واشنطن تفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، أنها فرضت عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وآخرين.

وقالت الوزارة إن الجيش السوداني بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة بحق المدنيين، وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، كما أنه يتحمل المسؤولية عن المنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، واستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أربعة مصادر أميركية قولها، إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل ضد «قوات الدعم السريع»، فيما اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين.

وأكدت الصحيفة، نقلاً عن هؤلاء المسؤولين الكبار بالإدارة الأميركية، أن الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية في مناطق نائية من السودان ضد عناصر من «قوات الدعم السريع»، كما يخشى الأميركيون من استخدامها في مناطق تكتظ بالسكان في العاصمة الخرطوم.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

جاء الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية قبل لحظات من فرض واشنطن عقوبات على البرهان، إثر توثيق ارتكاب قواته فظائع تشمل القصف العشوائي للمدنيين واستخدام التجويع سلاحاً، بحسب الصحيفة.

وأضافت «نيويورك تايمز» أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن البرهان هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد «قوات الدعم السريع».

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي إن الجيش السوداني ما زال يستهدف المدنيين، وإن الجيش و«الدعم السريع» «شريكان في الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني».

وانتقد بلينكن الجيش السوداني، وقال إنه عرقل تقدم المفاوضات، وسبق أن رفض المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار مرات عديدة.

وشدد بلينكن على أنه لا حل عسكرياً للأزمة في السودان، ويجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعبّر عن عدم رضاه إزاء وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، وقال إنها «غير كافية».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.


مقالات ذات صلة

أميركا تفرض عقوبات على البرهان

شمال افريقيا البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أميركا تفرض عقوبات على البرهان

أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

علي بردى (واشنطن) محمد أمين ياسين
شمال افريقيا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
تحليل إخباري قائد الجيش عبدالفتاح البرهان خلال زيارة لجنوده في منطقة البطانة (صفحة الجيش على «فيسبوك»)

تحليل إخباري ود مدني... سيناريوهات متطابقة في الحرب السودانية

دخل الجيش السوداني مدينة ود مدني الاستراتيجية بوسط البلاد في 11 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد أن كانت «قوات الدعم السريع» قد انسحبت منها.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

تواصل سقوط مدن ولاية الجزيرة وسط السودان تباعاً في يد الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معه، من دون أي معارك.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران في بورتسودان السبت (مجلس السيادة السوداني - فيسبوك)

السودانيون يعلقون آمالهم على المبادرة التركية لإنهاء الحرب

رغم المواقف المتناقضة التي تصدر من تنظيم الإسلاميين السودانيين المؤيد لاستمرار الحرب، فإن السودانيين يعلقون آمالاً عريضة على المبادرة التركية لإنهاء معاناتهم.

أحمد يونس (كمبالا) محمد أمين ياسين (نيروبي)

التغيير الأميركي بات وشيكاً تجاه أوكرانيا… مع إقالة «صقور» جمهوريين مؤيدين لكييف

ترمب وروبيو في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)
ترمب وروبيو في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

التغيير الأميركي بات وشيكاً تجاه أوكرانيا… مع إقالة «صقور» جمهوريين مؤيدين لكييف

ترمب وروبيو في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)
ترمب وروبيو في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)

بات من شبه المؤكد أن التغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الأوكرانية – الروسية، بعد أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في الـ20 من الشهر الجاري، آتٍ بلا أدنى شك. وهو ما قد يفسر تكثيف الخطوات، سواء داخل واشنطن، لإحداث هذا التغيير، عبر التعيينات المتتالية للطاقم الذي سيدير هذا الملف وتصريحاتهم الواضحة عن هذا التغيير، أو في الزيارات المكثفة التي يجريها حلفاء كييف الأوروبيون، لتقديم ضمانات وتعهدات، لعلّها تساهم في إقناع ترمب، أو على الأقل تخفف من حدة هذا التغيير المتوقع في سياساته تجاه أوكرانيا.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

ويوم الأربعاء، قرر رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إقالة النائب مايكل تيرنر، من منصب رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات في مجلس النواب. وفيما يعد تيرنر من صقور الجمهوريين المؤيدين لأوكرانيا، بدت إقالته من رئاسة هذه اللجنة القوية أحدث دليل على التحول المحتمل، ليس فقط لدى ترمب، بل وأغلبية الحزب الجمهوري في كل من مجلسي النواب والشيوخ. وقال جونسون للصحافيين مساء الأربعاء إن تيرنر «أدى بشجاعة في وقت صعب، وفي ظل ظروف صعبة»، لكنه قال إن اللجنة بحاجة إلى «بداية جديدة» في الكونغرس الجديد.

