ترمب يؤكد: ماسك لا يفعل شيئاً دون موافقتي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع الملياردير إيلون ماسك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع الملياردير إيلون ماسك (رويترز)
TT

ترمب يؤكد: ماسك لا يفعل شيئاً دون موافقتي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع الملياردير إيلون ماسك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيلون ماسك لا يستطيع أن يفعل أي شيء دون موافقته، في محاولة واضحة لكبح جماح الملياردير الذي عيّنه لتقليص الإنفاقات الحكومية.

وأبلغ الرئيس الصحافيين أن ماسك لا يستطيع خفض الإنفاق الفيدرالي دون موافقته، بعد اتهام مؤسس شركة «تسلا» بانتهاك الدستور في مساعيه لتقليص حجم الحكومة الأميركية، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

أثار مالك شركة «إكس» ورئيس قسم كفاءة الحكومة المعين حديثاً (دوج) غضباً بعد تعهده بإلغاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAid)، والتي أدانها بوصفها «منظمة إجرامية».

ومُنح ممثلون من وكالة ماسك حق الوصول إلى أنظمة الخزانة الآمنة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار مخاوف من أنه قد يخفض المدفوعات لبرامج الدولة مثل «Medicaid»، التي توفر الرعاية الصحية لملايين الأميركيين من ذوي الدخل المنخفض.

دفعت هذه الخطوة المشرعين الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى كتابة رسالة إلى ماركو روبيو، وزير الخارجية، حول «مخاوف عميقة» بشأن وصول قسم ماسك إلى معلومات سرية، وتعريض الأمن القومي للخطر.

متظاهرون يحملون لافتات حيث تم إغلاق مبنى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أمام الموظفين (رويترز)

«يقدم تقاريره»

عندما سُئل عما إذا كان ماسك سيتمكن من الوصول إلى أنظمة محددة، قال ترمب: «إنه لا يستطيع الوصول إلا إلى الأشخاص الذين يعتقد أنهم ليسوا جيدين، إذا اتفقنا معه، وهذا فقط إذا اتفقنا معه. سنمنحه الموافقة عندما يكون ذلك مناسباً، وعندما لا يكون مناسباً، فلن نفعل ذلك. لكنه يقدم تقاريره، وهذا شيء يشعر به بقوة».

وأضاف الرئيس: «إذا كان هناك صراع، فلن نسمح له بالاقتراب».

كان من المفترض في البداية أن تكون «دوج» لجنة استشارية، ولكن تم إنشاؤها منذ ذلك الحين للعمل ضمن السلطة التنفيذية، بعد أمر وقَّعه ترمب بعد وقت قصير من توليه منصبه.

لا تزال كثير من الأمور حول الوكالة غامضة، بما في ذلك كيفية عملها جنباً إلى جنب مع الهيئات القائمة ومن يعمل لصالحها. تشير التقارير إلى أن ماسك وظف سلسلة من الخريجين الجدد، واحد منهم على الأقل لا يزال مراهقاً، لتنفيذ مهمته في التخلص من هدر الحكومة.

خطط لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

اشتعلت التوترات، يوم الاثنين، بعد أن قال ماسك إنه يعمل مع الرئيس لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كجزء من جهوده لخفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليون دولار بداية من العام المقبل.

وأوضح ماسك «لقد أصبح من الواضح أنها ليست تفاحة بها دودة... ما لدينا هو مجرد كرة من الديدان. عليك التخلص من كل شيء. إنه أمر لا يمكن إصلاحه. سيتم إغلاقها».

وقد تم وضع مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة خلال عطلة نهاية الأسبوع لرفضهم تسليم معلومات سرية لفريق التفتيش الحكومي لماسك، وفي يوم الاثنين، تم توجيه موظفي الوكالة بعدم دخول مقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة.

وفي خضم الفوضى، حاول الديمقراطيون في الكونغرس دخول مبنى الوكالة للتحدث إلى الموظفين حول التغييرات ولكن تم منعهم من ذلك عند الباب.

وفي الوقت نفسه، أعلن روبيو أنه تولى منصب القائم بأعمال مدير الوكالة، بعد تسريح الآلاف من موظفيها وإغلاق البرامج.


