صورة جنائية تكشف اعتقال مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس عام 1995... ما القصة؟

صورة جنائية لتيم والز بعد إلقاء القبض عليه عام 1995 (فوكس نيوز)
صورة جنائية لتيم والز بعد إلقاء القبض عليه عام 1995 (فوكس نيوز)
TT

صورة جنائية تكشف اعتقال مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس عام 1995... ما القصة؟

صورة جنائية لتيم والز بعد إلقاء القبض عليه عام 1995 (فوكس نيوز)
صورة جنائية لتيم والز بعد إلقاء القبض عليه عام 1995 (فوكس نيوز)

أصبح حاكم ولاية مينيسوتا الأميركية تيم والز شخصية وطنية بارزة هذا الأسبوع، بعد أن اختارته المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2024، ليتحدى المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو جي دي فانس.

وبعد ترشيحه، أصبح ماضيه موضوعاً ذا أهمية فورية، وتُظهر صورة جنائية (ماغ شوت) حصلت عليها شبكة «فوكس نيوز» المرشح الجديد لمنصب نائب الرئيس بعد فترة وجيزة من اعتقاله عام 1995 في نبراسكا، بعد أن أوقفه رجال شرطة الولاية بسبب السرعة والاشتباه في القيادة تحت تأثير الكحول.

قال مكتب عمدة مقاطعة داوز، إن والز اعتُقل في 23 سبتمبر (أيلول) عام 1995، بعد أن أوقفته شرطة الولاية للاشتباه في قيادته تحت تأثير الكحول.

المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس (يسار) والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز (إ. ب.أ)

توضح وثائق المحكمة أن والز، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً في ذلك الوقت، ويعمل مدرساً في المدرسة الثانوية ومدرباً لكرة القدم، كان يقود سيارته بسرعة تزيد على 80 ميلاً في الساعة. وقد فشل في اختبار التنفس؛ إذ كانت نسبة الكحول في الدم «0.128-»، في حين الحد الأقصى في ذلك الوقت كان «0.1» في عديد من أجزاء البلاد، بما في ذلك نبراسكا، والآن أصبح «0.08».

كما فشل في اختبار الرصانة الميداني، لكن محاميه ألقى باللوم في الحادث على مزيج من ضعف سمع موكله، وأن شرطي الولاية لم يشغّل صفارة الإنذار على الفور.

لقد كان الأمر «غريباً بعض الشيء»، كما قال المحامي راسل هارفورد في المحكمة. وكان والز يعتقد أن «شخصاً ما يلاحقه».

واحتُجز والز في سجن المقاطعة، ثم أُطلق سراحه بكفالة. وانتهت القضية باتفاقية إقرار بالذنب؛ إذ اعترف بتهمة مخففة، وهي القيادة المتهورة.

ودفع والز، الذي يبلغ من العمر الآن 60 عاماً، غرامة مالية قدرها 200 دولار، ويُقال إنه لم يعد يشرب الكحول.

وكشفت هاريس، يوم الثلاثاء، عن ترشيح والز لمنصب نائب الرئيس. وأصبحت نائبة الرئيس المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2024 غداة انسحاب جو بايدن من السباق، بعد أداء كارثي في ​​المناظرة ضد ترمب، واستطلاعات رأي مخيبة للآمال، ومخاوف بشأن قدرته على الاستمرار في قيادة البلاد.


مقالات ذات صلة

ترمب: يجب أن يكون للرئيس رأي في رسم السياسة النقدية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد في مؤتمر صحافي في بالم بيتش بولاية فلوريدا (ا.ف.ب)

ترمب: يجب أن يكون للرئيس رأي في رسم السياسة النقدية

اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن «الرئيس يجب أن يكون له رأي» في السياسة النقدية، وهي مسؤولية منوطة بالاحتياطي الفدرالي.

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش، فلوريدا (الولايات المتحدة))
المشرق العربي مقاتلة «إف - 22 رابتور» (أرشيفية - رويترز)

طائرات «إف - 22» الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي أن طائرات حربية متطورة من طراز «إف - 22» وصلت إلى الشرق الأوسط، الخميس، في وقت تعزز فيه واشنطن قواتها في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ دوغ إيمهوف وزوجته نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

زوج كامالا هاريس يروّج لمكافحة معاداة السامية في «اليونيسكو»

أعلن دوغ إيمهوف زوج نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، الخميس، عن مساهمة استثنائية من الولايات المتحدة في برنامج «اليونيسكو».

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» لشن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن (أرشيفية -أ.ف.ب)

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

أعلن الجيش الأميركي، الخميس، تدمير قدرات عسكرية للحوثيين في ضربات استباقية في سياق عمليات التصدي التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المدعومة من إيران.

علي ربيع (عدن)
الولايات المتحدة​ صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)

الانتهاء قريباً من بناء أكبر حي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم في تكساس

في هذا الصيف ستنتهي الطابعة الروبوتية التي أنتجتها شركة أيكون من الوحدات القليلة المتبقية لتستكمل إنشاء إجمالي 100 منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تكساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن وهاريس يحذران من خطر ترمب على الديمقراطية الأميركية

كامالا هاريس تعقد تجمعاً انتخابياً لمرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في جامعة «تيمبل» في فيلادلفيا - الثلاثاء (إ.ب.أ)
كامالا هاريس تعقد تجمعاً انتخابياً لمرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في جامعة «تيمبل» في فيلادلفيا - الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

بايدن وهاريس يحذران من خطر ترمب على الديمقراطية الأميركية

كامالا هاريس تعقد تجمعاً انتخابياً لمرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في جامعة «تيمبل» في فيلادلفيا - الثلاثاء (إ.ب.أ)
كامالا هاريس تعقد تجمعاً انتخابياً لمرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في جامعة «تيمبل» في فيلادلفيا - الثلاثاء (إ.ب.أ)

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، التي ستُمثل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، من الخطر الذي يطرحه خصمهما دونالد ترمب على الديمقراطية الأميركية، مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال بايدن، في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس»، إنه «ليس واثقاً إطلاقاً» من حصول انتقال سلمي للسلطة إلى كامالا هاريس، في حال خسر سلفه الجمهوري في الانتخابات.

