في الأمم المتحدة... 5 دول تواجه اتهامات بقمع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

متظاهرون يحملون العلم الفلسطيني خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في تايبيه (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون العلم الفلسطيني خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في تايبيه (أ.ف.ب)
TT

في الأمم المتحدة... 5 دول تواجه اتهامات بقمع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

متظاهرون يحملون العلم الفلسطيني خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في تايبيه (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون العلم الفلسطيني خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في تايبيه (أ.ف.ب)

وُجّهت اتّهامات الجمعة في الأمم المتحدة إلى ديمقراطيات غربيّة هي الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا بأنها قمعت «بقسوة» الحقّ في التظاهر من أجل القضية الفلسطينيّة، خصوصاً في بداية الحرب بقطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تقرير قدّمته إلى الجمعية العامة والصحافة، اتهمت المُقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان، إسرائيل أيضاً بأنها شنّت «هجمات خطيرة» على وسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية، متحدّثة خصوصاً عن «اغتيالات تستهدف صحافيين».

وهذه المحامية البنغلاديشية في مجال حقوق الإنسان، وهي خبيرة «مستقلة» في الأمم المتحدة منذ عام 2020، انتقدت «عدداً من الدول الأوروبية لفرضها تدابير لتقييد حرية التعبير وقمع الاحتجاجات ضد المجزرة في غزة وحظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين».

وتحدثت عن «مظاهرات في جامعات بالولايات المتحدة قُمعت بقسوة»، في إشارة إلى تدخل شرطة مكافحة الشغب في نيويورك في نهاية أبريل (نيسان) لطرد عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا يحتلون جزءاً من جامعة كولومبيا.

أما بالنسبة إلى الدول الأوروبية، فقد خصّت خان بالذكر «ألمانيا التي فرضت حظراً تاماً على المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقيوداً منذ ذلك الحين على احتجاجات كهذه في مختلف المناطق الألمانية»، مضيفة أن هذه القيود لم تُفرض «قَطّ على مظاهرات من أجل إسرائيل، بل دائماً على تلك المؤيدة للفلسطينيين».

وتابعت أن «فرنسا حاولت اتخاذ الإجراءات نفسها، لكنّ المحاكم رفضتها وبات التقييم يتمّ على أساس كل حالة على حدة»، مشيرة إلى أن «بلجيكا وكندا تبنّيتا مواقف مماثلة».

وفي بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل عام، دعت وزارة الداخلية الفرنسية إلى حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين خشية حصول اضطرابات عامة. لكنّ مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية، دعا الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ قرارات على أساس كل حالة على حدة.

كما انتقدت خان إسرائيل على خلفية حصول «اعتداءات خطرة على وسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية - غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية - والاغتيالات المستهدفة لصحافيين، والاعتقالات التعسفية، وعشرات حالات التدمير لبنى تحتية ومعدات صحافية في غزة، ورفض السماح للصحافة الدولية بالدخول».

وخلصت إلى أن «تشديد الرقابة في إسرائيل والأراضي المحتلة يشير إلى أن السلطات الإسرائيلية لديها استراتيجية لإسكات الصحافة الناقدة».


مقالات ذات صلة

«توفي دماغياً»... استيقاظ أميركي أثناء عملية استئصال أعضائه للتبرع بها

يوميات الشرق قضية أنتوني توماس هوفر قيد التحقيق من قبل السلطات الخاصة في أميركا (رويترز)

«توفي دماغياً»... استيقاظ أميركي أثناء عملية استئصال أعضائه للتبرع بها

استيقظ رجل أُصيب بسكتة قلبية، وأُعلن عن وفاته دماغياً، بينما كان الجراحون في ولاية كنتاكي الأميركية، مسقط رأسه، في خضم استئصال أعضائه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميزة التواضع قد تشجع الأشخاص من حولك على أن يكونوا أكثر إبداعاً وتعاوناً (رويترز)

هل ترغب بأن تصبح أكثر تأثيراً في العمل؟ ميزة واحدة تساعدك

غالباً ما يُنظر إلى الأشخاص الأقوياء على أنهم واثقون بأنفسهم ومنفتحون ولا يعتذرون، لكن أكثر الأشخاص تواضعاً يمكنهم في الواقع تحقيق أكبر قدر من التأثير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق توريلينا ماي فيلدز أُلقي القبض عليها بعد مواجهة استمرت 11 ساعة مع الشرطة في منزل والدتها (مركز احتجاز مقاطعة بوربون)

