بايدن يدعو لاختيار هاريس في مواجهة «المجرم المدان» ترمب

أكد أن المحتجين على حرب غزة «لديهم وجهة نظر»

بايدن خلال إلقائه كلمته في شيكاغو (أ.ب)
بايدن خلال إلقائه كلمته في شيكاغو (أ.ب)
TT

بايدن يدعو لاختيار هاريس في مواجهة «المجرم المدان» ترمب

بايدن خلال إلقائه كلمته في شيكاغو (أ.ب)
بايدن خلال إلقائه كلمته في شيكاغو (أ.ب)

دعم الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس، في مواجهتها دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً إياه بأنه «فاشل».

وحض الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً، الأميركيين، خلال كلمة أمام المؤتمر العام الوطني للحزب الديمقراطي، على «اختيار مدعية عامة في المكتب البيضاوي بدلاً من مجرم مدان»، في إشارة إلى هاريس التي كانت المدعية العامة في ولاية كاليفورنيا سابقاً.

وكان الرئيس الأميركي قد حظي بتصفيق حار لدى وصوله إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو لإلقاء خطاب يسلّم فيه الشعلة لنائبته هاريس التي سيرشّحها الحزب رسمياً لخلافته. وبعد أن قدّمته ابنته آشلي لإلقاء هذا الخطاب الختامي لمسيرته السياسية، قال الرئيس وقد اغرورقت عيناه بالدمع، مخاطباً الحشد الذي قابله بهتافات صاخبة وبتصفيق حار: «أحبكم».

وطوال دقائق كثيرة ردّد الحشد بأعلى صوته: «نحن نحب جو، نحن نحب جو!»، وذلك بعد أقلّ من شهر من قرار بايدن التاريخي الانسحاب من السباق الانتخابي لصالح نائبته. ودعا بايدن في خطابه الناخبين للتصويت لهاريس لمنع ترمب من الفوز، مشدّداً على الفروقات الشاسعة التي تباعد بين المرشّحين وأهدافهما.

وبعد أقلّ من شهر على انسحابه المفاجئ من السباق وصعود هاريس اللافت، خصّ الديمقراطيون الرئيس بتكريم يليق بسنواته المديدة في السياسة، وقد فاجأت هاريس المؤتمر بظهور مقتضب خرقت فيه التقاليد الحزبية لشكر بايدن على كونه رئيساً «رائعاً».

وشدّد بايدن في خطابه على وجوب التصويت لهاريس، وقال: «نحن نعلم أنّ لدينا المزيد لنفعله، لكنّنا نسير في الاتجاه الصحيح».

كذلك، أكد بايدن أن المتظاهرين الذين يحتجون على الحرب الدائرة في قطاع غزة أمام مقر المؤتمر العام الوطني للحزب الديمقراطي في واشنطن، في شيكاغو، «لديهم وجهة نظر» محقة. وأوضح: «هؤلاء المحتجون في الشرع لديهم وجهة نظر. كثير من الناس الأبرياء يقتلون على الجانبين»، مضيفاً أن الوقت حان «لإنهاء هذه الحرب».


مقالات ذات صلة

باراك وميشيل أوباما يدعمان هاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال خطابه أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (أ.ف.ب)

باراك وميشيل أوباما يدعمان هاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي

اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في خطاب أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو الثلاثاء أنّ الولايات المتحدّة "مستعدّة" لأن تصبح كامالا هاريس رئيستها.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ مناصرون لهاريس خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو (أ.ف.ب)

حملة هاريس الانتخابية تجمع نحو 500 مليون دولار في شهر

قالت مصادر لرويترز إن حملة نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس الانتخابية جمعت قرابة 500 مليون دولار منذ أن أصبحت المرشحة الرئاسية للحزب الديموقراطي.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​  روبرت إف. كنيدي الابن المرشح المستقل في انتخابات الرئاسة الأميركية (أ.ب)

المرشح الأميركي روبرت كنيدي يفكر في إنهاء حملته والانضمام لترمب

قالت نيكول شاناهان المرشحة لمنصب نائب الرئيس في حملة روبرت إف. كنيدي الابن إن المرشح المستقل في انتخابات الرئاسة الأميركية يفكر في إنهاء حملته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يزور بلدة في ميشيغان ينشط بها العنصريون البيض

يزور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلدة بولاية ميشيغان، اليوم (الثلاثاء)، بعد شهر من تنظيم مجموعة من العنصريين البيض مسيرة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن يقف بجانب ابنته آشلي في «المؤتمر الوطني الديمقراطي» في شيكاغو (رويترز) play-circle 00:27

بايدن يودّع بالدموع موقعه في الرئاسة ونصف قرن من السياسة... ويدعم هاريس

سلم الرئيس الأميركي جو بايدن الشعلة لنائبته كامالا هاريس في المؤتمر العام للديمقراطيين بشيكاغو، مودعاً الرئاسة التي استمرت 4 أعوام، ونصف قرن من حياته بالسياسة.

