قرط هاريس في المناظرة يشعل نظريات المؤامرة... سماعة أذن أم لآلئ «تيفاني»؟

من التخرج إلى الترشح للرئاسة كامالا هاريس تتزين باللآلئ (إكس)
من التخرج إلى الترشح للرئاسة كامالا هاريس تتزين باللآلئ (إكس)
TT

قرط هاريس في المناظرة يشعل نظريات المؤامرة... سماعة أذن أم لآلئ «تيفاني»؟

من التخرج إلى الترشح للرئاسة كامالا هاريس تتزين باللآلئ (إكس)
من التخرج إلى الترشح للرئاسة كامالا هاريس تتزين باللآلئ (إكس)

أشعل قرط الأذن الذي ارتدته المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس، خلال مناظرتها ليل أمس (الثلاثاء) مع الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب، مواقع التواصل الاجتماعي.

فبعد وقت قصير من انتهاء المناظرة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لهاريس وقرط الأذن (الحلق) الذي كانت ترتديه، ما أدى لإشعال الجدل حول نظريات المؤامرة، واتهامات للمرشحة الديمقراطية بالغش.

فماذا حصل؟

انتشرت تدوينات على «إكس» مفادها أن أقراط هاريس ربما كانت جهازاً سرياً، بل وراح البعض إلى مقارنة قرط هاريس بسماعة أذن مماثلة المظهر، وقالوا إن هذا القرط هو من الإصدارات التكنولوجية، وإنه يحتوي على سماعة أذن يمكن لحملتها التواصل معها خلال المناظرة.

ونشر رواد مواقع التواصل، وأغلبهم من مؤيدي ترمب، صوراً لسماعات أذن مماثلة قالوا إنها سماعات «Nova H1» التي تبدو كأنها أقراط مزينة باللؤلؤ، إلا أنها سماعات أذن لاسلكية عالية التقنية.

وكتب أحد المدونين على «إكس»: «نظرية مؤامرة جديدة ساخنة على اليمين: كامالا هاريس ارتدت سراً أقراطاً تعمل أيضاً كسماعات رأس في أثناء المناظرة».

وقال حساب آخر مؤيد لترمب على «إكس»: «يبدو أن كامالا هاريس تم تدريبها باستخدام سماعات الأذن المدمجة في أقراطها خلال المناظرة الرئاسية لقناة (إي بي سي) ضد الرئيس ترمب».

أقراط لؤلؤ من «تيفاني»

وبعد انتشار هذه الادعاءات نشرت منصة «إكس» تصحيحاً للمعلومات، مؤكدة أن «القرط الموضح في الإعلان ليس منتجاً مكتملاً وهو جزء من حملة Kickstarter. أقراط نائب الرئيس هي حلق لؤلؤي شفاف تبيعه شركة تيفاني أند كو».

 

 

حملة تشويش

بالمقابل، عدّ بعض المدونين أن هذه الادعاءات تأتي في إطار حملة يقودها بعض الجمهوريين للتشويش على أداء هاريس أمام ترمب في المناظرة.

كما دافع آخرون عن هاريس، عادّين الأقراط التي كانت ترتديها لم تكن مشابهة لسماعات Nova H1.

وكتب مدون على «إكس»: «لم تكن كامالا هاريس ترتدي سماعات الرأس Nova H1. توقفوا عن الكذب على أنفسكم. إنها ترتدي أقراط اللؤلؤ من تيفاني هاردوير. هل ترى كيف أن أقراط نوفا تحتوي على ساق واحدة فقط تخرج منها؟ هل ترى كيف أن كامالا لديها اثنان؟ إنهما ليسا حتى الشيء نفسه».

وذكر البعض باتهام الرئيس الأميركي جو بايدن بالغش أيضاً في عام 2020، عندما ذاعت ادعاءات عن استعانته بعدسات لاصقة خلال مناظرته آنذاك.

كما شارك آخرون صوراً لهاريس وهي ترتدي الأقراط نفسها في إطلالات سابقة، مؤكدين أنها كانت ترتديها باستمرار وليست موضع شك على الإطلاق.

لماذا تحب كامالا اللؤلؤ؟

وارتدت هاريس خلال المناظرة الرئاسية بدلة مكونة من جاكيت بفتحة رقبة وبلوزة لافاليير رقيقة وبنطلون داكن اللون وأكملت إطلالتها بحذاء بكعب مدبب وبأقراط من اللؤلؤ.

ومن المرجح أن شغف هاريس باللؤلؤ يعود إلى أيام جامعة هوارد. حيث كانت عضواً في أخوية «ألفا كابا ألفا»، التي تتميز بجوهرتها المميزة وهي اللؤلؤ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام.

