ترمب يحيي الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر من وزارة الحرب

فانس يتغيب عن مراسم الاحتفال للحداد على الناشط تشارلي كيرك

الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال حفل بالبنتاغون لإحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال حفل بالبنتاغون لإحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر (أ.ب)
TT

ترمب يحيي الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر من وزارة الحرب

الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال حفل بالبنتاغون لإحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال حفل بالبنتاغون لإحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر (أ.ب)

شارك الرئيس دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب في مراسم الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). واختار ترمب المشاركة في مراسم البنتاغون بعد أيام من قراره تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب. واستغل ترمب - الذي لطالما استشهد بأحداث الحادي عشر من سبتمبر في خطابه حول الأمن القومي والهجرة - المناسبة لتسليط الضوء على التهديدات المستمرة، متعهداً بمواصلة اليقظة ضد الإرهاب.

الرئيس دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب يصلان إلى حفل إحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر الخميس في البنتاغون بواشنطن (أ.ب)
 

وخلال الاحتفال الذي أقيم في النصب التذكاري للبنتاغون بمقاعده الـ184 المنقوشة بأسماء الضحايا وأعمارهم، الذين لقوا حتفهم عندما اصطدمت طائرة الخطوط الجوية الأميركية الرحلة 77 بمبنى البنتاغون في الساعة 9:37 صباحاً في ذلك اليوم. قام ترمب بوضع إكليل من الزهور، وقال في خطابه، وسط تصفيق من الحضور بمن فيهم أفراد الجيش والناجون ورجال الإنقاذ: «لن ننسى أبداً الأبطال الذين هربوا نحو الخطر، والعائلات التي تحملت خسائر لا يمكن تصورها، والعزيمة التي تميز أمتنا».

الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال حفل بالبنتاغون لإحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر (أ.ب)

وقال ترمب: «قبل 84 عاماً وضع عمال البناء حجر الأساس للمبنى المعروف الآن باسم البنتاغون في 11 سبتمبر 1941، وكان أكبر مبنى شُيّد على الإطلاق في ذلك الوقت، ومنذ تلك اللحظة وقف هذا البناء نصباً تذكارياً للقوة الأميركية ورمزاً للحرية الأميركية وبعد ستة عقود في 11 سبتمبر 2001 تعرَّضت هذه الجدران التي بُنيت بعرق ودماء آبائنا لتشوهها النار ويهزّها الرعب حينما واجهت بلادنا الشر المطلق في ذلك اليوم المشؤوم حين هاجمت وحوش رموز حضارتنا».

وأضاف ترمب: «في نيويورك وفي مساء بنسلفانيا لم يتردد الأميركيون ووقفوا وأثبتوا للعالم أننا لن نستسلم ولن ننحني وعلمنا الأميركي لن يتراجع».

وروى ترمب بعض اللحظات المؤثرة للضحايا وأسرهم في ذلك اليوم، مشدداً على أن الأجيال الجديدة ستظل تحمل الإرث الكبير لخسارة عدد كبير من الأميركيين. وبدا ترمب متأثراً في خطابه الذي بدأه بالإعراب عن الحزن الكبير إزاء الاغتيال الذي وصفه بالشنيع للناشط اليميني تشارلي كيرك، وأعلن أنه سيمنح اسم كيرك وسام الحرية الرئاسي وسيقيم له حفل تأبين كبير.

ووفق للجدول الذي أعلنه البيت الأبيض، من المقرر أن يسافر ترمب إلى مدينة نيويورك في المساء لحضور مباراة بيسبول بين فريقي يانكيز وتيجرز بملعب يانكي في برونكس - في خطوة وصفها مسؤولو البيت الأبيض بأنها تعكس الرغبة في العودة إلى الحياة الطبيعية، ووصف مسؤولو البيت الأبيض المباراة بأنها رمز للمثابرة الأميركية، حيث يقوم ترمب برمي الكرة الأولى وسط هتافات المشجعين.

