واشنطن تفرض عقوبات على 398 شركة أجنبية بتهمة مساعدة المجهود الحربي الروسي

من بين الشركات التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، 274 شركة متهمة بتزويد روسيا بتكنولوجيا متقدمة، فضلاً عن شركات الدفاع والتصنيع الروسية (رويترز)
من بين الشركات التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، 274 شركة متهمة بتزويد روسيا بتكنولوجيا متقدمة، فضلاً عن شركات الدفاع والتصنيع الروسية (رويترز)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على 398 شركة أجنبية بتهمة مساعدة المجهود الحربي الروسي

من بين الشركات التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، 274 شركة متهمة بتزويد روسيا بتكنولوجيا متقدمة، فضلاً عن شركات الدفاع والتصنيع الروسية (رويترز)
من بين الشركات التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، 274 شركة متهمة بتزويد روسيا بتكنولوجيا متقدمة، فضلاً عن شركات الدفاع والتصنيع الروسية (رويترز)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عقوبات على 398 شركة في روسيا والهند والصين وأكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى، متهمة إياها بتوفير المنتجات والخدمات التي تمكن المجهود الحربي الروسي وتساعد في قدرته على التهرب من العقوبات.

وتهدف الجهود التي تقودها وزارتا الخزانة والخارجية إلى معاقبة «دول الطرف الثالث» المتهمة بتقديم المساعدة المادية للكرملين أو مساعدة روسيا في التهرب من آلاف العقوبات التي فرضت على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ومن بين الشركات التي فرضت عليها وزارة الخزانة عقوبات، 274 شركة متهمة بتزويد روسيا بتكنولوجيا متقدمة، فضلاً عن شركات الدفاع والتصنيع الروسية التي تنتج أو تنهي المنتجات العسكرية التي تحافظ على الأسلحة المستخدمة ضد أوكرانيا، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

بالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات دبلوماسية على كثير من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية وشركات الدفاع، ومجموعة من الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها والتي تصدر سلعاً ذات استخدام مزدوج تسد فجوات حرجة في القاعدة العسكرية الصناعية الروسية والكيانات والأفراد في بيلاروسيا فيما يتعلق بدعم نظام لوكاشينكو لصناعة الدفاع الروسية.

وقال نائب وزير الخزانة الأميركية، والي أديمو، إن الولايات المتحدة وحلفاءها «لا يلينون عزمنا على تقليص ودهورة قدرة روسيا على تجهيز آلة الحرب الخاصة بها، ووقف أولئك الذين يسعون إلى مساعدة جهودها من خلال التحايل على عقوباتنا وضوابط التصدير أو التهرب منها».

فرض العقوبات اليوم الأربعاء، هو الأحدث في سلسلة من آلاف العقوبات الأميركية التي تم فرضها على الشركات الروسية ومورديها في دول أخرى منذ غزو روسيا لأوكرانيا.

وقد تم التشكيك في فاعلية العقوبات، خاصة أن روسيا استمرت في دعم اقتصادها من خلال بيع النفط والغاز في الأسواق الدولية.

وتعترف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن العقوبات وحدها لا يمكن أن توقف حرب روسيا على أوكرانيا.

ويقول العديد من خبراء السياسة إن العقوبات ليست قوية بما فيه الكفاية، كما يتضح من نمو الاقتصاد الروسي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة للصحافيين في مكالمة هاتفية لمعاينة العقوبات، اليوم (الأربعاء)، إن تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية هو علامة على يأس روسيا في العثور على الدعم في أثناء الحرب.


