ترمب يهاجم هاريس في أول تجمع انتخابي له بالهواء الطلق منذ محاولة اغتياله

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب متحدثا من وراء زجاج مضاد للرصاص في كارولاينا الشمالية (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب متحدثا من وراء زجاج مضاد للرصاص في كارولاينا الشمالية (أ.ب)
TT

ترمب يهاجم هاريس في أول تجمع انتخابي له بالهواء الطلق منذ محاولة اغتياله

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب متحدثا من وراء زجاج مضاد للرصاص في كارولاينا الشمالية (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب متحدثا من وراء زجاج مضاد للرصاص في كارولاينا الشمالية (أ.ب)

شنّ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب هجوماً على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس خلال تجمّع انتخابي أقيم الأربعاء في ولاية كارولاينا الشمالية وهو الأول له في الهواء الطلق منذ تعرضه لمحاولة اغتيال قبل شهر.

ومن خلف الزجاج المقاوم للرصاص اتّهم الملياردير الجمهوري نائبة الرئيس الديموقراطية بأنها "أكثر شخص يساري متطرف" يدخل السباق الرئاسي، محذّراً من أنّ ملايين الوظائف سوف "تختفي فجأة" إذا ما فازت بالانتخابات. وأضاف ترمب مخاطباً الحشد "مدخّرات حياتكم ستختفي تماماً". وتابع "في جميع أنحاء العالم، كان خصومنا يعلمون أنه لا يمكن الاستخفاف بأميركا عندما كنت القائد الأعلى" للقوات المسلحة الأميركية.

وحذّر قطب العقارات من أنّه "إذا فازت الرفيقة كامالا في نوفمبر (تشرين الثاني)، فمن شبه المؤكد أننا سنشهد حربا عالمية ثالثة". وأقيم التجمّع الانتخابي في متحف الطيران في آشبورو بكارولاينا الشمالية وسط إجراءات أمنية مشدّدة من بينها استخدام الزجاج المقاوم للرصاص في محيط المنصة التي اعتلاها المرشح الجمهوري.

وكان جهاز الاستخبارات أوصى بأن يمتنع ترمب عن إقامة الفعاليات في أماكن مفتوحة بعدما أخفقت الوكالة المكلفة حماية الرؤساء والمرشحين في الحؤول دون إطلاق مسلح النار عليه من أحد الأسطح خلال تجمع في باتلر بولاية بنسيلفانيا، ما أدى إلى جرح ترمب في الأذن ومقتل أحد الحاضرين.

وكان ترمب الذي عقد قرابة 12 تجمعا انتخابيا في مواقع مغلقة منذ الهجوم، أعلن صراحة أنه يريد العودة إلى تنظيم فعاليات في أماكن مفتوحة. في 31 يوليو (تموز) قال لأنصاره خلال تجمع في هاريسبرغ بولاية بنسيلفانيا "لن نتخلى عن التجمعات في أماكن مفتوحة". وقبل أيام نشر ترمب (78 عاما) على شبكات التواصل الاجتماعي أنه سيواصل إقامة فعاليات في أماكن مفتوحة مضيفا أن "جهاز الاستخبارات وافق على تعزيز عملياته بشكل كبير. إنهم قادرون على القيام بذلك".

ولا يعلق جهاز الاستخبارات علنا عادة على العمليات الأمنية ولم يردّ على طلب تأكيد استخدام الزجاج المقاوم للرصاص ووسائل أمنية معززة أخرى. ويخطط فريق الحماية لأن يتحدث ترمب من خلف حاجز زجاجي شفاف واقٍ خاص أمام الآف الحاضرين في التجمع في أشبورو، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن إكزامينر الثلاثاء، نقلاً عن مصدر مطلع بشكل مباشر على التدابير الأمنية.

ويشبه الزجاج ذلك المستخدم في سيارة الليموزين الرئاسية، والمصمم لحماية ركابها في حال إطلاق نار بحسب الصحيفة. ويأتي تجمع ترمب في اليوم الثالث لمؤتمر الحزب الديموقراطي المنعقد في شيكاغو حيث أقام مسؤولو الأمن طوقا أمنيا مشددا في محيط التجمع الذي سيسمي رسميا كامالا هاريس مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق.

والشهر الماضي تم تشديد التدابير الأمنية خلال انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن بعد أيام قليلة على محاولة الاغتيال.

ومن المتوقع أن يعتلي ترمب المنصة في متحف الطيران وقاعة المشاهير في كارولاينا الشمالية، مع المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقته جاي. دي. فانس. ونشر المتحف صورا لمدرجات أقيمت لاستيعاب آلاف الضيوف، كما ينقل حسابه على فيسبوك تعليمات من حملة ترمب-فانس تقول إن "هذا الحدث سيكون في مكان مفتوح".

وتعد ولاية كارولاينا الشمالية الواقعة جنوبا إحدى الولايات القليلة المتوقع أن تحسم نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

غزة وأوكرانيا على رأس أولويات بايدن قبل تركه البيت الأبيض

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن وحفيده بو بايدن خلال مغادرة البيت الأبيض والتوجه للمروحية الرئاسية (إ.ب.أ)

غزة وأوكرانيا على رأس أولويات بايدن قبل تركه البيت الأبيض

أمام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائمة طويلة من التحركات على الجبهتين الخارجية والداخلية، مع تبقي شهر واحد فقط قبل تركه رئاسة الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

منع المدعية ويليس من مقاضاة ترمب في قضية التدخل بنتائج الانتخابات في جورجيا

قضت محكمة استئناف في جورجيا، الخميس، بمنع المدعية العامة لمقاطعة فولتون، فاني ويليس، من مقاضاة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والعديد من حلفائه.

«الشرق الأوسط» (أتلانتا)
المشرق العربي تصاعد الدخان عقب انفجار في قطاع غزة كما شوهد من جنوب إسرائيل (أ.ب)

بلينكن «متفائل» بإمكان التوصل لهدنة في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّه ما زال «متفائلًا» بإمكان التوصّل خلال ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤيدون للرئيس المنتخب دونالد ترمب خلال الانتخابات الأخيرة (أرشيفية - أ.ف.ب)

ترمب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي توقعتا فوز هاريس في الانتخابات

رفع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب دعوى قضائية ضد صحيفة في ولاية أيوا وشركة استطلاعات رأي كانت وراء نشر توقع غير صحيح بفوز منافسته الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

جديد قضية شراء الصمت... محامو ترمب يتهمون أعضاء هيئة المحلفين بسوء السلوك

قال محامو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن إدانته بدفع رشوة لشراء الصمت تخللها سوء سلوك أعضاء هيئة المحلفين، مما يفتح جبهة جديدة في معركتهم لإلغاء الحكم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
TT

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

وتم إنقاذ الطيارين، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وتسلط الحادثة الضوء على مدى خطورة ممر البحر الأحمر، الذي شهد عاماً من الهجمات المستمرة على السفن من قبل الحوثيين في اليمن، على الرغم من وجود دوريات عسكرية أميركية وأوروبية في المنطقة.

وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة.

وجاء في بيان القيادة المركزية: «أطلق الطراد الحربي يو إس إس جيتيسبيرج، وهو جزء من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، النار بالخطأ على طائرة من طراز إف إيه -18-، والتي كانت تحلق من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان».