​كيف صوتت الولايات الأميركية في انتخابات الرئاسة على مدى ربع قرن؟

36 منطقة حصينة للحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري» منذ عام 2000

خلال عملية التصويت في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية سنة 2020 (رويترز)
خلال عملية التصويت في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية سنة 2020 (رويترز)
TT

​كيف صوتت الولايات الأميركية في انتخابات الرئاسة على مدى ربع قرن؟

خلال عملية التصويت في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية سنة 2020 (رويترز)
خلال عملية التصويت في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية سنة 2020 (رويترز)

تكشف القراءة التاريخية لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ ما يقرب من ربع قرن، عن تمتع الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري» بولايات تشبه المناطق الحصينة، ويكون التصويت فيها شبه محسوم لأحد الطرفين، وهو وضع يختلف عن الولايات المتأرجحة التي تتجه إليها أنظار الجميع في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والتي قد تنتهي بالتصويت لدونالد ترمب أو كامالا هاريس.

وبمراجعة نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الستة الأخيرة منذ عام 2000، تبين أن 36 ولاية صبّت نتيجة تصويتها دائماً لمصلحة حزب واحد، أكان الحزب «الديمقراطي» أو «الجمهوري»، فيما تبادل الحزبان الكبيران الفوز بانتخابات 14 ولاية خلال 20 عاماً من الانتخابات.

فما الولايات التي ضمن الحزبان الفوز بها بشكل متواصل منذ عام 2000؟ وكيف جاءت نتائج الانتخابات في الولايات السبع المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الستة الأخيرة؟

مكان مخصص للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية بماديسون بولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأميركية 3 نوفمبر 2020 (رويترز)

36 منطقة حصينة

تقول بيانات موقع 270towin المتخصص في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، إنه من أصل 50 ولاية هي مجموع عدد الولايات الأميركية، 35 ولاية منها يضمن فيها كل مرة حزب واحد الفوز، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا (تضم العاصمة واشنطن)، التي ذهبت نتائجها دائماً في الانتخابات الستة الأخيرة لمصلحة الديمقراطيين.

بالنسبة للحزب «الديمقراطي»، الولايات الـ15 (إضافة إلى مقاطعة كولومبيا) التي فاز بها بشكل متواصل منذ عام 2000 هي: كاليفورنيا، ونيويورك، وأوريغون، وواشنطن، وهاواي، ومينيسوتا، وإلينوي، وماين، ورود آيلاند، وكونيتيكت، ونيوجيرسي، وديلاوير، وفيرمونت، وماريلاند، وماساتشوستس.

وأما الحزب «الجمهوري»، فقد فاز بالعشرين ولاية التالية بشكل متواصل منذ عام 2000: تكساس، ولويزيانا، وألاباما، وتينيسي، وأركانساس، وأوكلاهوما، وميسيسيبي، وألاسكا، ويوتاه، وإيداهو، ويومينغ، ومونتانا، وكانساس، ونورث داكوتا، وساوث داكوتا، ونبراسكا، وميسوري، وويست فرجينيا، وكنتاكي، وساوث كارولاينا.

وتتبقى 15 ولاية، منها 8 ولايات فاز فيها الحزبان منذ عام 2000، لكن كانت تميل نتائجها لأحد الحزبين في هذه الانتخابات، وهي ولايات:

نيوهامشير، وفلوريدا، وكولورادو، ونيومكسيكو، وإنديانا، وأوهايو، وفرجينيا، وأيوا. وبمقارنة نتائج الانتخابات السابقة لا سيما الأخيرة منها، يرجّح فوز الحزب «الديمقراطي» بالولايات التالية: نيوهامشير، وكولورادو، ونيومكسيكو، وفرجينيا. ويتوقع فوز الحزب «الجمهوري» بهذه الولايات: فلوريدا، وإنديانا، وأوهايو، وأيوا.

وتبقى 7 ولايات تعد متأرجحة، وهي التي يتوقع أن يكون لنتائج الانتخابات فيها، الدور الأكبر في حسم هوية الفائز بالسباق الرئاسي، وهي: ميشيغان، وويسكنسن، وبنسلفانيا، وجورجيا، ونورث كارولاينا، ونيفادا، وأريزونا.

