رسمياً... واشنطن تصدر ترخيصاً عاماً لتخفيف بعض العقوبات عن سوريا

الأمير محمد بن سلمان يرحب بالرئيس السوري أحمد الشرع أمام أنظار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض 14 مايو 2025 (رويترز)
الأمير محمد بن سلمان يرحب بالرئيس السوري أحمد الشرع أمام أنظار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض 14 مايو 2025 (رويترز)
TT

رسمياً... واشنطن تصدر ترخيصاً عاماً لتخفيف بعض العقوبات عن سوريا

الأمير محمد بن سلمان يرحب بالرئيس السوري أحمد الشرع أمام أنظار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض 14 مايو 2025 (رويترز)
الأمير محمد بن سلمان يرحب بالرئيس السوري أحمد الشرع أمام أنظار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض 14 مايو 2025 (رويترز)

أصدرت الولايات المتحدة، الجمعة، ترخيصاً عاماً يُخفف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، وفقاً لموقع وزارة الخزانة الأميركية.

وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت، أنه يجب على سوريا «مواصلة العمل لكي تصبح بلداً مستقراً ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتّخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر».

وفق وزارة الخزانة فإن رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية.

تزامناً، أصدرت وزارة الخارجية إعفاء من العقوبات يمكّن الشركاء الأجانب والحلفاء من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، ما يمنح شركات ضوءا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«رويترز» إن الوزير ماركو روبيو أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لضمان عدم إعاقة العقوبات لجهود التعافي وإعادة الإعمار في سوريا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها إن الترخيص العام «يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، مما يرفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل فعال». وجاء في البيان «سيتيح الترخيص العام استثمارات جديدة ونشاطات جديدة للقطاع الخاص بما يتوافق مع استراتيجية الرئيس أميركا أولاً».

وتتيح الخطوة الانخراط في استثمارات جديدة في سوريا، وتقديم خدمات مالية، وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. كما تتيح التعاملات مع الحكومة السورية الجديدة وبعض من الكيانات التي كانت محظورة سابقاً.

ورحبت وزارة الخارجية السورية، في وقت مبكر اليوم (السبت)، بالقرار الأميركي، وقالت في بيان إن هذه «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد».

ويحتاج رفع بعض العقوبات إلى قرارات تنفيذية من الرئيس دونالد ترمب، لإزالة عقوبات راكمها الرؤساء السابقون على مر السنين على سوريا.

غير أن إدارته ستحتاج إلى الكونغرس لإزالة بعض أشد العقوبات، ومنها «قانون قيصر» لعام 2019، وقانون عام 1979، الذي يدرج سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقانون أقرته إدارة الرئيس السابق جورج بوش عام 2003 لـ«محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية».

ويستطيع الرئيس الأميركي تعليق تنفيذ بعض هذه القوانين لمدة ستة أشهر فقط.



استطلاع: غالبية الأميركيين يرفضون ضربات ترمب على إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
TT

استطلاع: غالبية الأميركيين يرفضون ضربات ترمب على إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)

أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة «سي إن إن» بعد الضربات الأميركية، أن قرار الرئيس دونالد ترمب شن غارات جوية على إيران لا يحظى بشعبية واسعة بين الأميركيين.

وكشف الاستطلاع عن أن الأميركيين يرفضون الضربات بنسبة 56 في المائة مقابل 44 في المائة، حيث تفوق نسبة «الرفض الشديد» نسبة «المؤيدين بشدة». لا يثق معظم المواطنين في قرارات ترمب بشأن استخدام القوة في إيران، حيث أعرب نحو 6 من كل 10 عن قلقهم من أن تزيد الضربات من التهديد الإيراني للولايات المتحدة.

وتسلط الأسئلة المطروحة في الاستطلاع الضوء على الانقسامات الحزبية الحادة: يعارض الديمقراطيون الضربات على نطاق واسع، بينما يؤيدها معظم الجمهوريين، على الرغم من أن مؤيدي الحزب الجمهوري الأصغر سناً والمستقلين ذوي الميول الجمهورية أكبر تشككاً من غيرهم في حزبهم.

وترفض أغلبية المستقلين (60 في المائة) والديمقراطيين (88 في المائة) قرار اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران، بينما يوافق الجمهوريون إلى حد كبير (82 في المائة). لكن 44 في المائة فقط من الجمهوريين يوافقون بشدة على الضربات الجوية، وهي نسبة أقل بكثير من مجموعة الديمقراطيين الذين يرفضونها بشدة (60 في المائة)، وربما يعكس ذلك أن البعض في ائتلاف ترمب لا يثقون على نطاق واسع بالعمل العسكري في الخارج.

تقول غالبية بنسبة 58 في المائة إجمالاً إن الضربات ستجعل إيران أكبر تهديداً للولايات المتحدة، بينما يعتقد 27 في المائة فقط أنها ستقلل من التهديد.

ويشير قليلون إلى إن الولايات المتحدة بذلت جهداً دبلوماسياً كافياً قبل استخدام القوة العسكرية: شعر 32 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع بأن الولايات المتحدة فعلت ما يكفي، بينما قال 39 في المائة إن البلاد لم تفعل الكثير، وعدّ 29 في المائة أنهم غير متأكدين من ذلك.

أُجري الاستطلاع يومي الأحد والاثنين، مع إكمال جميع المقابلات تقريباً قبل أن تشن إيران ضربات انتقامية يوم الاثنين ضد القواعد الجوية الأميركية، وقبل إعلان ترمب اللاحق عن وقف إطلاق النار.