أفراد من شرطة مدينة نيويورك (NYPD) وإدارة الإطفاء في مدينة نيويورك (FDNY) يقفون عند الجرس قبل حفل إحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي في النصب التذكاري ومتحف 11 سبتمبر في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

وفي منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك، سادت غراوند زيرو أجواء من التبجيل الهادئ، حيث تجمعت العائلات في النصب التذكاري الوطني ومتحف الحادي عشر من سبتمبر لحضور القراءة السنوية لأسماء الضحايا. وبدأ الحفل في تمام الساعة 8:46 صباحاً، وهي اللحظة التي اصطدمت فيها الطائرة الأولى بالبرج الشمالي، تلتها فترات صمت تخليداً لذكرى اصطدام البرج الجنوبي (9:03 صباحاً)، والاصطدام بمبنى البنتاغون (9:37 صباحاً)، وانهيار البرج الجنوبي (9:59 صباحاً)، وتحطم الرحلة 93 في شانكسفيل (10:03 صباحاً)، وانهيار البرج الشمالي (10:28 صباحاً). وانضم القادة السياسيون إلى عائلات الضحايا والناجين في تكريم الضحايا.

غياب جي دي فانس

نائب الرئيس جي دي فانس يتحدث إلى الصحافيين في مطار مينيابوليس - سانت بول الدولي (أ.ب)

وكان من المقرر أن يمثّل نائب الرئيس جي دي فانس والسيدة الثانية أوشا فانس الإدارة في فعالية نيويورك، وهو تقليد غالباً ما يشهد وقوف شخصيات من الحزبين جنباً إلى جنب. ومع ذلك، وفي تغييرٍ مفاجئ، ألغى فانس حضوره للسفر إلى مدينة سولت ليك بولاية يوتا، حيث كان من المقرر أن يلتقي عائلة الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل برصاصةٍ قاتلةٍ في اليوم السابق خلال فعاليةٍ في جامعة وادي يوتا. وقد أثار مقتل كيرك، الذي وصفته السلطات بأنه اغتيال، صدمةً في الأوساط السياسية ودفع إلى تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في مواقع أحداث 11 سبتمبر.

وقال متحدثٌ باسم فانس: «هذا وقتٌ للحزن والدعم»، مؤكداً عدم وجود بديلٍ للبيت الأبيض في موقع غراوند زيرو. وأكد القرار تقاطع الأحداث الجارية مع الذكرى التاريخية، حيث عزز مسؤولو نيويورك وجود الشرطة حول ساحة النصب التذكاري، مشيرين إلى حادثة كيرك بوصفه عاملاً احترازياً. وقد شكلت ذكرى الهجمات دعوة للتوحد والابتعاد عن العنف والاستقطاب السياسي والدعوة إلى الوحدة الوطنية بعد يوم من مقتل الناشط اليمني المحافظ تشارلي كيرك بالرصاص أثناء إلقائه كلمة في إحدى كليات ولاية يوتا.

دق جرس تكريماً لكل ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة خلال احتفال بذكرى مرور 24 عاماً بالبنتاغون (رويترز)

على الرغم من غيابه، استمر حفل نيويورك بحضور شخصياتٍ بارزة، بما في ذلك الحاكمة كاثي هوشول، والعمدة إريك آدامز، والعمدة السابق أندرو كومو. وسلط الحدث الضوء على النقاشات الدائرة، مثل دراسة إدارة ترمب للسيطرة الفيدرالية على متحف 11 سبتمبر، وهو اقتراح أثار ردود فعل متباينة من عائلات الضحايا. وانطلقت مراسم تكريم مماثلة في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، لتكريم ركاب الرحلة 93 الذين قاموا بإسقاط متعمد للطائرة لإحباط المزيد من الهجمات.

تداعيات الهجمات مستمرة

وقد أودت هجمات تنظيم «القاعدة» بحياة 2977 شخصاً، من بينهم كثير من العاملين في القطاع المالي في مركز التجارة العالمي، ورجال الإطفاء وضباط الشرطة الذين هرعوا إلى المباني المحترقة لإنقاذ الأرواح. وترددت أصداء الهجمات عالمياً، وغيّرت مسار السياسة الأميركية، محلياً ودولياً. وأدت إلى «الحرب العالمية على الإرهاب» وغزو أفغانستان والعراق بقيادة الولايات المتحدة، وما تبعهما من صراعات أودت بحياة مئات الآلاف من الجنود والمدنيين.

