طرحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاثنين، سؤالاً بشأن الإجراءات التي يتخذها جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الرؤساء الأميركيين الحاليين أو السابقين؛ وذلك بمناسبة تعرّض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمحاولة اغتيال للمرة الثانية، الأحد.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن إحباط محاولة اغتيال استهدفت ترمب عندما كان يلعب الغولف، حيث تم رصد مسلح اسمه ريان روث من قِبل عملاء مكتب التحقيقات وهم يمشطون الملعب، وهو جزء من إجراءاتهم المعتادة، وأطلقوا النار عليه وحاول أن يهرب، لكن تم القبض عليه.
من جانبه، أبلغ ترمب أنصاره أنه آمن وبصحة جيدة، وشكر الخدمة السرية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى على «العمل الرائع».
وقال العميل السابق بالخدمة السرية روبرت ماكدونالد، لـ«بي بي سي»، إن الجهاز كان «جيداً» على الرغم من اقتراب المهاجم نسبياً من الرئيس السابق، لكنه تساءل عما إذا كان ترمب يتلقى حماية كافية في أعقاب محاولة أخرى لقتله قبل نحو شهرين، وكانت مديرة جهاز الخدمة السرية استقالت إثر المحاولة الأولى.
وأثارت المحاولة الأولى غضباً من تعامل جهاز الخدمة السرية مع الهجوم، حيث أصيب ترمب برصاصة في الأذن خلال وجوده في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، في حين قُتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.
لكن اثنين من عملاء الخدمة السرية السابقين قالا إن ترمب يحتاج إلى مزيد من الحماية من الرؤساء السابقين الآخرين؛ نظراً لأنه يترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى.
وكذلك، قال العضو الديمقراطي في الكونغرس ريتشي توريس إن ترمب يحتاج إلى «أقصى قدر من الحماية»، وأشار كريس رودي، الرئيس التنفيذي لشركة «نيوزماكس» الإخبارية المحافظة، وهو من أصدقاء ترمب إلى وجود مخاطر في ملعب الغولف؛ لأنه «منطقة مترامية الأطراف وكبيرة جداً وستحتاج إلى جيش صغير لتأمينها».
وقال حاكم فلوريدا رون دي سانتيس: «يستحق الناس معرفة الحقيقة بشأن القاتل المحتمل، وكيف تمكن من الوصول إلى مسافة 500 ياردة من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي».
وذكرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن الحكومة «ستضمن أن يكون لدى الخدمة السرية كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة للقيام بمهمته».