لماذا اعتمر بايدن قبعة ترمب الانتخابية في ذكرى 11 سبتمبر؟

TT

لماذا اعتمر بايدن قبعة ترمب الانتخابية في ذكرى 11 سبتمبر؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

اعتمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، لفترة وجيزة قبعة الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب في حدث لإحياء الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وقال البيت الأبيض إنها كانت بادرة من بايدن لإظهار وحدة البلاد، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وكان بايدن يزور رجال الإطفاء في ولاية بنسلفانيا بالقرب من مكان تحطم إحدى الطائرات الأربع المخطوفة خلال الهجمات، حيث قاوم الركاب على متن الرحلة، المسلحين ومنعوهم من تحطيم الطائرة في مبنى حكومي في واشنطن، وتوفي جميع الركاب الأربعين الذين كانوا على متن الطائرة.

وظهر بايدن في فيديو وهو يجري محادثة ودية مع أحد مؤيدي ترمب قبل أن يتبادلا القبعات، وعلقت حملة دونالد ترمب سريعاً على الموقف بطريقة ساخرة: «شكراً على الدعم، جو».

ووفقاً للفيديو، كان بايدن يتحدث مع رجل يرتدي قبعة حمراء مكتوباً عليها «ترمب 2024»، وقدم له قبعة، قائلاً إنه سيوقع عليها، وبعد مزاحه حول عمره، سلم بايدن الرجل القبعة الموقعة وعرض مقايضتها بقبعة ترمب، ودعاه العديد من الحاضرين إلى ارتدائها، فصرخ: «لن أذهب إلى هذا الحد» قبل أن يرتديها، وسط هتافات عالية.

وأوضح البيت الأبيض لاحقاً أن ذلك كان وسيلة للتأكيد على الوحدة، وذكر نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «كانت هذه بادرة من بايدن، حيث أعطى قبعة لمؤيد لترمب، الذي قال بعد ذلك إنه بالروح نفسها، يجب على رئيس الولايات المتحدة أن يرتدي قبعة ترمب».


مقالات ذات صلة

تداعيات المناظرة تلقي بظلالها على دائرة ترمب

الولايات المتحدة​ ترمب برفقة أنصاره في شانكسفيل في بنسلفانيا (أ.ب)

تداعيات المناظرة تلقي بظلالها على دائرة ترمب

طالت تداعيات أداء الرئيس السابق دونالد ترمب، المخيّب لآمال عدد كبير من الجمهوريين في مناظرته مع منافسته نائبة الرئيس كمالا هاريس، دائرة مستشاريه المقربين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ خلال المناظرة بين المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في بنسلفانيا (إ.ب.أ)

هاريس لفتح مسارات جديدة للفوز مع احتفاظ ترمب بقاعدة صلبة

منح الأداء القوي لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مناظرتها مع الرئيس السابق دونالد ترمب، دَفعة لفتح مسارات جديدة للفوز قبل نحو 8 أسابيع من الانتخابات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ خلال المناظرة بين كامالا هاريس ودونالد ترمب في فيلادلفيا - بنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

هاريس وترمب يستأنفان الحملة الانتخابية بعد مناظرة هيمنت فيها المرشحة الديمقراطية

تستأنف كامالا هاريس ودونالد ترمب الحملة الانتخابية، الخميس، في حين تأمل المرشحة الديمقراطية للرئاسة بأن يساهم أداؤها القوي في المناظرة بتعزيز فرص فوزها بالرئاسة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

ماسك لتايلور سويفت ساخراً من دعمها لهاريس: سأمنحكِ طفلاً وأحرس قططك بحياتي

سخر إيلون ماسك من إعلان تايلور سويفت تأييدها لكامالا هاريس قائلاً لها: «سأمنحكِ طفلا وسأحرس قططك»، وذلك بعد أن وصفت المغنية نفسها بأنها «سيدة قطط بلا أطفال».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أميركي يطالب ترمب بالتوقف عن استغلال وفاة ابنه لتحقيق «مكاسب سياسية»

طالب رجلٌ من ولاية أوهايو، الرئيسَ السابق دونالد ترمب، بالتوقف عن استغلال وفاة ابنه في حادث حافلة مدرسية تسبب فيه مهاجر من هايتي لتحقيق «مكاسب سياسية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)
TT

هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)

انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2016، هيلاري كلينتون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتَحَمُّله «صفر مسؤولية» عن الهجوم المفاجئ الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

كتبت كلينتون، في إشارة إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، التي كانت في السلطة عندما هاجمت مصر في عام 1973، والتي تقول كلينتون إنها أعجبت بها بسبب الطريقة التي «مزجت بها الفكاهة والجاذبية». «لقد قبلت بلجنة تحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى حرب يوم الغفران، واستقالت من منصبها. على النقيض من ذلك، لم يتحمل نتنياهو أي مسؤولية، ويرفض الدعوة إلى انتخابات، ناهيك عن رفضه التنحي»، وفق ما أورده تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

قُتل في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر ما يقرب من 1200 شخص. وقُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة ومناطق أخرى، مع عدم تمكن الولايات المتحدة وحلفائها من تأمين وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى «حماس».

كتبت كلينتون عن نتنياهو والحرب بين إسرائيل و«حماس» في كتاب Something Lost, Something Gained: Reflections on Life, Love, and Liberty، والذي سيُنشر في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، وحصلت صحيفة «الغارديان» على نسخة منه.

لقد نشرت كلينتون السيدة الأولى السابقة، وعضو مجلس الشيوخ عن نيويورك، ووزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة، بالفعل 3 مذكرات. يقدم كتابها الجديد أفكاراً واسعة النطاق حول السياسة العالمية، وأوصافاً لوقتها في السلطة وما بعدها، تتخللها نصائح حول نمط الحياة، ولمحات نادرة عن حياتها الخاصة.

وتعرب كلينتون عن عدم رضاها على سياسة نتنياهو في فقرة طويلة، وعن تجاربها في جامعة كولومبيا، حيث أصبحت في عام 2023 أستاذة ممارسة في كلية الشؤون الدولية والعامة (سيبا) وزميلة رئاسية في مشاريع كولومبيا العالمية.

انتقاد طلاب جامعة كولومبيا

وبعد أن هاجمت «حماس» إسرائيل، وفي خضم الهجوم الإسرائيلي رداً على ذلك، كانت جامعة كولومبيا حرماً جامعياً أميركياً اجتاحته الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.

وتناقِش كلينتون التعامل مع الطلاب على جانبي القضية. وتصف الحرم الجامعي بأنه «متوتر بسبب الصدمة والحزن»، وتكتب عن جلسات المناقشة البناءة التي عقدتها مع زميلتها المعلمة، كيرين يارحي ميلو، عميدة «سيبا» التي نشأت في إسرائيل، وخدمت في قوات الدفاع الإسرائيلية.

ولكن، كما كتبت كلينتون، فإن بعض أسئلة الطلاب «أزعجتني، مثل لماذا تعد (حماس) منظمة إرهابية وليس جيش الدفاع الإسرائيلي؟».

كما كتبت كلينتون أنها فوجئت بما وصفته بعدم معرفة بعض الطلاب بالتاريخ. وقد تلقَّت كلينتون «نظرات فارغة» عندما أخبرت الطلاب: «أنه إذا قِبل ياسر عرفات بالصفقة التي عرضها زوجي في عام 2000 لدولة كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة لقبولها، فإن الشعب الفلسطيني كان سيحتفل بعامه الثالث والعشرين من إقامة دولته».

دفع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون باتجاه السلام في الشرق الأوسط، ولكنه لم يتمكن من إقناع عرفات بالموافقة على صفقة نهائية. كما اشتبك الرئيس كلينتون مع نتنياهو؛ إذ ورد أنه سأل الموظفين، بعد أول اجتماع له مع اليميني المتعصب في عام 1996: «مَن يظن نفسه؟ مَن القوة العظمى اللعينة هنا؟».

وتكتب هيلاري كلينتون أن معظم المحتجين في جامعة كولومبيا «بدا عليهم الحزن الشديد» بسبب أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها. ولكن بالنسبة للبعض، تقول: «كان ذلك ذريعة لترديد شعارات معادية للسامية»، بما في ذلك «من النهر إلى البحر»، والتي تشير إلى السيادة الفلسطينية بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وقد واجهت كلينتون نفسها احتجاجات حول تدريسها في جامعة كولومبيا.