جمهوريون يطالبون بايدن بـ«رد حاسم» على خروقات طهران

مسؤول في الكونغرس يحذر من مخاطر استهداف الانتخابات الأميركية

بايدن يتحدث في البيت الأبيض
بايدن يتحدث في البيت الأبيض
TT

جمهوريون يطالبون بايدن بـ«رد حاسم» على خروقات طهران

بايدن يتحدث في البيت الأبيض
بايدن يتحدث في البيت الأبيض

بعد خروقات إيرانية أمنية متعددة للحملات الانتخابية الأميركية، أعرب جمهوريون عن استيائهم العميق من غياب رد حاسم على ممارسات طهران.

ودعا رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك تيرنر، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتخاذ «خطوات فورية وحاسمة» ضد إيران، مؤكداً أن رد الفعل الحالي على هذه التحركات «غير كافٍ بشكل خطير».

وكتب تيرنر رسالة إلى بايدن أعرب فيها عن قلقه العميق من الممارسات الإيرانية، خاصة بعد تأكيدات وكالات الاستخبارات الأميركية أن طهران «تشن حملة موجهة لتهديد نزاهة النظام الديمقراطي الأميركي».

وذكر تيرنر في رسالته أنه «خلال الأشهر الماضية تم الكشف عن عدد من الأفراد المرتبطين بالحكومة الإيرانية، الذين خططوا لتنفيذ عمليات اغتيال سياسية بحق الرئيس السابق دونالد ترمب وأفراد من إدارته داخل الأراضي الأميركية».

وعلى غرار زملائه الجمهوريين، وجه رئيس اللجنة الاستخباراتية انتقادات حادة للإدارة الأميركية التي «لم تتصرف بالشكل الكافي رغم خطورة التهديدات» على حد قوله.

ويقول الجمهوريون، إن غياب الرد الحاسم «يوحي بالضعف ويرسل رسالة خاطئة لكل فرد أو منظمة أو بلد يسعى لاستغلال هذا الضعف ما قد يعرض حياة الأميركيين للخطر».

ترمب بعد محاولة اغتياله الفاشلة في 13 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

استراتيجية واضحة للرد

وحث تيرنر إدارة بايدن على تطوير استراتيجية واضحة «لحماية الانتخابات والأميركيين»، وقال: «بلادنا ونزاهة ديمقراطيتنا تعتمد على رد قوي واستباقي».

يأتي هذا بعد تأكيد وكالات الاستخبارات أن إيران كثفت من أنشطتها بشكل متزايد لاستهداف الانتخابات الأميركية، مشيرة إلى أن طهران تعد انتخابات هذا العام «مصيرية».

وبحسب الاستخبارات، فقد تمكنت إيران من خرق حملة ترمب الانتخابية والحصول على وثائق خاصة، كما خرقت حساب أحد المسؤولين في حملة الرئيس السابق في يونيو (حزيران) عام 2024، واستهدفت كذلك الحملة الديمقراطية لكن من دون أن تتمكن من اختراقها.

وكثف النظام الإيراني من مساعيه لاستهداف ترمب وفريقه منذ اغتيال قاسم سليماني، قائد «قوة القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عام 2020، متعهداً بالرد، وأشارت تقارير استخبارية إلى أن طهران خططت لعمليات اغتيال بحق مسؤولين أميركيين مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والمبعوث الخاص السابق إلى إيران براين هوك، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، كما أن ترمب نفسه على لائحة المستهدفين.


مقالات ذات صلة

ترمب يواجه مجدداً «مستنقعاً قانونياً» لمحاولته تقويض انتخابات 2020

الولايات المتحدة​ الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب في محكمة مانهاتن (أ.ف.ب)

ترمب يواجه مجدداً «مستنقعاً قانونياً» لمحاولته تقويض انتخابات 2020

أحيت وزارة العدل الأميركية قضية سعي الرئيس السابق دونالد ترمب إلى تقويض انتخابات 2020 عبر قرار اتهامي محدث يأتي قبل 10 أسابيع من الانتخابات المقبلة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

أصر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أنه «لا يشكل تهديداً للديمقراطية» في مقابلة مع «الدكتور فيل» ليلة الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لائحة اتهام جديدة ضد ترمب

