محكمة أميركية تقضي بوجوب إرسال طالبة بجامعة تافتس إلى فيرمونت

بعد احتجازها عقب مشاركتها في أنشطة لدعم القضية الفلسطينية

 مسيرة داعمة للطالبة روميسا أوزتورك في نيويورك (أ.ف.ب)
مسيرة داعمة للطالبة روميسا أوزتورك في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

محكمة أميركية تقضي بوجوب إرسال طالبة بجامعة تافتس إلى فيرمونت

 مسيرة داعمة للطالبة روميسا أوزتورك في نيويورك (أ.ف.ب)
مسيرة داعمة للطالبة روميسا أوزتورك في نيويورك (أ.ف.ب)

أمرت محكمة استئناف اتحادية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، بنقل طالبة تركية بجامعة تافتس، محتجزة في مركز احتجاز مهاجرين في لويزيانا بعد مشاركتها في أنشطة لدعم القضية الفلسطينية، إلى فيرمونت ليقرر القاضي ما إذا كان سيفرج عنها بكفالة.

ويمثل الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الثانية في نيويورك، اليوم، انتصاراً لرميساء أوزتورك، ويقربها خطوة من جلسة استماع يمكن أن يقرر فيها القاضي الإفراج عنها بعد ستة أسابيع من الاحتجاز.

وأصبحت قضيتها مثالاً بارزاً على جهود الرئيس الجمهوري الرامية إلى ترحيل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأميركية الذين تحدثوا ضد حرب إسرائيل في غزة.

كانت هيئة قضائية من ثلاثة قضاة قد رفضت طلب الإدارة وقف أمر القاضي الصادر في 18 أبريل (نيسان) بنقل أوزتورك إلى فيرمونت حتى تكون متاحة لحضور جلسة الاستماع وإجراءات الطعن القانوني في احتجازها.

وقالت إيشا بهانداري محامية أوزتورك في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية: «نحن ممتنون لأن المحكمة رفضت محاولة الحكومة عزلها عن مجتمعها ومحاميها في أثناء متابعتها لقضيتها للإفراج عنها».

وكان قاضي المحكمة الجزئية الأميركية ويليام سيشينز في بيرلينغتون قد حدد في وقت سابق موعد جلسة الاستماع يوم الجمعة، لكن الدائرة الثانية منحت الإدارة مهلة حتى 14 مايو (أيار) لنقل أوزتورك، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيل إجراءات الإفراج عنها بكفالة.

كما يُحتمل أن تطلب الإدارة من المحكمة العليا الأميركية التدخل.

وألقي القبض على أوزتورك، وهي طالبة دكتوراه وحاصلة على منحة «فولبرايت»، في أحد شوارع ضاحية سومرفيل في بوسطن في مارس (آذار) بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرة دراستها، مستشهدة بمقال رأي شاركت في تأليفه في صحيفة طلاب جامعة تافتس العام الماضي.

وانتقد المقال رد فعل الجامعة على دعوات الطلاب إلى سحب الاستثمارات في الشركات المرتبطة بإسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة، و«الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين».

وانتشر فيديو اعتقالها على يد عناصر ملثمين، مما دفع إلى رفع دعوى قضائية فورية. ووصف محاموها احتجازها بأنه غير قانوني وانتهاك لحقوقها في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.

ونُقلت أوزتورك إلى لويزيانا في اليوم التالي لاعتقالها، بعد احتجازها لفترة وجيزة في فيرمونت.


