حملة ترمب للتطهير تنذر بأزمة بين السلطتين التنفيذية والقضائية

قاض في كاليفورنيا يأمر بسحب توجيهات تسريح العاملين الفيدراليين

إيلون ماسك يستمع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتحدث من المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (رويترز)
إيلون ماسك يستمع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتحدث من المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

حملة ترمب للتطهير تنذر بأزمة بين السلطتين التنفيذية والقضائية

إيلون ماسك يستمع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتحدث من المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (رويترز)
إيلون ماسك يستمع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتحدث من المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (رويترز)

أمر القاضي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ويليام ألسوب، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب توجيهات تسمح بالفصل الجماعي للموظفين الحكوميين، معتبراً أنها «غير قانونية»، فيما ينذر بأزمة بين السلطتين التنفيذية والقضائية في ضوء معارك قانونية بدأت تظهر في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة.

ولم يأمر حكم القاضي ألسوب بوقف عمليات الفصل، مما أضاف إلى ارتباك الموظفين الفيدراليين، الذين صدمتهم عمليات التسريح الجماعي خلال الأيام الأخيرة. لكنه وجد أن مكتب إدارة الموظفين في البيت الأبيض تجاوز سلطته عندما أصدر مذكرتين تحددان خطوات فصل نحو 200 ألف عامل تحت الاختبار، مضيفاً أن هدف هذا المكتب توجيه الوكالات الفيدرالية، وليس إصدار أوامر لها باتخاذ إجراءات، بما في ذلك عمليات التسريح الجماعية، وهي خطوة أولى في الإصلاح الجذري للبيروقراطية الفيدرالية التي وعد الرئيس ترمب بتنفيذها «دائرة الكفاءة الحكومية» («دوج» اختصاراً) التي يشرف عليها مستشاره الملياردير إيلون ماسك.

شعارات ضد إيلون ماسك في ميشيغان (أ.ف.ب)

وأضاف إلى الارتباك أن قاضياً في واشنطن العاصمة رفض الأسبوع الماضي اقتراحاً من النقابات بمنع عمليات التسريح مؤقتاً لأنه وجد أن شكواهم يجب أن تُسمع في محكمة العمل الفيدرالية. ويقود ماسك عملية التطهير من خلال «دوج» التي أنشئت في بداية عهد ترمب، مما أثار غضب العاملين؛ إذ أُرسل بريد إلكتروني من خلال مكتب شؤون الموظفين يأمر العاملين بإدراج خمسة أمور فعلوها الأسبوع الماضي أو المخاطرة بالفصل. وسرت شائعات أن المكتب سيرسل أمراً مماثلاً في غضون ساعات لاستكمال عملية الحصول على إجابات من نحو 2.3 مليوني موظف فيدرالي يشكلون القوة العاملة لدى الحكومة الأميركية.

تحديد الصلاحيات

وجاء حكم القاضي ألسوب في سياق دعوى قضائية رفعتها نقابات عمالية، ومنها اتحاد العمل الأميركي ومؤتمرات العمل والاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، احتجاجاً على طرد آلاف العمال الذين يعملون تحت الاختبار.

وقال القاضي إنه لا بد للحكومة أن تنبه بسرعة الوكالات الفيدرالية التي شارك موظفوها في الدعوى القضائية، بما في ذلك هيئة المتنزهات الوطنية ومكتب إدارة الأراضي والمؤسسة الوطنية للعلوم، إلى استنتاجه بأن التوجيهات غير قانونية. كما أمر بإبلاغ وزارة الدفاع «البنتاغون»، رغم أنه ليس طرفاً في الدعوى، معبراً عن قلقه من التقارير التي تشير إلى عمليات طرد وشيكة. وإذ أشار إلى أنه لا يملك السلطة لإصدار أمر تقييدي أكثر شمولاً يلزم الوكالات بوقف عمليات التسريح المخطط لها، توقع منها أن تمتثل لروح القانون، استناداً إلى استنتاجه بأن أي عمليات طرد تجري بناء على طلب البيت الأبيض غير قانونية. وأفاد في حكمه: «سأعتمد على الحكومة في القيام بالشيء الصحيح والذهاب إلى أبعد قليلاً مما أمرت به، وإبلاغ بعض هذه الوكالات بما حكمت به».

ووصف القاضي العاملين المؤقتين بأنهم «شريان الحياة» للقوى العاملة الفيدرالية، قائلاً إن التحركات لفصلهم بشكل جماعي أضرت بالوكالات واستنزفت خبرة الشباب والخريجين الجدد. ولفت إلى أنه سيحدد موعداً لجلسة استماع لإثبات الأدلة، الشهر المقبل، والتي سيجري فيها استدعاء القائم بأعمال مدير مكتب شؤون الموظفين تشارلز إيزيل للإدلاء بشهادته تحت القسم بشأن المذكرات التي أرسلها مكتبه.