ماكرون وترمب وزيلينسكي عند اجتماعهم في قصر الإليزيه خلال 7 ديسمبر 2024 (رويترز)

* إقالة تيرنر بطلب من ترمب

غير أن تيرنر، الذي تعرض لانتقادات في بعض الأحيان من قبل المشككين الجمهوريين بدعم أوكرانيا في مجلس النواب، قال لشبكة «سي بي إس نيوز»، إن جونسون استشهد «بمخاوف من مار إيه لاغو»، في إشارة إلى الرئيس ترمب، كمبرر لإقالته من منصب رئيس اللجنة. ليرد جونسون بالقول «هذا ليس قراراً للرئيس ترمب. هذا قرار مجلس النواب، وهذا ليس إهانة على الإطلاق لرئيس اللجنة المنتهية ولايته. لقد قام بعمل رائع».

مسؤولون يستقبلون رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لدى وصوله إلى محطة قطار كييف (رويترز)

وكتب تيرنر لاحقاً على منصة «إكس»: «هناك أعضاء عظماء في اللجنة، وأنا أشعر بالفخر لخدمتي معهم، تحت قيادتي، استعدنا نزاهة اللجنة وأعدنا مهمتها إلى تركيزها الأساسي على الأمن القومي. إن التهديد من خصومنا حقيقي ويتطلب مداولات جادة». وفيما يتوقع أن يسمي جونسون بديلاً عن تيرنر اليوم الخميس، أعرب كبير الديمقراطيين في اللجنة، النائب جيم هايمز، عن قلقه بشأن من قد يحل محله. وتعد لجنة الاستخبارات في مجلس النواب من اللجان المهمة، حيث يُمنح الأعضاء حق الوصول إلى بعض المعلومات الأكثر سرية في البلاد وهم مكلفون بالإشراف على وكالات التجسس، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم 9 الجاري في المنزل الريفي للأخير (أ.ف.ب)

* حجز أموال المساعدات

وفي تطور آخر، رفض راسل فوت، مرشح ترمب لمنصب مدير الميزانية في البيت الأبيض، الأربعاء، الالتزام الكامل بالإفراج عن الأموال المتبقية التي وافق عليها الكونغرس، وتحديداً المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا. وخلال جلسة تأكيده في الكونغرس، شدد على أنه سيتبع القانون، حتى مع تأكيده رغبة ترمب في إلغاء قانون عام 1974 لمراقبة حجز الأموال، الذي يتطلب موافقة الكونغرس لإلغائه. واتهمه السيناتور الديمقراطي، غاري بيترز، بحجب 214 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا عام 2019، وهي الخطوة التي أدت إلى أول مساءلة لترمب. وقال فوت: «سألتزم دائماً بالقانون». وعندما سئل عما إذا كان سيوافق على توزيع 3.8 مليار دولار مساعدة لأوكرانيا في حربها المستمرة ضد روسيا، خفف من لهجته، قائلاً «لن أستبق الاستجابة السياسية للإدارة المقبلة».

انفجار طائرة مسيّرة في سماء كييف أثناء غارة روسية على أوكرانيا 14 يناير 2025 (رويترز)

* لندن وكييف شراكة تاريخية «لمائة عام»

في غضون ذلك، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي وصل إلى أوكرانيا (الخميس) في أول زيارة إلى كييف، والذي تعد بلاده من أبرز داعمي أوكرانيا في حربها ضد روسيا، اتفاقاً «تاريخياً» الخميس ينص على شراكة «لمائة عام» بين كييف ولندن، حسبما نقلت عن اللقاء الصحافة الفرنسية. وقال ستارمر بعد التوقيع «وقعنا معاً اتفاقاً تاريخياً هو الأول من نوعه، وهو شراكة جديدة بين المملكة المتحدة وأوكرانيا تعكس المودة الهائلة بين بلدينا».

زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

وتهدف المعاهدة إلى زيادة التعاون العسكري لتعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف وردع العدوان الروسي. وسينظر البرلمان البريطاني في تلك المعاهدة في الأسابيع المقبلة. وقال مكتب ستارمر إن المعاهدة ستغطي مجالات مثل الطاقة والمعادن الأساسية وإنتاج الصلب بوسائل صديقة للبيئة.

وتأتي زيارة ستارمر بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى أوكرانيا، حيث يدرس الزعماء الأوروبيون الضمانات الأمنية التي يمكنهم تقديمها في إطار أي اتفاق سلام قد يطرحه ترمب الذي قال إنه يخطط لإنهاء الحرب بسرعة، لكنه لم يذكر كيف سيفعل ذلك.

