صورة تُظهر مناورة حادة لحاملة طائرات أميركية قبل أيام من سقوط مقاتلة من عليها

حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان (أرشيفية - أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان (أرشيفية - أ.ب)
TT

صورة تُظهر مناورة حادة لحاملة طائرات أميركية قبل أيام من سقوط مقاتلة من عليها

حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان (أرشيفية - أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان (أرشيفية - أ.ب)

كشفت صورة أقمار اصطناعية عن مناورة دراماتيكية قامت بها حاملة الطائرات الأميركية «هاري إس ترومان» قبل أيام من سقوط طائرتها المقاتلة من طراز «إف إيه - 18 إي سوبر هورنت» في البحر الأحمر، حيث تعرضت حاملة الطائرات لنيران مقاتلي الحوثيين أثناء تنفيذها غارات جوية ضدهم لأكثر من شهر، وفق ما نشرت مجلة «نيوزويك».

ووفق المجلة، يكشف انعطاف حاد التُقط في صورة أقمار اصطناعية جديدة عن نوع المناورة المراوغة التي قامت بها حاملة الطائرات الأميركية أثناء تعرضها لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة حوثية، مما قد يفسر فقدان الطائرة، ويؤكد التهديد المستمر الذي تشكله الجماعة اليمنية المدعومة من إيران.

وأظهرت صورة القمر الاصطناعي حاملة الطائرات التي فقدت طائرتها وهي تقوم بانعطاف دراماتيكي في 25 أبريل (نيسان). وقد التقطت أقمار وكالة الفضاء الأوروبية مناورة حاملة الطائرات، التي رُصدت في صور شاركها مراقب السفن «إم تي أندرسون» على موقع «إكس».

تُظهر هذه الصورة التي التقطتها أقمار «سنتينل - 2» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في 25 أبريل حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» وهي تقوم بانعطاف حاد في وسط البحر الأحمر

وأفاد خبراء بحريون بأن حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» ربما اتخذت منعطفاً صعباً لتفادي نيران الحوثيين، وأن هذا ربما أدى إلى فقدان الطائرة.

وأعلن الحوثيون استهداف حاملة الطائرات الأميركية يوم الاثنين بصواريخ وطائرات مسيرة لعدة ساعات، وقالوا إنهم أجبروها على التراجع إلى موقع سابق في «أقصى شمال البحر الأحمر»، وفقاً لبيان للمتحدث العسكري يحيى سريع.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن عملية عسكرية «حاسمة» ضد الحوثيين في 15 مارس (آذار). وبعد أكثر من شهر من العمليات، نشر الجيش حاملة طائرات ثانية في الشرق الأوسط، لكن الحملة لم توقف هجمات الحوثيين.



ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري

ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)
ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)
TT

ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري

ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)
ترمب بالبيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاهداً لدفع الجمهوريين باتجاه تخطي انقساماتهم، وإقرار أبرز البنود في أجندته الداخلية، فغادر معقله في البيت الأبيض متوجهاً إلى عقر دار حزبه في الكونغرس، حيث يعقد اجتماعاً مغلقاً مع النواب الجمهوريين، ليحثهم على حسم خلافاتهم، والتصويت على مشروع التسوية الذي يتضمن خطته الضريبية وإصلاحات الهجرة، ورفع سقف الدين العام... وغيرها من بنود أساسية على أجندته في مشروع تصل قيمته إلى 4 تريليونات دولار.

إرث على المحك

ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)

ويعلم ترمب أن إرثه على المحك هنا، فكل القرارات التنفيذية التي اتخذها ستصبح باطلة المفعول مع دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، على عكس التشريعات التي تصبح قانوناً لدى إقرارها، والتوقيع عليها؛ ما يضمن استمرارية سياساته بغض النظر عن هوية قاطن المكتب البيضاوي.

لهذا السبب عمد الرئيس الأميركي إلى التدخل شخصياً لرأب الصدع الجمهوري بين المحافظين والمعتدلين، ليس عبر تغريدات أو منشورات، بل من خلال زيارة هؤلاء وجهاً لوجه، لإقناعهم بضرورة الحفاظ على إرثه وإرثهم في الوقت نفسه، وإقرار المشروع «الكبير والجميل» على حد وصفه. لكن بالنسبة للجمهوريين، هناك الكثير على المحك، فبالإضافة إلى اختلافاتهم الآيديولوجية على قضايا متعلقة بالدين العام والضرائب، بعضهم يخوض انتخابات نصفية حاسمة للحفاظ على مقاعدهم في دورة الكونغرس المقبلة، وهم بحاجة إلى إرضاء قاعدتهم الشعبية أولاً وأخيراً قبل التودد إلى الرئيس الأميركي.

عقبة مجلس الشيوخ

ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب)

لكن الصعوبات لا تنتهي هنا، فحتى لو تمكن ترمب من رص الصف الجمهوري في مجلس النواب، الذي يسعى للتصويت على المشروع هذا الأسبوع، يكمن التحدي الأكبر في توحيد وجهات النظر الجمهورية مع مجلس الشيوخ، الذي يتعين عليه إقرار لغة المشروع نفسها، الأمر الذي لن يحدث في أي وقت قريب، إذ سيتطلب مفاوضات حثيثة تمتد على مدى أشهر؛ ما يهدد مصير موعد رفع سقف الدين العام في منتصف يوليو (تموز) المقبل.

وبانتظار الحلحلة تتوجه الأنظار إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الذي يواجه مهمة صعبة وامتحاناً لرئاسته للمجلس بأغلبية جمهورية هشة؛ ففشل مشروع ضخم من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى ضعف موقعه القيادي، خصوصاً مع رفض الديمقراطيين القاطع تقديم أي نوع من الدعم عبر التصويت لإقرار المشروع؛ ما يعني أنه يحتاج لدعم حزبه بكل أطيافه، على خلاف الواقع الحالي.