وفي حين لقي الخاطفون حتفهم في الهجمات، كافحت الحكومة الأميركية لإنهاء قضيتها القانونية الطويلة الأمد ضد الرجل المتهم بتدبير المؤامرة، خالد شيخ محمد. أُلقي القبض على زعيم تنظيم «القاعدة» السابق في باكستان عام 2003، ونُقل لاحقاً إلى قاعدة عسكرية أميركية في خليج غوانتانامو بكوبا، لكنه لم يُحاكم قط إلى الآن.

في السنوات التي تلت الهجمات، أنفقت الحكومة الأميركية مليارات الدولارات على توفير الرعاية الصحية والتعويضات لعشرات الملايين من الأشخاص الذين تعرضوا للغبار السام الذي تصاعد فوق أجزاء من مانهاتن عند انهيار البرجين.

وفي خطوة جديدة، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى إعلان بصحيفة «ذا فيليج فويس» يدعو سكان نيويورك إلى تقديم أي لقطات فيديو عن تلك الهجمات، واستجاب أكثر من 100 شخص بمقاطع فيديو صورت من نوافذ الشقق وأسطح المنازل وزوايا الشوارع وفي الحدائق. وأشارت مكتبة نيويورك العامة إلى حصولها على أكثر من 700 ساعة من اللقطات وراء الكواليس، وقدرت أن هذه المجموعة من الفيديوهات ستكون متاحة للاستخدام في المكتبة بحلول عام 2027، وستكون متاحة عبر الإنترنت بالكامل في عام 2030 وعدَّتها توثيقاً ميتافيزيقياً للجدل الدائر حول الهجمات.


مقالات ذات صلة

استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)

استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس براك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

براك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم براك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.


استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
TT

استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في استراتيجية جديدة منتظرة منذ مدة طويلة، أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

وتعهّدت الاستراتيجية الجديدة التي نُشرت صباح الجمعة، «تعديل حضورنا العسكري العالمي للتعامل مع التهديدات العاجلة لجزئنا من الكرة الأرضية، والابتعاد عن الميادين التي تراجعت أهميتها النسبية للأمن القومي الأميركي خلال السنوات أو العقود الأخيرة».

وتسعى الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب لوضع حد للهجرة الجماعية حول العالم، وجعل السيطرة على الحدود «العنصر الأساسي للأمن الأميركي»، حسب ما جاء في الوثيقة. وجاء في الوثيقة التي حملت اسم «استراتيجية الأمن القومي»: «يجب أن ينتهي عصر الهجرة الجماعية. أمن الحدود هو أهم عنصر من عناصر الأمن القومي». وأضافت: «يجب أن نحمي بلادنا من الغزو، ليس من الهجرة غير المنضبطة فحسب، بل كذلك من التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب والمخدرات والتجسس والاتجار بالبشر».

وحذّرت الوثيقة كذلك من خطر «محو» الحضارة الأوروبية، مشيرة إلى أنه «إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاماً أو أقل». وتدعو الوثيقة الواقعة في 33 صفحة، التي اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى «استعادة التفوق الأميركي» في أميركا اللاتينية.

إلى ذلك، دعت إدارة ترمب في وثيقة «استراتيجية الأمن القومي» كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية، الجمعة، إلى بذل مزيد من الجهود لدعم تايوان في سعيها للدفاع عن نفسها أمام الصين.

وجاء في الوثيقة: «علينا حضّ هذين البلدين على زيادة الإنفاق الدفاعي مع التركيز على الإمكانات... اللازمة لردع الأعداء وحماية سلسلة الجزر الأولى»، في إشارة إلى حاجز طبيعي من الجزر يشمل تايوان شرق الصين.


اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
TT

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن سلطات الهجرة ألقت القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس قبل يوم من عيد الغفران اليهودي.

وألقت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية القبض على كارلوس برتغال جوفيا، وهو برازيلي، يوم الأربعاء، بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرته المؤقتة المخصصة لغير المهاجرين بعد ما وصفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «واقعة إطلاق نار بدافع معاداة السامية» - وهو ما يتعارض مع وصف السلطات المحلية للقضية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن جوفيا، وهو أستاذ مشارك في كلية الحقوق بجامعة ساو باولو والذي كان يدرس في جامعة هارفارد خلال فصل الخريف، وافق على مغادرة البلاد. ولم يتسنَّ الوصول إليه بعد للتعليق، ورفضت جامعة هارفارد ومقرها كامبريدج بولاية ماساتشوستس التعليق.