واقتصر قرار القاضي ألسوب على الوكالات والمكاتب التي توظف العمال، والتي يمثلها تحالف النقابات التي رفعت الدعوى. وأشار إلى أن العديد من رؤساء الوكالات أوضحوا علناً، في مذكرات داخلية، للموظفين أنهم اعتبروا مذكرات مكتب إدارة الموظفين بمثابة أمر. لكنه قال إنه لا يستطيع منع الوكالات من فصل العمال بشكل مستقل.

ويتفق محامو الحكومة على أن المكتب ليس له سلطة توظيف أو فصل الموظفين في وكالات أخرى. ولكنهم أفادوا بأن مكتب إدارة الموظفين طلب من الوكالات مراجعة وتحديد ما إذا كان الموظفون في فترة الاختبار لائقين لمواصلة العمل. وشددوا على أن الموظفين في فترة الاختبار لا يجري ضمان توظيفهم، وأنه يجب تعيين الموظفين الأعلى أداءً والأكثر أهمية فقط. وقالت مساعدة وزيرة العدل الأميركية كيلسي هيلاند في المحكمة: «أعتقد أن المدعين يخلطون بين طلب من مكتب إدارة الموظفين وأمر من مكتب إدارة الموظفين».

المديرة السابقة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور تعانق موظفين جرى تسريحهم وطلب منهم إخلاء أغراضهم من مبنى الوكالة في واشنطن (أ.ف.ب)

حقوق الموظفين

ومع ذلك، احتفل تحالف النقابات الذي يقف وراء الدعوى القضائية بالحكم. وقال الرئيس الوطني للاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، إيفرت كيلي، في بيان، إن «هؤلاء عاملون عاديون انضموا إلى الحكومة الفيدرالية لإحداث فرق في مجتمعاتهم، فقط ليتم فصلهم فجأة بسبب ازدراء هذه الإدارة للموظفين الفيدراليين ورغبتهم في خصخصة عملهم»، مضيفاً أن «توجيهات مكتب إدارة الموظفين للوكالات بالانخراط في الفصل العشوائي للموظفين الفيدراليين المؤقتين غير قانوني».

وإذ أكد أنه ينظر إلى تصرفات المكتب في الأسابيع الأخيرة بوصفها غير قانونية على نطاق واسع، أقر بأن الوكالات يمكنها إجراء تغييرات في الموظفين من تلقائها، والتي قد تشمل إنهاء عمل الموظفين المؤقتين، اعتماداً على مبرر هذه الخطوة. وقال إن «الكونغرس أعطى السلطة في التوظيف والفصل للوكالات نفسها»، مضيفاً أنه «يمكن للوكالات أن تتجاهل مكتب إدارة الموظفين إذا أرادت ذلك، إذا كانت إرشادات (...) ولكن إذا كان بمثابة أمر، أو قدم كأمر، فقد تعتقد الوكالات أنه يتعين عليها الامتثال، رغم أني أخبرهم الآن: إنهم لا يفعلون ذلك».

في غضون ذلك، قال كبير العلماء السابقين في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي كريغ ماكلين، إن التخفيضات في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي حصلت في جولتين؛ الأولى من 500، والثانية من 800. وهذا يمثل نحو 10 في المائة من القوى العاملة في هذه الإدارة.


مقالات ذات صلة

استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)

استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس براك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

براك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم براك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.


استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
TT

استراتيجية ترمب الجديدة تنص على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة واشنطن يوم 8 سبتمبر 2025 (رويترز)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في استراتيجية جديدة منتظرة منذ مدة طويلة، أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

وتعهّدت الاستراتيجية الجديدة التي نُشرت صباح الجمعة، «تعديل حضورنا العسكري العالمي للتعامل مع التهديدات العاجلة لجزئنا من الكرة الأرضية، والابتعاد عن الميادين التي تراجعت أهميتها النسبية للأمن القومي الأميركي خلال السنوات أو العقود الأخيرة».

وتسعى الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب لوضع حد للهجرة الجماعية حول العالم، وجعل السيطرة على الحدود «العنصر الأساسي للأمن الأميركي»، حسب ما جاء في الوثيقة. وجاء في الوثيقة التي حملت اسم «استراتيجية الأمن القومي»: «يجب أن ينتهي عصر الهجرة الجماعية. أمن الحدود هو أهم عنصر من عناصر الأمن القومي». وأضافت: «يجب أن نحمي بلادنا من الغزو، ليس من الهجرة غير المنضبطة فحسب، بل كذلك من التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب والمخدرات والتجسس والاتجار بالبشر».

وحذّرت الوثيقة كذلك من خطر «محو» الحضارة الأوروبية، مشيرة إلى أنه «إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاماً أو أقل». وتدعو الوثيقة الواقعة في 33 صفحة، التي اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى «استعادة التفوق الأميركي» في أميركا اللاتينية.

إلى ذلك، دعت إدارة ترمب في وثيقة «استراتيجية الأمن القومي» كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية، الجمعة، إلى بذل مزيد من الجهود لدعم تايوان في سعيها للدفاع عن نفسها أمام الصين.

وجاء في الوثيقة: «علينا حضّ هذين البلدين على زيادة الإنفاق الدفاعي مع التركيز على الإمكانات... اللازمة لردع الأعداء وحماية سلسلة الجزر الأولى»، في إشارة إلى حاجز طبيعي من الجزر يشمل تايوان شرق الصين.


اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
TT

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن سلطات الهجرة ألقت القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس قبل يوم من عيد الغفران اليهودي.

وألقت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية القبض على كارلوس برتغال جوفيا، وهو برازيلي، يوم الأربعاء، بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرته المؤقتة المخصصة لغير المهاجرين بعد ما وصفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «واقعة إطلاق نار بدافع معاداة السامية» - وهو ما يتعارض مع وصف السلطات المحلية للقضية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن جوفيا، وهو أستاذ مشارك في كلية الحقوق بجامعة ساو باولو والذي كان يدرس في جامعة هارفارد خلال فصل الخريف، وافق على مغادرة البلاد. ولم يتسنَّ الوصول إليه بعد للتعليق، ورفضت جامعة هارفارد ومقرها كامبريدج بولاية ماساتشوستس التعليق.

وجاء اعتقال جوفيا في الوقت الذي ضغطت فيه إدارة ترمب على هارفارد للتوصل إلى اتفاق لحل سلسلة من المشكلات، من بينها اتهام هارفارد بأنها لم تفعل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية ولحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي.

وألقت الشرطة في بروكلين بولاية ماساتشوستس القبض على جوفيا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن تلقت بلاغاً عن شخص يحمل بندقية بالقرب من الكنيس في الليلة السابقة لعيد الغفران، وذكر تقرير الشرطة أن جوفيا قال إنه كان يستخدم بندقية خرطوش لاصطياد الفئران في مكان قريب.

ووافق الشهر الماضي على الاعتراف بتهمة استخدام بندقية الخرطوش بشكل غير قانوني وقضاء ستة أشهر تحت المراقبة لحين المحاكمة. وتم إسقاط التهم الأخرى التي واجهها، مثل تعكير الصفو العام والسلوك المخل بالنظام وتخريب الممتلكات كجزء من صفقة الإقرار بالذنب.

وقال الكنيس في وقت سابق، إن الشرطة أبلغته بأن جوفيا «لم يكن على علم بأنه يعيش بجوار معبد يهودي وبأنه يطلق بندقية الخرطوش بجواره أو أن هناك عطلة دينية».


لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف الموقع أن ترمب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان يخفي يديه خلف المنصة أثناء إلقائه كلمته الافتتاحية في حفل توقيع اتفاق سلام بين رئيسي رواندا والكونغو، في معهد السلام بواشنطن، الذي سُمي باسمه هذا الأسبوع.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أنها أعادت تسمية معهد السلام السابق «ليعكس أعظم صانع صفقات في تاريخ أمتنا»، أشاد ترمب بتغيير الاسم في حفل التوقيع يوم الخميس، وقال ترمب: «هذا مبنى جميل، لا بد لي من إخباركم بذلك. لذا، فهذه مناسبة خاصة لأسباب عديدة، أولها أنها أول مناسبة لنا في هذا المبنى نستخدمه من أجل السلام، وهو في جوهره سلام».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وعندما وقف الرئيس الأميركي بجانب المنصة بينما كان المسؤولون الآخرون يُلقون خطاباتهم، كانت الضمادة ظاهرة على يده اليمنى بوضوح، على الرغم من تغطيتها بيده الأخرى أحياناً خلال الحدث.

وتواصل موقع «ديلي بيست» مع البيت الأبيض للتعليق.

وكانت الضمادات رُصدت لأول مرة هذا الأسبوع عندما كان ترمب يضع ضمادتين طبيتين على يده خلال اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث أبقى يديه مخفيتين تحت المكتب حتى التقطه مصور وهو يلمس وجهه، والأربعاء، وضع ترمب ضمادة واحدة كبيرة على يده.

وعند التواصل مع البيت الأبيض بشأن سبب وضع الضمادات قدم رداً مُعداً مسبقاً استُخدم عدة مرات في الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: «الرئيس ترمب رجل من الشعب، ويلتقي أميركيين ويصافحهم يومياً أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ».

ولفت الموقع إلى أن ترمب بدا ناعساً في حفل التوقيع يوم الخميس، حيث كان يُغمض عينيه أثناء إلقاء الخطب، وشوهد أيضاً بعينين متدليتين خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبدا وكأنه يغفو أحياناً، ويومها، أصرت ليفيت على أن ترمب كان منخرطاً تماماً خلال الاجتماع وقالت لـ«ديلي بيست» في بيان: «كان الرئيس ترمب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ودأب البيت الأبيض على تجنب الأسئلة المتعلقة بالكدمات بالإشارة إلى تقرير طبي صدر في 17 يوليو (تموز)، والذي أفاد بتشخيص إصابة الرئيس بقصور وريدي مزمن، أي إن أوردة الساق لا تعيد الدم إلى القلب كما ينبغي.

وقال البيت الأبيض إنها «حالة حميدة وشائعة» تُلاحظ عادةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، وأشار إلى أن ترمب يتناول الأسبرين كجزء من نظامه الغذائي.