أميركا توقف طالباً هندياً وتعتزم ترحيله بتهمة «نشر دعاية حماس»

عناصر من الشرطة الأميركية ينتشرون وسط احتجاجات في شيكاغو بولاية إلينوي (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأميركية ينتشرون وسط احتجاجات في شيكاغو بولاية إلينوي (أ.ف.ب)
TT

أميركا توقف طالباً هندياً وتعتزم ترحيله بتهمة «نشر دعاية حماس»

عناصر من الشرطة الأميركية ينتشرون وسط احتجاجات في شيكاغو بولاية إلينوي (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأميركية ينتشرون وسط احتجاجات في شيكاغو بولاية إلينوي (أ.ف.ب)

أوقف هذا الأسبوع باحث هندي يحمل تأشيرة دراسية في الولايات المتحدة، وفق جامعته والسلطات الأميركية التي تتهمه بأنه مقرب من حركة «حماس» الفلسطينية وتعتزم ترحيله.

ويأتي توقيف الطالب وسط مخاوف متزايدة في المجتمع الأكاديمي بشأن حرية البحث في الولايات المتحدة منذ عودة دونالد ترمب إلى السلطة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان بدر خان سوري يجري «بحثاً للدكتوراه حول بناء السلام في العراق وأفغانستان»، بحسب بيان صادر عن جامعة جورج تاون المرموقة في واشنطن، التي قالت إنها «لم تتلقَّ أي تفسير لاحتجازه».

أوقف سوري مساء الاثنين أمام منزله في ضاحية العاصمة الأميركية، بحسب صحيفة «بوليتيكو» التي كشفت المعلومة. وطالب محاميه بالإفراج عنه.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، مساء الأربعاء، عبر منصة «إكس»: «كان سوري طالب تبادل أجنبي في جامعة جورج تاون، وكان ينشر دعاية (حماس) بشكل نشط ويروج لمعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي»، واتهمت الباحث أيضاً بأنه مقرب من «مستشار كبير» للحركة الفلسطينية.

وأضافت المتحدثة أن السلطات الأميركية قررت ترحيله بموجب مادة من قانون يتعلق بالأجانب الذين قد يؤدي وجودهم على الأراضي الأميركية إلى الإضرار بالسياسة الخارجية الأميركية. وتصنف واشنطن «حماس» منظمة «إرهابية».

وفي بيانها، قالت جامعة جورج تاون إنها تدعم حق أعضائها في البحث والمناقشة «حتى لو كانت الأفكار الضمنية صعبة أو مثيرة للجدل أو غير مريحة».

في السياق نفسه، أعربت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، عن أسفها لترحيل باحث فرنسي بعد منعه من دخول الولايات المتحدة لحضور مؤتمر لأنه عبّر عن «رأي شخصي» بشأن سياسة البحث الأميركية.

وقال مصدر دبلوماسي إن الباحث المتخصص في علم الفضاء أوقف عند الحدود الأميركية في 9 مارس (آذار)، حيث قام مسؤولون بتفتيش محتويات حاسوبه المحمول وهاتفه أثناء عملية تفتيش أمنية «عشوائية».

وأضاف المصدر أن عناصر الأمن الأميركيين عثروا على رسائل حول معاملة العلماء في ظل الإدارة الأميركية الجديدة «تظهر كراهية تجاه ترمب ويمكن تصنيفها على أنها إرهاب». وصادر الأمن معداته وأعاده إلى أوروبا في 10 مارس.


مقالات ذات صلة

مسيحيو فلسطين يحيون عيداً بلا احتفالات

المشرق العربي 
بطريرك القدس بييرباتيستا بيتسابالا يقود قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة (رويترز)

مسيحيو فلسطين يحيون عيداً بلا احتفالات

للعام الثاني على التوالي، أحيا المسيحيون في الأراضي الفلسطينية عيد الفصح بلا احتفالات في أجواء قاتمة، لم تدق فيها طبول الكشافة، ولم تخرج مسيرات النور البهيجة.

