واشنطن تدعو دول التحالف الدولي لمواصلة الحرب ضد المتشددين

أعلنت تقديم 148 مليون دولار لتمويل أمن الحدود وعمليات مكافحة الإرهاب

تنظيم «داعش» أعلن المسؤولية عن 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024 (أ.ف.ب)
تنظيم «داعش» أعلن المسؤولية عن 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024 (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو دول التحالف الدولي لمواصلة الحرب ضد المتشددين

تنظيم «داعش» أعلن المسؤولية عن 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024 (أ.ف.ب)
تنظيم «داعش» أعلن المسؤولية عن 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024 (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة الاثنين، إلى مواصلة سياسة الضغط في الحرب ضد المتطرفين، معلنة تقديم 148 مليون دولار لتمويل أمن الحدود وعمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى، بحسب وزير خارجيتها أنتوني بلينكن.

وقال بلينكن في مستهل اجتماع وزاري لدول التحالف ضد تنظيم «داعش» في واشنطن، إن بلاده ستقدم أيضاً 168 مليون دولار لصندوق الاستقرار في العراق وسوريا.

وأكد: «يتعين علينا تعزيز تعاوننا ضد فروع تنظيم (داعش) خارج الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن التنظيم «يسيطر على مزيد من الأراضي، مما يؤدي إلى تفاقم التهديد الحالي الذي تشكله المجموعات المسلحة الموجودة أصلاً».

وأضاف: «كما ذكرنا الأسبوع الماضي، يمر الشرق الأوسط بفترة شديدة التقلب»، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية التي استهدفت «حزب الله» في لبنان.

وأوضح أنه «من المهم أكثر من أي وقت مضى تكثيف جهودنا لتعزيز الأمن والاستقرار، خصوصاً في العراق وسوريا، ومنع المتطرفين مثل تنظيم (داعش) من استغلال النزاع في المنطقة لمصلحتهم».

ويأتي الاجتماع الوزاري بعد إعلان واشنطن وبغداد الجمعة، أنّ هذا التحالف الدولي سينهي عمله في العراق خلال عام، ولكنه سيواصل مهمّته في سوريا.

صورة أرشيفية لعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي (متداولة)

إلى ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية الأحد، أن القوات الأميركية نفذت ضربتين منفصلتين في سوريا، ما أسفر عن مقتل 37 «عنصراً إرهابياً»، بينهم أعضاء في تنظيم «داعش»، وتنظيم «حراس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة».

وأعلن العراق «انتصاره» على التنظيم في نهاية 2017، لكن خلايا إرهابية لا تزال نشطة في البلاد، خصوصاً في المناطق الريفية والنائية.

وسيطر تنظيم «داعش» على مناطق مترامية في سوريا والعراق منذ عام 2014، وأعلن تأسيس ما يسمى «خلافة» قبل هزيمته في عام 2019، بيد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بمساعدة قوات كردية سورية.

ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، ونحو 900 جندي في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي تم تشكيله في عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش».

كما يبحث اجتماع الاثنين، في مسألة إعادة عائلات المتطرفين الذين يعيشون في معسكرات اعتقال للمتطرفين في سوريا، إلى بلدانهم.

ويعيش «أكثر من 43 ألف شخص من أكثر من 60 دولة في شمال شرقي سوريا، ومعظمهم أطفال لم يعرفوا قط وطناً آخر»، بحسب بلينكن.

وأضاف أن «نحو 9 آلاف مقاتل محتجزون في مراكز الاعتقال شمال شرقي سوريا، وهو أكبر تجمع في العالم».

وتعدّ مسألة إعادة عائلات المتطرفين إلى بلدانهم حساسة أيضاً في أوروبا، إذ ترفض دول غربية كثيرة إعادة مواطنيها، مكتفية بإعادتهم تدريجياً خوفاً من وقوع أعمال إرهابية محتملة على أراضيها.


