تراجعت الولايات المتحدة عن خفض مساعدات غذائية طارئة طالت 14 دولة، واستأنفت تقديم المساعدات لـ6 منها، حسبما قال برنامج الغذاء العالمي.
وأعلنت الوكالة الأممية التي تعاني أصلاً صعوبات مالية، الاثنين، أن الولايات المتحدة أبلغتها بإلغاء واشنطن مساعداتها الغذائية الطارئة لتلك الدول الـ14 الفقيرة التي تعاني مشكلات.
وأكد البرنامج أن التخفيضات هي بمثابة «حكم إعدام» على الملايين ممن يعانون الجوع أو المجاعة.
لكن الولايات المتحدة تراجعت الآن عن هذا القرار، مؤكدة أنها ستواصل إرسال المساعدات الغذائية إلى الصومال وسوريا ولبنان والأردن والعراق والإكوادور، حسبما قال مسؤول في برنامج الغذاء العالمي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أنه مع قطع المساعدات عن الدول الثماني الأخرى «سيتفاقم الجوع وستُزهق ملايين الأرواح وسيتزعزع استقرار مناطق بأكملها».
والدول الثماني هي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر واليمن وتشاد ومالي ونيجيريا ومدغشقر.
وقال مسؤول البرنامج إنه في أفغانستان على سبيل المثال، قد تنفد الإعانات الغذائية التي تُساعد مليوني شخص هذا العام، وسيفقد أكثر من 400 ألف امرأة وطفل يعانون سوء التغذية العلاج الغذائي.
وذكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، الأربعاء، على منصة «إكس» أن «مع وصول الجوع إلى مستويات قياسية، يُعد استمرار الدعم الأميركي أمراً حيوياً».
وأعربت الوكالة نفسها على «إكس» عن شكرها للولايات المتحدة على استمرارها في تقديم مساعدات غذائية لبعض الدول.
وأضعفت إدارة ترمب بشكل كبير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، المنظمة الأميركية الرئيسية للمساعدات الإنسانية. وكانت ميزانيتها السنوية تبلغ 42.8 مليار دولار، أي ما يعادل 42 في المائة من الأموال الإجمالية المخصصة للمساعدات المُقدمة حول العالم.