كفاح زبون (رام الله)
شمال افريقيا فلسطيني بين الأنقاض يتفقّد مبنىً مدمّراً تعرّض لقصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

«هدنة غزة» أمام «مرحلة حاسمة» واختبار «الضمانات الدولية»

حرب كلامية تتواصل بين «حماس» وإسرائيل، يحاول كل طرف فيها تسجيل موقف أكثر تشدداً من الآخر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي الفائزة بجائزة صورة الصحافة العالمية لعام 2025 سمر أبو العوف (يسار) برفقة المديرة التنفيذية لصورة الصحافة العالمية جمانة الزين خوري تقف بعد الإعلان بجوار صورتها الفائزة في كنيسة نيوي كيرك بأمستردام (أ.ف.ب)

صورة طفل من غزة مبتور الذراعين تحصد جائزة «الصحافة العالمية»

حصلت صورة لصبيٍّ فلسطينيٍّ صغيرٍ فقد ذراعيه نتيجةً للحرب الإسرائيلية على غزة، على جائزة أفضل صورةٍ صحفيةٍ عالمية لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الفلسطيني رامز السورية فقد أطفاله الثلاثة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى ملحق بكنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية بغزة (شبكة «سكاي نيوز») play-circle

فلسطيني فقد أطفاله في غارة إسرائيلية على كنيسة بغزة يأمل بنهاية الحرب

بينما تحتفل الكنائس المسيحية بعيد الفصح، لا تهدأ الحرب في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ 18 شهراً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مخيم مؤقت لنازحين فلسطينيين في مدينة غزة بعد الضربات الجوية والهجمات البرية الإسرائيلية على القطاع (أ.ب) play-circle

44 قتيلاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم وصل إلى 19.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إرسال مستندات حساسة بالخطأ يكشف ثغرات أمنية في البيت الأبيض

البيت الأبيض (إ.ب.أ)
البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

إرسال مستندات حساسة بالخطأ يكشف ثغرات أمنية في البيت الأبيض

البيت الأبيض (إ.ب.أ)
البيت الأبيض (إ.ب.أ)

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن حادثة خطيرة تسلّط الضوء على استمرار الإهمال في التعامل مع المستندات الحساسة داخل المؤسسات الحكومية الأميركية، في ظل إدارتي الرئيسين جو بايدن ودونالد ترمب.

فقد تم عن طريق الخطأ مشاركة مجلد يحتوي على معلومات أمنية حساسة عبر «غوغل درايف» مع أكثر من 11,200 موظف في إدارة الخدمات العامة الأميركية، بحسب سجلات داخلية اطلعت عليها الصحيفة.

المجلد تضمن ملفات تتعلق بمخططات طوابق داخل البيت الأبيض، وتصميمات لباب مقاوم للانفجارات في مركز الزوار، إضافة إلى بيانات مصرفية لمتعهد شارك في مؤتمر صحافي خلال إدارة ترمب.

وأُثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت تلك المعلومات مصنفة بوصفها وثائق سرية، لكن تسعة من أصل 15 ملفاً احتوت على تصنيف «CUI»، وهو ما يشير إلى معلومات غير مصنفة لكنها خاضعة للرقابة، ما يجعلها محمية بموجب السياسات الفيدرالية.

بدأت مشاركة تلك الملفات منذ أوائل عام 2021، أي مع بداية إدارة بايدن، واستمرت حتى وقت قريب. وتبين أن عشرة من الملفات كانت متاحة ليس فقط للعرض بل أيضاً للتعديل من قبل الموظفين، ما زاد من خطورة التسريب.

الحادثة أثارت قلقاً داخل الأوساط الأمنية، وأدت إلى فتح تحقيق رسمي من قبل مكتب المفتش العام في إدارة الخدمات العامة الأميركية، بعد اكتشافها أثناء تدقيق أمني روتيني في استخدام منصة «غوغل درايف». وقد تم التواصل مع فريق الاستجابة للحوادث، الذي بدوره أوقف المشاركة فوراً وحدد مالكي المستندات، رغم عدم تلقيه رداً مباشراً من المعنيين.

وقال أحد الموظفين المخضرمين في «GSA» رفض الكشف عن هويته، إن الإدارة تعتمد على أنظمة لمراقبة المشاركات غير المناسبة وتدريب الموظفين سنوياً على الأمن المعلوماتي، لكنه أقرّ بأن الضوابط ليست مثالية.

وتعليقاً على الحادثة، أوضح مايكل ويليامز، أستاذ الأمن الدولي بجامعة سيراكيوز، أن هذا النوع من الأخطاء يشكل تحدياً مستمراً لكافة الإدارات، عادّاً أن مشاركة مخططات البيت الأبيض مع آلاف الموظفين أمر لا يمكن تبريره.

وسبق أن شهدت الإدارتان الأميركية الحالية والسابقة حالات مماثلة من التساهل في حماية المعلومات الحساسة، بينها استخدام البريد الإلكتروني الشخصي في المراسلات الرسمية، أو مشاركة محادثات عسكرية غير مصنفة مع أطراف غير مخوّلة، ما يعكس، وفقاً للمراقبين، نمطاً مقلقاً من سوء إدارة الملفات المصنفة.

التحقيق لا يزال جارياً، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو إدارة الخدمات العامة أو ممثلي الرئيس بايدن حتى الآن.