر نظرية «النمو المعتمد على الابتكار»

اختُتمت، أمس، فعاليات موسم جوائز نوبل لعام 2025 بمنح جائزة الاقتصاد إلى الأميركي جويل موكير والكندي بيتر هاويت والفرنسي فيليب أغيون، تقديراً لإسهامهم في تفسير

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد جائزة «نوبل» للاقتصاد 2025 تذهب لـ«ثلاثي النمو المعتمد على الابتكار»

جائزة «نوبل» للاقتصاد 2025 تذهب لـ«ثلاثي النمو المعتمد على الابتكار»

فاز كل من جويل موكير وفيليب أغيون وبيتر هاويت بجائزة «نوبل» للعلوم الاقتصادية؛ تقديراً لأبحاثهم التي تناولت شرح كيف يمكن للابتكار أن يقود النمو.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد علامة «نوبل» خارج معهد نوبل النرويجي (رويترز)

هل يكون الذكاء الاصطناعي بوابة «نوبل للاقتصاد» هذا العام؟

تُختتم، اليوم الاثنين، فعاليات موسم جوائز نوبل لعام 2025 بإعلان الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية.


نقل 7 أشخاص إلى المستشفى بسبب «طرد يحتوي على مسحوق أبيض» في قاعدة «أندروز»

7 أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بعد فتح طرد «مشبوه» يحتوي على مسحوق أبيض (رويترز)
7 أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بعد فتح طرد «مشبوه» يحتوي على مسحوق أبيض (رويترز)
TT

نقل 7 أشخاص إلى المستشفى بسبب «طرد يحتوي على مسحوق أبيض» في قاعدة «أندروز»

7 أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بعد فتح طرد «مشبوه» يحتوي على مسحوق أبيض (رويترز)
7 أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بعد فتح طرد «مشبوه» يحتوي على مسحوق أبيض (رويترز)

أُدخل 7 أشخاص المستشفى بعد فتح طرد «مشبوه» يحتوي على مسحوق أبيض في قاعدة «أندروز» العسكرية القريبة من واشنطن التي تستخدم للرحلات الرئاسية، وفق ما أوردت وسائل إعلام أميركية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوردت شبكة «سي إن إن» أن تحاليل أولية للمادة التي لم تعرف طبيعتها خلصت إلى أنها غير خطرة، لكنّ تحقيقاً فتح لكشف الملابسات.

وأفادت «سي إن إن» بأن الأشخاص السبعة نُقلوا إلى المستشفى الخميس، وخرجوا في وقت لاحق.

وأشارت شبكة «فوكس نيوز» إلى قول بعضهم إنهم يعانون صداعاً.

ونقلت «سي إن إن» عن مصادر مطّلعة على التحقيق قولها إن الطرد كان يحتوي أيضاً على «مواد دعاية سياسية».

وجاء في بيان لقاعدة «أندروز» أوردته وسائل إعلام أميركية أنها «استجابت لحادث هنا اليوم بعدما فتح فرد طرداً مشبوهاً».

وتابع البيان: «جرى إخلاء المبنى وملحقاته احترازياً». وأضاف: «جرى إرسال عناصر الاستجابة الأولية التابعين لقاعدة (أندروز) إلى الموقع وتثبتوا من عدم وجود تهديدات آنية، ثم سلموا الموقع لمكتب التحقيقات الخاصة».

والقاعدة قريبة من العاصمة الفيدرالية الأميركية، وغالباً ما تستخدم لرحلات كبار المسؤولين في الإدارة.


مسؤولون: المخابرات الأميركية رصدت وجود تحذيرات إسرائيلية من ارتكاب جرائم حرب في غزة

فلسطينيون يصلون أمام الأنقاض بعد عودتهم إلى حيّهم المدمر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
فلسطينيون يصلون أمام الأنقاض بعد عودتهم إلى حيّهم المدمر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
TT

مسؤولون: المخابرات الأميركية رصدت وجود تحذيرات إسرائيلية من ارتكاب جرائم حرب في غزة

فلسطينيون يصلون أمام الأنقاض بعد عودتهم إلى حيّهم المدمر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
فلسطينيون يصلون أمام الأنقاض بعد عودتهم إلى حيّهم المدمر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

كشف 5 مسؤولين أميركيين سابقين لـ«رويترز»، أن الولايات المتحدة جمعت معلومات مخابراتية العام الماضي تُفيد بأن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذّروا من وجود أدلة قد تدعم اتهامات تتعلق بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في حملتها العسكرية في غزة، وهي عمليات اعتمدت على أسلحة زوّدتها بها الولايات المتحدة.

وقال المسؤولون إن هذه المعلومات، التي لم يُكشف عنها من قبل، كانت من بين أكثر التقارير المخابراتية إثارةً للدهشة التي عُرضت على كبار صانعي القرار الأميركيين خلال الحرب، إذ أشارت إلى وجود شكوك داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قانونية أساليبه، في تناقض واضح مع الموقف العلني لإسرائيل الذي يدافع عن عملياتها.

آلية عسكرية إسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة (أ.ب)

وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن هذه المعلومات لم يجرَ تداولها على نطاق واسع داخل الحكومة الأميركية حتى أواخر إدارة الرئيس السابق جو بايدن، عندما نُشرت على نطاق أوسع قبل جلسة إحاطة في الكونغرس في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وفاقمت هذه المعلومات المخابراتية من المخاوف في واشنطن بشأن سلوك إسرائيل في حرب قالت إنها ضرورية للقضاء على مقاتلي حركة «حماس».

