​مسؤول سابق في «إف بي آي»: ترمب لديه صلات مع روسيا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

​مسؤول سابق في «إف بي آي»: ترمب لديه صلات مع روسيا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

كشف نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السابق الذي عمل تحت قيادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن الأخير يمكن عدّه شخصية متعاونة مع روسيا، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

عندما سُئل في بودكاست عما إذا كان يعتقد أنه من الممكن أن يكون لترمب ارتباط بروسيا، قال أندرو مكابي، الذي طرده الرئيس السابق من منصب نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2018: «نعم... أعتقد أن دونالد ترمب أعطانا كثيراً من الأسباب للتساؤل حول نهجه في التعامل مع مشكلة روسيا في الولايات المتحدة، وأعتقد أن نهجه في التعامل مع فلاديمير بوتين، سواء كان ذلك من خلال المكالمات الهاتفية أو الاجتماعات وجهاً لوجه أو الأشياء التي قالها علناً عنه، كلها تثير أسئلة مهمة».

وتساءل مكابي أيضاً عن موقف ترمب من دعم أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي في مواجهة العدوان الروسي، قبل المناظرة في فيلادلفيا يوم الثلاثاء، والتي أدلى فيها ترمب بتعليقات أكثر إثارة للجدل.

وبزعمه أن روسيا لم تكن لتغزو أوكرانيا لو كان رئيساً، لم يقل ترمب إن انتصار أوكرانيا هو في مصلحة الولايات المتحدة. وأوضح: «أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة إنهاء هذه الحرب وإنجازها... التفاوض على صفقة».

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

في حين أكد ​​ترمب أن لديه علاقات جيدة مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زعم زوراً أن منافسته كامالا هاريس فشلت في تجنب الحرب من خلال المحادثات الشخصية.

وردت كامالا بأنها ساعدت في «الحفاظ على قدرة زيلينسكي والأوكرانيين على القتال من أجل استقلالهم. وإلا لكان بوتين يجلس في كييف وعينه على بقية أوروبا، بدءاً من بولندا».

في أحد أكثر السطور التي لا تُنسى في تلك الليلة، أضافت هاريس: «ولماذا لا تخبرون 800 ألف أميركي بولندي هنا في بنسلفانيا بمدى سرعة استسلامكم من أجل مصلحتكم، وما تعتقدون أنها صداقة مع ما يُعرف بأنه ديكتاتور قد يأكلكم على الغداء».

وكان مكابي جزءاً من قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، لفترة وجيزة بوصفه مديراً بالإنابة، أثناء التحقيقات في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 والروابط بين ترمب وموسكو.

طرد الرئيس السابق مكابي في مارس (آذار) عام 2018، قبل يومين من تقاعده. كان مكابي حينها موضع تحقيق جنائي، بتهمة الكذب بشأن تسريب إعلامي. تم إسقاط التحقيق في 2020، وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021 توصل مكابي إلى تسوية قضائية ضد وزارة العدل. وبعد تأليف كتاب «التهديد»، أصبح الآن أكاديمياً.

وأشار مكابي إلى أنه «يجب أن يكون لديك بعض الأسئلة الجادة للغاية حول سبب إعجاب دونالد ترمب بفلاديمير بوتين بطريقة لم يفعلها أي رئيس أميركي آخر، جمهوري أو ديمقراطي، على الإطلاق».

ولدى مكابي «مخاوف خطيرة للغاية» بشأن احتمال فوز ترمب مجدداً، وقال إنه سيكون دائماً قلقاً بشأن قدرة روسيا على التدخل في الشؤون الأميركية.


مقالات ذات صلة

إطلاق النار في جورجيا: كيف أدخل المشتبه به البندقية إلى المدرسة؟

الولايات المتحدة​ كولت غراي المشتبه به في إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية (إ.ب.أ)

إطلاق النار في جورجيا: كيف أدخل المشتبه به البندقية إلى المدرسة؟

كشفت السلطات الأميركية أن المراهق البالغ من العمر 14 عاماً المتهم بإطلاق النار في مدرسة ثانوية في جورجيا الأسبوع الماضي أحضر البندقية إلى المدرسة داخل حقيبته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة عامة للسفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد في العراق 7 يناير 2020 (رويترز)

السفارة الأميركية في بغداد تتهم مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي»

اتهمت سفارة الولايات المتحدة في بغداد الجمعة مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد» الثلاثاء، مؤكدة الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

تقرير: أميركا تدعم «إصلاح» مجلس الأمن بسبب إسرائيل

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، (الجمعة)، إن أميركا تدعم إصلاح مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة؛ لأن هناك مصلحة تتعلق بإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تكنولوجيا صورة فيديو لشاشة سماعات «أبل» (AirPods) خلال حدث إعلامي في سان فرنسيسكو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية في 7 سبتمبر 2016 (رويترز)