مقالات ذات صلة

أفغانستان تؤكد أنها اعتقلت المسؤولين عن اعتداءات تبناها تنظيم «داعش»

آسيا أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفغانستان تؤكد أنها اعتقلت المسؤولين عن اعتداءات تبناها تنظيم «داعش»

أعلن المتحدث باسم حكومة «طالبان» أنه تم اعتقال «الأعضاء الرئيسيين» المسؤولين عن الهجمات التي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (كابل)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)

مهمة «التحالف الدولي» انتهت في العراق... ومستمرة في سوريا

بعد نحو 9 أشهر من المفاوضات، أعلنت كل من واشنطن وبغداد رسمياً عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهراً.

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)

تركيا أحبطت 70 هجوماً إرهابياً خلال 8 أشهر

نفّذت قوات الأمن التركية أكثر من 35 ألف عملية ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد، أسفرت عن منع وقوع 70 هجوماً خلال الأشهر الـ8 الماضية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي من اجتماع قائد «قسد» مظلوم عبدي مع قادة ومسؤولين من محافظتي حلب وإدلب (الشرق الأوسط)

قائد «قسد» يبحث مستجدات شمال سوريا وإدلب مع مسؤولين عسكريين

عقدَ قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعاً عاجلاً مع قيادات عسكرية من محافظتي إدلب وحلب، للبحث في آخر التطورات الميدانية.

كمال شيخو (القامشلي)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة التركية في إسطنبول... 31 مارس 2015 (رويترز)

توقيف 88 شخصاً في تركيا خلال عمليات أمنية ضد «داعش»

أعلن وزير الداخلية التركية علي يرلي رقايا، اليوم (الجمعة)، إلقاء القبض على 88 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

البيت الأبيض: حصيلة الإعصار «هيلين» قد ترتفع إلى 600 قتيل

منطقة غمرتها المياه جرّاء الأمطار التي حملها الإعصار هيلين في كارولينا المالية السبت الماضي (أ.ف.ب)
منطقة غمرتها المياه جرّاء الأمطار التي حملها الإعصار هيلين في كارولينا المالية السبت الماضي (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: حصيلة الإعصار «هيلين» قد ترتفع إلى 600 قتيل

منطقة غمرتها المياه جرّاء الأمطار التي حملها الإعصار هيلين في كارولينا المالية السبت الماضي (أ.ف.ب)
منطقة غمرتها المياه جرّاء الأمطار التي حملها الإعصار هيلين في كارولينا المالية السبت الماضي (أ.ف.ب)

قالت مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض، الاثنين، إن حصيلة الإعصار «هيلين» قد تصل إلى 600 قتيل بسبب الفيضانات المدمرة التي تسبب بها في جنوب شرق الولايات المتحدة. وأوضحت إليزابيث شيروود راندال لصحافيين: «يبدو أن الحصيلة قد تصل إلى 600 قتيل»، لافتة إلى أن «هناك 600 شخص لم يعرف عنهم شيء».

وكانت الحصيلة المسجلة للقتلى قبل هذا التصريح، جرّاء «هيلين» الذي زرع دماراً كبيراً في جزء من شرق الولايات المتحدة وجنوب شرقها، 100 شخص على الأقل، وفق ما أفادت به السلطات التي تواصل البحث عن ضحايا.

ففي كارولينا الشمالية، أكثر الولايات تضرراً، قضى 37 شخصاً، بينهم 30 في منطقة بانكومب وحدها.

ولقي 25 شخصاً على الأقل حتفهم في كارولينا الجنوبية، و17 في جورجيا، و11 في فلوريدا، وشخصان في تينيسي، وشخص في فيرجينيا، وفقاً لآخر حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، بالاستناد إلى تصريحات السلطات المحلية.

وضرب «هيلين» شمال غربي فلوريدا، مساء الخميس، كإعصار من الفئة الرابعة على مقياس من 5 درجات، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة.

وتقدَّم الإعصار بعد ذلك شمالاً مع تراجُع قوته مخلّفاً برغم ذلك دماراً واسعاً.