مقالات ذات صلة

ترمب يصل إلى هولندا للمشاركة في قمة «الناتو»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوح من داخل سيارة لدى وصوله لحضور اجتماع زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي (رويترز)

ترمب يصل إلى هولندا للمشاركة في قمة «الناتو»

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى هولندا، اليوم الثلاثاء، للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (واس)

ولي العهد السعودي يرحّب باتفاق وقف النار بين إيران وإسرائيل

رحَّب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بين إيران وإسرائيل، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقَّاه من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (جدة)
أوروبا علما حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة عند مدخل مكان انعقاد القمة في اليوم الأول من قمة حلف شمال الأطلسي (رويترز)

​هل ينجح «الناتو» في الحفاظ على وحدته؟

أدى تجاهل ترمب لأوكرانيا في الأيام والأسابيع الماضية واستمرار الجدل حول الإنفاق الدفاعي لدول «الناتو» إلى خفض سقف التوقعات التي قد تخرج بها القمة

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية ترمب يضغط لمنع تفكك الهدنة الإيرانية - الإسرائيلية play-circle 00:48

ترمب يضغط لمنع تفكك الهدنة الإيرانية - الإسرائيلية

تهدد التوترات العسكرية المتواصلة وتبادل الاتهامات بخرق الاتفاق بتقويض الهدنة بين إيران وإسرائيل، رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدعم وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (لندن - تل أبيب - طهران)
تحليل إخباري دونالد ترمب ظهر باعتباره اللاعب الأول في هذه الأزمة (رويترز)

تحليل إخباري انتهاء الحرب الإيرانية - الإسرائيلية... حساب الأرباح والخسائر

ماذا حققت الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل لو صمد وقف النار؟ هذا هو السؤال الذي شغل عواصم المنطقة وربما عواصم أبعد منها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أميركا تختبر راداراً يمكن ربطه بـ«القبة الذهبية» لرصد التهديدات الصينية والروسية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث عن «القبة الذهبية» في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث عن «القبة الذهبية» في البيت الأبيض (رويترز)
TT

أميركا تختبر راداراً يمكن ربطه بـ«القبة الذهبية» لرصد التهديدات الصينية والروسية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث عن «القبة الذهبية» في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث عن «القبة الذهبية» في البيت الأبيض (رويترز)

اختبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بنجاح راداراً بعيد المدى في ألاسكا يمكنه اكتشاف التهديدات الصاروخية من روسيا أو الصين ويمكن أن يستخدم للاستشعار في منظومة الدفاع الصاروخية التي أطلق عليها اسم «القبة الذهبية».

وقال البنتاغون، اليوم الثلاثاء، إن الرادار نجح في رصد الأهداف الصاروخية وتعقبها والإبلاغ عنها. وذلك من بين المهمات الرئيسية لـ«القبة الذهبية» التي كلفت 175 مليار دولار وتهدف إلى حماية الولايات المتحدة وربما حلفائها من الصواريخ الباليستية.

وبنت شركة «لوكهيد مارتن» الرادار التابع لوزارة الدفاع الأميركية في وسط ألاسكا ضمن نظام الدفاع الصاروخي الأرضي القائم حالياً (ميدكورس ديفينس). وصُمم النظام لزيادة فاعلية الصواريخ الاعتراضية المتمركزة في ألاسكا وكاليفورنيا، والمتأهبة حالياً للتعامل مع التهديدات الصاروخية المحتملة من إيران أو كوريا الشمالية.

وأجرت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية إلى جانب قوات الفضاء والقيادة الشمالية الاختبار في محطة «كلير سبيس فورس» في ألاسكا، أمس الاثنين.

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث عن «القبة الذهبية» (رويترز)

وخلال هذا الاختبار، أُطلق هدف طورته وكالة الدفاع الصاروخي فوق شمال المحيط الهادئ وحلق على مسافة 2000 كيلومتر قبالة الساحل الجنوبي لألاسكا حيث تعقبه نظام تحديد المواقع الدفاعية الأرضية.

يهدف مشروع «القبة الذهبية» إلى إنشاء شبكة من الأقمار الاصطناعية لاكتشاف الصواريخ وتعقبها واعتراضها.

ويواجه المشروع المستوحى من القبة الحديدية الإسرائيلية تدقيقاً سياسياً وعدم يقين يتعلق بالتمويل بسبب كلفته المتوقعة. ومن المرجح تشغيله بحلول يناير (كانون الثاني) 2029، على الرغم من أن خبراء يشككون في الجدول الزمني وقدرات التمويل.