من هي إليز ستيفانيك التي رشحها ترمب سفيرة لأميركا لدى الأمم المتحدة؟

المرشح الرئاسي آنذاك عن الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والنائبة الأميركية الجمهورية إليز ستيفانيك خلال حدث انتخابي في كونكورد بنيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 19 يناير 2024 (أ.ب)
المرشح الرئاسي آنذاك عن الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والنائبة الأميركية الجمهورية إليز ستيفانيك خلال حدث انتخابي في كونكورد بنيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 19 يناير 2024 (أ.ب)
TT
20

من هي إليز ستيفانيك التي رشحها ترمب سفيرة لأميركا لدى الأمم المتحدة؟

المرشح الرئاسي آنذاك عن الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والنائبة الأميركية الجمهورية إليز ستيفانيك خلال حدث انتخابي في كونكورد بنيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 19 يناير 2024 (أ.ب)
المرشح الرئاسي آنذاك عن الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والنائبة الأميركية الجمهورية إليز ستيفانيك خلال حدث انتخابي في كونكورد بنيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 19 يناير 2024 (أ.ب)

رشّح الرئيس المنتخب دونالد ترمب النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك لتكون مندوبة للولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة. وقال ترمب في بيان: «يشرفني أن أرشح النائبة إليز ستيفانيك لتخدم في حكومتي كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إليز مقاتلة قوية وذكية للغاية من أجل (أميركا أولاً)».

عضوة مجلس النواب الأميركي إليز ستيفانيك تتحدث خلال تجمع جماهيري للمرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك بالولايات المتحدة في 27 أكتوبر 2024 (رويترز)
عضوة مجلس النواب الأميركي إليز ستيفانيك تتحدث خلال تجمع جماهيري للمرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك بالولايات المتحدة في 27 أكتوبر 2024 (رويترز)

حليفة قوية للرئيس ترمب

تعتبر إليز ستيفانيك حليفة قوية للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وأحد أهم جامعي التبرعات للحزب الجمهوري، وفق شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وُلدت إليز ستيفانيك ونشأت في شمال ولاية نيويورك. تخرجت في جامعة هارفارد، وعملت في البيت الأبيض للرئيس السابق جورج دبليو بوش في مجلس السياسة المحلية وفي مكتب كبير الموظفين. في عام 2014، في سن الثلاثين، أصبحت أصغر امرأة يتم انتخابها على الإطلاق للكونغرس الأميركي، ممثلة شمال ولاية نيويورك. وأصبحت لاحقاً أصغر امرأة تشغل منصباً قيادياً في مجلس النواب، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

عُرفت ستيفانيك في وقت مبكر من ولايتها بصوت محافظ معتدل. لكنها سرعان ما ارتبطت بالرئيس ترمب في ولايته الأولى، وأعادت تشكيل صورتها بهدوء إلى صورة حليفة قوية لحركة «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» التي يقودها دونالد ترمب، ورأت قوتها تتصاعد.

أصبحت رئيسة مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي في عام 2021. أمضت ستيفانيك سنوات في وضع نفسها كواحدة من أكثر حلفاء ترمب ثقةً في الكونغرس.

أيّدته في سباق 2024 قبل أن يطلق حملته، وأيّدته بقوة في حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

النائبة الأميركية إليز ستيفانيك تتحدث خلال الاجتماع السنوي لمؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في 23 فبراير 2024 بناشيونال هاربور في ماريلاند بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
النائبة الأميركية إليز ستيفانيك تتحدث خلال الاجتماع السنوي لمؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في 23 فبراير 2024 بناشيونال هاربور في ماريلاند بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

تصدرت ستيفانيك عناوين الأخبار العام الماضي بحملتها لإقالة قادة الكليات الذين لم ينددوا بشكل كافٍ بمعاداة السامية خلال جلسة استماع في مجلس النواب بشأن هذه المسألة.

وزادت شهرتها بعد أن أدت استجواباتها لثلاثة من رؤساء الجامعات بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي، إلى استقالة اثنين منهم، وهو الأداء الذي أشاد به ترمب مراراً وتكراراً.

دافعت ستيفانيك عن ترمب بقوة في محاكمتَي عزله، وانتقدت لوائح الاتهام الجنائية الأربع الموجهة إليه، بما في ذلك تقديم شكوى أخلاقية في نيويورك ضد القاضي الذي نظر في قضية الاحتيال المدني.

وبينما سعى ترمب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، كانت من بين قلة من زملائه المحتملين لتولي منصب نائب الرئيس، وهو الدور الذي تنافست عليه علانية. وذلك قبل أن يختار ترمب جيه دي فانس نائباً له.

