توجيه اتهامات فيدرالية للمشتبه بقتله الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد» في نيويورك

المشتبه به لويجي مانجيوني يغادر محكمة مقاطعة بلير في هوليدايزبورغ - بنسلفانيا 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
المشتبه به لويجي مانجيوني يغادر محكمة مقاطعة بلير في هوليدايزبورغ - بنسلفانيا 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات فيدرالية للمشتبه بقتله الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد» في نيويورك

المشتبه به لويجي مانجيوني يغادر محكمة مقاطعة بلير في هوليدايزبورغ - بنسلفانيا 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
المشتبه به لويجي مانجيوني يغادر محكمة مقاطعة بلير في هوليدايزبورغ - بنسلفانيا 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وفقاً لشكوى تم الكشف عنها، الخميس، يواجه المشتبه به في مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلثكير»، اتهامات فيدرالية جديدة بالقتل والمطاردة وحيازة أسلحة.

وافق لويجي مانجيوني على العودة إلى نيويورك لمواجهة تهمة القتل العمد، الخميس، في جلسة محكمة صباحية في ولاية بنسلفانيا، حيث تم القبض عليه، الأسبوع الماضي، بعد خمسة أيام من الهروب. ولم يكن من الواضح متى سيحضر إلى المحكمة بتهمة فيدرالية، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

بعد مثوله أمام محكمة ولاية بنسلفانيا، تم تسليمه على الفور إلى ما لا يقل عن اثني عشر ضابطاً من إدارة شرطة نيويورك كانوا في قاعة المحكمة، وقادوه بسرعة إلى سيارة رياضية متعددة الاستخدامات في انتظاره.

جنود شرطة على أهبة الاستعداد خارج محكمة مقاطعة بلير قبيل بدء جلسة الاستماع التمهيدية وتسليم لويجي مانجيوني في هوليدايزبورغ بولاية بنسلفانيا الأميركية 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ثم صعد مانجيوني على متن طائرة صغيرة تستخدمها شرطة نيويورك، وكان متجهاً إلى منطقة نيويورك.

تتهمه الشكوى الفيدرالية بتهمتين بالمطاردة، وتهمة واحدة بالقتل من خلال استخدام سلاح ناري وجريمة تتعلق بالأسلحة النارية.

تم تخصيص قاعة محكمة في محكمة مانهاتن الفيدرالية لمثول مانجيوني، وتم تحديد قاعة محكمة احتياطية بوصفها مكاناً للأشخاص لمشاهدة الإجراءات على الفيديو في حالة وجود عدد أكبر من الأشخاص مما يمكن أن يستوعبه قاعة المحكمة.

قال المدعي العام لمقاطعة بلير بيت ويكس إنه يريد تسليم مانجيوني إلى سلطات نيويورك في أقرب وقت ممكن. وقال ويكس إنه على استعداد لتأجيل التهم الموجهة إليه في بنسلفانيا.

وأضاف: «إنه الآن في عهدتهم. سيغادر نيويورك لانتظار المحاكمة أو الملاحقة القضائية بتهمة القتل والتهم ذات الصلة في نيويورك».

برايان تومسون الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلثكير» (رويترز)

ويُتهم خريج جامعة آيفي ليج البالغ من العمر 26 عاماً، بنصب كمين وإطلاق النار على برايان تومسون في 4 ديسمبر (كانون الأول) خارج فندق في مانهاتن، حيث كان رئيس أكبر شركة تأمين طبي في الولايات المتحدة يسير إلى مؤتمر للمستثمرين.

وقالت السلطات إن مانجيوني كان يحمل المسدس المستخدم لقتل تومسون وجواز سفر وهويات مزورة ونحو 10 آلاف دولار عندما أُلقي القبض عليه في أثناء تناول الإفطار في 9 ديسمبر في ماكدونالدز في ألتونا بولاية بنسلفانيا.

وتشمل التهم الموجهة إليه من الولاية القتل كعمل إرهابي. وقد يواجه السجن مدى الحياة دون إفراج مشروط إذا أُدين.

