ضم صحافي بالخطأ إلى مجموعة أميركية سرية تناقش توجيه ضربات ضد الحوثيين

جانب من حملة ترمب ضد الحوثيين في اليمن (رويترز)
جانب من حملة ترمب ضد الحوثيين في اليمن (رويترز)
TT
20

ضم صحافي بالخطأ إلى مجموعة أميركية سرية تناقش توجيه ضربات ضد الحوثيين

جانب من حملة ترمب ضد الحوثيين في اليمن (رويترز)
جانب من حملة ترمب ضد الحوثيين في اليمن (رويترز)

أكد البيت الأبيض، الاثنين، أن رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» ضُمّ عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن.

البيت الأبيض الأميركي (أ.ف.ب)
البيت الأبيض الأميركي (أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز بعد أن كشف الصحافي جيفري غولدبرغ عن أنه تلقى مسبقاً عبر تطبيق «سيغنال» خطة تفصيلية للغارات الأميركية في 15 مارس (آذار) ضد الحوثيين: «يبدو في هذا الوقت أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ».

من جهته، أكد الرئيس دونالد ترمب أنه لا يعلم شيئاً عن المسألة، وصرّح للصحافيين: «لا أعرف شيئاً عنها»، مضيفاً: «أسمع بهذا منكم للمرة الأولى»، وأضاف أن «الهجوم كان فعالاً للغاية» على أي حال. كان من الممكن أن يكون التسريب ضاراً للغاية لو نشر غولدبرغ تفاصيل الخطة مسبقاً، لكنه لم يفعل ذلك حتى بعد وقوعها. ونشرت «ذا أتلانتيك» مقالة بقلم رئيس التحرير جيفري غولدبرغ جاء فيها أن «قادة الأمن القومي الأميركي ضموني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أن ذلك قد يكون حقيقياً. ثم بدأت القنابل بالتساقط».

الجيش الأميركي أكد أن حملته مستمرة للقضاء على الحوثيين في اليمن (رويترز)
الجيش الأميركي أكد أن حملته مستمرة للقضاء على الحوثيين في اليمن (رويترز)

وأضاف الصحافي أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أرسل معلومات على مجموعة المراسلة عن الضربات، بما في ذلك «الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات». وتابع: «وفقاً لرسالة هيغسيث الطويلة، سيتم الشعور بأولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساء بالتوقيت الشرقي»، وهو جدول زمني تأكد على أرض الواقع في اليمن.

وقال غولدبرغ إنه تمت إضافته إلى الدردشة الجماعية قبل يومين، وتلقى رسائل من مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى يقومون بتعيين ممثلين للعمل على هذه القضية. وأوضح أن إجمالي 18 شخصاً أضيفوا إلى مجموعة المراسلة، من بينهم على حد قوله وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جاي دي فانس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف.

الدخان يتصاعد بعد غارات أميركية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارات أميركية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء (إ.ب.أ)

في 14 مارس، أعرب على ما يبدو نائب الرئيس جاي دي فانس عن شكوكه بشأن تنفيذ الضربات، قائلاً إنه يكره «إنقاذ أوروبا مرة أخرى»، لأن دولها كانت أكثر تضرراً من هجمات الحوثيين على السفن من الولايات المتحدة، ثم صرّح مستشار الأمن القومي مايك والتز وهيغسيث بأن واشنطن وحدها قادرة على تنفيذ المهمة، بينما أشار وزير الدفاع إلى أنه يشارك فانس «نفوره من الاستغلال الأوروبي».


مقالات ذات صلة

عُمان تحبط تهريب طائرات مُسيّرة وأموال على الحدود مع اليمن

الخليج طائرة لا سلكية «درون» كانت مخبأة داخل شحنة سابقة (الجمارك العمانية)

عُمان تحبط تهريب طائرات مُسيّرة وأموال على الحدود مع اليمن

أحبطت السلطات العمانية محاولة مواطن يمني تهريب ثلاث طائرات مُسيّرة، وضبط أربعة آخرين بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم العربي الدخان يتصاعد بعد غارات جوية أميركية على صنعاء (إ.ب.أ) play-circle

إعلام حوثي: أكثر من 20 غارة أميركية على مناطق متفرقة من اليمن

أفادت قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على مناطق متفرقة من اليمن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي سحب الدخان تتصاعد جراء الغارات الأميركية على صنعاء (إ.ب.أ)

