ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)
يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)
TT

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)
يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)

قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل في وقت يترقب فيه زعماء العالم معرفة المزيد عن سياساته وتعهده بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) في تزامن مع بدء المنتدى السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال في المنتجع السويسري، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلقي كلمة خاصة أيضا في المنتدى ويجيب عن أسئلة.

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ومديره التنفيذي بورج بريند في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ونائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ من بين الزعماء العالميين الذين سيشاركون في الاجتماعات التي ستضم 60 رئيس دولة وحكومة.

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والمدير التنفيذي بورج بريند يعقد مؤتمراً صحافياً لتقديم الاجتماع السنوي القادم للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في دافوس بجنيف... 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وقال بريند إن ترمب الذي حضر اجتماعات في دافوس مرتين من قبل، سينضم «رقميا» بعد ظهر يوم 23 يناير دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف أنها ستكون «لحظة مهمة جدا» للتعرف على أولويات السياسة لإدارة ترمب الجديدة.

وقال بريند: «هناك اهتمام بالتعرف على الإدارة الجديدة وفهم سياساتها، لذا سيكون الأسبوع المقبل مثيرا للاهتمام».

وتمتد الموضوعات المدرجة على جدول أعمال دافوس من حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي العالمي المتزايدة والتوتر التجاري وأهداف المناخ إلى مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في تحسين حياة الناس.

حضر ترمب اجتماعات في دافوس مرتين من قبل (أ.ف.ب) ​

وقال ريتش ليسر رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية لوكالة «رويترز» قبل الاجتماع، إن قادة الأعمال أصبحوا أكثر تفاؤلا بشأن الاقتصاد في ضوء تعهدات ترمب بتقليص القواعد التنظيمية وربما خفض الضرائب وتخفيف القيود على الأنشطة الاقتصادية ومنها ما يتعلق بعمليات الدمج والاستحواذ.

وأضاف أن هذا التفاؤل تجاه سياسات ترمب المؤيدة للنمو تقابله مخاوف من الرسوم الجمركية والترحيل وعجز الميزانية المتزايد والعلاقة بين الولايات المتحدة والصين.

ومضى يقول: «الشبكة المعقدة من الجغرافيا السياسية وتقاطع الرسوم الجمركية وسلاسل التوريد والتمييز في القدرة التنافسية ستمثل موضوعا رئيسيا».


مقالات ذات صلة

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: البشرية أطلقت العنان للشرور

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن البشرية «أطلقت العنان لكل الشرور»، متحدثاً عن «التقنيات الخارجة عن السيطرة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحتفي بإنجاز «اتفاق غزة»: بداية لأشياء عظيمة قادمة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخبب دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) عبر منصته «تروث سوشيال» التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تظهر أيقونتي تطبيقي الهواتف الذكية «تيك توك» و«شاوهونغشو» في بكين... 14 يناير 2025 (أ.ب)

«لاجئو تيك توك» في أميركا يجتاحون تطبيق «شاوهونغشو» الصيني المنافس

في ظل القلق من احتمال حظر تطبيق «تيك توك» الصيني في أميركا، يُقبل مستخدمون أميركيون للإنترنت بأعداد كبيرة على تحميل تطبيق صيني آخر هو «شاوهونغشو».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)

إيفانكا ترمب تكشف سبب عدم رغبتها في العودة للبيت الأبيض

أصبح من الواضح أن إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لا تخطط للعودة إلى البيت الأبيض لمساعدة والدها في إدارة البلاد خلال ولايته الثانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن يلقي خطاب الوداع وسط مستويات تأييد منخفضة

جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)
جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)
TT

بايدن يلقي خطاب الوداع وسط مستويات تأييد منخفضة

جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)
جو بايدن مخاطباً شعبه في خطاب من المكتب البيضاوي 24 يوليو (أ.ب)

يُلقي الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، خطابه الوداعي والأخير من المكتب البيضاوي قبل رحيله من البيت الأبيض، محاولاً تذكير الأميركيين بما قدمه على مدار مسيرته السياسية التي استمرت نصف قرن. إلا أن خطاب بايدن لن ينجح، على الأرجح، في تحسين شعبيته؛ إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن مستوى التأييد لفترته الرئاسية لا يتجاوز 37 في المائة، وفق بيانات كلية «إيمرسون».

إنجازات داخلية وخارجية

ونشر البيت الأبيض بياناً مطولاً رصد فيه سجل إدارة بايدن على مدى أربع سنوات، مشيراً إلى أنه تسلم السلطة في أعقاب جائحة «كورونا»، وأزمة اقتصادية هي الأكبر منذ الكساد الكبير، وقام بتوفير اللقاحات، وأصدر خطة إنقاذ أميركية لدعم الأسر المتضررة. كما لفت البيان إلى أن بايدن يترك الاقتصاد في وضع قوي، واستطاع خلق 16.6 مليون وظيفة جديدة، وحسّن الأجور، وخفّض مستويات البطالة والتضخم.