ويعتقد المحققون أن مانجيوني كان مدفوعاً بالغضب تجاه نظام الرعاية الصحية الأميركي وجشع الشركات. لكنه لم يكن عميلاً لشركة «يونايتد هيلثكير»، وفقاً لشركة التأمين.

أشعلت عملية القتل موجة من القصص حول الاستياء تجاه شركات التأمين الصحي الأميركية، بينما هزت الشركات الأميركية أيضاً بعد أن وصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق النار بأنه انتقام.

المتهم بجريمة القتل لويجي مانجيوني بعد اعتقاله في ألتونا بنسلفانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وأظهر مقطع فيديو للهجوم مسلحاً ملثماً يطلق النار على تومسون، 50 عاماً، من الخلف ثم يطلق عدة طلقات أخرى. أفلت المشتبه به من الشرطة على الرغم من أن السلطات تداولت على نطاق واسع صوراً لوجهه غير المقنع حتى تم القبض على مانجيوني في ألتونا، على بعد نحو 446 كيلومتراً) غرب نيويورك.

كان مانجيوني، خريج علوم الكومبيوتر من عائلة بارزة في ماريلاند، يحمل رسالة مكتوبة بخط اليد تصف شركات التأمين الصحي بأنها «طفيلية»، وتشتكي من جشع الشركات، وفقاً لنشرة إنفاذ القانون التي حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس»، الأسبوع الماضي.

ونشر مانجيوني مراراً وتكراراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيف خففت جراحة العمود الفقري، العام الماضي، من آلام ظهره المزمنة، وشجع الأشخاص الذين يعانون من حالات مماثلة على التحدث عن أنفسهم إذا قيل لهم إن عليهم فقط التعايش معها.

ضباط شرطة يقفون حراساً خارج محكمة ولاية أميركية في اليوم الذي وافق فيه لويجي مانجيوني المشتبه به في مقتل المدير التنفيذي لمجموعة «يونايتد» برايان تومسون على تسليم نفسه - نيويورك 19 ديسمبر 2024 (رويترز)

من الواضح أن مانجيوني قطع علاقته بعائلته وأصدقائه المقربين في الأشهر الأخيرة. وأبلغت عائلته عن اختفائه في سان فرانسيسكو في نوفمبر (تشرين الثاني). قال أقاربه في بيان إنهم «صُدموا ودُمروا» بسبب اعتقاله.

تم تدريب تومسون، الذي نشأ في مزرعة في ولاية آيوا، محاسباً. وهو متزوج وأب لطفلين في المدرسة الثانوية، وعمل في مجموعة «يونايتد هيلثكير» العملاقة لمدة 20 عاماً، وأصبح الرئيس التنفيذي لذراع التأمين التابعة لها في عام 2021.


مقالات ذات صلة

مسؤول أميركي: باكستان تطور صواريخ قد تستخدم في ضربنا

آسيا أفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار صاروخ باليستي أرض - أرض من طراز «شاهين 3» (رويترز)

مسؤول أميركي: باكستان تطور صواريخ قد تستخدم في ضربنا

قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، الخميس، إن باكستان المسلحة نوويا تطور قدرات صاروخ باليستي بعيد المدى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)

تقرير: مساعدة وزير الخارجية الأميركي ستزور دمشق

قال مراسل لموقع «أكسيوس» في منشور على منصة «إكس» إن باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستزور دمشق في الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان الخميس 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

واشنطن تعلن تقديم 200 مليون دولار مساعدات إنسانية للسودان

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، تقديم نحو 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الغذائية والمأوى والرعاية الصحية للسودان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديبرا تايس أمام صورة لابنها الصحافي أوستن تايس الذي اختطف أثناء تغطيته للأحداث في سوريا عام 2012 (رويترز)

والدة الصحافي الأميركي المفقود بسوريا تطلب من بوتين المساعدة في العثور عليه

قالت شبكة إن بي سي إن ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس أرسلت رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، تطلب مساعدته في العثور على ابنها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنصار جماعة الحوثي اليمنية (د.ب.أ)

