استشهد نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، مؤخراً باللاهوت الكاثوليكي في العصور الوسطى لتبرير حملة الإدارة الأميركية ضد الهجرة في عهد الرئيس دونالد ترمب، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وكتب فانس على منصة «إكس» في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي: «فقط ابحث في غوغل عن (أردو أموريس) ordo amoris».
نشر هذا رداً على الانتقادات بشأن تصريحات أدلى بها في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «تُحب عائلتك، ثم تُحب جارك، ثم تُحب مجتمعك، ثم تُحب مواطنيك في بلدك. وبعد ذلك، يُمكنك التركيز وإعطاء الأولوية لبقية العالم». وقال فانس: إن «اليسار المتطرف» قلب ذلك المفهوم.
ونشر فانس أن هذا المفهوم مقصود به «الفطرة السليمة الأساسية»، لأن الواجبات الأخلاقية للفرد تجاه أطفاله تفوق التي «تجاه الغريب الذي يعيش على بُعد آلاف الأميال».
Just google “ordo amoris.” Aside from that, the idea that there isn’t a hierarchy of obligations violates basic common sense. Does Rory really think his moral duties to his own children are the same as his duties to a stranger who lives thousands of miles away? Does anyone? https://t.co/otvv5g1wFN
— JD Vance (@JDVance) January 30, 2025
ما معنى «أردو أموريس»؟
لقد تُرجم معناه إلى «ترتيب الحب»؛ إنه مفهوم ناقشه القديس أوغسطينوس، وهو عالم لاهوت مسيحي عاش بين القرنين الرابع والخامس ميلادي. وقال أوغسطينوس: إن كل شخص، وكل شيء، يجب أن يُحَب بطريقته الخاصة.
وكتب أوغسطينوس: «يجب أن يُحَب جميع الناس بالتساوي». وأضاف: «ولكن بما أنك لا تستطيع أن تفعل الخير للجميع، فعليك أن تولي اهتماماً خاصاً لأولئك الذين، بسبب صدفة الزمان أو المكان أو الظروف، يقتربون منك بشكل أوثق».

وشرح القديس توما الأكويني، في القرن الثالث عشر، مفهوم «أردو أموريس»، قائلاً:
«يجب أن نكون أكثر إحساناً تجاه أولئك الذين هم أقرب إلينا». وتابع: «ومع ذلك، قد يختلف هذا وفقاً لمتطلبات الزمان والمكان أو الموضوع المطروح: ففي بعض الحالات، يجب على المرء، على سبيل المثال، أن يُساعد شخصاً غريباً، في حالة الضرورة القصوى، بدلاً من مساعدة والده، إذا لم يكن بحاجة ماسة إلى ذلك».
ويُشير التعليم المسيحي الحديث للكنيسة الكاثوليكية بإيجاز إلى «ترتيب المحبة»؛ حيث يذكر الالتزامات بتكريم الوالدين، وأن يكون المرء مواطناً صالحاً.