عائلة مالكوم إكس تقاضي وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية بتهمة السماح باغتياله
إلياسا شباز ابنة الناشط الحقوقي الراحل مالكوم إكس تتحدث إلى جانب شقيقتها قُبيلة والفريق القانوني خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن دعوى قضائية ضد وكالات حكومية وشرطة نيويورك بتهمة الاغتيال المزعومة وإخفاء الأدلة المحيطة بقتل مالكوم إكس 21 فبراير 2023 (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
عائلة مالكوم إكس تقاضي وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية بتهمة السماح باغتياله
إلياسا شباز ابنة الناشط الحقوقي الراحل مالكوم إكس تتحدث إلى جانب شقيقتها قُبيلة والفريق القانوني خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن دعوى قضائية ضد وكالات حكومية وشرطة نيويورك بتهمة الاغتيال المزعومة وإخفاء الأدلة المحيطة بقتل مالكوم إكس 21 فبراير 2023 (رويترز)
رفعت عائلة مالكوم إكس، الناشط في الحقوق المدنية الذي اغتِيل قبل ما يقرب من 60 عاماً، دعوى قضائية اتحادية، اليوم (الجمعة)، قيمتها 100 مليون دولار تتهم فيها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وشرطة نيويورك بالسماح بتنفيذ اغتياله.
تزعم دعوى إلياسا شباز، ابنة مالكوم، وأفراد من عائلته أن وكالات إنفاذ القانون أخفت أدلة تثبت معرفتهم بالتخطيط لقتل مالكوم ولكنها لم تتخذ أي إجراء لإيقاف المخطط، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال بن كرمب، المحامي المتخصص في الحقوق المدنية، الذي يمثل العائلة، في مؤتمر صحافي: «نعتقد أنهم تآمروا جميعاً لاغتيال مالكوم إكس». وأضاف: «كان أعظم المفكرين بالقرن العشرين».
وقالت شرطة نيويورك إنها لن تعلق على الدعوى. ولم يرد مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية على طلبات للتعليق على الفور.
ولمع نجم مالكوم إكس عندما كان المتحدث الوطني باسم جماعة «أمة الإسلام»، وهي جماعة للأفارقة المسلمين. واعترف تيلمدج هير، الذي كان حينها عضواً في جماعة «أمة الإسلام»، في المحكمة بأنه أحد القتلة الثلاثة الذين اغتالوه.
واستمرت التكهنات لعقود من الزمن بأن الحكومة كانت على علم بخطة الاغتيال ولم تحرك ساكناً. وكانت إلياسا شباز تبلغ من العمر عامين عند مقتل أبيها في أثناء تحضيره لإلقاء كلمة بقاعة أودوبون بنيويورك، يوم 21 فبراير (شباط) 1965، وكانت حاضرة مع والدتها وأخواتها لحظة اغتياله.
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، من مدة، من التغيير السياسي في أثناء عقده اجتماعاً مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية في قمة آسيا والمحيط الهادئ.
يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تعيين لاري كودلو، المذيع في شبكة «فوكس بيزنس»، بأحد المناصب الكبيرة التي تدير السياسات الاقتصادية في إدارته المقبلة.
عرب أميركيون مؤيدون لترمب ينتظرون نتائج الانتخابات الأميركية في حفل ليلة الانتخابات للمرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي مايك روجرز في 5 نوفمبر 2024 بنوفي بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
مسلمون انتخبوا ترمب منزعجون لاختياره مؤيدين لإسرائيل في إدارته
عرب أميركيون مؤيدون لترمب ينتظرون نتائج الانتخابات الأميركية في حفل ليلة الانتخابات للمرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي مايك روجرز في 5 نوفمبر 2024 بنوفي بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)
قال زعماء المسلمين الأميركيين الذين دعموا الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة لوكالة «رويترز»، إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب اختيارات ترمب للمناصب الوزارية بعد أن أيدوه احتجاجاً على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة وهجماتها على لبنان.
وقال المستثمر رابيول تشودري من فيلادلفيا: «فاز ترمب بفضلنا، ولسنا سعداء باختياراته لمنصب وزير الخارجية وغيره (من المناصب)». وترأس تشودري حملة «تخلوا عن هاريس» في بنسلفانيا، وشارك في تأسيس منظمة «مسلمون من أجل ترمب». ويعتقد محللون استراتيجيون أن دعم المسلمين لترمب أسهم في فوزه بولاية ميشيغان، وربما كان من عوامل فوزه بولايات متأرجحة أخرى.