وتوقّف البيت الأبيض كذلك عند إنجازات بايدن التشريعية، مع إصدار قانون المناخ، وأول قانون لتقنين استخدام الأسلحة النارية الهجومية، وتحسين البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار في مجال أشباه الموصلات والابتكارات التكنولوجية، وجذب أكثر من تريليون دولار من الاستثمارات من القطاع الخاص للطاقة النظيفة، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، وإصلاح الطرق والجسور والمطارات، وتعزيز سلاسل التوريد، وبناء المساكن.

وقال البيان إن الرئيس بايدن يفتخر بأنه الرئيس الأكثر تأييداً للنقابات في التاريخ، وأنه رفع الحدّ الأدنى للأجور، وعزّز الاستثمارات في قطاع التصنيع الأميركي بشعار «صنع في أميركا».

وفي مجال السياسة الخارجية، قال البيت الأبيض إن بايدن أعاد تأكيد قيادة أميركا على الساحة العالمية، وأعاد تنشيط شبكات التحالفات والشراكات، وقام بتحديث الجيش بما جعل الشعب الأميركي أكثر أماناً وازدهاراً. ودون تسمية أفغانستان، اكتفى البيان بالقول إن بايدن أنهى أطول حرب في تاريخ أميركا. كما تحدّث بتفاصيل أكثر عن دفاع بايدن عن أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، ودعمها اقتصادياً وعسكرياً، وحشد 50 دولة لمساندة كييف، وفرض أقوى حملة عقوبات ضد روسيا، وتعزيز دفاعات حلف «الناتو»، وقام بتعزيز موقف الولايات المتحدة التنافسي مع الصين.

التحالفات والشراكات

وتُعدّ شبكة التحالفات والشراكات هي المجال الأبرز الذي يدفع به البيت الأبيض، مستدلّاً بالشراكة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وتحالف «أوكوس» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع الشراكة مع الفلبين، إضافة إلى إطلاق استراتيجية تجاه أفريقيا. ووصف البيت الأبيض هذه التحالفات بأنها الأقوى على الإطلاق في التاريخ الحديث، بفضل عمل الرئيس بايدن على تنشيط العلاقات مع الدول في جميع أنحاء العالم.

ويتباهى البيت الأبيض بتأسيس بايدن تحالفاً للدفاع عن إسرائيل، بعد أن شنّت «حركة حماس» هجوماً في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وبعدما أطلقت إيران مئات الصواريخ بدعم من وكلائها. وقال البيان إن الرئيس «عمل ليلاً ونهاراً» لتأمين صفقة تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، ووقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الصراع، وبناء الظروف لإحلال السلام، ودعم حل الدولتين.

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال فعالية بالبيت الأبيض (د.ب.أ)

وقال البيان إن إدارة بايدن أنشأت شبكات واتفاقيات دفاع جوي في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح خصوم الولايات المتحدة التقليديون، بما في ذلك إيران و«حزب الله» و«حماس» في «أضعف وضع منذ عقود». وتابع أنه بتوجيه من بايدن، نجحت الولايات المتحدة في ملاحقة قادة «داعش» و«القاعدة»، وقتلت أيمن الظواهري، وأطلقت استراتيجية لمكافحة الإرهاب المحلي، كما استخدمت الدبلوماسية المكثفة للتفاوض على إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين ظلماً في الخارج، وإعادة 75 أميركياً إلى الوطن.

شعبية منخفضة

بايدن يترك البيت الأبيض بشعبية منخفضة بين الناخبين الأميركيين (رويترز)

ويُظهر استطلاع للرأي أجرته كلية «إيمرسون»، أن بايدن بدأ ولايته في عام 2021 بنسبة تأييد عند 49 في المائة، لكنه يختتم ولايته بتراجع 12 نقطة لتصل إلى 37 في المائة. كما وجد الاستطلاع الذي نشر الثلاثاء، أن 67 في المائة من الناخبين الأميركيين يعتقدون أن أميركا تسير على المسار الخطأ، مقابل 33 في المائة يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.

ووجد استطلاع رأي آخر، أجرته مؤسسة «غالوب»، مستويات تأييد أكثر إيجابية في عدد من القضايا؛ إذ حصل بايدن على تقييمات تزيد قليلاً على 50 في المائة في 18 قضية تشمل الديون الفيدرالية (67 في المائة)، والهجرة (64 في المائة)، وتقليص الفجوة بين الأثرياء والأقل ثراء (60 في المائة)، والاقتصاد (59 في المائة)، ومكانة الولايات المتحدة في العالم (58 في المائة)، ومكافحة الجريمة (51 في المائة).