وجاء اعتقال جوفيا في الوقت الذي ضغطت فيه إدارة ترمب على هارفارد للتوصل إلى اتفاق لحل سلسلة من المشكلات، من بينها اتهام هارفارد بأنها لم تفعل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية ولحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي.

وألقت الشرطة في بروكلين بولاية ماساتشوستس القبض على جوفيا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن تلقت بلاغاً عن شخص يحمل بندقية بالقرب من الكنيس في الليلة السابقة لعيد الغفران، وذكر تقرير الشرطة أن جوفيا قال إنه كان يستخدم بندقية خرطوش لاصطياد الفئران في مكان قريب.

ووافق الشهر الماضي على الاعتراف بتهمة استخدام بندقية الخرطوش بشكل غير قانوني وقضاء ستة أشهر تحت المراقبة لحين المحاكمة. وتم إسقاط التهم الأخرى التي واجهها، مثل تعكير الصفو العام والسلوك المخل بالنظام وتخريب الممتلكات كجزء من صفقة الإقرار بالذنب.

وقال الكنيس في وقت سابق، إن الشرطة أبلغته بأن جوفيا «لم يكن على علم بأنه يعيش بجوار معبد يهودي وبأنه يطلق بندقية الخرطوش بجواره أو أن هناك عطلة دينية».


لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف الموقع أن ترمب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان يخفي يديه خلف المنصة أثناء إلقائه كلمته الافتتاحية في حفل توقيع اتفاق سلام بين رئيسي رواندا والكونغو، في معهد السلام بواشنطن، الذي سُمي باسمه هذا الأسبوع.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أنها أعادت تسمية معهد السلام السابق «ليعكس أعظم صانع صفقات في تاريخ أمتنا»، أشاد ترمب بتغيير الاسم في حفل التوقيع يوم الخميس، وقال ترمب: «هذا مبنى جميل، لا بد لي من إخباركم بذلك. لذا، فهذه مناسبة خاصة لأسباب عديدة، أولها أنها أول مناسبة لنا في هذا المبنى نستخدمه من أجل السلام، وهو في جوهره سلام».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وعندما وقف الرئيس الأميركي بجانب المنصة بينما كان المسؤولون الآخرون يُلقون خطاباتهم، كانت الضمادة ظاهرة على يده اليمنى بوضوح، على الرغم من تغطيتها بيده الأخرى أحياناً خلال الحدث.

وتواصل موقع «ديلي بيست» مع البيت الأبيض للتعليق.

وكانت الضمادات رُصدت لأول مرة هذا الأسبوع عندما كان ترمب يضع ضمادتين طبيتين على يده خلال اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث أبقى يديه مخفيتين تحت المكتب حتى التقطه مصور وهو يلمس وجهه، والأربعاء، وضع ترمب ضمادة واحدة كبيرة على يده.

وعند التواصل مع البيت الأبيض بشأن سبب وضع الضمادات قدم رداً مُعداً مسبقاً استُخدم عدة مرات في الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: «الرئيس ترمب رجل من الشعب، ويلتقي أميركيين ويصافحهم يومياً أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ».

ولفت الموقع إلى أن ترمب بدا ناعساً في حفل التوقيع يوم الخميس، حيث كان يُغمض عينيه أثناء إلقاء الخطب، وشوهد أيضاً بعينين متدليتين خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبدا وكأنه يغفو أحياناً، ويومها، أصرت ليفيت على أن ترمب كان منخرطاً تماماً خلال الاجتماع وقالت لـ«ديلي بيست» في بيان: «كان الرئيس ترمب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ودأب البيت الأبيض على تجنب الأسئلة المتعلقة بالكدمات بالإشارة إلى تقرير طبي صدر في 17 يوليو (تموز)، والذي أفاد بتشخيص إصابة الرئيس بقصور وريدي مزمن، أي إن أوردة الساق لا تعيد الدم إلى القلب كما ينبغي.

وقال البيت الأبيض إنها «حالة حميدة وشائعة» تُلاحظ عادةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، وأشار إلى أن ترمب يتناول الأسبرين كجزء من نظامه الغذائي.