اتهام مساعدة سابقة لاثنين من حكام نيويورك بالعمالة لصالح الصين

ليندا صن المساعدة السابقة لاثنين من حكام نيويورك (رويترز)
ليندا صن المساعدة السابقة لاثنين من حكام نيويورك (رويترز)
TT

اتهام مساعدة سابقة لاثنين من حكام نيويورك بالعمالة لصالح الصين

ليندا صن المساعدة السابقة لاثنين من حكام نيويورك (رويترز)
ليندا صن المساعدة السابقة لاثنين من حكام نيويورك (رويترز)

وجهت السلطات الأميركية أمس (الثلاثاء) اتهامات إلى مساعدة سابقة لحاكمين لولاية نيويورك، بالعمالة لصالح الحكومة الصينية؛ حيث قالت السلطات إنها استخدمت مناصبها في الولاية للترويج لأجندة بكين بشكل خفي، مقابل فوائد مالية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد تم القبض على ليندا صن صباح الثلاثاء، مع زوجها كريس هو، في منزلهما في لونغ آيلاند. وهي أميركية من أصل صيني عملت في حكومة ولاية نيويورك لمدة 15 عاماً تقريباً؛ حيث شغلت مناصب عديدة، بما في ذلك نائبة كبير موظفي حاكمة الولاية كاثي هوكول، ونائبة مسؤول التنوع للحاكم السابق أندرو كومو.

وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون، إن صن -بناء على طلب مسؤولين صينيين- منعت ممثلي الحكومة التايوانية من التواصل مع مكتب حاكم نيويورك، وصاغت رسائل حكومة الولاية لتتماشى مع أولويات الحكومة الصينية، من بين أمور أخرى.

ليندا صن مع زوجها كريس هو (رويترز)

وفي المقابل، حصل زوجها على مساعدة لأنشطته التجارية في الصين، وهي دفعة مالية قال المدعون إنها سمحت للزوجين بشراء ممتلكاتهما التي تقدر بملايين الدولارات في لونغ آيلاند، وشقة في هاواي مقابل 1.9 مليون دولار، وسيارات فاخرة، بما في ذلك سيارة «فيراري» 2024.

كما تلقت صن هدايا أصغر، وفقاً للائحة الاتهام، بما في ذلك تذاكر لحضور عروض من قبل أوركسترا صينية ومجموعات باليه، و«بط تم طهيه بطريقة صينية» من قبل الشيف الشخصي لمسؤول حكومي صيني، وتم تسليمه إلى منزل والدَي صن في نيويورك.

وإذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإنها تُظهر أن السلطات الصينية كانت قادرة على اكتساب النفوذ على أعلى مستويات حكومة الولاية في نيويورك، لمدة تقرب من عقد من الزمان.

ودفعت صن وهو ببراءتهما خلال مثولهما الأولي أمام المحكمة، بعد ظهر يوم الثلاثاء في بروكلين، وسيتم إطلاق سراحهما بكفالة.

وقال محامي صن، غارود شايفر: «موكلتي منزعجة بشكل مفهوم من هذه التهم التي نتطلع إلى مواجهتها في المحكمة».

والقضية هي جزء من جهد أوسع نطاقاً لوزارة العدل، لاستئصال عملاء سريين للحكومة الصينية يعملون في الولايات المتحدة.

وفي السنوات الأخيرة، وجَّهت السلطات الفيدرالية اتهامات لمواطنين صينيين؛ ليس فقط بالترويج لمصالح بكين سراً، ولكن أيضاً بمضايقة وترهيب المعارضين نيابة عن الحكومة.

وفي العام الماضي، وجهت وزارة العدل اتهامات لرجلين بإنشاء مركز سري للشرطة في مدينة نيويورك، أثناء العمل تحت إشراف وسيطرة الحكومة الصينية.


مقالات ذات صلة

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

أوروبا لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين، الأربعاء، إلى «الهدوء» و«ضبط النفس»، غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الخليج م. وليد الخريجي ترأس الجانب السعودي في الجولة الثانية من المشاورات السياسية مع «الخارجية الصينية» (واس)

مشاورات سعودية – صينية تعزز التنسيق المشترك

بحثت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والصينية في الرياض، الاثنين، تطوير العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز التنسيق المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا تقديم المساعدة لضحية بعد اصطدام سيارة خارج مدرسة ابتدائية في مقاطعة هونان بالصين (رويترز) play-circle 00:35

سيارة تصدم عدداً كبيراً من الأطفال أمام مدرسة بوسط الصين (فيديو)

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء) أن عدداً كبيراً من الأطفال أصيبوا عندما صدمتهم مركبة عند بوابة مدرسة في وسط الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين )
الولايات المتحدة​ أنصار ترمب بمسيرة النصر في وست بالم بيتش بفلوريدا الأحد (أ.ف.ب)

تحالفات دولية في مهب ولاية ترمب الثانية

مع عدم القدرة على التنبؤ بخطط دونالد ترمب واستعداده لقلب المعايير الراسخة، فإن ولايته الثانية قد تقود إلى موجة من تغييرات ستؤدي إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية ولايتي يستقبل السفير الصيني لدى طهران (إيسنا)

مستشار خامنئي: عودة ترمب لن تؤثر على علاقة طهران وبكين

أبلغ كبير مستشاري المرشد الإيراني، السفير الصيني لدى طهران، بأن وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لن يؤثر على علاقات إيران والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

سيناتور جمهوري بارز: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)
السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)
TT

سيناتور جمهوري بارز: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)
السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقال إن أي دولة ستدعم قرارات المحكمة ستواجه موقفاً صارماً من الولايات المتحدة.

وقال غراهام على منصة «إكس»: «المحكمة الجنائية الدولية منظمة مارقة ذات دوافع سياسية تدهس مفهوم سيادة القانون. لقد أوضحت بشكل لا لبس فيه أنني أعتقد أن هذه العملية برمتها تشكل إساءة استغلال لنظام روما الأساسي» الذي أسس المحكمة.

وأضاف أن «أي دولة أو منظمة تساعد أو تشجع هذه الفظائع يجب أن تتوقع موقفاً حازماً من الولايات المتحدة، وأنا أتطلع إلى العمل مع الرئيس (المنتخب دونالد) ترمب وفريقه وزملائي في الكونغرس للتوصل إلى رد قوي».

وقالت المحكمة في بيان إن لديها أسبابها المنطقية لاعتبار نتنياهو وغالانت شريكين في «جرائم ضد الإنسانية هي جريمة التجويع كسلاح... وجرائم ضد الإنسانية مثل القتل».

وأكدت المحكمة أن «نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن توجيه هجوم متعمد ضد المدنيين».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضاً مذكرة اعتقال بحق محمد الضيف القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية.