«سي آي إيه»: جائحة «كورونا» نشأت على الأرجح داخل مختبر

رجل أمن يبعد الصحافيين عن «معهد ووهان لعلم الفيروسات» بعد وصول فريق «منظمة الصحة العالمية» لزيارة ميدانية في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية 3 فبراير 2021 (أ.ب)
رجل أمن يبعد الصحافيين عن «معهد ووهان لعلم الفيروسات» بعد وصول فريق «منظمة الصحة العالمية» لزيارة ميدانية في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية 3 فبراير 2021 (أ.ب)
TT

«سي آي إيه»: جائحة «كورونا» نشأت على الأرجح داخل مختبر

رجل أمن يبعد الصحافيين عن «معهد ووهان لعلم الفيروسات» بعد وصول فريق «منظمة الصحة العالمية» لزيارة ميدانية في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية 3 فبراير 2021 (أ.ب)
رجل أمن يبعد الصحافيين عن «معهد ووهان لعلم الفيروسات» بعد وصول فريق «منظمة الصحة العالمية» لزيارة ميدانية في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية 3 فبراير 2021 (أ.ب)

قال متحدث باسم «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» إن الوكالة خلصت إلى أنه من المرجح أن جائحة «كوفيد - 19» قد نشأت في مختبر، وليس في الطبيعة.

وكانت الوكالة قد قالت لسنوات إنها لا تستطيع استنتاج ما إذا كانت الجائحة نتيجة لحادث في مختبر أو أنها نشأت في الطبيعة. لكن مسؤولاً أميركياً كبيراً قال إن مدير الوكالة السابق، ويليام بيرنز، طلب من المحللين والعلماء بوكالة المخابرات، في الأسابيع الأخيرة لإدارة جو بايدن، اتخاذ قرار واضح بهذا الشأن، مشدداً على الأهمية التاريخية للوباء.

لكن الوكالة قالت، أمس (السبت)، إن «لديها ثقة منخفضة» في تقييمها بأن «الأصل البحثي لجائحة (كوفيد - 19) هو الأكثر احتمالية»، وأشارت في بيانها إلى أن كلا الاحتمالين (المختبر والطبيعة) لا يزالان قائمين، وفقاً لما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يتضح عمق المعلومات الاستخباراتية الجديدة التي جمعتها الوكالة حول أصل «كوفيد - 19»، وما إذا كان هذا الدليل الجديد قد استخدم لصياغة التقييم الأحدث.

وتقول حكومة الصين إنها تدعم وتشارك في الأبحاث لتحديد أصل «كوفيد - 19»، واتهمت واشنطن بتسييس المسألة، خصوصاً بسبب الجهود التي تبذلها وكالات الاستخبارات الأميركية للتحقيق.

وقالت بكين إن الاتهامات بأن تسرباً من أحد المختبرات ربما تسبب في الجائحة ليس لها مصداقية.

وفي مقابلة مع منصة «بريتبارت» الإخبارية، بعد تأكيد مجلس الشيوخ الأميركي تعيينه، قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إن من أول أولوياته إجراء الوكالة تقييماً عاماً لأصل الجائحة. وأضاف: «هذا شيء يجب أن يحدث في اليوم الأول بالنسبة لي. سبق أن قلت إنني أعتقد أن استخباراتنا وعلمنا وحسَّنَا السليم جميعها تقول إن أصول (كوفيد) كانت من تسرُّب في (معهد ووهان لعلم الفيروسات)»

ويدعم البعض نظرية «الأصل الطبيعي»، التي تزعم أن الفيروس انتشر بشكل طبيعي من الحيوانات، دون تدخل أي علماء أو مختبرات، وفق «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».

وقد أثار فرضية تسرب الفيروس من المختبر على وجه التحديد جدلاً حاداً من قبل العلماء، بمن في ذلك العديد ممن يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع يدعمها. وقد رفضت الصين في الماضي ادعاء المختبر باعتباره «تلاعباً سياسياً» من قبل واشنطن.

ومع ذلك، فقد اكتسبت النظرية المثيرة للجدل ذات يوم أرضية بين بعض وكالات الاستخبارات.

في عام 2023، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي لشبكة «فوكس نيوز» إن تقييم مكتبه أن «أصول الوباء هي على الأرجح حادث مختبري محتمل».


مقالات ذات صلة

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

يوميات الشرق المرح سمة شخصية تعكس القدرة على التفاعل مع الحياة بروح مرحة ومتفائلة (جامعة ساسكس البريطانية)

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

أفادت دراسة أميركية بأن الأشخاص الذين يتمتّعون بمستويات عالية من المرح كانوا أكثر قدرة على الصمود والتكيف، خصوصاً خلال جائحة كورونا مقارنةً بغيرهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

النساء أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد»

كشفت دراسة جديدة أن النساء معرضات لخطر أعلى بكثير للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» مقارنة بالرجال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)

تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

أبلغ مسؤولو الصحة في أميركا عن «طفرة» في فيروسات الشتاء، وحذّر خبراء الصحة من أن أعراض أمراض القلب تشبه في بعض الأحيان أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ روبرت كيندي جونيور يتحدث خلال اجتماع في مبنى الكابيتول في واشنطن 9 يناير 2025 (أ.ب)

روبرت كيندي المرشح المثير للجدل لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ

يَمْثُل روبرت كيندي أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، حيث ستتم مساءلته بشأن تاريخه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، في حين يستعد لتولي منصب وزير الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طائرة تورنتو... كيف ساعدت التصميمات الذكية في إنقاذ المسافرين بعد انقلابها على مدرج؟

طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)
طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)
TT

طائرة تورنتو... كيف ساعدت التصميمات الذكية في إنقاذ المسافرين بعد انقلابها على مدرج؟

طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)
طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)

علّقت شبكة «سي إن إن» الأميركية على حادث الطائرة، التابعة لشركة دلتا إيرلاينز الأميركية، التي تحطمت لدى هبوطها في مطار تورنتو الكندي، الاثنين، وانفصل جناحها، وانقلبت رأساً على عقب، حيث قالت إن التصميمات الذكية بالطائرة ساعدت في إنقاذ المسافرين الـ80.