وكانت هناك مخاوف من أن إسرائيل تتعمد استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وهي جريمة حرب محتملة نفتها إسرائيل بشدة.


وسط انتقادات حادة... واشنطن ترفض مراجعة سجلها في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا (رويترز)
المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا (رويترز)
TT

وسط انتقادات حادة... واشنطن ترفض مراجعة سجلها في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا (رويترز)
المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا (رويترز)

أكدت الولايات المتحدة قرارها غير المسبوق بعدم المشاركة في المراجعة الدورية الشاملة لأدائها في مجال حقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة التي كانت مقررة اليوم الجمعة، مثيرة انتقادات حادة من مسؤولين أميركيين وناشطين حقوقيين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت البعثة الأميركية في جنيف هذا الأسبوع أن مقعد الولايات المتحدة سيبقى شاغراً خلال المراجعة الدورية لسجلها في مجال حقوق الإنسان بعد ظهر الجمعة، طبقاً لما أعلن سابقاً في أغسطس (آب).

وبذلك تكون الولايات المتحدة ثاني دولة بعد إسرائيل عام 2013، لا تحضر هذا التدقيق منذ بدء العمل بنظام المراجعة الدورية هذا الذي يشرف عليه مجلس حقوق الإنسان عام 2008.

وعلقت عزرا زيا مديرة منظمة «هيومن رايتس فيرست» معتبرة القرار «مخيباً للأمل... وإشارة سيئة... تضعف عملية ساهمت في التقدم المحرز على صعيد حقوق الإنسان في العالم بأسره، بما في ذلك في الولايات المتحدة».

تشرف زيا الجمعة على إحدى الفعاليات العديدة التي ينظمها ناشطون ومسؤولون أميركيون في الأمم المتحدة في جنيف للتعبير عن مخاوفهم حيال وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، ولا سيما منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني).

ويأتي قرار واشنطن عقب مرسوم أصدره ترمب في فبراير (شباط)، يأمر بانسحاب الولايات المتحدة من عدة هيئات تابعة للأمم المتحدة، ولا سيما مجلس حقوق الإنسان.

وسبق أن سحب ترمب بلاده من المجلس خلال ولايته الرئاسية الأولى، لكن إدارته شاركت في ذلك الحين في المراجعة عام 2020.

وبررت واشنطن قرارها في أغسطس، مبدية معارضتها «لتسييس حقوق الإنسان داخل نظام الأمم المتحدة».

وحذر فيل لينش مدير «الخدمة الدولية لحقوق الإنسان» من أن «انسحاب الولايات المتحدة لا يقوض بشكل خطير الطابع العالمي للعملية فحسب، بل كذلك المبدأ القاضي بأن القانون الدولي لحقوق الإنسان غير قابل للتصرف وينطبق على الجميع بالتساوي».

كما قال مسؤول أميركي كبير سابق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» طالباً عدم كشف اسمه: «إنه من المؤسف والمثير للسخرية أننا من المساهمين في وضع المعايير وهذه الآلية التي ننسحب منها اليوم».

إشارة خطيرة

شدد مسؤول سابق آخر ساهم في مشاركات الولايات المتحدة السابقة في إطار المراجعة، على أن «عدم المشاركة هي بمثابة إشارة في غاية الخطورة».

وأضاف: «إننا نخسر شرعيتنا في قيادة حقوق الإنسان على مستوى العالم... هذا أمر يصعب تقبله».

أثارت هذه المقاطعة الأميركية استنكار المجتمع المدني الذي يشارك عادة في المراجعات من خلال تقديم تحليلات وتوصيات.

وأبدى عدد من المجموعات والجامعيين والمسؤولين الأميركيين مخاوف جراء حرمانهم من هذا المنبر، عارضين قائمة من التطورات المقلقة في الولايات المتحدة.

وذكروا بصورة خاصة قمع الاحتجاجات وعسكرة ملف الهجرة ونشر الحرس الوطني في مدن أميركية والقمع ضد الجامعات والمؤسسات الفنية والضربات على سفن يشتبه بتهريبها مخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ.

وحض كثيرون الأسرة الدولية على اتخاذ موقف ودعم الجهود الرامية إلى التدقيق في أعمال الحكومة الأميركية.

وقالت شاندرا بهاتناغار مديرة مكتب الرابطة الأميركية للحريات المدنية في كاليفورنيا إن «مجلس حقوق الإنسان ونظام الأمم المتحدة ومجموعة الأمم المتمسكة بحقوق الإنسان والديمقراطية، هي الجهات القادرة على إلقاء الضوء على هذه الانتهاكات».

ورأى روبرت سليم هولبروك مدير مركز ِAbolitionist Law Center الناشط من أجل حقوق السجناء وإصلاح نظام السجون، أنه «إزاء تقويض حرياتنا المدنية، فإن هذه المؤسسات ستكتسب أهمية متزايدة في المستقبل».

ويخشى البعض أن تشكل مقاطعة الولايات المتحدة سابقة، وقال سانجاي سيتي منسق «مبادرة الحرية الفنية»: «نأمل ألا يصبح الانسحاب من المجلس أمراً شائعاً».