إيلون ماسك يطلب من «الثوريين ذوي الذكاء العالي» العمل مجاناً في وزارة كفاءة الحكومة

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

إيلون ماسك يطلب من «الثوريين ذوي الذكاء العالي» العمل مجاناً في وزارة كفاءة الحكومة

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

طلب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، من الأميركيين «الثوريين ذوي الذكاء العالي، والراغبين في العمل لأكثر من 80 ساعة في الأسبوع مجاناً» الانضمام إلى وزارة كفاءة الحكومة الجديدة التي كلفه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، قيادتها مع فيفيك راماسوامي، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال ماسك، عبر منصة «إكس»: «نحن لسنا بحاجة إلى مزيد من أصحاب الأفكار بدوام جزئي. نحن بحاجة إلى ثوريين ذوي ذكاء عالٍ في الحكومة الصغيرة، على استعداد للعمل أكثر من 80 ساعة في الأسبوع، على خفض التكاليف غير المبهرة».

وأضاف: «إذا كنت ترغب في الانضمام، فأرسل رسالة مباشرة إلى هذا الحساب مع سيرتك الذاتية، وسيراجع إيلون وفيفيك أفضل 1 في المائة من المتقدمين».

وفي منشور منفصل، ذكر ماسك: «في الواقع، سيكون هذا عملاً شاقاً، وسيخلق كثيراً من الأعداء، والتعويض صفر... يا لها من صفقة رائعة».

وكان ماسك وعد بتقليص البيروقراطية بمقدار الثلث، وخفض تريليونَي دولار من الإنفاق الحكومي الأميركي، وهو الهدف الذي قال إنه «ينطوي بالضرورة على بعض الصعوبات المؤقتة».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث إلى الملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن دونالد ترمب تعيين ماسك وراماسوامي في الوزارة، قائلاً: «معاً، سيمهد هذان الأميركيان الرائعان الطريق لإدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية، وهو أمر ضروري لحركة إنقاذ أميركا».

ووصف ترمب الوزارة التي تم تشكيلها حديثاً بأنها «مشروع مانهاتن في عصرنا»، في إشارة إلى برنامج الأبحاث، الذي قادته الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، والذي سعى إلى إنشاء القنبلة النووية، التي قتلت نحو 214 ألف شخص في اليابان عام 1945.

ومنذ محاولة الاغتيال الأولى، التي تعرَّض لها ترمب في يوليو(تموز)، برز ماسك بوصفه واحداً من أقوى حلفائه، وتبرَّع بمبلغ 120 مليون دولار لحملة الرئيس المنتخب، ونظَّم فعاليات له في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وروَّج له على «إكس».


مقالات ذات صلة

مسلمون انتخبوا ترمب منزعجون لاختياره مؤيدين لإسرائيل في إدارته

الولايات المتحدة​ عرب أميركيون مؤيدون لترمب ينتظرون نتائج الانتخابات الأميركية في حفل ليلة الانتخابات للمرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي مايك روجرز في 5 نوفمبر 2024 بنوفي بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)

مسلمون انتخبوا ترمب منزعجون لاختياره مؤيدين لإسرائيل في إدارته

قال زعماء مسلمون أميركيون دعموا الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة، إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب اختيار ترمب لمؤيدين لإسرائيل في إدارته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم عناصر شرطة حاملين الأعلام الوطنية يتوجهون إلى وزارة الثقافة في البيرو مكان انعقاد قمة منتدى «آبيك» في ليما 15 نوفمبر 2024 (أ.ب)

عدم اليقين يخيّم على افتتاح قمة آسيا والمحيط الهادئ بعد فوز ترمب

خيّم جوّ من عدم اليقين على قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ» (آبيك) المقامة في البيرو، بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (ليما)
الولايات المتحدة​ ستيفن تشيونغ المرشح لمنصب مدير الاتصالات بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

ترمب يختار ستيفن تشيونغ مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض

ذكر الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أنه اختار ستيفن تشيونغ مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من الأرشيف لروبرت كينيدي جونيور يتحدّث أمام المرشح الرئاسي الجمهوري السابق دونالد ترمب في ميلووكي بويسكونسن (أ.ب)

ترمب يضيف كينيدي إلى تشكيلته الحكومية المثيرة للجدل في واشنطن

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب روبرت كينيدي جونيور وزيراً للصحة، رغم أنه أحد أكبر المشككين في اللقاحات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

أنباء عن تواصل أميركي - إيراني لخفض التوتر

كشفت الصحافة الأميركية أن الملياردير إيلون ماسك، المقرَّب من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التقى مبعوثاً إيرانياً في نيويورك لـ«مناقشة خفض التوترات» بين البلدين.

