واشنطن: يجب أن يؤدي الانتقال السياسي في سوريا إلى حكم غير طائفي

سيدة تغطي وجهها بعلم المعارضة السورية في دمشق 10 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيدة تغطي وجهها بعلم المعارضة السورية في دمشق 10 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: يجب أن يؤدي الانتقال السياسي في سوريا إلى حكم غير طائفي

سيدة تغطي وجهها بعلم المعارضة السورية في دمشق 10 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيدة تغطي وجهها بعلم المعارضة السورية في دمشق 10 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

حضَّت الولايات المتحدة، الثلاثاء، كل الدول على دعم عملية سياسية «جامعة» في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا دعماً تاماً وتريد أن تؤدي العملية إلى حكم جدير بالثقة وشامل وغير طائفي يتوافق مع المعايير الدولية للشفافية والمساءلة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وصرّح بلينكن: «الشعب السوري سيقرّر مستقبل سوريا. على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي»، مشدداً على أن واشنطن «ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية».

اتصال وثيق مع إسرائيل والمعارضة السورية

هذا وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، اليوم (الثلاثاء)، إن المسؤولين الأميركيين يجرون اتصالات وثيقة مع جماعات المعارضة السورية والمسؤولين الإسرائيليين في ظل تطور الأوضاع.
وأضاف كيربي أن فريق الأمن القومي يبقي الرئيس جو بايدن مطلعاً على الأمر بشكل كامل وأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيتوجه إلى إسرائيل غدا الأربعاء.
وذكر أن الولايات المتحدة ليست مشتركة في أي عمليات إسرائيلية في سوريا وأن إسرائيل أوضحت أن هذه «تدابير مؤقتة لضمان أمنها».
وتابع أن الولايات المتحدة تريد ضمان أن يتمكن الشعب السوري من تقرير مستقبله وضمان حدوث تطور يقوده السوريون نحو «حكم أفضل وأوسع تمثيلاً».

أشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن من منبج في شمال سوريا بعد تقدم جماعات معارضة مسلحة مدعومة من أنقرة.

الصحافي تايس لا يزال حياً

وأكد كيربي إن المسؤولين الأميركيين يبذلون جهوداً حثيثة للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الصحافي أوستن تايس الذي تعرض للأسر في سوريا قبل 12 عاماً.
وأضاف أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أنه لا يزال حياً.
وكان تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، عمره 31 عاماً عندما خطف في أغسطس (آب) 2012 في أثناء تغطية الانتفاضة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية المصري يبحث في واشنطن التطورات الإقليمية

شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ) play-circle

وزير الخارجية المصري يبحث في واشنطن التطورات الإقليمية

توجَّه وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية، حيث من المقرر أن يلتقي بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب بعد محاولة اغتياله الأولى في بنسلفانيا - 13 يوليو 2024 (رويترز) play-circle

ترمب يوجه «الخدمة السرية» بتزويده «بكل المعلومات» عن محاولتي اغتياله

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه وجَّه جهاز الخدمة السرية بتزويده «بكل المعلومات» المعروفة عن محاولتي اغتياله في الصيف الماضي أثناء الحملة الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في مقرها بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)

مرشحون لمناصب بالمخابرات الأميركية يخضعون لاختبارات «الولاء لترمب»

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مرشحين لشغل مناصب مهمة في أجهزة الأمن والمخابرات يُسألون عما إذا كانوا يصدقون ما يقوله ترمب بشأن فوزه بانتخابات عام 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا دونالد ترمب خلال اجتماعه مع فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الدول العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

روسيا: لا نرى خطوات أميركية إيجابية بشأن نزع السلاح

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن روسيا لم ترَ بعد أي خطوات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضية نزع السلاح.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأمبركي دونالد ترمب (ا.ب)

 ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبلينكن وسوليفان

قال مسؤولون بالبيت الأبيض، إن الرئيس الأمبركي دونالد ترمب، ألغى التصاريح الأمنية لوزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ستيف ويتكوف... رجل ترمب في الشرق الأوسط

مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض... 3 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض... 3 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
TT

ستيف ويتكوف... رجل ترمب في الشرق الأوسط

مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض... 3 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض... 3 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، فإن مبعوث دونالد ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أصبح معروفاً بوصفه مفاوضاً موهوباً لا يخشى التعبير عن رأيه، بينما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة «حماس».

دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني)، عشية تنصيب ترمب لولاية ثانية في البيت الأبيض.

وهذا الأسبوع، وجد ويتكوف (67 عاماً) نفسه في دائرة الضوء، مدافعاً عن اقتراح الرئيس الصادم نقل مليونَي فلسطيني من سكان قطاع غزة إلى مكان آخر. وقال ويتكوف للصحافيين الأسبوع الماضي، أمام البيت الأبيض قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء ترمب، إنّه «ليس عادلاً أن نقول للفلسطينيين إنّهم قد يعودون في غضون 5 سنوات. هذا أمر سخيف». وردّاً على سؤال بشأن اقتراح ترمب «تنظيف» القطاع عبر نقل الفلسطينيين منه، قال: «عندما يتحدَّث الرئيس عن (تنظيفه) فهو يتحدَّث عن جعله صالحاً للسكن».

وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي ظهر إلى جانب المبعوث الخاص مبتسماً: «هذا الرجل يفهم في مجال العقارات».

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، واصل ويتكوف، في حديثه على قناة «فوكس نيوز»، عرض مبررات الإدارة لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين على نطاق واسع من غزة رغم إثارة الفكرة موجة انتقادات في المنطقة، حيث وصفها البعض بأنها ترقى إلى التطهير العرقي. وفي محاولة لتجاهل تعقيدات الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود، أجاب: «الحياة الأفضل لا ترتبط بالضرورة بالمساحة المادية التي تعيش فيها اليوم».

ولم يكن أمام ترمب سوى الثناء على ويتكوف في المؤتمر الصحافي الذي عقده البيت الأبيض. وناداه: «ستيف، قف من فضلك. لقد قمت بعمل رائع. لقد قمت بعمل رائع».

وكان ويتكوف، وهو ملياردير مثل صديقه وشريك دائم له في لعب الغولف، هو الذي تم استدعاؤه لتقديم الرئيس الجديد في تجمع احتفالي في ساحة واشنطن بعد تنصيبه في 20 من الشهر الماضي.

صفقة عقارية

على الرغم من كونه مبتدئاً تماماً في عالم الدبلوماسية، فقد تم تعيين ويتكوف مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من انتخاب ترمب، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرجلين.

قبل 8 سنوات، بعد انتخاب ترمب لولايته الأولى، عين مبتدئاً دبلوماسياً آخر - صهره جاريد كوشنر - في المنصب نفسه.

مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف (أ.ف.ب)

حتى قبل تولي ترمب منصبه، انضم ويتكوف إلى محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وشارك في الجولة النهائية من المفاوضات في أوائل يناير إلى جانب بريت ماكغورك، مستشار الشرق الأوسط للرئيس آنذاك جو بايدن. وكان ذلك تعاوناً نادراً بين إدارة أميركية منتهية ولايتها وإدارة مقبلة.

وبعد حضور المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، توجَّه ويتكوف إلى إسرائيل يوم السبت في محاولة عاجلة لإتمام اتفاق.

ثم في 29 يناير، سافر ويتكوف إلى غزة التي تحوَّل كثير منها إلى أنقاض بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية على غزة.

في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي»، الخميس، قال ستيفن كوك، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، إن افتقار ويتكوف إلى الخبرة الدبلوماسية يمكن أن يكون ميزة، مما يمنحه منظوراً جديداً. ومع ذلك، أضاف: «الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس صفقة عقارية».

وُلد ويتكوف في 15 مارس (آذار) 1957 في حي برونكس بنيويورك، وحقَّق ثروته في مجال العقارات، أولاً محامياً للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى. وفي عام 1997، أسَّس مجموعة ويتكوف، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».