واشنطن تحقق في تسريب وثائق سرية عن خطط هجوم إسرائيل على إيران

نظام مضاد للصواريخ إسرائيلي يتصدى لمسيرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)
نظام مضاد للصواريخ إسرائيلي يتصدى لمسيرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)
TT

واشنطن تحقق في تسريب وثائق سرية عن خطط هجوم إسرائيل على إيران

نظام مضاد للصواريخ إسرائيلي يتصدى لمسيرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)
نظام مضاد للصواريخ إسرائيلي يتصدى لمسيرات إيرانية أُطلقت تجاه البلاد في أبريل الماضي (رويترز)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي النائب مايك جونسون، اليوم الأحد، إن المجلس سيعقد جلسة سرية خلال ساعات حول تسريب معلومات مخابراتية أميركية بشأن إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن هناك تحقيقاً في ملابسات التسريب.

وقال جونسون لشبكة «سي إن إن»: «هناك إحاطة على مستوى سري... ونحن نتابعها عن كثب». ولم يقدم تفاصيل بشأن الإحاطة.

وقال ثلاثة مسؤولين إن واشنطن تحقق في تسريب الوثائق السرية التي تتضمن تقييماً بشأن خطط إسرائيل للهجوم على إيران. وأشار مسؤول رابع لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»، إلى أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية.

وتعزى الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتشير إلى أن إسرائيل مستمرة في نقل أصول عسكرية من أجل شن هجوم عسكري رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني المكثف الذي وقع في أول أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف «خمس أعين» الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

وتم نشر الوثائق، التي تحمل علامة «سري للغاية»، على الإنترنت عبر تطبيق «تلغرام»، وكانت شبكة «سي إن إن» وموقع «أكسيوس» الإخباري، أول من تطرق إلى واقعة التسريب. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لأنه غير مصرح لهم بمناقشة الأمر علناً.

وينظر التحقيق أيضاً في كيفية الحصول على الوثائق - بما في ذلك إذا ما كان تسريباً متعمداً من عضو داخل مجتمع الاستخبارات الأميركية، أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى مثل حدوث اختراق - وما إذا كان قد تم تسريب أي معلومات استخباراتية أخرى، أم لا، وفقاً للمسؤول.

وفي إطار هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد كل من كانت لديه إمكانية للوصول إلى الوثائق قبل نشرها.

وظهرت الوثائق في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة، إسرائيل، على الاستفادة من القضاء على زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما حذرتها بشدة من توسيع عملياتها العسكرية باتجاه الشمال في لبنان، مما قد يعرض المنطقة لحرب أوسع. ومع ذلك، أكد القادة في إسرائيل مراراً، أنهم لن يسمحوا بأن يمر الهجوم الصاروخي الإيراني دون رد.

وفي بيان، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها على علم بالتقارير المتعلقة بالوثائق، لكنها لم تقدم مزيداً من التعليقات.


مقالات ذات صلة

تهديدات باستهداف مقر خامنئي رداً على محاولة اغتيال نتنياهو

شؤون إقليمية الشرطة الإسرائيلية تنتشر قرب مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي في قيساريا شمال تل أبيب السبت (إ.ب.أ)

تهديدات باستهداف مقر خامنئي رداً على محاولة اغتيال نتنياهو

تصر تل أبيب على توسيع نطاق الأهداف، بما في ذلك استهداف رموز سيادية. وتلمح إلى إمكانية إدراج مقر المرشد الإيراني علي خامنئي في بنك الأهداف الجديدة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية إيرانيون يعبرون شارعاً أمام دعائية تحمل صورة يحيى السنوار في «ميدان فلسطين» وسط طهران (إ.ب.أ)

عراقجي: حددنا بنك أهدافنا في إسرائيل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده سترد على أي عمل إسرائيلي بشكل مماثل، مشيراً إلى تحديد بنك الأهداف في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)

قلق في واشنطن وتحقيقات بعد تسريب خطط إسرائيل لمهاجمة إيران

قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الأحد، إنه حدد جلسة سرية بالمجلس، خلال ساعات، للتباحث حول تسريب معلومات مخابراتية أميركية بشأن إسرائيل وإيران.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية طائرة إسرائيلية (إ.ب.أ)

تقرير: حساب مؤيد لإيران على «تلغرام» يسرّب معلومات استخباراتية عن خطط إسرائيل

قال «أكسيوس»: يشعر المسؤولون الأميركيون بقلق بالغ إزاء خرق أمني كبير محتمل بعد نشر وثيقتين استخباراتيتين أميركيتين مزعومتين حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: «حزب الله» ارتكب «خطأ فادحاً» بمحاولة اغتيالي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن جماعة «حزب الله» اللبنانية ارتكبت «خطأ فادحاً» بمحاولة اغتياله هو وزوجته، اليوم السبت، بعد استهداف منزل قضاء العطلات الخاص به.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

هاريس تحتفل بعامها الـ60... وتتساءل عن «لياقة» ترمب

هاريس تخاطب أنصارها في أتلانتا بجورجيا 19 أكتوبر (إ.ب.أ)
هاريس تخاطب أنصارها في أتلانتا بجورجيا 19 أكتوبر (إ.ب.أ)
TT

هاريس تحتفل بعامها الـ60... وتتساءل عن «لياقة» ترمب

هاريس تخاطب أنصارها في أتلانتا بجورجيا 19 أكتوبر (إ.ب.أ)
هاريس تخاطب أنصارها في أتلانتا بجورجيا 19 أكتوبر (إ.ب.أ)

يشهد السباق الرئاسي الأميركي تنافساً حادّاً قبل قرابة أسبوعين من موعد الاقتراع في 5 من نوفمبر (تشرين الثاني). وتكثّف المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترمب، نشاطهما الانتخابي، لا سيّما في الولايات المتأرجحة.

