أميركا ترحّل طبيبةً إلى لبنان بسبب صور «متعاطفة» مع «حزب الله» على هاتفها

حضرت أثناء وجودها في لبنان جنازة حسن نصر الله

رشا علوية تحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
رشا علوية تحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
TT
20

أميركا ترحّل طبيبةً إلى لبنان بسبب صور «متعاطفة» مع «حزب الله» على هاتفها

رشا علوية تحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018 (أرشيفية - رويترز)
رشا علوية تحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

أعلنتْ السلطات الأميركية، الاثنين، أنها رحّلت طبيبةً من رود آيلاند إلى لبنان، الأسبوع الماضي، بعد العثور على «صور ومقاطع فيديو متعاطفة» مع الأمين العام الراحل لـ«حزب الله» وعناصر من الجماعة في مجلد الملفات المحذوفة على هاتفها.

كما أبلغت الطبيبة رشا علوية عملاء المخابرات بأنها حضرتْ أثناء وجودها في لبنان جنازة زعيم «حزب الله» الراحل حسن نصر الله، الشهر الماضي، الذي كانت تُؤيده «من منظور ديني» بصفتها مسلمةً شيعيةً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقدمت وزارة العدل الأميركية هذه التفاصيل في إطار سعيها لطمأنة قاض اتحادي في بوسطن بأن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية لم تخالف عمداً أمراً أصدره، يوم الجمعة، الذي كان من المفترض أن يوقف الترحيل الفوري للدكتورة رشا.

واحتُجزت المواطنة اللبنانية، البالغة من العمر 34 عاماً، التي تحمل تأشيرةً تُمنح للمتفوقين وذوي المهارات العالية، يوم الخميس، في مطار لوغان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لزيارة عائلتها. ثم رفع أحد أقاربها دعوى قضائية سعياً لوقف ترحيلها.

وفي أول تفسير معلن لترحيلها، قالت وزارة العدل إن رشا، أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناءً على ما وجدته هيئة الجمارك وحماية الحدود على هاتفها وتصريحات أدلت بها خلال مقابلة في المطار.

وقالت عن الجنازة، وفقاً لنص تلك المقابلة الذي اطلعت عليه «رويترز»: «إنه أمر ديني بحت. إنه شخصية مرموقة جداً في مجتمعنا. بالنسبة لي، الأمر لا يتعلق بالسياسة».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي آخر لقاء جمع الأسد بالمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران يوم 30 مايو 2024 (موقع المرشد)

نتنياهو: منعنا طائرات إيرانية من دخول سوريا قبل إطاحة الأسد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن طهران حاولت إرسال «فرقة أو فرقتين محمولتين جواً»، لمساعدة الأسد قبل سقوطه، وإن إسرائيل اعترضت الطائرات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل play-circle 01:09

خاص وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

أكد وزير المال اللبناني ياسين جابر لـ«الشرق الأوسط» أن «الحضن العربي» هو «المكان الطبيعي» للبنان. وأعلن أن ودائع اللبنانيين في المصارف ستُعاد على 3 مراحل.

علي بردى (واشنطن)
تحليل إخباري رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز (الوكالة الوطنية للإعلام)

تحليل إخباري جيفرز إلى بيروت مجدداً... و«حزب الله» يربط سلاحه بتحرير الجنوب

يترقّب اللبنانيون ما سيحمله رئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في لقاءاته الأربعاء المقبل في بيروت.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتلين ببلدة الطيبة جنوب لبنان يوم 6 أبريل (أ.ف.ب)

قرار نزع سلاح «حزب الله» يربك بيئته: من قوة «منتصرة» إلى نقمة

بعد الإحباط الذي سيطر على بيئة «حزب الله» أعاد الخطاب الجديد لقيادة الحزب بثّ بعض النبض في أوساط مناصريه ومؤيديه

بولا أسطيح (بيروت)

أنصار بن غفير يعتدون على أميركية في حي بروكلين (صور)

صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)
صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)
TT
20