كامالا هاريس تستمع لدونالد ترمب خلال المناظرة ويظهر القرط اللؤلؤي الذي أثار الجدل في أذنها (أ.ف.ب)

وكانت شبكة «إي بي سي نيوز» قد أعلنت رسمياً عن 7 قواعد للمناظرة الرئاسية، مشيرة إلى أن كلا المرشحين اتفق على الشكل.

وتعكس قواعد الشبكة، التي تمت مشاركتها لأول مرة مع الحملتين الشهر الماضي، إلى حد كبير، شكل المناظرة الرئاسية التي أجرتها شبكة «سي إن إن» في يونيو (حزيران) الماضي بين ترمب وبايدن.

ومن ضمن الشروط يتم كتم صوت ميكروفونات المرشحين عندما يتحدث الخصم، وتجري المناظرة من دون جمهور، ولا يُسمح للمرشحين بكتابة الملاحظات، ولا يمكن لأي موظف زيارتهما خلال الاستراحتين الإعلانيتين.


مقالات ذات صلة

ما قيل ولم يُسمَع... بماذا علّق ترمب وهاريس عند كتم صوتَيهما؟

الولايات المتحدة​ الجمهور يتابع مناظرة ترمب وهاريس عبر الشاشات (أ.ف.ب)

ما قيل ولم يُسمَع... بماذا علّق ترمب وهاريس عند كتم صوتَيهما؟

مراسل كان موجوداً في قاعة المناظرة قُرب المنصة، تمكّن من سماع بعض ما قِيل عندما تم كتْم صوت الميكروفونات الخاصة بهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب (أ.ب)

«نحن أيضاً لا نأكل القطط والكلاب»... ألمانيا تسخر من تعليقات ترمب في المناظرة

سخرت وزارة الخارجية الألمانية في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» اليوم (الأربعاء) من ادعاءات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب الزائفة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد العلم الأميركي على مبنى في «وول ستريت» بالحي المالي في نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» تتراجع بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع

تراجعت المؤشرات الرئيسية لـ«وول ستريت» يوم الأربعاء بعد أن جاءت أحدث بيانات التضخم أقل من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية هاريس التقت نتنياهو بمكتبها 25 يوليو أثناء زيارته لواشنطن (أ.ف.ب)

الإسرائيليون يصدمهم تنبؤ ترمب بدمار دولتهم

قال أحد الخبراء إن كلام ترمب عن زوال إسرائيل إن فازت. هاريس، استخفاف بنا يجعلنا كياناً تابعاً للولايات المتحدة

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال مناظرة مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ف.ب) play-circle 00:14

ترمب تعليقاً على مناظرته مع هاريس: حصل غش

قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، إن المناظرة بينه وبين منافسته كامالا هاريس لم تكن منصفة بحقه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من محاربة الهجرة إلى الرعاية الصحية... ما أبرز القضايا التي يعوّل عليها ترمب؟

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

من محاربة الهجرة إلى الرعاية الصحية... ما أبرز القضايا التي يعوّل عليها ترمب؟

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، نائبة الرئيس كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد انسحاب جو بايدن من السباق.

حاول بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، وفريقه في البيت الأبيض في البداية تصوير السباق الرئاسي المقبل كونه اختباراً للديمقراطية، مع وصفه ترمب تهديداً «للحرية» سواء في الداخل أو الخارج.

لكن الرواية انقلبت بعد محاولة اغتيال المرشح الجمهوري في 13 يوليو (تموز). منذ ذلك الحين، صوّر ترمب نفسه شخصية موحدة.

من الناحية السياسية الصارمة، يريد ترمب، البالغ من العمر 78 عاماً، أن يجعل المنافسة استفتاءً على إدارة بايدن-هاريس، مع التركيز على القضايا التي يقول الناخبون إنها تهمهم أكثر: الاقتصاد والهجرة والقانون.

سكان يشاهدون المناظرة بين دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

وجزء من حملته الانتخابية، دعا ترمب الأميركيين إلى مقارنة سجله بسجل بايدن، متسائلاً: «هل أنتم أفضل حالاً اليوم مما كنتم عليه قبل أربع سنوات؟».

ومن القضايا على جدول أعماله: الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وإعادة النظر في السياسة الخارجية الأميركية، وتصعيد حروبه التجارية، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

استبدال موظفين حكوميين

أولاً وقبل كل شيء، يخطط ترمب لاختبار قوة الرئاسة أكثر من أي من أسلافه.

تبدأ الكثير من خطط ترمب الشاملة من قلب الحكومة الأميركية، عبر استخدام أمر تنفيذي لاستبدال آلاف الموظفين المدنيين المحترفين بموظفين سياسيين معينين.

سيتعين على الموظفين الجدد اجتياز فحص شامل لآيديولوجيتهم السياسية، فضلاً عن اختبار الخدمة المدنية من صنع ترمب نفسه.