غير أن السيناتور، ماركو روبيو، مرشحه لمنصب وزير الخارجية، قال خلال جلسة تثبيته في مجلس الشيوخ الأربعاء، إن روسيا وأوكرانيا ستضطران إلى تقديم تنازلات في أي مفاوضات. وتثير عودة ترمب إلى البيت الأبيض مخاوف من أن تؤدي مساعيه لإنهاء غزو موسكو إلى إجبار أوكرانيا على التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لروسيا في المستقبل.

وفي موسكو، أحجم دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الخميس عن التعليق على تقرير أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن إجراء محادثات محدودة بين روسيا وأوكرانيا في قطر بشأن حماية المنشآت النووية من التعرض لهجمات خلال الحرب.

ودوت صفارة إنذار أعقبتها انفجارات قوية في كييف الخميس فيما كانت طائرة مسيرة تحلق فوق وسط المدينة خلال زيارة ستارمر.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر «تلغرام» إن «الدفاع الجوي ينشط». وقبيل ذلك، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن «مسيرة عدوة» تقترب من العاصمة من جهة الشرق.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوقعان اتفاقاً تاريخياً (أ.ب)

* أسر 27 جندياً روسياً في كورسك

ميدانياً، أعلن الجيش الأوكراني الخميس أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية التي تسيطر قواته على جزء منها منذ أغسطس (آب) 2024. وقالت قيادة قوات الهجوم الجوالة جواً في بيان على «فيسبوك»: «تم أسر 27 عسكرياً معادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك» في منطقة كورسك. وأرفقت المنشور بفيديو يُظهر رجالاً ببزات عسكرية متجمعين فيما يبدو في قرية، يعرفون عن أنفسهم بالروسية أمام الكاميرا.

ولا تزال كييف تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة في كورسك، في أول احتلال لأراضٍ روسية يقوم به جيش أجنبي منذ الحرب العالمية الثانية.

وتؤكد كييف وسيول وواشنطن انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونغ يانغ إلى كورسك لمساندة القوات الروسية.

وأعلنت أوكرانيا مؤخراً أسر عدد من العسكريين الكوريين الشماليين في كورسك، عارضة على بيونغ يانغ عملية تبادل لقاء عسكريين أوكرانيين أسرى في روسيا.

قالت السلطات المحلية اليوم الخميس، إن النيران اندلعت في مستودع وقود روسي بمنطقة فارونيش جراء هجوم بمسيرة أوكرانية.

وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه جرى اعتراض 27 مسيرة أوكرانية ليلاً في مناطق بيلغورود وفارونيش وتامبوف وكورسك. وقال سلاح الجو الأوكراني إنه اعترض 34 من أصل 55 مسيرة مقاتلة روسية كانت تقترب أثناء الليل. وجرى تحييد 18 طائرة مسيرة من دون متفجرات عن العمل عن طريق الإجراءات الإلكترونية المضادة.

* توتر هندي روسي

من جهة أخرى، تسبب مقتل رجل هندي يعمل لصالح الجيش الروسي في أوكرانيا أخيراً في تسليط الضوء مجدداً على استخدام الكرملين لمواطنين أجانب على الخطوط الأمامية، من الكوريين الشماليين إلى الكوبيين، وأعاد التوتر إلى العلاقات المزدهرة أصلاً بين نيودلهي وموسكو. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن بيانات الحكومة الهندية ومقابلات مع أسر الرجال الذين أرسلوا للقتال في أوكرانيا أنه تم إغراء ما يقرب من 100 هندي للقدوم إلى روسيا من خلال عروض العمل أو التعليم، ليجدوا أنفسهم مجبرين على الخدمة في الجيش.

وقتل هذا الأسبوع، بينيل بابو، وهو كهربائي يبلغ من العمر 32 عاماً من ولاية كيرالا الجنوبية، ليبلغ عدد القتلى الهنود 10 أشخاص على الأقل، مما أثار استجابة حادة من المسؤولين الهنود. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان يوم الثلاثاء: «لقد تم تناول الأمر بقوة مع السلطات الروسية في موسكو وكذلك مع السفارة الروسية في نيودلهي اليوم. كما كررنا مطالبنا بالإفراج المبكر عن المواطنين الهنود المتبقين».

وتنفي موسكو باستمرار ارتكاب أي مخالفات من جانبها ووعدت بإطلاق سراح الهنود من قواتها المسلحة. وكانت هذه القضية المستمرة نقطة حساسة نادرة في علاقة نمت بشكل كبير بين البلدين في السنوات الأخيرة. فقد زادت التجارة بين الهند وروسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، مما ساعد في تخفيف تأثير العقوبات الغربية على موسكو. وأصبحت الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الروسي، بعد الصين، حيث بلغت المشتريات 46 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة الهندية.