بدلات أنيقة ولآلئ وربطات عنق حمراء... ماذا تخبرنا أزياء ترمب وهاريس عنهما؟

بدلات أنيقة ولآلئ وربطات عنق حمراء... ماذا تخبرنا أزياء ترمب وهاريس عنهما؟
TT

بدلات أنيقة ولآلئ وربطات عنق حمراء... ماذا تخبرنا أزياء ترمب وهاريس عنهما؟

بدلات أنيقة ولآلئ وربطات عنق حمراء... ماذا تخبرنا أزياء ترمب وهاريس عنهما؟

لطالما كانت طريقة اختيار الساسة والمرشحين للانتخابات أزياءهم وملابسهم موضع تدقيق طويل من قِبل الناخبين ووسائل الإعلام.

وقد أشارت خبيرتان أميركيتان إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى حقيقة أن الناخبين يعتقدون أن أزياء المرشحين ربما تكشف عن جوانب من شخصياتهم قد تكون مهمة في تحديد مدى ملاءمتهم واستحقاقهم المنصب.

وتحدثت الخبيرتان، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، عما تكشف عنه اختيارات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترمب، ومُنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ملابسهما.

بدلات ولآلئ هاريس

وقالت ديردري كليمنتي، أستاذة التاريخ بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، إن هاريس تميل إلى ارتداء البدلات الرسمية الأنيقة، التي تبدو بدلات ذكورية إلى حد ما، تتكون من سترة وبنطلون، «لتخبر الناخبين أنها تتمتع بقوة لتولّي منصب الرئاسة».

كامالا هاريس (إ.ب.أ)

وارتدت هاريس بدلة داكنة لإلقاء خطاب قبولها في المؤتمر الوطني الديمقراطي. وقد أشارت هازل كلارك، أستاذة التصميم والأزياء في كلية بارسونز للتصميم بنيويورك، إلى أن هذا المظهر «يتعلق في ذهن الأشخاص بالمهن المتعلقة بالقانون والقضاء والسلطة».

وأضافت: «أعتقد أنها كانت تريد أن تقول للناخبين: أنا هنا لأُؤخذ على مَحمل الجِد، ويمكنني أن أكون زعيمتكم».

وكان كثير من الحضور لهذا المؤتمر يرتدون اللون الأبيض، ويُعتقد أن هذا اللون يرمز للنضال من أجل حق المرأة في التصويت، وفق كليمنتي.

وقالت الخبيرة الأميركية: «أعتقد أن هناك كثيراً من الثقل في اختيار الحضور ارتداء اللون الأبيض في المؤتمر الوطني الديمقراطي، كما أن اختيار هاريس البدلة السوداء كان رمزاً للقوة».

وغالباً ما ترتدي هاريس عقداً من اللؤلؤ، والذي يُعدّ رمزاً لجمعية «ألفا كابا ألفا» النسائية التي التحقت بها في الجامعة، والتي أسستها نساء سود في جامعة هوارد.

وتقول كليمنتي: «إن ارتداءها العقد المصنوع من اللؤلؤ بمثابة تحية لكل النساء اللاتي دعمنها».

من التخرج إلى الترشح للرئاسة كامالا هاريس تتزين باللآلئ (إكس)

كما تشتهر نائبة الرئيس بحبّها الأحذية الرياضية، من ماركة «كونفيرس».

وترى كليمنتي أن هاريس تريد بهذا الأمر أن تخبر ناخبيها بأنها بسيطة و«قريبة منهم».

قبعة وربطات عنق ترمب

أما دونالد ترمب فإن طريقة اختياره ملابسه لم تتغير لسنوات عدة، فهو معروف ببدلته الزرقاء الداكنة، وربطة عنقه الحمراء الحريرية.

وتقول كليمنتي: «يبدو أنه يرتدي ربطات عنق حمراء متشابهة منذ سبعينات القرن الماضي. إلا أنها يبدو أنها أصبحت أطول الآن».

وأضافت: «إنها طريقته في إظهار القوة والثقة والثبات».

ترمب خلال تجمع انتخابي في نيويورك يوم 18 سبتمبر (د.ب.أ)

ويبدو أن مرشحه لمنصب نائب الرئيس، جاي دي فانس، بدأ يقلده في اختياراته ملابسه.

وقالت كلارك: «إن ارتداء شكل الزي نفسه يعطي رسالة بـ(الوحدة) وبأننا جميعاً واحد، وأننا جميعاً نتبع هذا الشخص».

