بايدن وهاريس يعلنان خفضاً «تاريخياً» لأسعار الأدوية

فانس ووالز لمناظرة في أول أكتوبر


هاريس خلال فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)
هاريس خلال فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)
TT

بايدن وهاريس يعلنان خفضاً «تاريخياً» لأسعار الأدوية


هاريس خلال فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)
هاريس خلال فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشّحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، خفضاً تاريخياً في أسعار بعض الأدوية لدعم قدرة الأميركيين الشرائية.

ففي بيان سبق زيارة مشتركة يقومان بها إلى ميريلاند قرب واشنطن، أعلن بايدن وهاريس عن اتفاق «تاريخي» أمس (الخميس) يخفض أسعار 10 أدوية رئيسية ضدّ مرض السكري والتجلّطات الدموية ومشاكل القلب.

وأتت هذه الخطوة بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين نظام التأمين الصحي الفيدرالي «ميديكير» ومختبرات إنتاج الأدوية. وسيسمح هذا البرنامج اعتباراً من العام الأول لبدء تطبيقه في 2026، بتوفير 1.5 مليار دولار للمُؤمَّنين المعنيين والأميركيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وستة مليارات دولار للمكلفين، وفقاً للبيت الأبيض.

في سياق متصل، اتّفق المرشحان لمنصب نائب الرئيس، الجمهوري جيه دي فانس، والديمقراطي تيم والز، على المشاركة بمناظرة في 1 أكتوبر (تشرين الأول)؛ أي قبل شهر من موعد الانتخابات.


مقالات ذات صلة

بايدن يتحول من نجم إلى شخصية هامشية في مؤتمر الحزب الديمقراطي

الولايات المتحدة​ جو بايدن يتحدث خلال فعالية حول مفاوضات أسعار أدوية الرعاية الطبية في 15 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

بايدن يتحول من نجم إلى شخصية هامشية في مؤتمر الحزب الديمقراطي

بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية، أصبح الرئيس الأميركي جو بايدن شخصية هامشية، جلّ ما قد يقوم به هو إلقاء خطاب تمهيدي لكامالا هاريس في مؤتمر الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الحرفان الأولان من عبارة «الذكاء الاصطناعي» مع يد روبوت مصغرة في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 23 يونيو 2023 (رويترز)

5 خيارات للسيطرة على تهديدات الذكاء الاصطناعي للحق في الخصوصية

نشرت مؤسسة الأبحاث والتطوير الأميركية للدراسات الاستراتيجية «راند»، دراسة حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على قوانين حماية الخصوصية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية لمكافحة معاداة السامية في بيدمينستر بنيوجرسي - 15 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يطلب من نتنياهو «الانتصار بسرعة» .. وينتقد دعوة وقف إطلاق النار

قال الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب إنه طلب من نتنياهو إنهاء حرب غزة، ولكن ترمب انتقد أيضاً دعوة وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

هاريس وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين رئاسيتين

أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس أنها ستجري مناظرتين تلفزيونيتين مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية في الخلفية جانب من مستوطنة الكرمل الإسرائيلية في 10 يوليو 2024 (أ.ب)

أميركا تدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنة على موقع مدرج بقائمة التراث العالمي

أدانت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، موافقة إسرائيل على بناء مستوطنة في منطقة بتير المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو بالقرب من بيت لحم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باحثون أميركيون لـ«الشرق الأوسط»: دبلوماسيتنا دائماً كانت مخطئة

نسوة ينتحبن على ضحايا سقطوا من جراء غارة إسرائيلية على خان يونس في قطاع غزة (أ.ب)
نسوة ينتحبن على ضحايا سقطوا من جراء غارة إسرائيلية على خان يونس في قطاع غزة (أ.ب)
TT

باحثون أميركيون لـ«الشرق الأوسط»: دبلوماسيتنا دائماً كانت مخطئة

نسوة ينتحبن على ضحايا سقطوا من جراء غارة إسرائيلية على خان يونس في قطاع غزة (أ.ب)
نسوة ينتحبن على ضحايا سقطوا من جراء غارة إسرائيلية على خان يونس في قطاع غزة (أ.ب)

في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل مشاركتها في مفاوضات الدوحة، يوم الخميس، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بدا أن تصريحات العديد من مسؤوليها تشير إلى أهداف أخرى. وفي الأثناء قال باحثون أميركيون لـ«الشرق الأوسط» إن دبلوماسيتنا كانت دائماً مخطئة، ووقف إطلاق النار لن يتحقق.

من جانبها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل قد حققت عملياً أقصى ما يمكن تحقيقه عسكرياً في حربها على قطاع غزة، وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، ولا يزال لإسرائيل ما تجنيه بالقوة في غزة.

وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات شديدة لـ«حماس»، لكنه لن يتمكن أبداً من القضاء على الحركة بشكل كامل، بحسب المسؤولين الأميركيين الذين أوضحوا أن القصف المتواصل للقطاع لن يؤدي إلا إلى زيادة الأخطار على المدنيين، في حين تضاءلت إمكانية زيادة إضعاف «حماس».

