ترمب يختار تصميما لدرع «القبة الذهبية» ويعين قائدا للمشروع

من المفترض أن تعمل بنهاية فترته الرئاسية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يختار تصميما لدرع «القبة الذهبية» ويعين قائدا للمشروع

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء إنه اختار تصميما لدرع الدفاع الصاروخي «القبة الذهبية» التي تبلغ تكلفتها 175 مليار دولار، وعيّن جنرالا من سلاح الفضاء لرئاسة البرنامج الطموح الذي يهدف إلى صد تهديدات الصين وروسيا.
وأعلن ترمب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن الجنرال مايكل جويتلاين من سلاح الفضاء الأميركي سيكون المدير الرئيسي للمشروع، وهو جهد يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حجر الزاوية في تخطيط ترمب العسكري. وقال ترمب من المكتب البيضاوي إن القبة الذهبية «ستحمي وطننا»، وأضاف أن كندا قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه. ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
وتهدف القبة الذهبية التي أمر بها ترمب لأول مرة في يناير (كانون الثاني)، إلى إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية لرصد الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها. وسيستغرق تنفيذ «القبة الذهبية» سنوات، إذ يواجه البرنامج المثير للجدل تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل.
وعبر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك حليف ترمب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام.
وفكرة القبة الذهبية مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية «القبة الحديدية» الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. أما القبة الذهبية التي اقترحها ترمب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الصناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها.
ويدشن إعلان اليوم جهود وزارة الدفاع (البنتاغون) لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستشكل القبة الذهبية في نهاية المطاف. وقال ترمب إن المشروع سيكتمل بحلول نهاية ولايته في يناير (كانون الثاني) 2029، مضيفا أن ولاية ألاسكا ستكون جزءا كبيرا من البرنامج.


مقالات ذات صلة

وزير خارجية الصين: الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران «سابقة سيئة»

آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز) play-circle

وزير خارجية الصين: الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران «سابقة سيئة»

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران بذريعة «تهديد مستقبلي محتمل»، والهجمات الأميركية على المنشآت النووية «شكلت سابقة سيئة».

«الشرق الأوسط» (بكين)
شؤون إقليمية صواريخ أُطلقت من إيران يجري اعتراضها في تل أبيب (رويترز)

مسؤولان أميركيان: هجوم إيران «الانتقامي» قد يأتي قريباً

صرح مسؤولان أميركيان، الاثنين، بأن التقديرات الأميركية تشير إلى أن إيران قد تنفذ هجمات انتقامية تستهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس (د.ب.أ) play-circle

المستشار الألماني: لا يوجد سبب لانتقاد الهجوم الإسرائيلي والأميركي على إيران

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الاثنين، إنه لا يوجد سبب يدعوه لانتقاد الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على إيران.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية باتت مشاركة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2026 مهدَّدة بشكل جدي (المنتخب الإيراني)

هل يُقصى منتخب إيران من كأس العالم 2026؟

باتت مشاركة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2026، مهدَّدة بشكل جدي في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ف.ب)

ترمب: أضرار هائلة لحقت بجميع المواقع النووية في إيران

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، أن الضربات الأميركية تسببت في إلحاق أضرار هائلة بجميع المواقع النووية في إيران.


ترمب يشكر إيران على ردها «المُنسّق»

اعتراض صاروخ إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر (رويترز)
اعتراض صاروخ إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر (رويترز)
TT

ترمب يشكر إيران على ردها «المُنسّق»

اعتراض صاروخ إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر (رويترز)
اعتراض صاروخ إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر (رويترز)

وجهت إيران رداً حرصت على «تنسيقه»، أمس، بإطلاق مجموعة من الصواريخ على «قاعدة العديد» للقوات الأميركية في قطر لم توقع أي خسائر أو إصابات، وتصدت لها الدفاعات الجوية القطرية، ليخرج بعدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب شاكراً طهران على «الإخطار المبكر» بالهجوم، داعياً إياها إلى «أن تتجه نحو السلام والوئام».

وقال ترمب عبر حسابه على منصة «تروث سوشيال»، إن إيران ردّت «بشكل ضعيف جداً، وهو ما كنا نتوقعه، وقد تصدّينا له بفاعلية كبيرة». وأضاف: «الأهم من ذلك، أنهم أخرجوا ما في صدورهم، ونأمل ألا يكون هناك المزيد من الكراهية بعد الآن». وكان لافتاً أن ترمب شكر إيران على «إخطارها المبكر، مما أتاح لنا تفادي الخسائر في الأرواح أو الإصابات». ورأى أنه «ربما يمكن لإيران الآن أن تتجه نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل بكل حماس على أن تفعل الشيء نفسه».

في المقابل، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إيران «لم تعتد على أحد، ولن تقبل أي اعتداء من أحد عليها تحت أي ظرف». وأضاف عبر منصة «إكس»: «لن نخضع لمضايقات أحد، وهذا هو منطق الأمة الإيرانية». وتبنّى «الحرس الثوري» الهجوم، فيما اعتبر «المجلس الأعلى للأمن القومي» الإيراني أنه «رد على العدوان والتحرك الأميركي الوقح»، زاعماً أن «هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة».

وأدانت الدوحة بشدة الهجوم، وقالت إنه «انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». وبعدما أكدت قطر أنها «تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي»، دعت إلى «وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار».

واستنكرت السعودية بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على قطر، مؤكدة أنه يعد «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال». وأكدت تضامنها ووقوفها التام إلى جانب الدوحة، وأنها «تضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات».

وأدان أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي الهجوم بأشد العبارات، ودعا إلى اتخاذ خطوات فاعلة لردع «التصرفات الإيرانية غير المسؤولة»، فيما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن «التضامن التام مع قطر إزاء ما تعرضت له من اعتداء من إيران».

وقبل الهجوم الإيراني، شنت إسرائيل غارات مكثفة على طهران، طوال نهار أمس، واستهدفت مواقع حساسة بينها مقر قوات النخبة في «الحرس الثوري» المكلفة بحماية العاصمة، وسجن إيفين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجمات هي «الأكبر التي تنفذ في وضح النهار على العاصمة الإيرانية»، متحدثاً عن إطلاق 100 قذيفة في الساعات الأولى من الهجوم، ومشاركة 50 مقاتلة في الهجمات التي استهدفت مناطق أخرى بإيران.