واختار ترمب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، المؤيد القوي لإسرائيل، لمنصب وزير الخارجية. وقال روبيو في وقت سابق من هذا العام، إنه لن يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تقضي على «كل عنصر» من عناصر حركة «حماس».
كما رشح ترمب، مايك هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق ليكون السفير الأميركي المقبل لدى إسرائيل. وهاكابي من المحافظين المؤيدين بشدة لإسرائيل ولاحتلال إسرائيل للضفة الغربية، ووصف حل الدولتين في فلسطين بأنه «غير قابل للتنفيذ». واختار ترمب النائبة الجمهورية إليس ستيفانيك، التي وصفت الأمم المتحدة بأنها «مستنقع لمعاداة السامية»، بسبب تنديد المنظمة بسقوط قتلى في غزة، لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقال ريكسينالدو نازاركو، المدير التنفيذي لشبكة إشراك المسلمين الأميركيين وتمكينهم «آمين»، إن الناخبين المسلمين كانوا يأملون في أن يختار ترمب مسؤولين في الحكومة ممن يعملون من أجل السلام، إلا أنه لا توجد أي مؤشرات على ذلك.
وأضاف: «نشعر بخيبة أمل كبيرة... يبدو أن هذه الإدارة ممتلئة بالكامل بالمحافظين الجدد والأشخاص المؤيدين بشدة لإسرائيل والمؤيدين للحرب، وهو ما يمثل خذلاناً من جانب الرئيس ترمب لحركة مؤيدي السلام ومناهضي الحرب».
وذكر نازاركو أن الجالية ستواصل الضغط لجعل صوتها مسموعاً بعد حشد الأصوات لمساعدة ترمب في الفوز. وتابع: «على الأقل نحن على الخريطة».
وقال حسن عبد السلام، الأستاذ السابق في جامعة مينيسوتا والمؤسس المشارك لحملة «تخلوا عن هاريس»، إن خطط ترمب بشأن إدارته ليست مفاجئة، لكن تبين أنها أكثر تطرفاً مما كان يخشاه. وكانت حملة «تخلوا عن هاريس» أيدت مرشحة حزب الخضر جيل شتاين. وأضاف: «يتبع فيما يبدو نهجاً بالغ التأييد للصهيونية... كنا دائماً متشككين للغاية... بوضوح، ما زلنا ننتظر لرؤية إلى أين ستتوجه الإدارة، لكن يبدو أن مجتمعنا تعرض للخداع».
وقال كثير من المؤيدين المسلمين والعرب لترمب إنهم يأملون في أن يضطلع ريتشارد غرينيل، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية السابق خلال رئاسة ترمب الأولى، بدور رئيسي بعد أن أمضى شهوراً في التواصل مع جاليات المسلمين والأميركيين من أصل عربي، حتى إنه تم تقديمه على أنه وزير خارجية محتمل في الفعاليات.
كما اجتمع اللبناني مسعد بولس، الحليف الرئيسي الآخر لترمب ووالد زوج ابنته تيفاني، أكثر من مرة مع زعماء أميركيين من أصل عربي ومسلمين. ووعد كلاهما الناخبين الأميركيين من أصل عربي والمسلمين بأن ترمب مرشح للسلام، وأنه سيعمل بسرعة على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وخارجه.
وقام ترمب بعدة زيارات إلى مدن توجد بها أعداد كبيرة من السكان الأميركيين من أصل عربي والمسلمين، بما في ذلك زيارة ديربورن، وهي مدينة ذات أغلبية عربية، حيث قال إنه يحب المسلمين، وكذلك زار بيتسبرغ، حيث وصف منظمة «مسلمون من أجل ترمب»، بأنها «حركة جميلة. ويريدون السلام. إنهم يريدون الاستقرار».
وتجاهلت رولا مكي الأميركية من أصل لبناني ونائبة رئيس لجنة العلاقات العامة للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان، هذه الانتقادات. وقالت: «لا أعتقد أن الجميع سيكونون سعداء بكل تعيين يقوم به ترمب، لكن النتيجة هي ما يهم... أعلم أن ترمب يريد السلام، وما يحتاج الناس إلى إدراكه هو أن هناك 50 ألف قتيل فلسطيني و3 آلاف قتيل لبناني، وهذا حدث خلال الإدارة الحالية».