أخبرت ستيفانيك شبكة «سي إن إن» في وقت سابق من هذا العام أنها «فخورة بكونها نائبة... وستعمل بفخر في إدارة ترمب المستقبلية».

المرشح الرئاسي آنذاك عن الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يحيي النائبة الأميركية إليز ستيفانيك (جمهورية من ولاية نيويورك) خلال حدث انتخابي في كونكورد بنيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 19 يناير 2024 (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي آنذاك عن الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يحيي النائبة الأميركية إليز ستيفانيك (جمهورية من ولاية نيويورك) خلال حدث انتخابي في كونكورد بنيو هامبشاير بالولايات المتحدة في 19 يناير 2024 (أ.ف.ب)

«نجمة جمهورية»

وستيفانيك من أشد مؤيدي ترمب في الكونغرس. فقد جعلها أداؤها الشرس خلال جلسات الاستماع لعزله في عام 2019 «نجمة جمهورية»، كما قال ترمب نفسه في ذلك الوقت، حسب شبكة «سي إن إن».

وقفت ستيفانيك إلى جانب ترمب بعد هزيمته في عام 2020، عندما اعترضت على التصديق على فوز الرئيس جو بايدن في مجلس النواب، وروجت لمزاعم ترمب بشأن تزوير الانتخابات.

ولم تكن دائماً من مؤيدي ترمب في السابق. فقد صوتت ضد أحد انتصاراته التشريعية المميزة؛ خطته الضريبية لعام 2017.

وباعتبارها «صوتاً مستقلاً» كما تصف نفسها وظهرت على أنها شخصية معتدلة، فقد نالت سابقاً إشادة كبيرة من رئيس مجلس النواب السابق بول رايان الذي كتب في مجلة «تايم» أن ستيفانيك كانت «بانية، وهو (البناء) ليس إنجازاً سهلاً في عصر حيث تدور الكثير من السياسة حول تحطيم الناس».

رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري النائبة إليز ستيفانيك عن نيويورك تُلوّح لأنصارها خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ في أوكسون هيل بولاية ماريلاند الأميركية في 23 فبراير 2024... اختارها الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتشغل منصب سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة (أ.ب)
رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري النائبة إليز ستيفانيك عن نيويورك تُلوّح لأنصارها خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ في أوكسون هيل بولاية ماريلاند الأميركية في 23 فبراير 2024... اختارها الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتشغل منصب سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة (أ.ب)

عملت مع رايان خلال حملة الجمهوري ميت رومني الانتخابية عام 2012. بعد أن كانت متشككة في ترمب - ومنتقدة صريحة له في بعض الأحيان - خلال حملته الرئاسية لعام 2016 وحتى الأيام الأولى من رئاسته، تحولت من منتقدة إلى مدافعة عن ترمب، وهي الخطوة التي أوضحت أنها كانت بسبب شعبية ترمب في منطقتها في شمال ولاية نيويورك.

حلّت ستيفانيك محل النائبة آنذاك. ليز تشيني، رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مايو (أيار) 2021، بعد أن نددت تشيني (نائبة من وايومنغ) بما سمّته «أكاذيب ترمب الانتخابية».

وستيفانيك عضو في لجنة القوات المسلحة ولجنة الاستخبارات الدائمة في مجلس النواب، من بين لجان أخرى.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: المستشار والتز لم يستخدم بريده الشخصي في إرسال مواد سرية

الولايات المتحدة​ مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز خلال فعالية في واشنطن يوم 14 يناير 2025 (أ.ف.ب) play-circle

البيت الأبيض: المستشار والتز لم يستخدم بريده الشخصي في إرسال مواد سرية

قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز لم يستخدم بريده الشخصي في إرسال مواد سرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تيك توك» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ب)

تقرير: «أمازون» تتقدم بعرض لشراء «تيك توك» في أميركا

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم (الأربعاء)، أن شركة «أمازون» قدّمت عرضاً في اللحظة الأخيرة لشراء تطبيق الفيديو القصير «تيك توك» بالكامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن (أ.ف.ب)

رئيسة وزراء الدنمارك: أميركا لن تسيطر على غرينلاند

قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، بعد وصولها اليوم الأربعاء إلى جزيرة غرينلاند في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، إن الولايات المتحدة لن تسيطر على الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم صورة من خارج الكرملين في موسكو (إ.ب.أ)

الكرملين: مبعوث روسيا لشؤون الاستثمار قد يزور أميركا

وهو أهم مسؤول روسي يزور الولايات المتحدة منذ غزو أوكرانيا في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ ناخبون أمام مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم خلال انتخابات المجالس البلدية في غرينلاند (إ.ب.أ) play-circle