حصل ممثلو ادعاء أميركيون، الثلاثاء، على لائحة اتهام جديدة ضد دونالد ترمب في قضية محاولة تغيير نتيجة انتخابات الرئاسة لعام 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس (رويترز)

استطلاع: تراجع تفوّق ترمب على هاريس في قضايا الاقتصاد ومكافحة الجريمة

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته «رويترز - إبسوس» أن تفوّق دونالد ترمب على كامالا هاريس في قضايا الاقتصاد ومكافحة الجريمة يتراجع بين الناخبين الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وأشلي بايدن يستقلون طائرة الرئاسة في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في لومبوك بكاليفورنيا في 25 أغسطس 2024 (أ.ب)

البيت الأبيض يدافع عن إجازات بايدن الطويلة

دافع البيت الأبيض عن غياب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في إجازة مستمرة لأسبوعين.

هبة القدسي (واشنطن)

ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: الله نجاني من الموت لأنقذ أميركا والعالم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أصر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أنه «لا يشكل تهديداً للديمقراطية» في مقابلة مع «الدكتور فيل» ليلة الثلاثاء، والتي قال خلالها أيضاً إنه نجا من محاولة اغتيال الشهر الماضي لأن «الله يريد مني إنقاذ الولايات المتحدة - وربما العالم»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

خلال المقابلة التي استمرت ساعة في لاس فيغاس، حاول المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية توضيح تصريحات سابقة حول رغبته في أن يكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» وضمان أن الناس «لن يضطروا إلى التصويت مرة أخرى» إذا عاد إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وهاجم ترمب مجددا نائبة الرئيس كامالا هاريس بشأن سياستها المرتبطة بالحدود؛ وادعى أن بطاقات الاقتراع بالبريد ستؤدي إلى «احتيال واسع النطاق»؛ وأعاد التصريح بأنه فاز في انتخابات 2020.

أثناء مناقشة محاولة الاغتيال التي تعرض لها في بتلر بولاية بنسلفانيا الشهر الماضي، سأله الدكتور فيل ماكغرو لماذا تم إنقاذ حياته؟ وأجاب ترمب: «الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه هو أن الله يحب بلدنا، ويعتقد أننا سنستعيدها... الوضع سيئ للغاية في الوقت الحالي».

وتابع ترمب: «لا بد أن الله يريد ذلك. أعني، كيف يمكنك أن تقول إن الأمر يتعلق بالحظ عندما تكون النسبة 20 مليوناً إلى واحد؟».

وحين سأله الدكتور فيل عما إذا كان يعتقد أن «يد الله» لعبت دوراً في نجاته، أجاب الرئيس السابق: «نعم، أعتقد ذلك... إذا فزت، فإن هذا من شأنه التأكيد على إن هناك قوة لا تصدق تريد مني أن أشارك في إنقاذ الولايات المتحدة - وربما يكون الأمر أكثر من مجرد إنقاذ الأمة... ربما إنقاذ العالم».

وسعى الرئيس السابق إلى إلقاء بعض اللوم في إطلاق النار على الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس- منافسته على البيت الأبيض.

وقال ترمب أيضاً إن مهنة الرئيس «أخطر من مهنة سائق سيارة سباق» أو أي عمل آخر.

وضمن مقابلته مع الدكتور فيل، رد ترمب على الاقتراحات التي تفيد بأن بعض تصريحاته أشارت إلى إنهاء الانتخابات الديمقراطية.

وأوضح: «قلت للمسيحيين، يتعين علينا الفوز في هذه الانتخابات... إذا فزنا بها فسوف أقوم بتصحيح كل شيء في أقل من أربع سنوات بكثير... بعبارة أخرى، أقول إن عدم اضطراركم للتصويت لا يعني أننا لن نجري انتخابات. سيكون هناك انتخابات، لكن عليكم التصويت هذه المرة لأننا يجب أن نفوز».

كما زعم ترمب أن تعليقاته في ديسمبر (كانون الأول) حول نيته أن يكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» كانت مازحة، وفي الواقع تشير إلى رغبته في إتمام المهام بسرعة.