إعادة انتخاب جونسون المدعوم من ترمب رئيساً لمجلس النواب الأميركي

عراقيل في عملية التصويت أظهرت انقسامات جمهورية

النائب الجمهوري مايك جونسون بعد تسلمه مطرقة رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)
النائب الجمهوري مايك جونسون بعد تسلمه مطرقة رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)
TT

إعادة انتخاب جونسون المدعوم من ترمب رئيساً لمجلس النواب الأميركي

النائب الجمهوري مايك جونسون بعد تسلمه مطرقة رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)
النائب الجمهوري مايك جونسون بعد تسلمه مطرقة رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

بعد عملية شد حبال استمرت ساعتين تقريباً، اختار الجمهوريون مايك جونسون رئيساً لمجلس النواب في دورة الكونغرس الجديدة.

وفاز جونسون ب 218 صوتاً مقابل 215 لزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في جولة التصويت الأولى التي طالت بانتظار اقناع بعض الجمهوريين المترددين بالتصويت لصالحه في مفاوضات جرت مباشرة على أرض المجلس وفي غرف جانبية وأثمرت إقناع نائبين معارضين بتغيير تصويتهما لصالح رئيس المجلس الجديد.

وبهذا يكون جونسون قد تسلّم رسمياً مطرقة الرئاسة في الكونغرس بدورته الـ 119 في ظل أغلبية جمهورية ضئيلة في مجلسي الشيوخ والنواب.

ورغم فوز جونسون، المدعوم من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، فإن صعوبة حصوله على الأغلبية المطلوبة تدل على عامين مضطربين من التجاذبات السياسية العميقة، خاصة في مجلس النواب حيث ستشكل الأغلبية الهشة للحزب الجمهوري عائقاً امام إقرار مشاريع قوانين أساسية ضمن أجندة ترمب.

وقد رحب ترمب بفوز جونسون وقال في منشور على تروث سوشيال: «سيكون مايك رئيسًا رائعًا للمجلس وسوف تستفيد بلادنا من ذلك. انتظر الأميركيون أربع سنوات للحصول على قيادة سليمة وقوية ومنطقية. وسيحصلون على ذلك الآن، وتكون أميركا أعظم من أي وقت مضى!».

وقد التأم الكونغرس بأغلبيته الجمهورية الجديدة للمرة الأولى الجمعة وأدلى المشرعون في الحزبين قسم اليمين في مجلسي النواب والشيوخ وتسلموا رسمياً مناصبهم بانتظار تسلم ترمب للرئاسة في احتفال تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.

ومن المتوقع أن يلتئم المجلسان في السادس من يناير للمصادقة على نتيجة الانتخابات رسمياً، قبل أن يبدأ مجلس الشيوخ عمليات المصادقة على تعيينات ترمب الوزارية.

وكان من شأن هزيمة جونسون أن تشكل إحراجاً آخر لترمب الذي ظهرت حدود نفوذه على الجمهوريين في مجلس النواب بعد رفضهم مطالبه بتعليق سقف اقتراض البلاد في ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

بلينكن: مسعى ترمب للسيطرة على غرينلاند «لن يحدث»

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ) play-circle 00:36

بلينكن: مسعى ترمب للسيطرة على غرينلاند «لن يحدث»

نصح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العالم «بعدم إهدار الكثير من الوقت» على ما يقوله الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن غرينلاند.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) (رويترز)

السودان يرحب بالعقوبات ضد حميدتي ويطالب بموقف دولي موحد

رحبت الحكومة السودانية بقرار الإدارة الأميركي فرض عقوبات على قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» وطالبت المجتمع الدولي بموقف موحد.

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

بلينكن: نعمل مع تركيا لتجنّب عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، أن واشنطن تبذل جهوداً مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سفينة شحن تَعبر قناة بنما في سبتمبر الماضي (أ.ب)

«قناة بنما»: ما تاريخها؟ وهل يستطيع ترمب استعادة السيطرة عليها؟

يستنكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الرسوم المتزايدة التي فرضتها بنما على استخدام الممر المائي الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب) play-circle 01:05

الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

أعلن وزير الخارجية الدنماركي اليوم (الأربعاء) أن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أميركية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

بلينكن: إيلون ماسك «مواطن» أميركي «يحق له التعبير عن آرائه»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي في باريس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي في باريس (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: إيلون ماسك «مواطن» أميركي «يحق له التعبير عن آرائه»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي في باريس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحافي في باريس (إ.ب.أ)

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أنّ إيلون ماسك يعبّر عن آرائه بصفته «مواطنا» وأنّ هذا «من حقّه»، وذلك في الوقت الذي يبدي فيه الملياردير المقرّب من الرئيس المنتخب دونالد ترمب دعما للكثير من الشخصيات والأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو إنّ «المواطنين العاديين في بلادنا يستطيعون أن يقولوا ما يريدون». وأضاف أنّ ماسك «مثله مثل أيّ أميركي، يحقّ له التعبير عن آرائه». ومنذ أسابيع، يثير ماسك جدلا متزايدا على «إكس»، منصته للتواصل الاجتماعي، عبر إقحام نفسه في نقاشات سياسية داخلية في الولايات المتحدة وألمانيا على وجه الخصوص، مبديا آراء داعمة لليمين المتطرف، في تدخلات أجبرت العديد من كبار المسؤولين الأوروبيين على انتقادها.

والأربعاء، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاتحاد الأوروبي لحماية دوله الأعضاء من المحاولات الأجنبية للتدخّل في النقاش العام الأوروبي. وقال بارو «إما أن تطبّق المفوضية الأوروبية بأقصى قدر من الحزم القوانين التي وضعناها لأنفسنا لحماية مساحتنا العامة، أو لا تفعل ذلك، وعندئذ سيكون عليها أن توافق على إعادة القدرة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على القيام بذلك».

بدوره، اتّهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء ماسك بـ«مهاجمة المؤسسات بشكل علني» و«إثارة الكراهية». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب الإثنين عن أسفه لرؤية أغنى رجل في العالم يدعم نزعة «دولية رجعية» في أوروبا.