أنصار بن غفير يعتدون على أميركية في حي بروكلين (صور)

صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)
صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)

قالت امرأة من حي بروكلين بولاية نيويورك الأميركية إنها شعرت بأن حياتها في خطر بعدما طاردها حشد من اليهود الأرثوذكس وركلوها وبصقوا عليها ورشقوها بأشياء، حيث ظنوا على سبيل الخطأ أنها تشارك في احتجاج ضد وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، وقع الاعتداء، الذي وثقه أحد المارة، الخميس الماضي، بالقرب من المقر العالمي لحركة «حاباد-لوبافيتش» في منطقة كراون هايتس في بروكلين، حيث أثارت زيارة إيتمار بن غفير اشتباكات بين نشطاء مؤيدين للفلسطينيين وأفراد من الجالية اليهودية الأرثوذكسية الكبيرة في الحي.

السيدة الأميركية قالت إنهم «كانوا يصرخون في وجهي، ويهددون باغتصابي، ويهتفون (الموت للعرب)». (أ.ب)
السيدة الأميركية قالت إنهم «كانوا يصرخون في وجهي، ويهددون باغتصابي، ويهتفون (الموت للعرب)». (أ.ب)

وقالت المرأة، وهي من سكان الحي في الثلاثينات من عمرها، لوكالة «أسوشييتد برس»، إنها علمت بالاحتجاج بعد سماعها مروحيات تابعة للشرطة تحلق فوق شقتها.

وعندما ذهبت للتحقق من الأمر نحو الساعة العاشرة والنصف مساء، كان معظم المحتجين قد غادروا. ونظراً لأنها لم تكن ترغب في أن يتم تصويرها، غطت وجهها بوشاح، وهو ما ربما ساهم في الاشتباه بها.

حشد من اليهود الأرثوذكس يطارد أميركية في حي بروكلين (أ.ب)
حشد من اليهود الأرثوذكس يطارد أميركية في حي بروكلين (أ.ب)

وقالت المرأة، التي تحدثت إلى وكالة «أسوشييتد برس»، بشرط عدم الكشف عن هويتها خوفاً على سلامتها: «بمجرد أن رفعت الوشاح، اقتربت مني مجموعة من 100 رجل على الفور وحاصرتني».

وأضافت المرأة: «كانوا يصرخون في وجهي، ويهددون باغتصابي، ويهتفون (الموت للعرب)».

وتابعت: «ظننت أن الشرطة ستحميني من الغوغاء، لكنهم لم يتدخلوا».

ومع ازدياد حدة الهتافات، حاول رجل شرطة وحيد مرافقتها إلى بر الأمان.

صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)
صورة من الفيديو الذي تم تصويره في بروكلين (أ.ب)

وتبعهما مئات الرجال والفتيان وهم يهتفون بالعبرية والإنجليزية.

ويظهر شريط مصور رجلين يركلانها في ظهرها، وآخر يرمي مخروطاً مرورياً على رأسها، ورابع يدفع سلة مهملات نحوها.

وقالت المرأة «شعرت برعب شديد. أدركت حينها أنني لا أستطيع قيادة هذا الحشد من الرجال إلى منزلي. لم يكن لدي مكان أذهب إليه. لم أكن أعرف ماذا أفعل. كنت مرعوبة فحسب».

وبعد عدة شوارع، دفع رجل الشرطة المرأة إلى داخل سيارة شرطة، مما دفع أحد الرجال إلى الصراخ: «أمسكوا بها!». وانفجر الحشد بالهتاف، بينما كان يتم اقتيادها بعيداً.

وقالت المرأة، وهي من قدامى سكان نيويورك، إنها أصيبت بكدمات وصدمة نفسية جراء الحادثة، التي قالت إن على الشرطة التحقيق فيها كعمل من أعمال الكراهية.

وقالت المرأة، لوكالة «أسوشييتد برس»: «أخشى التنقل في الحي الذي عشت فيه لعقد من الزمان. لا يبدو أن أي شخص في أي موقع من مواقع السلطة يهتم حقاً».