وشدّد على أن ترمب «يعني ما يقول، نحن لا نأخذه على محمل الجد». والمقابلة، التي بثّت الشبكة مقتطفات منها على أن تبثها بالكامل الأحد، هي الأولى التي يجريها الرئيس البالغ 81 عاماً منذ تخليه في نهاية يوليو (تموز) عن الترشح لولاية ثانية.

ولم يُقرّ ترمب بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020. وهو تعرض لآليتي عزل في الكونغرس، ووجهت إليه تهمتان بمحاولة قلب نتائج الانتخابات، وتهمة ثالثة لدوره في الهجوم على مقر الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

من جانبها، حذّرت كامالا هاريس خلال جولتين انتخابيتين في ويسكونسن وميشيغان - وهما من الولايات الأساسية للاحتفاظ بالبيت الأبيض - من فوز ترمب.

وقالت خلال تجمع انتخابي في «أو كلير»، في قلب الغرب الأوسط الأميركي، إن «دونالد ترمب تعهد علناً بأنه في حال إعادة انتخابه، سيكون ديكتاتورياً في اليوم الأول، وأنه سيستخدم القضاء ضد خصومه السياسيين... وحتى إنه سيلغي الدستور وفق تعبيره هو نفسه»، كما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية».

«محاربان مرحان»

المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز في ميشيغان الأربعاء (إ.ب.أ)

قالت المدعية العامة السابقة، خلال قيامها بجولة انتخابية على ولايات متأرجحة مع مرشحها لنيابة الرئاسة تيم والز، إن «شخصاً يُلمح إلى أنه يتعيّن إلغاء دستور الولايات المتحدة يجب ألا يتسنّى له إطلاقاً الجلوس خلف ختم رئيس الولايات المتحدة»، داعية الأميركيين إلى نبذ «الفوضى والخوف والكراهية».

وجددت كامالا هاريس هجومها، مساء الأربعاء في ديترويت بولاية ميشيغان، خلال مهرجان انتخابي حضره 15 ألف شخص هتفوا «إلى السجن! إلى السجن!»، مستعيدين شعاراً ردّده أنصار ترمب في 2016 ضد منافسته آنذاك هيلاري كلينتون. وخلافاً للرئيس السابق الذي كان يُشجع أنصاره على إطلاق هذا الهتاف، قاطعت كامالا هاريس الحشد قائلة إن «المحاكم ستتكفل بذلك، نحن سنهزمه في نوفمبر».

ووصفت نفسها وشريكها على التذكرة الديمقراطية بأنهما «محاربان مرحان»، يُمثّلان «الطبقات الوسطى» في المعركة ضد «القيود على الحريات التي يعتزم ترمب فرضها».

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وحاكم مينيسوتا تيم والز في بنسلفانيا - الثلاثاء (إ.ب.أ)

ومن القضايا التي تركز كامالا هاريس حملتها عليها الدفاع عن الحق في الإجهاض، بعد إلغائه على المستوى الفدرالي بقرار مفاجئ من المحكمة العليا التي بات المحافظون يهيمنون عليها بعد تعيين ترمب قضاة فيها.

وقال والز بهذا الصدد: «يمكنهم التذرّع بما يشاءون، إنهم يحظرون الإجهاض في البلاد بكاملها»، مواصلاً حملته على ترمب، ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، اللذين اختصرهما بكلمة واحدة، إذ وصفهما بأنهما «غريبان»، وهو توصيف انتشر في المعسكر الديمقراطي الذي بات يستخدمه بكثافة.

واغتنم حاكم مينيسوتا، الذي قلما كان معروفاً حتى الآن، هذه الجولة الانتخابية لإظهار توافقه مع نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة. وهو يتباهى بجذوره الريفية، وماضيه بوصفه عسكرياً سابقاً في الحرس الوطني، وعمله مدرباً لكرة القدم الأميركية.

الاستراتيجية الجمهورية

المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب أثناء وصوله للتحدث بتجمّع انتخابي في بنسلفانيا 31 يوليو (أ.ب)

في المقابل، يصف الجمهوريون والز بأنه «يساري متطرف خطير»، إذ أيد أستاذ الجغرافيا السابق تدابير تقدّمية مثل تشريع الماريجوانا، وتشديد الضوابط على شراء الأسلحة النارية، وهو نفسه يمارس الصيد.

كما ينتقد المحافظون إدارته لأزمة «كوفيد-19» وتعامله مع التظاهرات التي أعقبت مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد أثناء توقيفه من الشرطة عام 2020 في مينيابوليس.

وسخر ترمب في مقابلة عبر «فوكس نيوز» من والز، مُعرباً عن «سروره» لاختياره من أجل أن «يصبح هذا البلد شيوعياً على الفور». لكن الواقع أن الوضع يبدو معقداً بالنسبة للمرشح الجمهوري، البالغ 78 عاماً، الذي يتخبط لتعديل خطابه وتكييفه مع منافسته الجديدة.

وأظهر آخر استطلاع للرأي، نشرته شبكة «سي إن بي سي»، تقدّم ترمب بنقطتين على هاريس، في حين أظهرت استطلاعات سابقة تقارباً بين المتنافسين.