سيتم التخلص من أمور كثيرة ترتبط بوزارة العدل، مكتب التحقيقات الفيدرالي، في حين سيتم إلغاء وزارة التعليم بالكامل.

سياسات الطاقة

تعهد ترمب بعكس تحول بايدن نحو إنتاج الطاقة الخضراء من خلال إنهاء القيود المفروضة على إنتاج الوقود الأحفوري عبر إعادة فتح الأراضي للاستخراج.

كما أعرب ترمب عن تشكيكه في المركبات الكهربائية، وهي مجال تركيز رئيسي لبايدن، الذي يتلخص هدفه المعلن في أن يكون «نصف جميع السيارات والشاحنات الجديدة المباعة في عام 2030» خالية من الانبعاثات.

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلوح بيده قبيل مناظرته مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

الترحيل الجماعي

يعد موقف ترمب المتشدد من الهجرة ركيزة أساسية في حملته. بالإضافة إلى استئناف بناء جداره الرئيسي على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، تعهد ترمب بنشر قوات أميركية لشن «حرب» على الكارتلات المكسيكية وإطلاق أكبر برنامج ترحيل واعتقال على الحدود في تاريخ أميركا.

ويعتزم إحياء حظر السفر من بعض الدول وتنفيذ «الفحص الآيديولوجي» للمهاجرين من دول أخرى.

في حين تم عرقلة بعض هذه الجهود في المحكمة خلال فترة ولايته الأولى، فإنه سيواجه محكمة عليا أكثر تحفظاً في ولايته الثانية. وقد يكون هذا أمراً بالغ الأهمية لجهوده لإنهاء المواطنة «بموجب حق الولادة»- الممنوحة تلقائياً للأطفال المولودين في الولايات المتحدة بموجب الدستور.

الحروب التجارية

طرح ترمب فكرة تنفيذ تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة. ستواجه الدول التي تفرض تعريفات جمركية على الواردات الأميركية تعريفات جمركية انتقامية أعلى.

سيتم تقليص الروابط التجارية مع بكين بشكل كبير من خلال التخلص التدريجي من السلع الكهربائية والصلب والأدوية الصينية.

كما ستواجه الشركات الصينية «قيوداً جديدة عدوانية» على وصولها إلى البنية التحتية الأميركية الحيوية.

الجريمة

وعد ترمب باتباع نهج صارم في التعامل مع الجريمة يشمل خوض حرب مع المدعين العامين التقدميين في المناطق الليبرالية.

وسيشهد الموقف المتشدد توسعاً في استخدام عقوبة الإعدام، بما في ذلك بالنسبة لمهربي البشر وتجار المخدرات.

سياسة «أميركا أولاً» الخارجية

سيؤدي نهج ترمب «أميركا أولاً» إلى التراجع عن تعهدات الدفاع الأميركية لحلفائها، خصوصاً حلف شمال الأطلسي. وعارض أيضاً حِزم التمويل الكبيرة لأوكرانيا، مما أثار الشك في استمرار واشنطن في الدعم الدفاعي والدبلوماسي لكييف، واقترح بدلاً من ذلك أنه قد يبرم صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لإنهاء القتال.

حقوق الإنجاب

يعد ترمب أكثر اعتدالاً من زملائه الجمهوريين بشأن الإجهاض.

بعد أشهر من الرسائل المختلطة، حدد موقفه في أبريل (نيسان) حيث رفض تأييد حظر الإجهاض الوطني، وقال إن القيود المفروضة على عمليات الإجهاض يجب أن تُترك لكل ولاية لتحديدها.

هذا يعني ترك حظر شبه كامل في بعض الولايات الحمراء، مع السماح لكاليفورنيا ونيويورك ومعاقل ليبرالية أخرى بترك حماية قوية للإجراء.

وأكد أنه إذا فاز بفترة رئاسة أخرى، سيجعل العلاج بالتلقيح الصناعي مجانياً للأميركيين.

الرعاية الصحية

خلال فترة توليه منصبه، تعهد ترمب بشكل روتيني بإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقره سلفه، والذي أصبح يُعرف باسم «أوباما كير».

وعد ترمب مراراً وتكراراً باستبداله بنظام جديد يمنح الأميركيين صفقة أفضل، لكن تفاصيل الخطة لم تتحقق أبداً، وتعثرت محاولة إلغاء «أوباما كير» في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون خلال فترة ولايته الأولى.

لقد وعد مرة أخرى بإلغاء واستبدال «أوباما كير» أثناء الحملة الانتخابية، لكن الأمر صعب للغاية: حيث يتم استخدام النظام هذا على نطاق أوسع الآن مما كان عليه في عام 2017.

كما تعهد ترمب ببذل المزيد من الجهود لإبرام صفقات أفضل مع شركات الأدوية.