شوارزنيغر معلناً تأييده لهاريس: أنا أميركي قبل أن أكون جمهورياً

الممثل الأميركي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر (أ.ف.ب)
TT

شوارزنيغر معلناً تأييده لهاريس: أنا أميركي قبل أن أكون جمهورياً

الممثل الأميركي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر (أ.ف.ب)

أعلن الممثل الأميركي الشهير والحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، تأييده للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، مؤكداً أنه «أميركي قبل أن يكون جمهورياً».

وفي منشور شاركه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قال شوارزنيغر (77 عاماً)، على الرغم من أنه لا يقوم عادة بإعلان تأييده لمرشح ما، وأنه «يكره السياسة، ولا يثق في معظم السياسيين»، فإنه شعر بأنه «مضطر إلى إعلان تأييد هاريس رسمياً».

وأضاف: «أنا أميركي قبل أن أكون جمهورياً. لهذا السبب، سأصوِّت لكامالا هاريس وتيم والز (المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس). أشارككم جميعاً ذلك لأنني أعتقد بأن هناك كثيراً منكم يشعرون بما أشعر به».

وتابع: «المرشح الذي لن يحترم صوتك ما لم يكن له، المرشح الذي يقوم بإرسال أتباعه لاقتحام مبنى الكابيتول بينما يشاهد الحدث بهدوء، المرشح الذي لم يُظهر أي قدرة على العمل لتمرير أي سياسة باستثناء خفض الضرائب، المرشح الذي ساعد مانحيه وغيرهم من الأثرياء مثلي لكنه لم يساعد أي شخص آخر، المرشح الذي يعتقد بأن الأميركيين الذين يختلفون معه أعداء أكبر من الصين أو روسيا أو كوريا الشمالية، لن يحل مشكلاتنا».

وقال إنه إذا أُعيد انتخاب ترمب، «فسيكون الأمر مجرد 4 سنوات أخرى من الهراء، وهذا الأمر سيجعلنا أكثر غضباً وانقساماً وكراهية. نحن بحاجة إلى إغلاق الباب أمام هذا الفصل من التاريخ الأميركي».

وكان شوارزنيغر منتقداً صريحاً لترمب لفترة طويلة. وفي عام 2021، قارن الممثل الأميركي وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق الأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي بالنازيين، قائلاً إن ترمب «سيُسجَّل في التاريخ بوصفه (أسوأ رئيس على الإطلاق)».

ويبذل المرشحان في كل محطة، خصوصاً في الولايات المحورية، كل جهد ممكن؛ لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم بعد في هذه الانتخابات، التي يتوقع أن تكون المنافسة فيها من الأكثر احتداماً.

وأدلى أكثر من 55 مليون شخص بأصواتهم مبكراً أو عبر البريد. وللمقارنة، في عام 2020، صوَّت ما مجموعه نحو 160 مليون أميركي في الإجمال، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتطرّق ترمب إلى مخالفات معزولة أفادت بها السلطات الانتخابية الأميركية، واصفاً ذلك بأنه «غش».

وتسود مخاوف من تكرار الفوضى التي سُجِّلت قبل 4 سنوات، وأرخت بثقلها على الانتخابات. ويقول الجمهوري البالغ 78 عاماً إن فوزه بالرئاسة محسوم ما لم يتلاعب الديمقراطيون بالنتائج.


مقالات ذات صلة

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

الولايات المتحدة​ ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

تُجرى عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أول يوم ثلاثاء من الشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ظهر ترمب مستقلا شاحنة لجمع القمامة (أ.ب) play-circle 00:33

في سخرية من تصريحات بايدن... ترمب يظهر مستقلاً شاحنة لجمع القمامة

في لقطة مفاجئة وغير متوقعة، الغرض منها السخرية من بايدن، ظهر دونالد ترمب مستقلاً شاحنة لجمع القمامة تحمل اسمه وشعار حملته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يقوم موظفان من مقاطعة أليغيني بإعادة صناديق الاقتراع من مواقع الاقتراع عبر الأقمار الاصطناعية إلى مستودع انتخابات مقاطعة أليغيني قبل يوم الانتخابات في بيتسبرغ ببنسلفانيا (أ.ف.ب)