علي بردى (شيكاغو)

بايدن يودّع بالدموع موقعه في الرئاسة ونصف قرن من السياسة... ويدعم هاريس

TT

بايدن يودّع بالدموع موقعه في الرئاسة ونصف قرن من السياسة... ويدعم هاريس

بايدن يودّع بالدموع موقعه في الرئاسة ونصف قرن من السياسة... ويدعم هاريس

ودّع الرئيس الأميركي جو بايدن بالدموع، في افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، أكثر من نصف قرن من حياته السياسية في واشنطن من دخوله عضواً إلى الكونغرس وصولاً إلى أعلى المراتب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية تنتهي ولايته بعد أشهر قليلة، ولكن سعيه من أجل الحصول على ولاية رئاسية ثانية سقط الشهر الماضي، إذ اضطر للتراجع عن ترشيحه وتسليم الشعلة إلى نائبته كامالا هاريس، داعياً الأميركيين إلى انتخابها وعدم إعطاء خصمهما الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، أي فرصة للعودة إلى البيت الأبيض.

وفي ليلة مفعمة بالحماسة والمساعي المكثفة لإظهار وحدة الحزب والتفاف قادته حول ترشيح هاريس على الرغم من الاحتجاجات الكبيرة في شوارع المدينة على حرب غزة، حضر الآلاف إلى قاعة المؤتمر وسط إجراءات أمنية استثنائية للاحتفال بما سمّته هاريس «القيادة التاريخية» لبايدن، الذي حظي بترحيب حار واستثنائي، فهدرت القاعة العملاقة لنحو 5 دقائق متواصلة بهتافات: «شكراً جو» و«نحبك جو»، وهما الشعاران اللذان رُفعا أيضاً.

وعند صعوده إلى المنصة بعدما قدمته ابنته آشلي، مسح بايدن الدموع عن عينيه واحتضنها. كما اغرورقت بالدموع عينا السيدة الأولى جيل بايدن، التي تحدثت قبل زوجها بقليل، وظهرت عاطفية بشكل واضح، بما في ذلك خلال التصفيق الحار المتواصل الذي تلقاه زوجها الرئيس، إلى جانب الرجل الثاني دوغ إيمهوف، وغوين والز زوجة المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز.

السيدة الأولى جيل بايدن على منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي، شيكاغو (رويترز)

وقال بايدن: «شكراً لكم» و«أحبكم جميعاً، يا رفاق. وأحب أميركا».

وافتتح بايدن خطابه بدعوة الحشد من أجل دعم هاريس، في لحظة أعادت إلى الأذهان الضغوط التي مورست عليه للتخلي عن السباق الرئاسي لمصلحة نائبته. وهو فعل ذلك فيما مثل نهاية غير رسمية لنصف قرن من حياته السياسية. وعلى الرغم من المرارة الناجمة عن تركه السباق الرئاسي بعد أدائه الكارثي في المناظرة مع ترمب، فإن بايدن تحول إلى الإشادة بـ«الطبيعة التاريخية» لرئاسته، بما في ذلك عديد من التشريعات التي اضطلعت خلالها هاريس بدور حاسم لإصدار عديد من القوانين. وقال: «اسمحوا لي أن أسألكم: هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الحرية؟ هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الديمقراطية ومن أجل أميركا؟ دعوني أسألكم: هل أنتم مستعدون للتصويت لكامالا هاريس وتيم والز رئيساً ونائب رئيس للولايات المتحدة؟».

