انتقد سياسة هاريس تجاه الإجهاض وموقف ترمب من المهاجرين
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«أهون الشرين» نصيحة البابا للناخبين الأميركيين
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)
في تصريح مفاجئ، انتقد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء الجمعة، كلاً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسبب خطته لترحيل ملايين المهاجرين، ونائبة الرئيس كامالا هاريس على خلفية موقفها الداعم لحقوق الإجهاض.
وقال البابا ردّاً على سؤال حول الانتخابات الرئاسية الأميركية في أثناء رحلته عائداً إلى روما من سنغافورة، إن عدم الترحيب بالمهاجرين خطيئة «كبيرة»، وقال إن الإجهاض يشبه «الاغتيال»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع أن الكاثوليك الأميركيين سيضطرون إلى «اختيار أهون الشرين» حين يدلون بأصواتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، دون أن يسهب في التفاصيل. ويبلغ عدد الكاثوليك الأميركيين نحو 52 مليون نسمة، وغالباً ما يُعدّون ناخبين حاسمين. وفي بعض الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فإن نسبة الكاثوليك البالغين تتجاوز 20 في المائة من السكان.
يتواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، ونائبة الرئيس الحالية الديمقراطية كامالا هاريس، في انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
مهاجرون من هايتي يقلقهم ارتفاع منسوب العنصرية في سبرينغفيلد الأميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5060942-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D9%84%D9%82%D9%87%D9%85-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%BA%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%AF
يتلقى مهاجرون هايتيون دروساً باللغة الإنجليزية في سبرينغفيلد (أ.ف.ب)
سبرينغفيلد:«الشرق الأوسط»
TT
سبرينغفيلد:«الشرق الأوسط»
TT
مهاجرون من هايتي يقلقهم ارتفاع منسوب العنصرية في سبرينغفيلد الأميركية
يتلقى مهاجرون هايتيون دروساً باللغة الإنجليزية في سبرينغفيلد (أ.ف.ب)
يخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بولاية أوهايو الأميركية التعرض للعنف العنصري منذ وجه مرشّح الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب إليهم اتهامات لا أساس لها مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة.
في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة والتي يشكل البيض غالبية سكانها، تم هذا الأسبوع إخلاء مقر البلدية والعديد من المدارس، بعد تلقي إنذارات بوجود قنابل وتكررت التهديدات ضد القادمين من هايتي.
الخميس، اضطر رومان بيار، مدير أحد المطاعم الهايتية، إلى الإغلاق باكرا، ليجنب موظفيه العودة إلى منازلهم في وقت متأخر خوفا على سلامتهم. واشار إلى أن العديد من المهاجرين المتحدرين من هايتي غادروا بالفعل وينوي آخرون ذلك.
وفي الأيام الأخيرة، صدرت عن الجمهوريين، وفي مقدمتهم دونالد ترمب، اتهامات لا أساس لها تفيد بأن المهاجرين يقومون بـ«غزو» سبرينغفيلد، ومهاجمة كلاب وقطط السكان المحليين لأكلها.
ونفت الشرطة المحلية هذه المزاعم، كما فندتها عدة وسائل الإعلام ومن بينها وكالة الصحافة الفرنسية التي حققت في هذه المعلومات.
وأكد الرئيس السابق خلال المناظرة التي جرت الثلاثاء بينه وبين الديموقراطية كامالا هاريس، «إنهم يأكلون الكلاب»، مما زاد حدة التوتر.
وقال مدير نزل يقطنه هايتيون في المدينة تعرض مساء الخميس لتهديدات تجري الشرطة الفدرالية تحقيقا فيها «إنها حقيقة مؤسفة وتثير الذعر».
وتحدث فيل دورسينفيل عن إهانات ودعوات إلى «التطهير» ناجمة عن «أجندة سياسية» لإثارة مخاوف من الهجرة غير الشرعية.
واللافت أن الهجرة أتاحت قيام نهضة اقتصادية في هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة عام 2020، عقب تراجع ديموغرافي سجله شمال الولايات المتحدة.
وسمحت خطة للمدينة باستقطاب أنشطة تجارية وما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف مهاجر من هايتي سمعوا بتوافر فرص عمل.
لكن خلق فرص العمل لم تصحبه سياسات لمعالجة المشاكل العامة التي تواجه المدينة، ولا سيما الفقر.
وبالتالي تفاقمت التوترات التي كانت موجودة في سوق السكن والمرافق الطبية والتعليمية، بحسب ويس بابيان، القس السابق في الكنيسة المعمدانية المحلية.
وأضاف الأخير أن شكاوى السكان تتحدث عن «تزايد العنصرية»، لتصل خلال العام الماضي إلى مستويات «شبه خطيرة».
ويتمتع العديد من أفراد المجتمع الهايتي بوضع قانوني أو يستفيدون من وضع الحماية، ويعيش البعض في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات. لكن اتهامات تطالهم بانتظام وتفيد بأنهم جاؤوا إلى سبرينغفيلد في حافلات استأجرتها الحكومة الفدرالية ويعتمدون على مساعدات تقدمها الدولة على عكس السكان المحليين الذين يتضاءل عددهم.
تهديد حقيقي
يجد فريتز وزوجته الحامل وطفلهما البالغ عامين، صعوبة في تغطية نفقاتهم.
بعد وصوله قبل خمسة أشهر إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، تمكن من عبورها لطلب اللجوء. لكن المساعدات التي يتلقاها لا تخوله دفع الإيجار وهم يقيمون الآن لدى صديق.
وقال رجل آخر يدعى دانيال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه حصل على وظيفة ليلية كعامل في مصنع للمواد الغذائية لكن راتبه «لم يُسدَّد بعد». ومنذ التصريحات التي أدلى بها ترمب خلال المناظرة، لم يغادر منزله إلا للضرورة.
وأكد أن التهديد حقيقي لكنه يأتي من أقلية تبث «خطاب الكراهية». وهو يقيم في سبرينغفيلد منذ أربع سنوات ولا ينوي المغادرة، ويعتمد على بعض السكان الذين يساندونه.
ويرى ويليام طومسون الذي شارك في حرب فيتنام ويجلس في شرفة منزله التي يرفرف فوقها العلم الأميركي، أن الولايات المتحدة هي «أرض الحرية» وأن المهاجرين الهايتيين «لديهم الفرصة للقدوم إليها ليكونوا أحرارا».
ويضيف ممازحا أنه في حال خروج الأمور عن السيطرة، كما يخشى كثيرون، فإن «أسلحتي موجودة في الداخل».