استطلاع: معظم الأميركيين قلقون أو محبطون بشأن حملة الانتخابات الرئاسية

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «أ ب - نورك» لأبحاث الشؤون العامة أن نحو 7 من كل 10 أميركيين عبّروا عن شعورهم بالقلق أو الإحباط بشأن الحملة الرئاسية لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هاريس عدّت ترمب «مهووساً» وقدّمت نفسها خياراً يوحّد الأميركيين (د.ب.أ)

هاريس تعدّ ترمب «مهووساً» وتقدّم نفسها خياراً يوحّد الأميركيين

اتهمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خصمها اللدود في الانتخابات الرئيس السابق دونالد ترمب بأنه «مهووس» بالانتقام ومصالحه الشخصية وبأنه يبثّ الانقسام والخوف.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الأميركي بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت يتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء توجّهه إلى قاعة الكونغرس في مبنى الكابيتول الأميركي 7 مارس 2024 بواشنطن (أ.ب)

السيناتور بيرني ساندرز يدعو معارِضي حرب غزة لانتخاب هاريس

دعا السيناتور الأميركي الديمقراطي، بيرني ساندرز، معارِضي الحرب في غزة للتصويت لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات، محذّراً إياهم من دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)
TT

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)

تُجرى عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أول يوم ثلاثاء من الشهر. ومن القواعد المتبعة في الولايات المتحدة أن تُعقد الانتخابات الرئاسية في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر، كما هو منصوص في دستور البلاد.

ويُعتبر التصويت في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر تقليد يعود تاريخه إلى ما يقرب من 180 عامًا. في ذلك الوقت، كانت الولايات تمنح فترة 34 يومًا للمواطنين للتصويت، وكان يتعين عليهم القيام بذلك بحلول أول أربعاء من شهر ديسمبر (كانون الأول). ولكن ذلك خلق مشاكل. زعم البعض أن الولايات التي تُجري الانتخابات مبكرًا قد تؤثر على رأي الولايات التي تُصوت لاحقًا.

وللتعامل مع هذه المشكلة، قرر الكونغرس الأميركي اختيار موعد ثابت لإجراء الانتخابات العامة.

في البداية، كانت أيام الانتخابات تختلف من ولاية إلى أخرى، ولكن في عام 1845 صدر قانون لتحديد يوم انتخابي واحد للبلاد بأكملها. ويرتبط اختيار اليوم ارتباطاً تاريخياً بما تشكله المعايير المجتمعية والاعتبارات العملية.

وفقاً لمنظمة «Overseas Vote Foundation»: «كانت غالبية الأميركيين مزارعين في وقت إقرار القانون الفيدرالي... نظراً لأن الولايات المتحدة تعتمد إلى حد كبير على الاقتصاد الزراعي، فقد كان أوائل نوفمبر وقتاً جيداً للتصويت، لأن موسم الحصاد يكون قد انتهى، ولكن الطقس يظل معتدلاً نسبياً».

مواطنون يشاركون في التصويت المبكر بأحد مراكز الاقتراع في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)

لماذا يصوت الأميركيون يوم الثلاثاء؟

كان المزارعون أو سكان الريف يعيشون بعيداً عن مراكز الاقتراع، لذا كان على المشرعين أن يأخذوا أيام سفرهم في الاعتبار. تم استبعاد عطلات نهاية الأسبوع حيث إن معظم الأميركيين يزورون الكنيسة أيام الأحد.

في الوقت نفسه، كانت أيام الأربعاء ترتبط بالعمل في الأسواق للمزارعين في أميركا المبكرة. لذلك، استقروا على يوم الثلاثاء، حيث يمكن للناس السفر يوم الاثنين. في القرن التاسع عشر، لم تكن هناك سيارات، وكان الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يسافر الناس من مكان إلى آخر.

منذ عام 1875، يتم عقد يوم الانتخابات في أول ثلاثاء بعد أول اثنين من شهر نوفمبر، كما أوضحت جامعة جورج تاون.

وكان يُعتقد أن الانتخابات في الربيع وأوائل الصيف تتداخل مع موسم الزراعة، وأن الانتخابات في أواخر الصيف وأوائل الخريف تتداخل مع موسم الحصاد. وهذا يجعل شهر نوفمبر في أواخر الخريف - بعد اكتمال الحصاد، ولكن قبل وصول الطقس الشتوي القاسي - الخيار الأفضل، كما أوضح موقع «هيستوري».