هل يستطيع ترمب أن يدق «إسفيناً» بين روسيا وكوريا الشمالية؟

لقاء سابق بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالي
لقاء سابق بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالي
TT

هل يستطيع ترمب أن يدق «إسفيناً» بين روسيا وكوريا الشمالية؟

لقاء سابق بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالي
لقاء سابق بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالي

طرح ماثيو كرونيغ، نائب رئيس مركز «سكوكروفت» للشؤون الاستراتيجية والأمن، التابع للمجلس الأطلسي، تساؤلاً: هل باستطاعة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يفرق بين روسيا وكوريا الشمالية، رغم التحالف بينهما.

وقال كرونيغ، في مقال بمجلة «فورين بوليسي»، إن موسكو شكّلت مع بيونغ يانغ وبكين وطهران تحالفاً من المصالح، وإنهاء حرب أوكرانيا قد يُعطل هذا التحالف.

وأضاف أنه في الأسابيع الأخيرة، نشرت كوريا الشمالية قوات في روسيا لتعزيز غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وهذا أحدثُ مثال على التواطؤ الكبير بين ما سمّاه بـ«محور العدوان الجديد»، المُكون من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا.

وتساءل: «كيف يمكن لإدارة ترمب الجديدة أن تواجه هذا التحدي؟». وذكر أنه «في حين أن استراتيجية الأمن القومي لولاية ترمب الجديدة لم تُكتب بعد، فإن جزءاً كبيراً من الإجابة سوف يركز على وعد الرئيس المنتخب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة».

وأضاف: «إن الارتباطات بين محور العدوان هذا ليست عميقة وقوية كما قد يتصوّر البعض، ولكن في واقع الأمر، تدور كل العلاقات تقريباً حول الديكتاتوريين الآخرين الذين يدعمون حرب بوتين ضد أوكرانيا».

صورة مركَّبة للرئيسين الروسي بوتين والأميركي المنتخب ترمب (أ.ف.ب)

وذكر أن «كوريا الشمالية تُقدم القوات والذخائر لروسيا، وتزوّدها إيران بطائرات دون طيار، وتقدم الصين دعماً اقتصادياً هائلاً يصل إلى حد المساعدة العسكرية القاتلة، بما في ذلك الشاحنات الثقيلة ومعدات الحفر، وفي مقابل هذا السخاء، يُشاع أن روسيا تقدم مساعدات عسكرية متقدمة تتعلق بالأسلحة النووية وتكنولوجيا الفضاء».

وتابع: «لكن بصرف النظر عن دعم حرب بوتين ضد روسيا فإن العلاقات بين هؤلاء الديكتاتوريين متفرقة، ومن المؤكد أن العداء العام للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية سوف يظل قائماً، ولكن الحوافز قريبة الأجل التي تتعلق بالحياة أو الموت للتعاون العسكري العاجل سوف تزول».

وذكر: «ومن ثم، فإن إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وحسم، كما وعد دونالد ترمب، من شأنه أن يزيل كثيراً من الحوافز للتعاون الاستبدادي، ومن شأن هذا أن يوفر الوقت والمساحة لظهور العداوات الطبيعية بين هؤلاء الديكتاتوريين، ما يتيح لواشنطن والعالم الحر الفرصة لتطوير استراتيجية متماسكة طويلة الأجل لمواجهته وردعه، وإذا لزم الأمر، هزيمته في الوقت نفسه».


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يكشف عن سلسلة تعيينات جديدة في حكومته

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
TT

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بام بوندي، المقربة منه والعضوَ في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب مرشحه المثير للجدل النائب السابق مات غايتز.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» بعد انسحاب غايتز: «يُشرّفني أن أعلن المدعية العامة السابقة لفلوريدا، بام بوندي، لتكون وزيرة العدل المقبلة»، مضيفاً: «لفترة طويلة جداً، استُخدمت وزارة العدل أداة ضدي وضد جمهوريين آخرين، لكن ليس بعد الآن. ستعيد بام تركيز وزارة العدل على هدفها المقصود المتمثل في مكافحة الجريمة وجعل أميركا آمنة مرة أخرى».

في سياق آخر، منح القاضي في المحكمة العليا لولاية نيويورك، خوان ميرشان، أمس، ترمب، الإذن بالسعي إلى إسقاط قضية «أموال الصمت»، وأرجأ بذلك النطق بالحكم الذي كان مقرراً الأسبوع المقبل.