وقال مايكل ماكورميك، الأستاذ المشارك بجامعةامبري ريدل الجوية إن سبب نجاة الركاب هو تصميم الطائرة الهندسي.

وقالت الشبكة إن خزانات الوقود يجري وضعها بشكل رئيسي في الأجنحة، حيث ذكر الخبراء أن الدرس المستفاد من كوارث الطيران في الماضي أنه ينبغي تخزين الوقود في الأجنحة، وليس تحت الركاب مباشرة.

وقال ماكورميك: «في الأيام الأولى من الطيران، كان هذا هو المكان الذي يجري تخزين الوقود فيه وهو بطن الطائرة».

وتابعت الشبكة أن الطائرة عندما انقلبت اندلعت النار في الجناح الأيمن المحمّل بالوقود، فيما واصلت الانزلاق.

طائرة شركة «دلتا» منقلبة على ظهرها بعد تحطمها خلال هبوطها في «مطار تورونتو بيرسون» بكندا (أ.ف.ب)

وقال جو جاكوبسن، مهندس الفضاء الجوي الذي عمل في شركة بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية، إن الجناح انفصل بسبب عيب في الصيانة أو التصميم، والتحقيقات قد تعرف السبب.

وذكر ماكورميك أنه عندما ينفصل الجناح بالكامل، فإن التخلص من الوقود المتفجر هو الفائدة من ذلك.

وتابع: «نريد أن نكون قادرين على فصل الوقود عن مقصورة الركاب، وفي الوقت نفسه، قادرين على التأكد من أن جسم الطائرة يمكن أن يكون في وضع مستقر».

وبالفعل كانت الطائرة في وضع مستقر، وإن كان رأساً على عقب، لكن جميع الركاب نجوا، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى المقاعد التي صمدت أمام القوة الشديدة.

وقال ماكورميك إن معظم مقاعد الطائرات الحديثة تُعرف بمقاعد 16G، مما يعني أنها يمكن أن تُقاوم 16 ضِعف قوة الجاذبية.

وأضاف: «المطلوب ألا تنهار المقاعد، خلال حوادث الطائرات، حتى لو انقلبت رأساً على عقب». وتابع: «لذلك ليست مصممة للراحة، لكن الأولوية للمتانة».

طائرة شركة «دلتا» منقلبة على ظهرها بعد تحطمها خلال هبوطها في «مطار تورونتو بيرسون» بكندا (أ.ف.ب)

وتشتمل المقاعد على أحزمة السلامة، وقال: «من دون الأحزمة، كان من المؤكد أن الركاب سيصابون بمزيد من الإصابات، لقد كانت عاملاً مهماً».

وقال بيتر جولز، محلل الطيران في شبكة «سي إن إن»: «إذا حدث هذا الحادث قبل بضعة عقود، فقد تكون النتيجة أكثر قسوة بكثير».

وأضاف: «ما تغيَّر هو أن جميع الطائرات التجارية لديها مقاعد كجزء من جسم الطائرة التي يمكن أن تصمد».

وتابع: «هذا يعني أنه في حادث مثل هذا ستبقى على قيد الحياة ولديك فرصة للهروب».

وقال ماكورميك إنه على الرغم من أن التكنولوجيا الفائقة ساعدت في إنقاذ الأرواح، لكن طاقم الطائرة كان له دور.

فعلى الرغم من عشرات الركاب الذين يجري ربطهم في مقاعدهم وتدلّوا رأساً على عقب مثل الخفافيش، تمكَّن الطاقم من إخلاء الطائرة بأكملها في أقل من 90 ثانية، وقامت مُضيفات الطيران بأداء وظائفهن.

الطائرة بعد تحطمها في مطار تورونتو بكندا (إ.ب.أ)

وقال ماكورميك: «نأمل أن يكون هذا جعل الركاب أكثر وعياً وامتناناً للرجال والنساء الذين يعملون مضيفات طيران، إنهم مسؤولون عن أكثر من مجرد التقاط القمامة، وتقديم المشروبات الغازية، إنهم مهنيون مدرَّبون مسؤولون عن سلامة الركاب، وقاموا بعمل هائل».

يُذكر أنه على أثر الحادث، أوقف المطار كلّ الرحلات الجوية، قبل أن يستأنفها بعد أكثر من ساعتين في نحو الساعة الخامسة مساء.

ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات المنطقة بسيارات الإسعاف والمروحيات.

وتسبَّب الحادث المُروع في توقف الحركة لفترة وجيزة بأكثر مطارات كندا ازدحاماً، ومن المؤكد أنه سيثير تساؤلات وسط مخاوف متنامية بشأن سلامة الطيران في الولايات المتحدة؛ إذ يعد هذا الحادث رابع حادث طيران كبير في أميركا الشمالية، خلال الشهر الماضي، ويأتي بعد 3 أسابيع من اصطدام طائرة تابعة لشركة أميركان إيرلاينز في الجو بطائرة هليكوبتر بلاك هوك تابعة للجيش الأميركي في واشنطن العاصمة؛ ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 شخصاً، وفق «سي إن إن».