ومع احتفال نائبة الرئيس الأميركي بعامها الستين، الأحد، أعادت التركيز على سنّ منافسها والتشكيك في لياقتيه البدنية والعقلية لشغل منصب الرئيس. وكان السنّ العامل الحاسم في انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عاماً) من السباق، لتحلّ نائبته هاريس بدلاً منه.

ورقة السن

ترمب خلال تجمّع انتخابي في لاتروب، بنسلفانيا، 19 أكتوبر (إ.ب.أ)

أصبحت قضية سّن المرشّحين الرئاسيين محورية في هذا الموسم الانتخابي، بعد أداء الرئيس جو بايدن الكارثي في مناظرته مع ترمب، في يونيو (حزيران)، التي شابها التلعثم وعدم التركيز والجمل غير المترابطة. ودفع أداؤه الكثير من الشخصيات الديمقراطية للضغط من أجل انسحابه، وهو ما قام به في نهاية المطاف، في يوليو (تموز). ومع انسحاب بايدن من السباق، بات ترمب تحت مجهر الأسئلة بشأن تقدمه في السن وقدراته الذهنية، مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة في بعض الأحيان.

الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته عقب المناظرة التلفزيونية مع دونالد ترمب (أ.ب)

إلا أن سنّ الرئيس السابق الذي يكبر هاريس بنحو 19 عاماً، لا تبدو ذات تأثير على أدائه في استطلاعات الرأي، إذ لا تزال نتائجها متقاربة بينهما.

وسخرت هاريس من ترمب في تجمع انتخابي حاشد السبت في أتلانتا، واتهمته بـ«التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق وسنّه».

وقالت: «عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة. وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟». وأضافت: «هو اعتبر ذلك نسجاً (للأفكار). نحن نعتبره كلاماً فارغاً».

«صحة ممتازة»

وسعت هاريس إلى استفزاز ترمب في مسألة السنّ، بنشر تقرير طبي خاص يتحدث عن «صحتها الممتازة»، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينهما.

وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض، السبت، بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هاريس «تتمتع بصحة ممتازة». لكن حملة الرئيس السابق أشارت إلى أنه أيضاً «في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وردّ الجمهوري الساعي للعودة إلى البيت الأبيض، بعد ولاية رئاسية أولى بين 2017 و2021، على اتهامات هاريس بخطاب ماراثوني في بنسلفانيا، السبت. كما قال إن هاريس «لديها طاقة أقل من طاقة أرنب».

مليون دولار «يومياً»

يقضي المرشحان الأيام الأخيرة بالحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية، حيث بدأ التصويت المبكر. وبعد تعرّض ترمب لمحاولة اغتيال، في يوليو، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعمه الكامل لترشيحه.

ترمب مخاطباً أنصار الرئيس ترمب في تجمّع ببنسلفانيا 17 أكتوبر (أ.ب)

وكان ماسك، مالك منصة «إكس» وشركتَي «تسلا» و«سبايس إكس»، اعتبر أن فوز ترمب ضروري في الخامس من نوفمبر «للحفاظ على الدستور والديمقراطية».

وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي، التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترمب. كما أعلن، السبت، التبرع بمليون دولار يومياً حتى موعد الانتخابات لأي شخص يوقع على عريضة له على الإنترنت، أسَّسها لضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح. ولم يهدر ماسك أي وقت، حيث منح شيكاً بقيمة مليون دولار لأحد الحاضرين في فعالية أقامها في بنسلفانيا، بهدف حشد المؤيدين خلف ترمب. وكان الفائز رجلاً يُدعى جون دريهر، وفقاً لطاقم العمل القائم على تنظيم الفعالية.

عبّرت المغنية ليزو عن دعمها لنائبة الرئيس في ديترويت، ميشيغان، 19 أكتوبر (أ.ب)

أما على الجانب الديمقراطي، فقد شارك نجما الموسيقى ليزو وآشر في تجمعات انتخابية بديترويت وأتلانتا، دعماً لهاريس. وأشارت المغنية ليزو إلى أنه «سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو لا شيء من هذا، فأنت تستحق رئيساً يستمع إليك عندما تتحدث». وتابعت: «إنك تستحق رئيساً يحترم احتجاجك. أنت تستحق رئيساً يفهم أن وظيفته هي أن يكون موظفاً عاماً»، قبل أن تؤكد أن هاريس تقدم ذلك بالضبط.

دعا المعني آشر الأميركيين إلى دعم حملة هاريس في تجمّع انتخابي بجورجيا 19 أكتوبر (إ.ب.أ)

بينما دعا أحد نجوم أتلانتا، آشر، في تجمع هناك، الناخبين إلى إيصال حملة هاريس «إلى خط النهاية» في جورجيا، مؤكداً: «أعتمد عليكم».