وسط طموحات ترمب... البيت الأبيض يدرس تكلفة الاستحواذ على غرينلاند

يُعِدّ «البيت الأبيض» تقديراً لتكلفة سيطرة الحكومة الفيدرالية الأميركية على غرينلاند بوصفها إقليماً تابعاً لها، وفق 3 مصادر مطلعين على الأمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البيت الأبيض: المستشار والتز لم يستخدم بريده الشخصي في إرسال مواد سرية

مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز خلال فعالية في واشنطن يوم 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز خلال فعالية في واشنطن يوم 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

البيت الأبيض: المستشار والتز لم يستخدم بريده الشخصي في إرسال مواد سرية

مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز خلال فعالية في واشنطن يوم 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز خلال فعالية في واشنطن يوم 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، تلقى رسائل عبر حسابه الشخصي على البريد الإلكتروني، لكنه لم يستخدم هذا الحساب قط لإرسال مواد سرية، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن والتز وأعضاء آخرين في مجلس الأمن القومي استخدموا بريد «جيميل» في العمل الحكومي.

وقالت الصحيفة، أمس الثلاثاء، إن والتز وآخرين من أعضاء مجلس الأمن القومي استخدموا خدمة البريد الإلكتروني التجاري المملوكة لشركة «ألفابت» في العمل الحكومي، وذلك بعد أسبوع من تعرّض ممارسات أمنية لإدارة ترمب لانتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعد استخدامها لتطبيق الرسائل «سيغنال» في تنسيق عمل عسكري في اليمن.

وذكرت الصحيفة أن أحد مساعدي والتز استخدم بريد «جيميل» في تبادل معلومات متعلقة بمواقع عسكرية حساسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بصراع مستمر لم تحدده، مستندة في ذلك على وثائق اطلعت عليها ومقابلات مع ثلاثة مسؤولين أميركيين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الصحيفة إن والتز كانت لديه معلومات أقل حساسية، لكن ما زال من الممكن استغلالها، أُرسلت إلى بريده الإلكتروني الشخصي، تضمنت جدول أعماله ووثائق عمل أخرى.

وقال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، حين سُئل عن التقرير: «تلقى والتز رسائل بريد إلكتروني ودعوات خاصة بجدول الأعمال من جهات اتصال قديمة على بريده الإلكتروني الشخصي».

وأضاف في بيان لوكالة «رويترز»، أمس الثلاثاء: «لم يرسل والتز أي مواد سرية عبر حسابه الإلكتروني الشخصي أو أي منصة غير آمنة».

وقال هيوز إنه تم إبلاغ جميع موظفي مجلس الأمن القومي بأنه «لا يتعين إرسال المواد السرية إلا عبر قنوات آمنة... ويتعين تسجيل أي مراسلات غير حكومية والاحتفاظ بها للامتثال لقوانين السجلات».

وواجه والتز ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وآخرون، انتقادات شديدة بعد الكشف، الشهر الماضي، عن استخدامهم تطبيق «سيغنال»، وهو تطبيق مراسلة تجاري مشفر، في تنسيق وتبادل تفاصيل شديدة الحساسية عن تخطيط عملية عسكرية تستهدف الحوثيين في اليمن، بدلاً من استخدام قنوات اتصال حكومية آمنة.

قال منتقدون إن هذه الخطوة تنتهك الأمن القومي الأميركي وقد تكون انتهاكاً للقانون.

وظهرت محادثات مسؤولي الإدارة على «سيغنال» للعلن بعدما أضيف للدردشة صحافي من مجلة «ذي أتلانتيك» عن طريق الخطأ.

وكان أعضاء في إدارة ترمب، بمن فيهم والتز وهيغسيث، قد وجّهوا في الماضي انتقادات لاذعة للمرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية في إدارة أوباما.

وقال البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن والتز ما زال موضع ثقة ترمب الذي اعتبر أن قضية «سيغنال» قد أغلقت. ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، الإدلاء بتفاصيل حول مراجعة الإدارة لواقعة «سيغنال»، لكنها قالت للصحافيين إن خطوات اتخذت لضمان عدم تكرار ذلك.

ودعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى إجراء تحقيق رسمي.

وانتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، والتز بعد كشف واقعة جيميل.

وقال جيفريز في مقابلة مع موقع «أكسيوس»، أمس الثلاثاء: «مايك والتز غير مؤهل بالمرة وتماماً لتولي منصب حساس في الأمن القومي، كما هو حال فريق ترمب للأمن القومي».