علي بردى (واشنطن)

أنباء عن تواصل أميركي - إيراني لخفض التوتر

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
TT

أنباء عن تواصل أميركي - إيراني لخفض التوتر

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن اثنين من المسؤولين الإيرانيين أن الملياردير إيلون ماسك، الذي رشحه الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئاسة «دائرة الكفاءة الحكومية» المستحدَثة، التقى المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، مطلع الأسبوع الحالي، في نيويورك؛ لـ«مناقشة كيفية نزع فتيل التوترات» بين الولايات المتحدة وإيران.

ومن غير الواضح ما إذا كان ترمب قد كلَّف ماسك بهذه المهمة، أو إلى أي حد سيستمع إليه، علماً بأن الرئيس المنتخب عيَّنه في منصب غير حكومي لإعداد خطط حول كفاءة عمل الوكالات الأميركية المختلفة.

وتزامن هذا النبأ مع رد مقتضب للبعثة الإيرانية في نيويورك حول ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن «إيران أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تحاول قتل ترمب». وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة من الرد الإيراني الذي جاء فيه: «نحن لا نصدر بيانات عامة حول تفاصيل الرسائل الرسمية المتبادلة بين البلدين»، مضيفاً أن طهران «أعلنت، منذ فترة طويلة، التزامها بملاحقة اغتيال» قائد «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري»، الفريق قاسم سليماني، «عبر السبل القانونية والقضائية، مع الالتزام الكامل بالمبادئ المعترف بها للقانون الدولي».

وكانت «وول ستريت جورنال» قد أوردت أن إيران «بعثت، الشهر الماضي، رسالة سريّة» إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تضمنت «تعهداً مكتوباً» بأنها لا تعتزم اغتيال ترمب، موضحة أن ذلك حصل في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ أي بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر، وقبل أن تشن إسرائيل غاراتها على مواقع ومنشآت إيرانية في 26 من الشهر نفسه. وجاء ذلك رداً على تحذير خطي أرسلته الولايات المتحدة، في سبتمبر (أيلول) من هذا العام. ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن رسالة بايدن وصلت إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ليؤكد أن «إدارته تَعدّ التهديدات ضد ترمب قضية أمن قومي كبرى، وستتعامل معها بوصفها عملاً حربياً».

ولم يُعلّق المسؤولون الأميركيون أو فريق ترمب على ما إذا كان الرد الإيراني أُبلغ إلى ترمب أم لا.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد قدمت، الأسبوع الماضي، تفاصيل حول الادعاءات المتعلقة بمخططات عملاء إيرانيين لاغتيال ترمب، قبل إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

الاجتماع مع ماسك

المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني خلال إحدى جلساتها (أ.ف.ب)

وقبل هذا التقرير، أفادت «نيويورك تايمز» بأن ماسك اجتمع مع إيرفاني، لأكثر من ساعة، في مكان سريّ، الاثنين الماضي؛ لبحث سبل تقليل التوترات بين طهران وواشنطن. ووصف المسؤولان الإيرانيان الاجتماع بأنه «إيجابي» و«أخبار جيدة».

ورداً على سؤال عن الاجتماع، قال مدير الاتصالات لدى ترمب، ستيفن تشيونغ: «نحن لا نُعلق على تقارير عن اجتماعات خاصة حدثت أم لم تحدث». وقالت الناطقة باسم إدارة ترمب، كارولين ليفيت، في بيان: «أعاد الشعب الأميركي انتخاب الرئيس ترمب لأنه يثق به لقيادة بلدنا واستعادة السلام من خلال القوة في كل أنحاء العالم». وأضافت أنه «عندما يعود إلى البيت الأبيض، سيتخذ الإجراء اللازم للقيام بذلك بالضبط».

وبرز ماسك بوصفه المُواطن الخاص الأكثر قوة في عملية الانتقال لترمب. وقد حضر كل مقابلة عمل تقريباً. وخلال مكالمة، الأسبوع الماضي، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سلَّم الرئيس المنتخب الهاتف إلى ماسك الذي لعب دوراً رئيسياً في توفير القدرة على الاتصالات لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.