مركز لجمع التبرّعات للمتضرّرين من الإعصار في فلوريدا الأحد (رويترز)

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، والمرشحان للرئاسة كامالا هارس ودونالد ترمب، أنهم سيتوجّهون إلى المناطق المنكوبة قريباً.

وقال بايدن، السبت: «أشعر بحزن عميق بسبب خسارة الأرواح، والدمار الذي سبّبه الإعصار هيلين»، وأضاف: «طريق التعافي سيكون طويلاً».

وقالت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، الأحد، خلال لقاء انتخابي في لاس فيغاس: «سنساعد هذه المناطق كلما اقتضت الضرورة، للتحقّق من أنها ستتمكن من النهوض وإعادة البناء».

أما المرشح الجمهوري دونالد ترمب فيتوجه الاثنين إلى مدينة فالدوستا في جورجيا التي تضرّرت جرّاء الإعصار.

طرق مقطوعة

وسبّب الإعصار أضراراً مادية كبيرة جداً، وقالت ديان كريسويل من الوكالة الفيدرالية لحالات الطوارئ، في تصريح لتلفزيون «سي بي إس»: «تعرضت البنى التحتية لأضرار كبيرة على مستوى شبكات المياه والاتصالات والطرق، فضلاً عن منازل كثيرة»، موضحةً أن البحث عن ضحايا يتواصل.

مركب صيد دفعه الإعصار إلى البرّ في فلوريدا الأحد (رويترز)

في كارولينا الشمالية أصبحت بعض المناطق معزولة، ويتم الوصول إليها عبر مروحيات، على ما أفاد به الحاكم روي كوبر.

ولا تزال 4 محاور طرق وطنية مقطوعة بين كارولينا الشمالية وتينيسي، على ما أفادت به كريستين وايت من دائرة النقل.

وأعلنت ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وتينيسي حالة الطوارئ الفيدرالية.

ونُشر أكثر من 800 فرد من الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث.

ولا يزال الإنذار من احتمال وقوع فيضانات سارياً في بعض مناطق غرب كارولينا الشمالية، بسبب خطر انهيار سدود، على ما قال مدير مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية كين غراهام.

ويبقى نحو 2.2 مليون منزل من دون كهرباء، حسب موقع «باور آوتيتج» المتخصّص، ويقوم الصليب الأحمر برعاية آلاف الأشخاص على ما أفادت به هذه المنظمة.

وتعمل فِرق الإنقاذ على إعادة التيار الكهربائي، ومواجهة تداعيات الفيضانات الكبيرة التي دمّرت منازل وطرق ومتاجر.

منطقة متضرّرة من الإعصار «هيلين» في كارولينا الشمالية الأحد (رويترز)

وقال ستيفن مورو، وهو أحد سكان فالدوستا في جورجيا: «لا يوجد سوى عدد قليل من الشركات المفتوحة، والمخزون محدود، أشعر بالقلق بشأن العائلات التي لديها أطفال».

وقال شخص آخر: «المشكلة الرئيسية هي التيار الكهربائي»، مشيراً إلى أنه يجب على الناس أن يلزموا منازلهم؛ لأن «إشارات المرور خارج الخدمة».

«مأساة فعلية»

وفي جزيرة سيدر كيز التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 نسمة، وتقع على ساحل فلوريدا الغربي، اقتُلِعت أسطح منازل وتحطّمت جدران.

وقال الموظف في البلدية غابي دوتي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن قلبي ينفطر عند مشاهدة ذلك»، مضيفاً: «لقد اندثرت الكثير من المنازل، واختفت السوق ومكتب البريد، إنها مأساة حقيقية، وسيكون من الصعب إعادة البناء».

وفي كارولينا الجنوبية قضى عنصرا إطفاء.

واجتاحت انزلاقات تربة وفيضانات كبيرة مناطق واسعة في آشفيل في كارولينا الشمالية.

يقول العلماء إن تغيّر المناخ يؤدي على الأرجح دوراً في التكثيف السريع للأعاصير التي تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئاً، ما يؤدي إلى ارتفاع خطر حصول أعاصير أقوى.