صورة مدمجة تظهر المرشحَين للرئاسة الأميركية 2024 دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)

نتائج الولايات المتأرجحة

ووفقاً لموقع «يو إس نيوز» usnews الأميركي، الولاية المتأرجحة هي التي «يُنظر إليها على أنها تلعب دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية».

والولاية المتأرجحة هي التي تشتد فيها المنافسة بين المرشحين «الجمهوري» و«الديمقراطي»، ولا تعد نتائج الانتخابات فيها شبه محسومة، حيث تكون النتائج في هذه الولايات متقاربة، بحيث يصعب التنبؤ بها، بين فوز الديمقراطيين في انتخابات، وفوز الجمهوريين في انتخابات أخرى، أو العكس، وتعرف كذلك بولايات «ساحة المعركة»، حيث تضحى هدفاً لزيارات متكررة من جانب المرشحين، على أمل أن تميل الكفة لأحدهما على حساب الآخر.

والولايات المتأرجحة في هذا السباق الرئاسي لعام 2024 هي ميشيغان، وويسكنسن، وبنسلفانيا، وجورجيا، ونورث كارولاينا، ونيفادا وأريزونا، حيث تتقارب نتائج الاستطلاعات بين المتنافسين كامالا هاريس ودونالد ترمب.

كيف جاءت نتائج الانتخابات في هذه الولايات في الانتخابات الستة الأخيرة؟

ولاية ميشيغان: فاز الحزب «الديمقراطي» في 5 انتخابات رئاسية في الولاية مقابل فوز وحيد للحزب «الجمهوري».

ولاية ويسكونسن: 5 انتصارات للحزب «الديمقراطي» مقابل فوز وحيد للحزب «الجمهوري».

ولاية بنسلفانيا: 5 انتصارات للحزب «الديمقراطي» مقابل فوز وحيد للحزب «الجمهوري».

ولاية جورجيا: 5 انتصارات للحزب «الجمهوري» مقابل فوز وحيد للحزب «الديمقراطي».

ولاية نورث كارولاينا: 5 انتصارات للحزب «الجمهوري» مقابل فوز وحيد للحزب «الديمقراطي».

ولاية أريزونا: 5 انتصارات للحزب «الجمهوري» مقابل فوز وحيد للحزب «الديمقراطي».

ولاية نيفادا: 4 انتصارات للحزب «الديمقراطي» مقابل فوزين للحزب «الجمهوري».


مقالات ذات صلة

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة ثم مجلس الاحتياطي

كيفن وارش (أرشيفية)
كيفن وارش (أرشيفية)
TT

ترمب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة ثم مجلس الاحتياطي

كيفن وارش (أرشيفية)
كيفن وارش (أرشيفية)

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها يوم الخميس نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس تكليف كيفن وارش بوزارة الخزانة مع إمكانية توليه قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي لاحقا عقب انتهاء ولاية جيروم باول في عام 2026.

وأضاف التقرير أن ترمب ناقش هذا الترتيب مع وارش، المصرفي السابق الذي خدم في مجلس الاحتياطي الاتحادي، خلال اجتماعه به في منتجعه مارالاغو في ولاية فلوريدا يوم الأربعاء. وذكر التقرير أن ترمب يفكر أيضا في تعيين سكوت بيسنت، وهو مستثمر في صناديق التحوط منذ زمن وعمل أيضا محاضرا لسنوات في جامعة ييل، لقيادة المجلس الاقتصادي القومي في البيت الأبيض على أن يجري ترشيحه ليحل محل وارش في وزارة الخزانة.

ولم يصدر ترمب أي إعلان حتى الآن. ونبهت الصحيفة إلى أن أسماء أخرى لا تزال مطروحة لمنصب وزارة الخزانة منها مارك روان، المؤسس المشارك لشركة أبولو غلوبال مانجمنت، والسناتور بيل هاغرتي، وروبرت لايتهايزر، الذي شغل منصب الممثل التجاري الأميركي لترمب طوال فترة ولاية الرئيس السابقة.