وأكد التقرير أيضاً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضراراً بـ«حماس»، أكبر بكثير مما توقعه المسؤولون الأميركيون حينما بدأت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه وصل الآن لنهاية الطريق العسكري. ورغم ذلك، فإن أحد أكبر الأهداف المتبقية لإسرائيل في الحرب استعادة نحو 115 من الرهائن، الأحياء والأموات، الذين لا يزالون في غزة.

رتل لآليات إسرائيلية داخل قطاع غزة (رويترز)

تقييم خاطئ

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق، جوزيف فوتيل، إنه على مدار الأشهر العشرة الماضية، أصبحت «حماس» منظمة ضعيفة، وتمكنت إسرائيل من عرقلتها وقتل عدد من قادتها والحد بشكل كبير من التهديد الذي كان قائماً قبل 7 أكتوبر، لكنه أضاف أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن تأمينه إلا من خلال المفاوضات.

يقول ريتشارد غولدبيرغ، كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن المسؤولين الأميركيين كانوا دائماً مخطئين بشأن كل جانب من جوانب هذه الحملة تقريباً منذ البداية، بما في ذلك ما يحدث الآن. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن هذا التقييم خاطئ وهو مجرد ذريعة لإقناع إسرائيل بقبول جميع شروط «حماس» المتبقية التي من شأنها ضمان مستقبلها في غزة.

وقال غولدبيرغ: «إن إزالة البنية التحتية للأنفاق وتنفيذ ضربات مستهدفة ضد من تبقى من قادة ساحة المعركة عملية ستستغرق شهوراً مع عمليات خاصة مستمرة لسنوات، مثلما تُرى إلى حد كبير في الضفة الغربية. وإذا كان السؤال هو عما إذا كان يمكن القضاء على قيادة (حماس) وسيطرتها، ومن ثم تمكين آخرين من تولي زمام الأمور، فأجيب أنه ليس أمراً قابلاً للتحقيق فحسب، بل يبدو أقرب من أي وقت مضى».

ويرفض ياكوف أميدرور، اللواء المتقاعد الذي عمل سابقاً مستشاراً للأمن القومي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فكرة أن إسرائيل ليس لديها ما تجنيه في غزة بالقوة. وقال للصحيفة: «إن الإنجازات التي حققتها إسرائيل في غزة مثيرة للإعجاب لكنها بعيدة كل البعد حالياً عما يجب تحقيقه. لو سحبت إسرائيل قواتها حالياً، ففي غضون عام، سوف تعود (حماس) قوية مجدداً». وأضاف أن وقف الحرب الآن سيكون بمثابة «كارثة» لإسرائيل.

فلسطينيون يعدون القبور في مقبرة لضحايا سقطوا من جراء ضربات إسرائيلية في غزة (رويترز)

أوهام دبلوماسية

وبينما تسعى إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مسارها الصحيح، يرى مايكل روبين، كبير الباحثين في معهد «أميركان إنتربرايز»، أن لدى الدبلوماسيين الأميركيين عادة سيئة تتمثل في المساواة بين الأمل والواقع بشكل زائف. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»: «قد يرغبون في الاعتقاد بأنهم على وشك التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ولكن، حتى لو حدث ذلك، فسيكون من السخافة الاعتقاد بأنه سيستمر». وقال: «إن حل الدولتين أمر ممكن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لأن كلاً منهما يعترف بحق الآخر في الوجود».

وذكرت الصحيفة أن حجم الضرر الذي تعرضت له «حماس» في غزة جعل مسؤولي الحركة يبلغون المفاوضين الدوليين أنهم مستعدون للتنازل عن السيطرة المدنية في القطاع لمجموعة مستقلة بعد التوصل لوقف إطلاق نار. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن إحدى المشكلات الأخرى بالنسبة لإسرائيل تتمثل في فشلها بتدمير الأنفاق، وأثبتت شبكة الأنفاق أنها أكبر بكثير مما توقعته إسرائيل، وتظل وسيلة فعالة لـ«حماس» لإخفاء قادتها ونقل مقاتليها.

فلسطينيون يوزعون وجبات غذائية وسط تصاعد المخاوف من مجاعة في قطاع غزة (رويترز)

تدمير «حماس» لن يتم

وقال رالف جوف، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الذي خدم في الشرق الأوسط، للصحيفة: «إن حماس أُنهكت إلى حد كبير لكنها لم تمحَ، وربما لا يتمكن الإسرائيليون أبداً من تحقيق تدمير (حماس) بشكل كامل».

من ناحيته يقول روبين: «إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فإن المفتاح بالنسبة لإسرائيل هو السيطرة على ممر فيلادلفيا، وستسعى إسرائيل أيضاً إلى إنشاء منطقة عازلة لإبعاد (حماس) عن حدود غزة مع إسرائيل». وأضاف أنه «منطق بسيط من جانب إسرائيل.... إن وقف إطلاق النار لن يجلب السلام؛ فهو لن يسمح إلا لـ(حماس) بإعادة تسليح نفسها وإعادة تجميع صفوفها. إن النمط الذي ساد خلال العشرين سنة الماضية لا يقدم رؤية واضحة».