لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)
TT

 لماذا يصوت الأميركيون دائماً في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر؟

ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال عملية التصويت المبكر في ميشيغان (رويترز)

تُجرى عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أول يوم ثلاثاء من الشهر. ومن القواعد المتبعة في الولايات المتحدة أن تُعقد الانتخابات الرئاسية في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر، كما هو منصوص في دستور البلاد.

ويُعتبر التصويت في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر تقليد يعود تاريخه إلى ما يقرب من 180 عامًا. في ذلك الوقت، كانت الولايات تمنح فترة 34 يومًا للمواطنين للتصويت، وكان يتعين عليهم القيام بذلك بحلول أول أربعاء من شهر ديسمبر (كانون الأول). ولكن ذلك خلق مشاكل. زعم البعض أن الولايات التي تُجري الانتخابات مبكرًا قد تؤثر على رأي الولايات التي تُصوت لاحقًا.

وللتعامل مع هذه المشكلة، قرر الكونغرس الأميركي اختيار موعد ثابت لإجراء الانتخابات العامة.

في البداية، كانت أيام الانتخابات تختلف من ولاية إلى أخرى، ولكن في عام 1845 صدر قانون لتحديد يوم انتخابي واحد للبلاد بأكملها. ويرتبط اختيار اليوم ارتباطاً تاريخياً بما تشكله المعايير المجتمعية والاعتبارات العملية.

وفقاً لمنظمة «Overseas Vote Foundation»: «كانت غالبية الأميركيين مزارعين في وقت إقرار القانون الفيدرالي... نظراً لأن الولايات المتحدة تعتمد إلى حد كبير على الاقتصاد الزراعي، فقد كان أوائل نوفمبر وقتاً جيداً للتصويت، لأن موسم الحصاد يكون قد انتهى، ولكن الطقس يظل معتدلاً نسبياً».

مواطنون يشاركون في التصويت المبكر بأحد مراكز الاقتراع في أتلانتا بجورجيا (إ.ب.أ)

لماذا يصوت الأميركيون يوم الثلاثاء؟

كان المزارعون أو سكان الريف يعيشون بعيداً عن مراكز الاقتراع، لذا كان على المشرعين أن يأخذوا أيام سفرهم في الاعتبار. تم استبعاد عطلات نهاية الأسبوع حيث إن معظم الأميركيين يزورون الكنيسة أيام الأحد.

في الوقت نفسه، كانت أيام الأربعاء ترتبط بالعمل في الأسواق للمزارعين في أميركا المبكرة. لذلك، استقروا على يوم الثلاثاء، حيث يمكن للناس السفر يوم الاثنين. في القرن التاسع عشر، لم تكن هناك سيارات، وكان الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يسافر الناس من مكان إلى آخر.

منذ عام 1875، يتم عقد يوم الانتخابات في أول ثلاثاء بعد أول اثنين من شهر نوفمبر، كما أوضحت جامعة جورج تاون.

وكان يُعتقد أن الانتخابات في الربيع وأوائل الصيف تتداخل مع موسم الزراعة، وأن الانتخابات في أواخر الصيف وأوائل الخريف تتداخل مع موسم الحصاد. وهذا يجعل شهر نوفمبر في أواخر الخريف - بعد اكتمال الحصاد، ولكن قبل وصول الطقس الشتوي القاسي - الخيار الأفضل، كما أوضح موقع «هيستوري».


مقالات ذات صلة

«إف بي آي»: منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز تصرّف بمفرده

العالم العربي صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز (لويزيانا - الولايات المتحدة الأميركية) أمس (إ.ب.أ)

«إف بي آي»: منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز تصرّف بمفرده

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، الخميس، أن منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز التي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل الأربعاء، تصرف بشكل منفرد.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

«إف بي آي» عثر على 150 قنبلة محلية الصنع بمنزل بفرجينيا في ديسمبر

عثر العملاء الفيدراليون في أميركا على أحد أكبر مخزونات المتفجرات محلية الصنع التي صادروها على الإطلاق، في منزل بولاية فرجينيا في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب الأميركي التي تحقق في هجوم «الكابيتول» 27 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يقلّد ليز تشيني المناهِضة لترمب وسام خدمة المواطنين

يقلّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، المعارِضة بشدة لدونالد ترمب، وسام خدمة المواطنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

بعد دعمه لـ«حزب البديل»... ماسك يطالب بريطانيا بالإفراج عن يميني متطرف

بدأ الملياردير وقطب التكنولوجيا الأميركي إيلون ماسك العام الجديد بدعم علني ومستمر للجماعات اليمينية المتطرفة وبالهجوم على السياسيين المنتخبين في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«إف بي آي» عثر على 150 قنبلة محلية الصنع بمنزل بفرجينيا في ديسمبر

مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)
مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)
TT

«إف بي آي» عثر على 150 قنبلة محلية الصنع بمنزل بفرجينيا في ديسمبر

مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)
مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

وفقاً لملف قدمه ممثلو الادعاء الفيدراليون إلى المحكمة، عثر العملاء الفيدراليون في أميركا على أحد أكبر مخزونات المتفجرات محلية الصنع التي صادروها على الإطلاق عندما ألقوا القبض على رجل من فرجينيا بتهمة حيازة أسلحة نارية الشهر الماضي.