مقالات ذات صلة

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

الولايات المتحدة​ ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

تُجرى عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أول يوم ثلاثاء من الشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم جانب من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز «هواسونغ 18» في 18 ديسمبر 2023 (رويترز)

خبراء: تجربة كوريا الشمالية الباليستية تشير إلى احتمال القدرة على استهداف البر الأميركي

يدل إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، اليوم (الخميس)، على تقدم محتمل في قدرتها على إطلاق هجمات نووية يمكن أن تصل إلى البر الأميركي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي بالرباط يوم 29 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

«الخارجية الفرنسية»: يجب إجراء الانتخابات الأميركية في أجواء سلمية

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم (الخميس)، إنه يأمل أن تمر الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل بسلام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الهمبرغر المسمى «كوارتر باوندر» والذي يُضاف إليه البصل في أحد فروع «ماكدونالدز» بنيويورك (رويترز)

الكشف عن السبب وراء حالات تسمم «ماكدونالدز» ببكتيريا الإشريكية القولون

السلطات الصحية الأميركية تؤكد أن شرائح البصل التي استخدمتها مطاعم «ماكدونالدز» تسببت على الأرجح بحالات التسمم ببكتيريا الإشريكية القولونية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الممثل الأميركي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر (أ.ف.ب)

شوارزنيغر معلناً تأييده لهاريس: أنا أميركي قبل أن أكون جمهورياً

أعلن الممثل الأميركي الشهير والحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، تأييده لكامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جلسة استماع اليوم بشأن خطة ماسك للتبرع بمليون دولار يومياً لدعم ترمب

إيلون ماسك يبدي تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (أ.ف.ب)
إيلون ماسك يبدي تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (أ.ف.ب)
TT

جلسة استماع اليوم بشأن خطة ماسك للتبرع بمليون دولار يومياً لدعم ترمب

إيلون ماسك يبدي تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (أ.ف.ب)
إيلون ماسك يبدي تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (أ.ف.ب)

أمر قاضٍ جميع الأطراف، بمن في ذلك إيلون ماسك، بحضور جلسة استماع في محكمة بفيلادلفيا، اليوم (الخميس)، في دعوى قضائية تسعى إلى منع لجنة عمل سياسية يسيطر عليها الملياردير الأميركي من منح مليون دولار للناخبين الأميركيين المسجلين في الولايات المتأرجحة قبل انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، في خطة تستهدف دعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية؛ فقد رفع مكتب المدعي العام في فيلادلفيا الدعوى يوم الاثنين، ووصف الأموال المقدمة من قبل منظمة «أميركا باك» التابعة لماسك، التي تدعم ترمب، بأنها «يانصيب غير قانوني» يغري سكان بنسلفانيا بمشاركة بياناتهم الشخصية مع المنظمة.

وأمر قاضٍ بمحكمة فيلادلفيا بـ«أن يكون جميع الأطراف حاضرين في وقت الجلسة، اليوم».

ولم يستجب ممثل عن «أميركا باك» وممثلو ماسك لطلب التعليق.

ووعد ماسك بمنح مليون دولار كل يوم لأي شخص يوقّع على عريضته عبر الإنترنت بشأن حرية التعبير وحقوق حمل الأسلحة. وانقسم الخبراء القانونيون الذين استشارتهم وكالة «رويترز»، الأسبوع الماضي، حول ما إذا كانت هذه الأموال تنتهك القوانين الفيدرالية التي تحظر دفع أو عرض دفع مبلغ لشخص للتسجيل للتصويت.

وأفادت شبكة «سي إن إن»، الأسبوع الماضي، بأن وزارة العدل أرسلت خطاباً إلى «أميركا باك» تحذر فيه من أن دفع الملياردير أموالاً للناخبين المسجلين الذين يوقعون على عريضته قد ينتهك القانون الفيدرالي.

وقبل سباق رئاسي متقارب للغاية بين ترمب وكامالا هاريس، يُنظر إلى ولاية بنسلفانيا على أنها ولاية متأرجحة حاسمة يمكن أن تحدد نتيجة الانتخابات. وغرد ماسك يوم الأربعاء: «ستكون بنسلفانيا انتصاراً جمهورياً حاسماً».

وقدَّم ماسك حتى الآن ما لا يقل عن 75 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي الداعمة لحملة ترمب.