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اليوم الأول من المؤتمر الوطني الديمقراطي في مركز «يونايتد» في شيكاغو، إلينوي (رويترز)

«أحب أميركا أكثر»

وأحدث بايدن، في الكلمة التي استمرّت لأكثر من 45 دقيقة، نوعاً من الانتصار خلال سنواته الأربع في منصبه، ساعياً إلى ترسيخ إرثه. كما تحدّث عن العمل الذي لا يزال ينتظره، بما في ذلك دعم أوكرانيا في مواجهة غزو روسيا. وتحدث بغضب عن التهديدات التي عدّ أن ترمب يشكّلها، بما في ذلك للديمقراطية الأميركية والتحالفات الدولية. وسعى إلى تبديد أي فكرة مفادها بأنه غاضب من الاضطرار إلى الانسحاب من السباق الرئاسي عندما كانت نيته دائماً السعي إلى فترة ولاية ثانية.

وخلال خطابه المليء بالحيوية، سعى عدد من المندوبين المحتجين على تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية خلال خطابه، حاملين لافتة كتبوا فيها: «أوقفوا تسليح إسرائيل». لكنهم سرعان ما واجهوا لافتات مكتوباً عليها «نحن نحب جو»، لتغطي عليهم.

وفي نهاية خطابه، وعد بايدن بأن يكون «أفضل متطوع رآه هاريس ووالز على الإطلاق».

أفضل قرارات بايدن

الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس يداً بيد في «المؤتمر الوطني الديمقراطي» بشيكاغو (أ.ب)

في وقت سابق من الليلة، تناوب الديمقراطيون على الإشادة بقيادة بايدن واختياره هاريس لخلافته. وقال السيناتور عن ديلاوير، كريس كونز: «لم أعرف رجلاً أكثر تعاطفاً من جو بايدن»، مضيفاً: «أحب جو». وقال النائب عن ساوث كارولاينا جيم كليبورن، الذي كان تأييده لعام 2020 حاسماً لفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية: «بفضل جو وكامالا، خفّضنا سعر الأدوية الموصوفة، وأصلحنا الطرق والجسور واستبدلنا أنابيب المياه». وعدّ أن أحد أفضل قرارات بايدن كان «اختيار كامالا هاريس نائبةً له، وتأييدها لخلافته».

وأشادت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي قوبلت بتصفيق مطول، بهاريس، مشيرة إلى قدرتها على كسر «أعلى سقف زجاجي» لتصير الرئيسة الأولى لأميركا، علماً بأن كلينتون كانت مرشحة الحزب الديمقراطي عام 2016، لكنها خسرت تلك الانتخابات أمام ترمب.

وإذ استشهدت باستعارة أشارت إليها في خطاب اعترافها بالهزيمة قبل 8 سنوات: «أحدثنا معاً كثيراً من الشقوق في أعلى السقوف الزجاجية وأشدها صلابة. وعلى الجانب الآخر من هذا السقف الزجاجي، ستؤدي كامالا هاريس اليمين الدستورية رئيسة الولايات المتحدة السابعة والأربعين. عندما يسقط حاجز أمام أحدنا، فإنه يمهد الطريق لنا جميعاً».

وفي حديثها عن السنوات التي تلت ذلك، قالت كلينتون: «بعد ذلك، رفضنا التخلي عن أميركا. مضينا، وترشح عديد منا لمنصب، وركزنا أعيننا على المستقبل. حسناً، أصدقائي، المستقبل هنا». وأضافت: «معاً، أحدثنا كثيراً من الشقوق في أعلى السقوف الزجاجية وأكثرها صلابة. والليلة، نحن قريبون للغاية من تحقيق اختراق نهائي» عبر إيصال كامالا هاريس رئيسةً إلى البيت الأبيض.

وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تتحدث في شيكاغو (أ.ف.ب)

حرب غزة

وفي تسليط الضوء على مدى انتشار الحزب بين الأجيال الجديدة، سارت كلينتون، البالغة من العمر 76 عاماً، على خطى النائبة عن نيويورك ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، البالغة من العمر 34 عاماً، التي أيدت هاريس خلال حديثها عن الحرب في غزة من على منصة المؤتمر، مشيرة إلى الاحتجاجات في الخارج، حيث نزل الآلاف من المحتجين إلى شيكاغو للتنديد بدعم إدارة بايدن - هاريس للمجهود الحربي الإسرائيلي. وقالت كورتيز، وسط هتافات من الحشد، إن هاريس «تعمل دون كلل لتأمين وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم».

وخلال اليوم، ظهرت هاريس بشكل مفاجئ لفترة وجيزة وسط استقبال حماسي من الحشد. وأكدت أنها تريد «الاحتفال برئيسنا الرائع، جو بايدن». وأضافت: «جو، شكراً لك على قيادتك التاريخية، وعمرك في خدمة أمتنا، وكل ما ستستمر في القيام به».