وقال ممثلو الادعاء في مذكرة قدموها يوم الاثنين، إن المحققين صادروا أكثر من 150 قنبلة أنبوبية وأجهزة محلية الصنع أخرى عندما فتّشوا منزل براد سبافورد شمال غربي نورفولك بولاية فرجينيا الأميركية في ديسمبر (كانون الأول)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكتب ممثلو الادعاء أن هذا يُعتقد أنه «أكبر ضبط من حيث عدد الأجهزة المتفجرة الجاهزة في تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)».

أحد الأسلحة التي تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

ووفقاً لوثائق المحكمة، تم العثور على معظم القنابل في مرأب منفصل في المنزل في مقاطعة جزيرة وايت، إلى جانب أدوات ومواد لصنع القنابل بما في ذلك الصمامات وقطع من الأنابيب البلاستيكية. كما كتب ممثلو الادعاء أنه «تم العثور على عدة قنابل أنبوبية إضافية واضحة في حقيبة ظهر في غرفة نوم بالمنزل، غير مؤمنة تماماً»، في المنزل الذي يتقاسمه (صاحب المنزل براد) مع زوجته وطفلين صغيرين.

ووُجهت إلى براد سبافورد، 36 عاماً، تهمة حيازة سلاح ناري في انتهاك لقانون الأسلحة النارية الوطني. ويزعم ضباط إنفاذ القانون أنه يمتلك بندقية قصيرة غير مسجلة.

وقال المدعون إنه يواجه «تهماً محتملة إضافية عديدة» تتعلق بالمتفجرات. وزعم محامو الدفاع في التماس يوم الثلاثاء أن السلطات لم تقدم أدلة على أنه كان يخطط للعنف، مشيرين أيضاً إلى أنه ليس لديه سجل إجرامي.

علاوة على ذلك، يتساءل المحققون عما إذا كانت الأجهزة المتفجرة قابلة للاستخدام؛ لأن «فنيي المتفجرات المدربين مهنياً اضطروا إلى تجهيز الأجهزة لتفجيرها».

جانب من الأسلحة التي تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

وكتب محامو الدفاع: «لا يوجد دليل واحد في السجل على أن سبافورد هدد أي شخص على الإطلاق، وإن الادعاء بأن شخصاً ما قد يكون في خطر بسبب آرائه السياسية وتعليقاته غير منطقي».

وتم ترك رسائل يوم الأربعاء سعياً للحصول على مزيد من التعليقات من محاميَي الدفاع اللذين وقّعا على الالتماس، لورانس وودوارد وجيري شوارتز.

وبدأ التحقيق في عام 2023 عندما أخبر مخبر السلطات أن سبافورد كان يخزن الأسلحة والذخيرة، وفقاً لوثائق المحكمة. وقال المخبر، وهو صديق، للسلطات إن سبافورد شوّه يده في عام 2021 أثناء عمله على متفجرات محلية الصنع.

وقال المدعون إنه لديه إصبعان فقط في يده اليمنى. وقال المخبر للسلطات إن سبافورد كان يستخدم صوراً للرئيس، في إشارة واضحة إلى الرئيس جو بايدن، للتدريب على التصويب، وإنه «يعتقد أنه يجب إعادة الاغتيالات السياسية»، بحسب المدعين.

وقام العديد من ضباط إنفاذ القانون وفنيي القنابل بتفتيش العقار في 17 ديسمبر. وحدد العملاء البندقية والأجهزة المتفجرة، والتي تم وضع علامة يدوية على بعضها بأنها «قاتلة»، وبعضها تم تحميله في سترة يمكن ارتداؤها، وفقاً لوثائق المحكمة.

جانب من الأسلحة التي تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

وقام الفنيون بتفجير معظم الأجهزة في الموقع؛ لأنها اعتُبرت غير آمنة للنقل، على الرغم من الاحتفاظ بالعديد منها للتحليل.

وفي جلسة استماع يوم الثلاثاء، قرر القاضي الفيدرالي لورانس ليونارد أنه يمكن إطلاق سراح سبافورد للإقامة الجبرية في منزل والدته، لكنه وافق على إبقائه محتجزاً في حين تقدم الحكومة المزيد من الحجج. ورداً على ذلك، كرر المدعون العامّون سبب اعتقادهم بأن سبافورد خطير، وكتبوا أنه «في حين أنه ليس معروفاً أنه شارك في أي أعمال عنف واضحة، فمن المؤكد أنه أعرب عن اهتمامه بالعنف، من خلال تصنيعه للقنابل التي تحمل علامة (قاتلة)، وحيازته لمعدات مكافحة الشغب وسترة محملة بالقنابل الأنبوبية، ودعمه للاغتيالات السياسية، واستخدام صور الرئيس للتدريب على الهدف».