إعلام حوثي: 40 غارة أميركية هي الأكثر في ليلة واحدة منذ بداية التصعيد

أفادت قناة تلفزيون «المسيرة» التابعة للحوثيين في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة بأن أميركا شنت 19 غارة على عدة مناطق في محافظة عمران باليمن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
الولايات المتحدة​ نواب ديمقراطيون استعرضوا لقطات شاشة لمحادثة «سيغنال» خلال جلسة استماع في المجلس أمس (أ.ف.ب) play-circle

قاضٍ أميركي يأمر إدارة ترمب بالاحتفاظ برسائل «سيغنال» بشأن الهجوم على اليمن

أمر قاضٍ أميركي إدارة الرئيس دونالد ترمب بالحفاظ على الرسائل المرسلة على تطبيق «سيغنال» للتراسل، التي تناقش خطط الهجوم ضد جماعة «الحوثي» في اليمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
عنصر حوثي خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة المدعومة من إيران (رويترز)

جواسيس وفرق قمع حوثية لإرهاب سكان صعدة وصنعاء

شكَّلت الجماعة الحوثية فرقاً قمعية لإرهاب سكان صعدة وصنعاء، وشن حملة اعتقالات بتهم تأييد الضربات الأميركية وجمع المعلومات عن قادة الجماعة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

قاضية أميركية توقف ترحيل طالبة تركية في جامعة تافتس

صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك
صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك
TT
20

قاضية أميركية توقف ترحيل طالبة تركية في جامعة تافتس

صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك
صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك

أمرت قاضية اتحادية في ولاية ماساتشوستس أمس (الجمعة) بوقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية في جامعة تافتس الأميركية في الوقت الراهن، وفق «رويترز».

وكانت الطالبة رميساء أوزتورك (30 عاماً) قد عبرت عن دعمها للفلسطينيين في حرب إسرائيل على غزة واعتقلها مسؤولو هجرة اتحاديون في الأسبوع الماضي.

وأظهر مقطع مصور انتشر على نطاق واسع عملية القبض على رميساء من قبل عملاء اتحاديين ملثمين قرب منزلها في ماساتشوستس. وألغى مسؤولون أميركيون تأشيرتها.

وجاء في الأمر الصادر أمس الجمعة في المحكمة الجزئية الأميركية في ماساتشوستس: «من أجل السماح للمحكمة بالبت في الالتماس الذي قدمته أوزتورك في إطار اختصاصها القضائي، لا يجوز إبعاد أوزتورك من الولايات المتحدة حتى صدور أمر آخر من هذه المحكمة».

وكانت وزارة الأمن الداخلي قد وجهت لأوزتورك، دون تقديم دليل، تهمة «الانخراط في أنشطة داعمة لـ(حماس)»، التي تصنفها الحكومة الأميركية منظمة إرهابية أجنبية.

وجاء القبض على أوزتورك بعد عام من مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة طلاب جامعة تافتس انتقدت فيه رد الجامعة على دعوات تطالبها بسحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل و«الاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينيين».

وبعدها رفع أحد المحامين دعوى قضائية لإطلاق سراحها. وأمس الجمعة انضم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إلى فريق الدفاع القانوني عنها وقدم دعوى قضائية منقحة تقول إن احتجازها ينتهك حقوقها في حرية التعبير والإجراءات القانونية الواجبة.

ورغم صدور أمر مساء الثلاثاء يقضي بعدم ترحيل الطالبة من دون إشعار مسبق مدته 48 ساعة، فإنها الآن في لويزيانا.

وفي قرارها الصادر أمس الجمعة، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية دينيس كاسبر في بوسطن إنه من أجل توفير الوقت اللازم للبت فيما إذا كانت محكمتها تملك ولاية قضائية لنظر القضية، فقد منعت ترحيل أوزتورك مؤقتاً.

وأصدرت أمراً لإدارة ترمب بالرد على شكوى أوزتورك بحلول يوم الثلاثاء.

ووصفت مهسا خان بابايي، أحد محامي أوزتورك، القرار بأنه «خطوة أولى نحو إطلاق سراح رميساء وإعادتها إلى بوسطن حتى تتمكن من مواصلة دراستها».

ولم تصدر وزارة الأمن الداخلي تعليقاً حتى الآن.

كانت أوزتورك، وهي طالبة حاصلة على منحة فولبرايت وطالبة في برنامج الدكتوراه في جامعة تافتس لدراسة الطفل والتنمية البشرية، حاصلة على تأشيرة «إف - 1».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعهد بترحيل المحتجين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين واتهمهم بدعم «حماس» ومعاداة السامية.

ويقول المحتجون، بمن في ذلك بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب تخلط بين انتقادهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودفاعهم عن حقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم «حماس».

وألغت إدارة ترمب تأشيرات عدد من الطلاب والمحتجين.