مقالات ذات صلة

مستشار الأمن القومي الأميركي: ماكرون يزور واشنطن الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز (رويترز) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: ماكرون يزور واشنطن الأسبوع المقبل

كشف مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز اليوم الأربعاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور واشنطن الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ)

تقرير: إدارة ترمب توقف تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الأربعاء أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أوقفت تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وذلك في إطار تجميد المساعدات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ) play-circle

الكرملين: روسيا وأميركا بحثتا قضية الانتخابات في أوكرانيا

ذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في موسكو، اليوم (الأربعاء)، أن روسيا والولايات المتحدة بحثتا إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا خلال المحادثات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم خلال الاجتماع الدبلوماسي الأميركي - الروسي رفيع المستوى برعاية سعودية بقصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض 18 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle 00:59

بوتين يشكر القيادة السعودية على رعاية «اجتماع الرياض»... ويصف نتائجه بـ«الإيجابية»

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج اجتماع بين روسيا وأميركا، بمبادرة سعودية، بأنها «إيجابية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

المخابرات الأميركية تنفذ مهام سرية فوق المكسيك للتجسس على عصابات المخدرات

قال مسؤولون لشبكة «CNN» الإخبارية، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب كانت تحلق سراً بطائرات من دون طيار فوق المكسيك.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجميد المساعدات الأميركية «يدمر» عمليات تنقذ أرواحاً في العالم

مظاهرة منددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجميد المساعدات الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)
مظاهرة منددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجميد المساعدات الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

تجميد المساعدات الأميركية «يدمر» عمليات تنقذ أرواحاً في العالم

مظاهرة منددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجميد المساعدات الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)
مظاهرة منددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجميد المساعدات الخارجية في واشنطن (أ.ف.ب)

أظهر مسح شمل 246 منظمة إنسانية أن وكالات إغاثة في أنحاء العالم أوقفت عملياتها وسرحت موظفين وأوقفت أنشطة تنقذ أروحاً مثل مساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بسبب تجميد الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات الخارجية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

والولايات المتحدة هي، وبفارق ضخم، أكبر مساهم في المساعدات الإنسانية العالمية، إذ قدمت نحو 14 مليار دولار في العام الماضي.

لكن ترمب، في إطار سياسته «أميركا أولاً»، أوقف الشهر الماضي معظم المساعدات التي تمولها الحكومة لمدة 90 يوماً، وبدأ في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) التي قال إنها يديرها «مجانين متطرفون».

ووجد المجلس الدولي للوكالات التطوعية (آي سي في إيه)، وهي شبكة من المجموعات في نحو 160 دولة، أن تجميد المساعدات الأميركية له تأثير مدمر على مجتمعات تعاني من أزمات.

وأبلغت نسبة الثلث من المجموعات التي شملها الاستطلاع عن تأثير سلبي يتراوح بين تقليص حجم برامج المساعدة وإنهائها كلياً.

وذكر تقرير عن المسح أصدره «آي سي في إيه»، أمس (الثلاثاء)، «البنية التحتية الإنسانية تتعرض للتدمير... أوقفت مراكز التغذية العلاجية عملياتها بما يهدد حياة أطفال وحوامل يعانون من سوء التغذية».

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلب للحصول على تعليق.

ولم يذكر تقرير «آي سي في إيه» أسماء المستجيبين للمسح الذي أجري في الفترة من 27 يناير (كانون الثاني) إلى السابع من فبراير (شباط)، لكن من بين أعضاء ذلك المجلس بعض أكبر منظمات الإغاثة مثل «أنقذوا الأطفال» و«ورلد فيجن» و«كير».

وتصدر واشنطن بعض الإعفاءات للمساعدات المنقذة للحياة، لكن المنظمات تقول إن التمويل متوقف. وقال خمسة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر للوكالة إن ذلك يرجع إلى عدم قدرة موظفي «يو إس ايد» على الوصول إلى نظام الدفع.

وقال أحد المصادر: «الإعفاءات مسرحية هزلية».

وقالت منظمة تتخذ من أفريقيا مقراً في المسح إن أكثر من 1500 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش آي في) لم يعد بوسعهم الحصول على علاج تتوقف عليه حياتهم كما قالت منظمة أخرى إن 3250 يتيماً وغيرهم من المصابين بفيروس «إتش آي في» لا يمكنهم الآن الحصول على دعم مدرسي أو علاج من سوء التغذية.

وقالت منظمة إغاثة دولية: «لقد اضطررنا إلى تسريح مئات الموظفين... هذا وضع بائس».

ولم يتسن للوكالة التحقق من صحة هذه الروايات بشكل مستقل، لكنها أوردت تقارير عن تأثيرات واسعة النطاق لتجميد المساعدات مثل وقف برامج مكافحة المخدرات في المكسيك وتعطيل جهود تهدف إلى تحميل روسيا المسؤولية عن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

وفي جنوب أفريقيا، توقف العلماء عن اختبار لقاح واعد لفيروس «إتش آي في» وتقطعت السبل بإمدادات طبية بقيمة مئات الملايين من الدولارات في مختلف أنحاء العالم.

وقال جيمي مون المدير التنفيذي لـ«آي سي في إيه» للوكالة إن جماعات الإغاثة المحلية هي الأكثر تضرراً، حيث اضطرت 11 منظمة إلى وقف عملياتها في دولة جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأجزاء من آسيا.