«ممثلة ناشئة»... أميركية قطعت وطهت جثة والدتها بعد قتلها

ذكرت تقارير حديثة أن امرأة من كنتاكي بالولايات المتحدة أقدمت على قتل والدتها وقطعت أوصالها ثم طهت رأسها وأطرافها في وعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أكياس القمامة تطفو بالقرب من منزل غمرته المياه بسبب إعصار «ميلتون» على طول نهر ألافيا (أ.ب)

ارتفاع حالات الإصابة ببكتيريا «آكلة للحوم» في فلوريدا... ما سببها؟

شهدت ولاية فلوريدا الأميركية مؤخراً زيادة في الحالات المؤكدة للإصابة ببكتيريا آكلة للحوم بعد الإعصارين المدمرين «هيلين» و«ميلتون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «أمازون» (أ.ف.ب)

حال لم تعجبهم سياسة العمل الجديدة... مدير في «أمازون» يدعو الموظفين للاستقالة

اقترح أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة «أمازون» على الموظفين الذين لا يحبون سياسة العمل الجديدة أن يقدموا استقالاتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خلايا استخباراتية وعسكرية أميركية دعمت إسرائيل في تعقُّب قادة «حماس»

طائرة من دون طيار من طراز «MQ-9 Reaper» استُخدمت في مهام للمساعدة في تحديد مكان الرهائن ومراقبة علامات الحياة وتمرير الأدلة المحتملة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية
طائرة من دون طيار من طراز «MQ-9 Reaper» استُخدمت في مهام للمساعدة في تحديد مكان الرهائن ومراقبة علامات الحياة وتمرير الأدلة المحتملة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية
TT

خلايا استخباراتية وعسكرية أميركية دعمت إسرائيل في تعقُّب قادة «حماس»

طائرة من دون طيار من طراز «MQ-9 Reaper» استُخدمت في مهام للمساعدة في تحديد مكان الرهائن ومراقبة علامات الحياة وتمرير الأدلة المحتملة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية
طائرة من دون طيار من طراز «MQ-9 Reaper» استُخدمت في مهام للمساعدة في تحديد مكان الرهائن ومراقبة علامات الحياة وتمرير الأدلة المحتملة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية

دعمت الولايات المتحدة إسرائيل استخباراتياً وعسكرياً بعد أيام من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث أرسلت وزارة الدفاع الأميركية مجموعة من «الكوماندوز» وضباط الاستخبارات للمساعدة في استعادة الرهائن، وتعقُّب قادة «حماس»، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

ووفقاً لمصادر أميركية، فقد تمركزت «الخلايا المدمجة» العسكرية والاستخباراتية الأميركية منذ بداية الحرب على البحث عن الرهائن وقادة «حماس». بينما يُعزى الفضل لإسرائيل في العمليات العسكرية التي قتلت قادة كباراً مثل يحيى السنوار، فإن الولايات المتحدة قدمت دعماً استخباراتياً حاسماً، ساعد في تضييق نطاق البحث عن هؤلاء القادة، بفضل الخبرة المكتسبة بالحروب السابقة.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين شددوا على أن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية داخل غزة، فإن دعمهم الاستخباراتي كان له دور محوري في تعقُّب القادة الرئيسيين لـ«حماس».

العمليات المشتركة وتبادل المعلومات

شُكِّلت خلايا استخباراتية تعمل بالتعاون مع نظرائها الإسرائيليين، سواء من داخل إسرائيل أو من مقر وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة، لتبادل المعلومات وتحليلها بشكل دوري. هذا التعاون أتاح لإسرائيل تتبُّع قادة حركة «حماس»، وتحديد مواقع الرهائن في شبكات الأنفاق التي تستخدمها الحركة.

وبينما كانت الطائرات الأميركية من دون طيار (درون) تسهم في تحديد المواقع والمراقبة الجوية، كانت إسرائيل تستخدم تقنيات استشعار أرضية متطورة لرسم خريطة لشبكة الأنفاق التي تشكل معقل قادة الحركة.

النجاح الإسرائيلي بدعم أميركي

في نهاية المطاف، كانت القوات الإسرائيلية هي من اكتشفت مكان السنوار في جنوب غزة، بعد عام كامل من العمليات المشتركة، بينما أكدت الولايات المتحدة أنها أسهمت بتقديم المعلومات التي ساعدت في تضييق نطاق البحث.

وتستمر الولايات المتحدة في دعم إسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية في إطار جهودها لتعقُّب قادة «حماس» والرهائن؛ ما يعكس العلاقة القوية بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.