أميركا تسمح بإضافة وظيفة إلى أجهزة «إير بودز» تحوّلها أدوات مساعدة للسمع

سمحت السلطات الصحية الأميركية، الخميس، لشركة «أبل» بتثبيت وظيفة جديدة على بعض سمّاعات «إير بودز (AirPods») اللاسلكية، تتيح تحويلها أجهزة مساعدة للسمع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لوس أنجليس (أ.ف.ب)

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة لوس أنجليس

ضرب زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر مدينة لوس أنجليس الأميركية، اليوم، ولم تردْ، حتى الآن، أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )

بايدن وستارمر يناقشان مزايا ومخاطر السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي

رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (رويترز)
TT

بايدن وستارمر يناقشان مزايا ومخاطر السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي

رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (رويترز)

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن صباح الجمعة رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر بواشنطن خلال زيارة ثانية لواشنطن منذ توليه مهامه في مايو (أيار). وأعلن البيت الأبيض أن الزعيمين سيجريان مناقشة معمقة حول استمرار الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي، ومجريات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والمفاوضات حول وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وبحث سبل إنهاء الحرب في غزة.

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن توقيت الزيارة أثار التساؤلات، حيث تأتي قبل شهرين فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن المتوقع أن يلتقي ستارمر مع نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال زيارته، مما قد يزيد من التوترات والانتقادات من المعسكر الجمهوري.

وتتخوف كييف والدول الأعضاء في حلف الناتو من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) التي قد ينتج عنها تحولات سياسية مهمة خاصة مع تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترمب أن بإمكانه إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا خلال 24 ساعة دون أن يوضح ما سيفعله.

وستتصدر أوكرانيا النقاشات بين بايدن وستارمر، وما إذا كان بالإمكان منح كييف الإذن لتنفيذ ضربات بعيدة المدى، ليشمل ذلك أهدافاً عميقة داخل الأراضي الروسية، ويستهدف المطارات التي تتمركز فيها طائرات مقاتلة تحمل صواريخ بعيدة المدى، ولا تستطيع أوكرانيا مهاجمتها حالياً.

وقد أبدت الولايات المتحدة تردداً واضحاً حول إعطاء هذا الإذن، وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماعات مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في ألمانيا الأسبوع الماضي أن أي سلاح واحد بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى لن يغير مجريات الحرب، ولن يشكل تغييراً في الأحداث العسكرية.

ستارمر مع الرئيس الأوكراني (إ.ب.أ)

وقال الرئيس الأميركي، الثلاثاء، إنه «يعمل» على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا، بعدما كشفت تقارير غربية أن طهران تمدّ موسكو بصواريخ باليستية. وردّاً على سؤال حول إمكانية رفعه قيوداً مفروضة على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، قال بايدن في تصريح لصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجّهاً إلى نيويورك: «نعمل على ذلك حالياً».

وقد أشار ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين الأسبوع الماضي أن روسيا تعتقد أن إدارة بايدن قررت بالفعل السماح باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، مهدداً أن الرد الروسي سيكون حاسماً.

وتأتي زيارة ستارمر بعد يوم واحد من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى أوكرانيا الخميس، حيث تعهدت بريطانيا بتقديم 600 مليون جنيه إسترليني (781 مليون دولار) من المساعدات الإضافية لأوكرانيا وضمانات القروض، وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم 700 مليون دولار من المساعدات الإنسانية. واتفق الوزيران على أهمية التعاون الأميركي البريطاني في دعم أوكرانيا «مهما استغرق الأمر».

شاحنات محترقة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إثر قصف مدفعي روسي في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

وأبدت الدول الغربية تردداً في تلبية الطلب الأوكراني خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب، لكن هذه القضية اكتسبت إلحاحاً إضافياً بعد تأكيدات أميركية وعقوبات أصدرتها واشنطن بعد حصول روسيا على صواريخ باليستية من إيران.

ودفع هذا التهديد المتزايد الذي يشكله هذا المحور الروسي الإيراني الجديد إلى الحاجة إلى مناقشات أميركية بريطانية حول ما إذا كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستسمحان أخيراً باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى.

وتأتي زيارة ستارمر إلى البيت الأبيض أيضاً قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس بايدن، حاملاً معه ما سمّاه «خطة الانتصار». ويسعى ستارمر إلى توحيد الموقف الأميركي والبريطاني حول حسابات المكاسب والمخاطر من تمكين أوكرانيا من الحصول على الإذن باستهداف الأراضي الروسية.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن روسيا تشن هجوماً مضاداً ضد قوات بلاده في منطقة كورسك الروسية، بعد أكثر من شهر على إطلاق كييف هجومها على المنطقة. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف إن «الروس أطلقوا هجوماً مضاداً، وهو ما يتوافق مع خطتنا الأوكرانية»، فيما أعلنت موسكو أن جيشها استعاد 10 قرى من القوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية، حيث شنت أوكرانيا الشهر الماضي هجوماً واسعاً. وقالت وزارة الدفاع في بيان نشر على منصة «تلغرام» إن «وحدات من جنود فرقة (الشمال) حرّرت 10 قرى في غضون يومين».