فرضتْ الولايات المتحدة عقوباتٍ على ثلاثة أفراد مرتبطين بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية بزعم تورطهم في اختفاء روبرت ليفنسون، المحقق الخاص السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي).
وتُعد العقوبات المفروضة على رضا أميري مقدم، وغلام حسين محمد نيا، وتقي دانشفار، العاملين بوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، هي أحدث العقوبات المرتبطة باختفاء عميل «إف بي آي» السابق الذي تعتقد واشنطن أنه اختُطف في إيران، وتوفي وهو رهن الاحتجاز، حسبما أوردت «رويترز».
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان: «لا تزال معاملة إيران للسيد ليفنسون وصمة عار في سجل إيران السيئ أصلاً في انتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف: «ستواصل وزارة الخزانة العمل مع شركاء الحكومة الأميركية لتحديد هوية المسؤولين وكشف سلوكهم البغيض».
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، في بيان جاء بعدما تواصل الرئيس دونالد ترمب مع إيران لإجراء محادثات نووية: «تحقيقاتنا مستمرة، وسنتبع كل الخيارات لمحاسبة إيران».
وكان ليفنسون، يعمل محققاً خاصاً، واختفى في مارس (آذار) 2007 بعد سفره إلى جزيرة كيش الإيرانية لحضور اجتماع سعياً للحصول على معلومات بشأن فساد مزعوم تورط فيه الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الأفراد الثلاثة الذين فرضت عليهم العقوبات اضطلعوا بدور في اختطاف ليفنسون واحتجازه ووفاته المحتملة، فضلاً عن الجهود المبذولة للتغطية على مسؤولية إيران.
وتُفرض العقوبات بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس السابق جو بايدن، ويهدف الأمر التنفيذي إلى محاسبة المنظمات الإرهابية والجماعات الإجرامية وغيرها من «الجهات الخبيثة» التي تأخذ الرهائن لتحقيق مكاسب مالية أو سياسية.
ونتيجة للعقوبات، يجب تجميد أي ممتلكات تابعة للرجال الثلاثة تحت الولاية القضائية الأميركية، ويُمنع الأميركيون عموماً من التعامل معهم. كما يُعرّض الأجانب أنفسهم لخطر إدراجهم في القائمة السوداء في حال تعاملهم معهم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في السابق على مسؤولين إيرانيين آخرين في ديسمبر (كانون الأول) 2020 بتهمة التورط في اختفاء ليفنسون.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في 2013 أن ليفنسون المتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وقام بمهمة سرية لجمع معلومات استخباراتية عن إيران.
وتتمتع جزيرة كيش بقوانين تأشيرة دخول أكثر تساهلاً من بقية الأراضي الإيرانية، حيث قيل إنه كان يحقق في ملف عن صناعة السجائر المزورة.