ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن تهديد إيران باغتيال دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في عام 2024 كان أكثر خطورة بكثير مما نشر، وأدى لاتخاذ فريقه إجراءات استثنائية شملت استخدام طائرة تمويه لتجنب محاولة اغتياله.
وقال أليكس أيزنستاد إن كتابه الذي يصدر قريباً بعنوان «الانتقام: القصة الداخلية لعودة ترمب إلى السلطة» يفصل كيف حذّر مسؤولو إنفاذ القانون ترمب، العام الماضي، من أن طهران وضعت عملاء في الولايات المتحدة لديهم إمكانية الوصول إلى صواريخ أرض - جو.
وأضاف أن فريق ترمب شعر بالقلق من أن الإيرانيين قد يحاولون إسقاط طائرة ترمب، المعروفة باسم «ترمب فورس ون»، أثناء إقلاعها أو هبوطها.
وتابع: «ازدادت حدة القلق بعد محاولة اغتيال فاشلة لترمب في ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا في 15 سبتمبر (أيلول)».
ويشير إلى أنه في مرحلة ما بعد حادث فلوريدا، كان فريق ترمب الأمني قلقاً بما فيه الكفاية بشأن التهديد الإيراني لدرجة أنه جعل ترمب يسافر بطائرة يملكها ستيف ويتكوف، وهو صديق لترمب ومدير تنفيذي في مجال العقارات ويشغل الآن منصب مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط.
ويضيف: «سافر الكثير من موظفي ترمب على متن طائرة (ترمب فورس ون) في ذلك اليوم، مما أثار غضبهم لأنهم كانوا قلقين من إسقاط الطائرة».
وكانت وزارة العدل الأميركية قد وجهت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اتهامات إلى إيران فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة لـ«الحرس الثوري» لمحاولة قتل ترمب عندما كان مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة.
ونجا ترمب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، من محاولتَي اغتيال خلال الحملة الانتخابية. ولم يجد المحققون أي دليل على تورط إيران في أي من المحاولتين، بحسب «رويترز».
وأمر ترمب بشن غارة جوية قرب مطار بغداد قضت على سليماني في مطلع 2020، بعدما وضعت الولايات المتحدة قوات «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية في أبريل (نيسان) 2019.
وقبل ثلاث سنوات نشر موقع خامنئي الرسمي مقطع فيديو يحاكي هجوماً انتقامياً على ترمب في حين يوجد بملعب غولف، ويشير إلى استخدام طائرة مسيّرة، وجهاز تحكم بالليزر. كما انتشر ملصق يظهر ظل طائرة مسيّرة انتحارية من طراز «شاهد» فوق رأس ترمب في حين يلعب الغولف.