بالإضافة إلى لك، غالباً ما يرتدي ترمب وأنصاره قبعة بيسبول حمراء تحمل شعار «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».

دونالد ترمب مرتدياً قبعته الشهيرة (أ.ف.ب)

وقالت كليمنتي: «تتمتع القبعة بقدرٍ لا يُصدَّق من الشعبية، وخصوصاً في الولايات المتأرجحة. ترى قبعات ترمب في كل مكان، وهو يستخدمها شعاراً ورمزاً للقوة».


مقالات ذات صلة

كتاب يوضح كيف «تفوّق» بوتين على بايدن وترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اجتماعاً عبر خدمة «الفيديو كونفرنس» الاثنين (أ.ف.ب)

كتاب يوضح كيف «تفوّق» بوتين على بايدن وترمب

استعرضت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية ما ذكره الصحافي الأميركي المخضرم بوب ودوورد في كتابه الجديد «حرب» عن تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

أشعل اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع «العدو في الداخل» في يوم الانتخابات المخاوف حول ما قد يطلبه من الجيش الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب مخاطباً أنصاره في ديترويت بميشيغان في 18 أكتوبر (رويترز)

هاريس تشكّك في قدرة ترمب على أداء مهام الرئاسة بسبب سنّه

أثارت كامالا هاريس، المرشحة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، تساؤلات حول القدرة البدنية لمنافسها الجمهوري دونالد ترمب لأداء مهام الرئيس بفاعلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ناخب يدلي بصوته مبكّراً في فيرفيو بنورث كارولاينا 18 أكتوبر (أ.ف.ب) play-circle 11:16

ترمب يكثّف التحدّيات القانونية في الانتخابات الأميركية

لا يفوّت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرصة لتأكيد أنه لن يخسر الانتخابات المقبلة التي بدأت تشهد تحديات قانونية جمّة تمثّلت في أكثر من 165 دعوى بالمحاكم.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترمب (أ.ب)

مستشار ترمب الاقتصادي يدافع عن الخفض الكبير في الفائدة من قبل «الفيدرالي»

دافع المرشح المحتمل لدونالد ترمب لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الخفض الكبير لأسعار الفائدة الذي أجراه البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
TT

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)

أشعل اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع «العدو في الداخل» خلال يوم الانتخابات المخاوف، حول ما قد يطلبه من قوات الولايات المتحدة في حال فوزه بولاية ثانية بصفته قائداً أعلى.

ووفقاً لتحليل كتبه بيتر بيرغن لموقع «سي إن إن»، أطلق القادة العسكريون الكبار الذين خدموا تحت إمرته خلال فترة رئاسته الأولى تحذيرات واضحة بشأن ترمب.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الجنرال مارك ميلي، لبوب وودورد في كتابه الجديد «حرب»، إن الرئيس السابق «هو الأكثر خطورةً على هذا البلد، فاشِيّ حتى النخاع».

وخلال استضافته في بودكاست «الحصن»، الخميس، قال وودورد إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترمب، أرسل إليه بريداً إلكترونياً يقول فيه إنه يوافق على التقييم الذي قدّمه الجنرال ميلي لوودورد.

الجنرال جيم ماتيس الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترمب

وأضاف وودورد أن فحوى رسالة ماتيس حول ترمب كان: «لنحرص على ألا نقلّل من خطورة التهديد؛ لأن التهديد كبير»، لطالما كان ترمب مفتوناً بالعسكرية، وكان يقدّر جنرالات الحرب العالمية الثانية، مثل جورج باتون ودوغلاس ماك آرثر.

وخلال مراهقته، استمتع بوجوده لفترة قصيرة في مدرسة داخلية تعتمد نظاماً عسكرياً في نيويورك، وعلى الرغم من ذلك، استخدم ترمب تأجيلات عدة لتجنّب تأدية الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام.

عيّن ترمب في حكومته عندما أصبح رئيساً، العديدَ من الجنرالات، مثل ماتيس، جنرال متقاعد برتبة 4 نجوم، ليترأس البنتاغون، وعيّن الجنرال المتقاعد جون كيلي رئيساً لموظفي البيت الأبيض، وكذلك كان لديه مستشاران للأمن القومي هما: مايكل فلين وإتش آر ماكماستر برتبة جنرال ذو 3 نجوم.