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران وكيانات مرتبطة بالحوثيين

ذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بإيران وجماعة الحوثي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من هم المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجاً على سياسة بايدن في غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)
TT

من هم المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجاً على سياسة بايدن في غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)

دفع دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً في غزة أكثر من 10 مسؤولين في الإدارة الأميركية إلى الاستقالة، واتهمه بعضهم بغضّ الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

وتنفي إدارة بايدن ذلك، مستشهدة بانتقادها سقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع حيث يقول مسؤولون بقطاع الصحة هناك إن نحو 45 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي، فضلاً عن انتشار الجوع على نطاق واسع.

بايدن يصافح نتنياهو خلال لقاء بالبيت الأبيض في 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وشنّت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم مسلحين بقيادة «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وقالت إسرائيل إن الهجوم أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 250 رهينة.

ولم تعلق الحكومة الأميركية على كل استقالة على حدة، لكنها قالت إنها ترحب بالمعارضة.

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

وفيما يلي المسؤولون الذين استقالوا...

- في يوليو (تموز)، ترك مايك كيسي منصب نائب المستشار السياسي لوزارة الخارجية لشؤون غزة، وكشف عن أسباب ذلك في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» في ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال للصحيفة: «سئمت جداً من الكتابة عن الأطفال القتلى... تعين عليّ أن أثبت لواشنطن باستمرار أن هؤلاء الأطفال ماتوا بالفعل ثم أرى أن لا شيء يحدث».

- تركت مريم حسنين التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية، المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي، منصبها في يوليو.

وانتقدت سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها «تسمح بالإبادة الجماعية» وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم. وتنفي إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية التي وجّهتها لها جنوب أفريقيا في قضية رفعتها أمام محكمة العدل الدولية والاتهامات المماثلة التي توجهها لها جماعات حقوق الإنسان، مثل «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية.

جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة (رويترز)

- في منتصف عام 2024، أنهى محمد أبو هاشم، وهو أميركي من أصل فلسطيني، مسيرة مهنية استمرت 22 عاماً في سلاح الجو الأميركي. وقال إنه فقد أقارب له في غزة في الحرب، بما في ذلك عمته التي قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2023.

- قال رايلي ليفرمور، الذي كان مهندساً بسلاح الجو، في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، إنه سيترك منصبه. وأضاف لموقع «إنترسبت» الإخباري: «لا أريد أن أعمل على شيء يمكن أن يتغير (الهدف منه) ويستخدم لقتل الأبرياء».

- غادرت ستايسي جيلبرت، التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر شهر مايو (أيار) الماضي. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس، قالت فيه الإدارة كذباً إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

- استقال ألكسندر سميث، وهو متعاقد مع الوكالة للتنمية الدولية، في أواخر مايو الماضي، بدعوى الرقابة، بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.

- في مايو، أصبحت ليلى غرينبيرغ كول أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية. وكتبت في صحيفة «الغارديان»: «باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة».

- تركت آنا ديل كاستيلو، نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، منصبها في أبريل (نيسان) وأصبحت أول مسؤولة معروفة في البيت الأبيض تترك الإدارة بسبب السياسة تجاه غزة.

- غادرت هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، منصبها في أبريل احتجاجاً على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع «لينكدإن».

- استقالت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر مارس، وكتبت في مقال نشرته شبكة «سي إن إن» أنها لا تستطيع خدمة حكومة «تسمح بمثل هذه الفظائع».

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «الأونروا» في غزة فبراير الماضي (أ.ب)

- استقال طارق حبش، وهو من أصل فلسطيني، من منصبه كمساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في يناير (كانون الثاني). وقال إن إدارة بايدن «تتعامى» عن الفظائع في غزة.

- استقال هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب السياسة في غزة، وأعلن أسباب استقالته في مايو.

- غادر جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، منصبه في أكتوبر في أول استقالة معلنة، مشيراً إلى ما وصفه «بالدعم الأعمى» من واشنطن لإسرائيل.