وعشق ترمب الاحتفالات العسكرية، ودعا إلى إقامة عرض عسكري ضخم على الطراز الروسي في واشنطن أثناء فترة ولايته، لكنه لم يحدث.

وعلى الرغم من علاقة ترمب المتينة مع الجيش، فإن جنرالات الجيش والبحرية المتقاعدين لم يبادِلوه نفس المشاعر، بل حتى بعضهم يعتقد أن الرئيس السابق هو العدو الحقيقي «من الداخل».

وقال ماتيس، في تصريحات لمجلة «ذا أتلانتيك» منذ 4 سنوات: «دونالد ترمب هو أول رئيس أميركي أراه في حياتي لا يحاول توحيد الشعب، ولا حتى يتظاهر بالمحاولة، بل على العكس، هو يحاول تقسيمنا».

وصرّح كيلي للصحافي في «سي إن إن» جاك تابر، العام الماضي، بأن ترمب «شخص يزدري مؤسساتنا الديمقراطية، ودستورنا والقانون».

وكتب ماكماستر، في كتابه «في حرب ضد أنفسنا»، الذي يروي فيه ذكرياته عن فترة عمله في البيت الأبيض تحت إدارة ترمب، أنه بعد هزيمة ترمب في انتخابات 2020، «دفعه غروره وحبه لذاته إلى تخلّيه عن قسمه بـ(دعم وحماية الدستور)، وهي أعلى التزامات الرئيس».

وأعلن الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي قام بتحديث قيادة العمليات الخاصة المشتركة، الوحدة المسؤولة عن قتل أسامة بن لادن في عام 2011، في مقال رأي بصحيفة «نيويورك تايمز» قبل 3 أسابيع، أنه سيصوّت لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس بسبب «شخصيتها».

ما لم يذكره في مقاله هو تقييمه لترمب، الذي قال عنه في السابق، إنه «غير أخلاقي»، و«غير صادق».

وكتب الأدميرال بيل مكرافن، القائد في عملية قتل بن لادن في عام 2020، مقال رأي في «واشنطن بوست» عن ترمب، قائلاً: «عندما تصبح أنانية الرئيس وحفظ الذات أكثر أهميةً من الأمن القومي، حينها لا يوجد شيء يمكن أن يمنع انتصار الشر».

في أوائل يونيو (حزيران) 2020، كتب الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، في مجلة «ذا أتلانتيك»، أنه شعر بالغثيان عندما رأى المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحتجّون على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، قد تم إبعادهم «بالقوة والعنف» من حول البيت الأبيض.

ويقول بيتر بيرغن في تحليله لموقع «سي إن إن»، إنه من الصعب تخيّل أي رئيس أميركي آخر «حاز على استنكار كثير من الضباط الكبار كما حصل لترمب».

ويتابع: «هذا لا يعني أن ترمب لم يكن لديه معجبون بين (جنرالاته)، فخلال فترة ولاية ترمب جمعت مؤسسة (نيو أميركا) البحثية، (حيث أعمل)، بيانات عامة لمواقف الضباط من الرتب العليا المتقاعدين والعاملين، فوجدنا أن عدد الضباط الذين انتقدوا ترمب كان 5 مرات أكثر، حيث بلغ عددهم 255، بينما أبدى 54 ضابطاً دعمهم لإدارة ترمب».

أحد معجبي ترمب هو الجنرال كيث كيلوغ، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، يظهر كيلوغ في كتاب وودورد الجديد «سراً» يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بداية هذا العام. بعد الرحلة أخبر كيلوغ ترمب قائلاً: «لن يوافقوا على وقف إطلاق نار».

يُعدّ كيلوغ أحد المستشارين القلائل في إدارة ترمب الذين لم يستقيلوا، أو يتم فصلهم خلال فترة ولاية ترمب، ونظراً لولائه لترمب، من المرجح أن يعود كيلوغ إلى منصب كبير إذا فاز ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

إذا فاز ترمب بالانتخابات فلن يصبح القائد الأعلى حتى 20 يناير (كانون الثاني)، لذا لن يستطيع إصدار أمر للجيش الأميركي بفعل أي شيء في يوم الانتخابات، كما اقترح على قناة «فوكس نيوز». لكن إذا ما فاز ترامب بالبيت الأبيض يمكنه كقائد أعلى أن يأمر البنتاغون بفعل ما يشاء تقريباً.